حكومة الإنقاذ عبارة عن شركة مساهمة كبيرة

حكومة الإنقاذ عبارة عن شركة مساهمة كبيرة
د.عبد القادر الرفاعي
نعم، ان حكومة الإنقاذ يمكن تشبيهها أنها عبارة عن مجلس إدارة شركة مساهمة كبيرة، الاقتصاد اهم لديها من كل ما عداه من المسائل الاخري بما فيها حقوق الانسان. ويترتب علي ذلك ان في السودان اغرب اقتصاد. فأعضاء الإنقاذ ومن والاهم ومن اصطفتهم يسيطرون علي قمم الاقتصاد الذي يدر عليهم وعلي أتباعهم ?نعيم الدنيا في عينيهم?، والسودانيون محرومون من ابسط احتياجات الحياة. هذه الكلمات محاولة نقد سياسي لا تعوزه الحيلة في إيجاد مبرر للممارسات التي يرتكبونها في حق شعب ضربوا نظامه الديمقراطي في مقتل بمنتهي اليسر .. وبمنتهي السهولة وما لم نفهم هذه الواقعة في دينامكية هذه الشركة المساهمة الكبيرة فلن نفهم التحول المستمر والتدهور المتصل في حياة شعب السودان، من محض تدهور اقتصادي إلي تدهور اجتماعي وأخلاقي وتسجل الأوضاع عندنا تراجعا مضطرداً وتقلصا في استحقاق الشعب علي حكومته في كل (المناحي) فالشعب ليس حقل تجاري لكل من سعي للانخراط في مجموعة صغيرة علي درجة عالية من التآمر والسرية والتكتم تقول :? بالإمكان الاستيلاء علي السلطة ووضعها في طبق وتسلمه لمن يرد ان يجرب وضع إيديولوجيته موضع التنفيذ?.
هذه العقلية التآمرية لم تجد في مايو ولا في يونيو ولن تجد في أي شهر من شهور العام لعدة أسباب أهمها ان العالم يتطور في اتجاه تجذير حقوق الانسان لا الاعتداء عليها وإهدارها. لقد تأكد الان انه لا خيار أمام حكومة، أي حكومة من ان تنتهج توجيهات تراعي ضرورة وضع استراتيجية تنموية يصبح فيها الانسان مركز اهتمام الدولة والمجتمع ويضمن ان سيادة القانون هي الجدار الواقي له من استبداد الحكام ويضمن أيضا إخضاع وسائل النمو لغايات التنمية، ويضمن كذلك الانتقال من منطق المساعدة إلي عقلانية التضامن والإيمان بثقافة الحوار في كل ما يتصل بشئونه واحتياجات الحياة الملحة وبرفاهها وان العمل والتفكير الجماعي لهو من قيم الديمقراطية ورافعاتها، وان العمل كقيمة حق لا يجوز إهداره لصالح فئة أو جماعة صغيرة بغرض التمكين (كلها لم تجد) وان المعرفة ينبوع للنجاح والحكمة في إدارة شئون الناس والعباد، وان واحدة من قضايا شعبنا الملحة تنبثق من إخضاع السياسة الاقتصادية للمتطلبات الاجتماعية والثقافية . هكذا ? هكذا ، الحكم الراشد، هكذا .. هكذا تكون العدالة الاجتماعية.. أما غير هذا فان البديل له هو حكومة شركة مساهمة.
الميدان
ما قلنا من زماااااان انو الحكومه قد تم خصختها
نعم هى الفكرة التى تبنوها نفس فكرة اليهود السيطرة على الاقتصاد
يمكن ان تسميهم ايضا بالعصابة المجرمة
شكرا للتنبيه يا مصطفى
التحية