مصر تجدد اقتراح الكونفيديرالية للسودان : طريق ثالث لضمان تجنب انفجار الأوضاع

دافع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن طرح بلاده فكرة الكونفيديرالية بين شمال السودان وجنوبه، معتبراً أنها وسيلة للاستقرار «حتى لا تنفجر الأوضاع» بين الطرفين «عن طريق الخطأ». وكرر الدعوة إلى إرجاء استفتاء تقرير مصير الجنوب المقرر له التاسع من كانون الثاني (يناير) المقبل في حال لم تستكمل كل عناصر إجرائه.
وشرح أبو الغيط خلال مؤتمر صحافي عقده مع وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ عقب محادثاتهما في القاهرة مساء أول من أمس، وجهة نظر بلاده لتبني الكونفيديرالية في حال اختار الجنوبيون الانفصال. وقال إن «السودان يدرس الاقتراح المصري، فالمسؤولون في الجنوب قالوا إنهم على استعداد لدرس الاقتراح في التوقيت المناسب ومسؤولو الشمال قالوا إنهم سيدرسون الفكرة، إذ أن الأمر يحتاج الآن إلى التركيز على الاستفتاء والتزاماته».
وحذر من «أخطار تحدق بالسودان إذا جرى الاستفتاء من دون الإعداد المناسب له، مع احتمالات الصدام بين الشمال والجنوب وبين التوجهات المختلفة في الجنوب». وأشار إلى أن المطروح في اتفاق نيفاشا للسلام فكرة الدولة الموحدة وفكرة الانفصال والتقسيم، «ونحن نطرح فكرة ثالثة للمساعدة على تحقيق الاستقرار الأمثل إذا ما حدث الانفصال».
وأشار إلى أنه لا يعارض إجراء الاستفتاء في موعده، لكنه يشدد على «ضرورة استكمال كل عناصره»، وهو يرى أن هذه العناصر إن لم تكتمل «فلا ضرر في أن نفكر في بعض الإرجاء إذا كان سيساعد في تحقيق الاستقرار بين الأطراف». وقال: «نحن نقول فلتفكروا في خيار ثالث… نحن نطرح عليكم فكرة ثالثة كي تساعدكم على تحقيق الاستقرار الأمثل لبلادكم، وعليكم أن تدرسوا الكونفيديرالية من الآن باعتبارها ستتحقق الاستقرار في حال اختار الجنوبيون الانفصال».
وأضاف: «إذا حدث الانفصال فعلياً، فعلى الأقل تكونون قد توصلتم إلى توافق في ما بينكم يُمَكِنكم من أن تتعاملوا مع أي مشاكل عالقة كانت ضاغطة عليكم قبل الاستفتاء». وأضاف أن «مصر تقصد من هذا الطرح أنه عندما يجرى الاستفتاء في ظل وجود مشاكل، فقد تؤدي هذه المشاكل إلى إثارة الكثير من أعمال العنف والصدام بين طرفين كلاهما له صفته الاستقلالية والصفة الدولية، لكن إذا اتفقا مسبقاً، حتى مع الانفصال، فعلى الأقل نستطيع أن نخفف صدمة هذه المشاكل، ونقول فلتأخذوا دراساً من يوغوسلافيا التي كانت أكثر تقدماً وحدث بها اقتتال منذ 15 عاماً».
وخاطب السودانيين قائلاً: «عليكم أن تحذروا في تناول مشاكلكم وتبحثوا عن أفكار خلاقة تساعدكم على السيطرة على مستقبل بلدكم، وهذا هو منطلق الفكرة المصرية، ونأمل في أن تلقى استجابة إذا قررت الأطراف أن تنظر فيها، وهي فكرة مطروحة على الجميع».
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني إن بلاده ومصر متفقتان على ضرورة ضمان الظروف لإجراء استفتاء حر، مؤكداً التزام بريطانيا بحل سياسي بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة والأطراف الدولية مثل مصر. وأشار إلى أن «هناك اجتماعاً سيعقد في السادس عشر من الشهر الجاري في مجلس الأمن لدعم استقرار السودان مهما كانت نتائج الاستفتاء، إضافة إلى برنامج لتقديم الدعم الإنساني وحفظ السلام».
دار الحياة
أنا اتعجب من هذا الضجة الاعلامية لهذه المقترح المصري العبقري!! الذي ينطبق عليه مقولة اعادة اختراع العجلة!!او اكتشاف العالم العالمى!! المصري فاروق الباز لبحية دارفور والتى ظهر أنها درسة من قبل باحثين سودانين حتى قتلت تحليلا قبل اربعين عاما من اكتشافه الذي ابهر السودانين!!مقترح الكنفدرالية والفدرالية قدمت ونوقشت لأول مرة عام 1947 في مؤتم جوبا وفضلت الفدرالية بوافقة الطرفين وهذا ليس سرا ولكن اعتقد أن حكومة البشير اوعزت لمصر لتقديمه نيابة عنها (لأنها خجلانة) ومصر افضل من يقوم بمثل هكذا ادوار "توصيل الرسائل!! لكن كم المبلغ أو الثمن الذي سيدفعه حكومة البشير؟؟ هذا ما سنعرفه بعد فوات الآوان وتغرغ وادى حلفا أخرى!! وداعا للسودان
لا فض فوك يا نوبي والله انا بتكيف لمن القي واحد عارف المصريين كويس والله لن ينفعوا السودان بشئ ونحن حظنا زي السجم ان نكون جيران لهولاء الخنازير الضالة المضلة اتمني من السودنين الطيبين ان يشدوا عليهم ويخرجوهم من السودان عن بكرة ابيهم . اسع المصري داير يطرح الكونفدرالية بعد خراب مالطة لازم اعملوا شوية حركات لا تقدم ولا تاخر وكان الله في عوننا في ظل هذه الحكومة التي اهانت نفسها واهانتنا معها في سبيل الجلوس في الكرسي ولكنها لا تدوم وانها خزي وندامة في الدنيا اما في الاخرة فاتمني ان تعذبوا عذابا شديدا كما عذبتوا الشعب السوداني.