نجوم الكرة الجنوبيون.. ما بعد الإنفصال

عقب الندوة الناجحة التي نظمتها «الرأي العام» حول مصير الجنوبيين في الشمال عقب الاستفتاء وما سيخرج به من نتائج برز تساؤل كبير على المستوى الرياضي وتحديداً في مجال كرة القدم الذي اصبحت لغة الاحتراف هي السائدة فيه حول مصير اللاعبين الجنوبيين عقب الاستفتاء حال اختيار الجنوبيين لخيار الانفصال وذلك بعد ان دفع الاتحاد الرياضي لكرة القدم بشروط قاسية للاندية للتعاقد مع اللاعبين المجنسين والاجانب.
ولن يقف الامر فقط عند تعاقدات الاندية في الفترتين الرئيسية والتكميلية حيث سيتعداها لموضوع المنتخبات الوطنية التي تمثل البلدين.
ويرى د.كمال شداد الرئيس السابق للاتحاد الرياضي والعضو الفعال بالاتحاديين الدولي «فيفا» والافريقي «كاف» ان الامر محسوم بحسب قوانين الاتحاد الدولي أعلى سلطة رياضية حيث انه يمنح اللاعب حق اختيار المنتخب الذي يود ان يلعب له اذا كان الامر بالنسبة للمنتخبات اما بالنسبة للتعاقدات في الاندية الوطنية فان ذلك محسوم ايضا بقرارات الجمعيات العمومية للاتحاد والتي تضع قوانين خاصة بالنسبة للتعاقد مع المحترفين الاجانب. وفي حال اختيار الجنوب لخيار الانفصال فان اللاعبين الجنوبيين امام خيارين اما اختيار الجنسية الشمالية وبالتالي فانهم يتعاقدون كلاعبين وطنيين أو اختيار الجنسية الثانية وتتم معاملتهم كمحترفين اجانب ويتقيدون بتوجيهات الاتحاد الرياضي.
ويؤكد د.شداد ان الموضوع في غاية الأهمية وان هنالك عدداً من الحالات المشابهة في الدول التي حدثت فيها انقسامات حيث يختار النجوم المنتخبات التي يودون اللعب لها أو يتم تسجيلهم ضمنيا لاول منتخب يلعبون معه مباراة رسمية.
ورغم دعوته لاختيار خيار الوحدة ليظل السودان وطناً موحداً إلا ان البروفيسور عبدالهادي تميم عضو اللجنة التحكيمية للهيئات الشباب والرياضة والرئيس السابق لنادي الموردة يرى ضرورة وضع اتفاقيات ثنائية لحسم الموضوعات المتعلقة بالشباب والرياضة والفن لان مثل هذه الامور لا يمكن ان تنفصل باي حال من الاحوال.
ويؤكد تميم متانة العلاقات بين ابناء الجنوب ونادي الموردة تحديداً حيث ان العلاقة بدأت منذ علي عبداللطيف مروراً بعوض دوكة وحتى جيل اثيرتوماس الحالي حيث ان الموردة كلما زارت الجنوب وجدت استقبالات غير عادية في انتظارها وبالتالي يرى تميم ان خيار الوحدة هو الذي سيكون غالباً واذا لم يتم يجب وضع الاتفاقيات الثنائية لحسم مثل هذه المواضيع.
ويتفق محمد احمد البلولة الامين العام لنادي الهلال بالانابة مع الآراء التي تطالب بايجاد صيغة مبكرة لمثل هذه المواضيع حيث ان الامر بالنسبة لموضوع اللعب مع المنتخبات الوطنية محسوم بارادة اللاعبين كما حدد الاتحاد الدولي لكرة القدم ولكن الامر بالنسبة للتعاقد مع الاندية بالاتحاد الرياضي فيحتاج لمعالجة خاصة وتحديداً بعد ان حدد الاتحاد عدد اللاعبين المجنسين والمحترفين الاجانب الذين يجب ان تتعاقد معهم الاندية سنوياً.
ويقول البلولة ان الاتحاد سيتعامل مع اللاعبين الجنوبيين كمحترفين اجانب في حال اختاروا خيار الانفصال واللعب لمنتخب الجنوب حسب وجهة نظره الشخصية.
من جانبه يرى مولانا محمد عثمان الخليفة مدير الادارة العامة للرياضة بالمجلس الاعلى للشباب والرياضة من وجهة نظره الشخصية كما اشار الى ان تعاقدات اللاعبين الجنوبيين مع الاندية تتم وفقا لفترة التعاقد المنصوص عليها من قبل الاتحاد الرياضي لان التعاقدات السابقة تسير وفقا لانهم لاعبون وطنيون عند التعاقد وبعد اختيار خيار الانفصال لا قدر الله فان الاتحاد سيقوم بعمل معالجات خاصة للاعبين الجنوبين وغالبا ما سيتم معاملتهم كمحترفين اجانب اذا اختاروا اللعب لغير المنتخب الوطني.
ويضيف الخليفة بان هنالك عدداً من الحالات المشابهة في الدول التي حدثت فيها انقسامات وقد تمت معالجتها من قبل الاتحادات الوطنية وفقا لاختبارات وقناعات الاتحادات واللاعبين.
ويجيب جادين جادة رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم بمدينة جوبا على التساؤل بكل صراحة ووضوح حيث يرى ان اللاعبين الجنوبيين حال خيار الانفصال يعتبرون محترفين اجانب في الدوري الشمالي عقب فشل الشريكين في موضوع الجنسية المزدوجة وبالتالي فان الاتحاد الرياضي السوداني لكرة القدم سيقوم بمعاملتهم كبقية المحترفين الاجانب الذين تستقدمهم الاندية من الدوريات الخارجية المختلفة وتنطبق عليهم ذات الشروط.
وعلى صعيد اللاعبين الجنوبيين انفسهم يرى اثير توماس نجم الموردة والمنتخب الوطني انه بعيد جداً عن السياسة ولا يحب الخوض في امورها ولكنه يرى ان لكل حدث حديث وهو لا يعرف ما سيحدث غداً وان كان يتمنى ان يتوصل الجميع لما فيه خير البلاد.
ورفض في المقابل عدد من المحترفين في الدوري الممتاز الخوض في الحديث وتحفظ البعض الآخر ليظل التساؤل مفتوحاً والاجابة عند الاتحاد الرياضي السوداني لكرة القدم في تسجيلاته الرئيسية خلال العام المقبل.
تقرير: صلاح ياسين
الرأي العام
كل واحد على بلده
وأهم حاجه نرتاح من الحكم سبت لبرادو ههههه