سيدي الرئيس..الوحدة التي تريدها بحاجة إلى إصلاحات

بلا انحناء
سيدي الرئيس..الوحدة التي تريدها بحاجة إلى إصلاحات
فاطمة غزالي
[email protected]
جيد جداً أن نسمع من رئيس الجمهورية عمر البشير كلمات قوية تؤكد رغبته في بقاء بقية السودان ضمن منظومة السودان الكبير الذي بدأت مساحته تتراجع عملياً بعد التاسع من يوليو المقبل فور إعلان الجنوب لدولته الجديدة، قطعاً الوحدة التي كنا نأمل فيها هي القائمة على الوحدة الكاملة الأركان، الوحدة التي كانت تجمع بين أبناء أرض المليون ميل في شرقه وغربه وشماله وجنوبه، الوحدة التي فقد السودان بسببها أرواح عزيزة من أبناء الشمال والجنوب.
قناعتي وقناعة آخرين كثر بأن الانفصال الذي جاء وقعه على نفوسنا مؤلماً، لم يكن في ذات يومٍ في مخيلة الأغلبية من الشعب السوداني الذي ظل يردد ” لا شمال بلا جنوب ولا جنوب بلا شمال ،وما عاش من يفصلنا” ولكن الواقع يذهب بهم إلى الحقيقة المرة التي مازال العقل الباطن ينكرها ويرفض تقبلها بشدة ، وتتنزل كلمات الواقع كالصاعقة على كل الوحدويين من الشمال والجنوب لأنهم وللأسف أفسحوا المجال لمن جاء وسعى لفصلنا وقد كان له ما أراد، والآن يسعى ليفصل(ناس عبيد وخدوم ) الجدد وفقاً لمنظوره ، وهم أصحاب السحنات الزنجية والنوبية من أجل تأكيد الهوية “العربية” المفقودة التي أرهقت المتعصبين لها في إقناع العالم العربي بل العالم أجمع بنسبهم إليها، إلى درجة جعلتهم يسعون بلا حدود مع تجاهل تام لقيم الإسلام التي تنبذ التمييز الديني والعنصري من قبل أن يتنزل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، يسعون وهماً لإثبات عروبة السودان الذي يريدونه أن يتحول من السودان إلى (البيضان) زوراً، ويُبذل لإثبات تلك العروبة من جهد كان بإمكانه أن يؤسس وحدة سودانية غير قابلة للتمزيق والشتات، مع أننا لا نرى جهداً من مصر الفرعونية ، ولا سوريا، ولا الأردن ولا العراق لإثبات العروبة، الكل من حولنا محتفظ بتاريخه وحضارته ما قبل الإسلام والعروبة إلا نحن نريد أن نتناكر أصولنا الزنجية والنوبية التي خالطها قليل من الدماء العربية التي يردونه أن تكون الهوية مقابل القضاء على الأصل(الزنجي_النوبي) .
حقيقة حينما نقرأ رغبة رئيس الجمهورية في الحفاظ على بقية السودان بعد انفصال الجنوب، تعود بنا الذاكرة مرة أخرى إلى الأسباب التي جعلت الجنوب يتحمل ألم البتر ويفاضل بينه والبقاء في السودان، هل مازالت قائمة أم هناك خطوات عملية ستتبعها دولة الشمال الجديدة من أجل بقاء (عِبيد وخدوم)؟ ، هل ستقف الصحيفة العنصرية القميئة، أم ستواصل مسيرتها حتى يكتفى السودان الشمالي “بمثلث حمدي”؟ !!.
الوحدة التي يأمل رئيس الجمهورية فيها وحدة غالية الثمن تتطلب إصلاحات جوهرية في كيفية إدارة الشأن السوداني .. إصلاحات تُزيل ما علق في النفوس من مرارات، تعيد سودان ما قبل 30يونيو تماسكه الاجتماعي ،اصلاحات تمحو آثار العنصرية والجهوية التي أطلت برأسها في نهايات القرن العشرين وبدايات الواحد والعشرين، إصلاحات تجعل الولاء الوطني والسياسي أقوى من الجهوي والعنصري،إصلاحات تعيد سودان الكيانات السياسية التي تجمع لا تفرق الكيانات التي عمقت الوحدة الاجتماعية ، إصلاحات توقف طوفان الرغبة في فك الارتباط حتى لا يرى الشعب السوداني للمرة الثانية أخوة أعزاء جدد من الغرب أو جبال النوبة أو الشرق أو النيل الأزرق أو الشمال النوبي وهم يتسلمون خطابات إنهاء الخدمة المدنية في يوم ذي حزن أليم، توطئة للرحيل كما يحدث هذه الأيام للأخوة الجنوبيين.
الجريدة
ربنا يحررنا من الجعليين وحب السلطة
well done dear sister ,my thanks
الاخت فاطمة غزالي لك التحية بمقالك هذا قد جاهرتي بما هو مشكلة هذة البلد التي اصابتها لعنة الغباء الذي نعيش فية وهذا الوهم (العروبة) الذي جسدناة كواقع يؤثر في حياتنا سلبا وليس ايجابنا تجد الشخص اسود ويقول لك عربي دة الملونين في امريكا بيقولوا عليهم زنوج وهم لايرضوا الا وان يصنفوا كزنوج افارقة وسبحان الله بس واحد من الدول العربية وخصوصا (مصري) يقول ان السودان افريقي وووو يتصدر لة مدعين العروبة وهاك يانبذ والاحساس بالاطهاض يزيد لديهم لية انظر الي اسم دولتنا هي السودان يعني السود والسود هوالاسود بكل درجات اللون الاسود (مع العلم انا ممن يقال لهم القبائل العربية في دارفور) المهم ان لم نفيق من هذا الوهم المدمر دمرنا بلدنا ولعلم القراء ليس العرب افضل الخلق ولا اكرمهم حتي نتمرمق بهذا الهبل في الانتماء لهم ان العرب هم اهل جاهلية وبداوة عندما كانت الامم الاخري تبني الحضارات
ان العرب عندما بنوا مجدهم انما كانت لبنة البناء هي الاسلام ان الاسلام هو الذي حضرهم وجعلهم بشر وسبحان الله لم ناخذ من صفاتهم الا ما جاء الاسلام لتغيرها
ان مقالك هذا يجب ان يكون صرخة في اذن كل وطني يحب السودان ولنكون واقعين يحب ماتبقي من وطني والله يلطف ببلدي وان لاتتكرر اخطائنا مع اخواننا الجنوبين مع بقية الاقاليم التي تتململ ونفتح عينا جيد:crazy: ان تكررت نفس الاخطاء سنرجع الي عصر القبائل ونخرج من عصر الدول والامم
ذهاب حكومةالكيزان ومحاربة حكم القبيلة ومروجى الفكر الضال من صحف وغيره . هى الحل الوحيد فى التعايش السلمى بين بنى السودان وإلا سوف نموت قرط من أجل البقاء ..
والباد أظلم .
ما قلتى الا الحق نحن هنا فى مصر عندما نريد قضى امر من الامور فى مجمع الجوازات نجد ان هنالك صف للوطن العربى و صف لافريقيا وصفوف لبقية القارات الاخرى حيث وقوفنا فى صف الوطن العربى يجلب لنا كثير من المتاعب والضيق خاصة من هولاء العربان بان ما نقف فية ليس بصفنا وعلينا ان ننتقل الى الصف الاخر افريقيا ونظرة الاخوةالافارقة واستهجانهم لنا من وقوفنا فى صف الوطن العربى فهل سياتى رئيس عاقل يعيدنا لهويتنا الافريقية بعيدا عن اوهام العروبة الزائفة التى لن نصل الى مركزيتها ابدا