هانى رسلان..بوق الكيزان..وفقد الاتزان

هانى رسلان..بوق الكيزان..وفقد الاتزان

عبد الغفار المهدى
[email protected]

يبدو أن الباحث (هانى رسلان) يمر بمرحلة حرجة يسميها أهل علم النفس والمجتمع بالدواروالمقصود هنا ليس دوار العمدة بل (الدوخة) وكما عرفه أهل الاختصاص هو الشعوربعدم التوازن والثبات وشعور بحركة دورانية داخل الرأس ودوما ما يشعر صاحب هذه الأعراض باحتمالية السقوط ، والفرق بين الدوار والاغماء أن الثانى هو الشعور بقدان القوة والوعى،أما الدوار فهوالشعور بالتأرجح والاهلاس الدالة على حركة الدورانية للغرفة حول المريض،أما عدم التوازن فهو الشعور بالميلان نحو أحد الجانبين مما يؤدى لفقدان التوازن.وهذا ما ينطبق على الباحث (هانى رسلان) الذى وصف منتقديه من السودانيين بالمرضى النفسيين،وبلسان سودانى مبين أقول له (الجمل ما بشوف عوجة رقبتو) و(الفيك بادربو) واذا أستعصت عليك هذه اللغة بامكانك الرجوع لأصحابك وأصدقائك من المؤتمر الوطنى ،ولا أقول لك لغلامك الذى يصحبك كظلك وتجيد توظيفه فى بعض المحافل لتبين من خلاله أن هذه هى وجهة النظر السودانية والتى للأسف اختزلتها من خلال وحدة السودان بمركز الاهرام للدراسات الاستراتجية والذى وضعه المؤتمر الوطنى تحت (ابطيه) من خلال تبينكم لأرائه وأهدافه وكله بثمنه مما أتاح لك الفرصة وللكثيرين من غيرك بأن يصبحوا علماء فى الشأن السودانى ولكن من وجهة نظر المؤتمر الوطنى لاغيره،وبما أننى كثيرا ما ناديت بمقاطعة الندوات التى تشرف عليها والفعاليات التى تدعوا اليها السودانيين المقيميين بمصر وبعض النخبة المصرية والتى للأسف علمت الشأن السودانى من خلال انحيازكم الفاضح والواضخ للمؤتمر الوطنى حتى أننى أضحك أحيانا كثيرة عندما أتطرق للنقاش مع بعض هذه النخب وهى فى ظنها أن مشكلة السودان منحصرة ما بين مسلمين فى الشمال ومسيحيين عملاء فى الجنوب لأسرائيل وأمريكا مع أن المؤتمر الوطنى هو أكبر عميل فى تاريخ حكومات السودان والذى تشرفت بزيارته كثيرا سواء من خلال موقعك كخبير قى شأنه يعانى من عدم التوازن والميلان صوب جانبه (الثمين) وركل بقية الأطراف الأخرى والتى لاتطيق حتى الاستماع لها وأنت الباحث ذو الاتجاه الواحد .
الكثيرين قد لايعرفون سر ما تعانى منه لأن معظمهم يعرفونك خبير فى الشأن السودانى من خلال الشاشات والمقالات،ولايعرفون بأنك كنت عضوا فى الحزب الوطنى والذى كان يجيد ابتزاز نظام المؤتمر الوطنى الضعيف وبما أن ثورة يناير المصرية كشفت الكثير المستور وأزعجكم نجاحها ،وشتت خططكم وأهدافكم وحتى لاتتشابه عليك البقر أعنيك أنت ومن أستخدموك بوقا ،أما بالنسبة لهم كان (مبارك) ونظامه كالحلو مر بالنسبة للسودانيين فى رمضان من حيث التكاليف وأهمية وجوده فى موائد الافطار السودانية البسيطة وليست كالتى تدعى اليها وبقية (غبراء) الشأن السودانى والذى أصبح فى عهد المؤتمر الوطنى مطية لكل من هب ودب ،أما بالنسبة لك فلا اختلاف بينك وبين الكثيرين من النخبة المصرية الذين كانوا يسبحون بحمد (مبارك) ويطوفون بعرش سلطانه تقربا وحين فأجأتهم ثورة يناير أخذوا يبحثون لهم عن دور حتى يغطوا به على سؤاتهم فى الماضى ولابأس أن يكون الدور من باب الوطنية الذى تمتطيه الآن لتبيض صفحتك فى مصر وأنت تدعوها للتدخل فى الشأن السودانى حتى تجنبه ويلات حرب أهلية تضير بمصر،وهذا أكثر ما أضحكنى وأحزننى فى نفس الوقت أضحكنى بسبب أنك حين كنت باحثا لم تكن حريصا لمثل هذه الدعوة ولوكنت مارست عملك بامانة ودون تحيز لما كان السودان الآن ممزق الأجزاء ، وأنذاك كانت تحركك كثير من الأجندة يأتى على رأسها الاجندة الأمنية والتى هى أس البلاء فى العلافات السودانية المصرية عبر التاريخ ودورنظام (مبارك) فى المنطقة والمطلوب منه من قبل الولايات المتحدة وربيبتها ،ولا أظن أننى فى حاجة لأوضح لك منبع حزنى لكن للقارىء حق فى هذا وهو اصابتك بداء (فقدان الاتزان) ولا أملك الا أن أدعوا لك بالشفاء فى هذا اليوم المبارك.
أن يكون السودان للكثير من عملاء نظام مبارك مدخل لتبييض صورتهم (بعد ان أصبح فى عهد الكيزان أكبر وطن لتبييض الأموال والأوادم) وركوب ثورتهم فقبل (رسلان) كان (البدوى) رئيس حزب الوفد الذى شارك فى اجهاض صحيفة الدستور المصرية بقيادة (ابراهيم عيسى) قبل الانتخابات المصرية التى سبقت سقوط مبارك لدوره فى تعرية ذاك النظام..
نحن لانقبل مجددا أن تكون علاقة السودان بمصر ملف يدار بواسطة المخابرات أو بطريقة الدونية التى تمارسها مصر طوال السنوات الماضية ولعبها أدوار رئيسة فى اجهاض الديمقراطية ودعم الانقلابات العسكرية فى السودان وتبنيها..ولن نقبل أن يكون كبرى لأمثال رسلان أو البدوى لتبييض وجوههم بالرغم من ضعف وخذلان المؤتمر الوطنى.

تعليق واحد

  1. HANI RISLAAN MADE HIMSELF EXPERT IN SUDAN’S AFFAIRS, WHEN ALL HE KNOWS ABOUT SUDAN IS THE NILE WATER AND THE FERTILE LAND, LIKE THE REST OF THE EGYPTIANS,, MY ADVICE TO HIM IS READ THE RECENT HISTORY OF SUDAN AND WHAT HAPPENED TO THE EGYPTIAN ARMY IN SHIKAAN, WHEN THE MAHADI ARMY DEFEATED THEM ,THE EGYPTIANS WERE BEGGING FOR MERCY, THEY WERE EVEN CALLING FOR THEIR MOTHERS TO HELP THEM.. THIS TIME IT WILL NOT BE ANY DIFFERENT, IF EGYPT DECIDED TO INVADE SUDAN, THEIR ARMY WILL BE ANNIHILATED, THE RIVER NILE WATER WILL BE RED WITH THEIR BLOOD… MY ADVICE TO EGYPT STAY AWAY FROM SUDAN ,,

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..