الشرطة والمعاناة المريرة

في العام 1951 حدث الإضراب الشهير للشرطة ونجح بنسبة(100%) لأنه كان يطالب بزيادة الأجور ووضع بدلات، ورغم التضحيات الجسام التي دفعها قادة الإضراب من سجن وتكدير وفصل من الخدمة وحرمان من الإلتحاق بأي عمل، إلا أنه حقق معظم مطالبه وعلى رأسها زيادة المرتبات بالتضامن والدعم الذي قدمته المنظمات والاتحادات وعلى رأسها اتحاد نقابات عمال السودان بقيادة الشفيع أحمد الشيخ الذي أعتقل وقدم للمحاكمة وحكم عليه بالسجن.

يعزى هذا النجاح إلى جانب تضامن شعب السودان مع البوليس الذي كان بحق في خدمة الشعب إلى تنظيم الشرطة لصفوفها، رغم أنه لم تكن لديهم نقابة بحكم القانون الاستعماري، ولتوحيد كلمتهم وإصرارهم على إنتزاع حقوقهم مهما كانت التضحيات، بعد أن انسدت أمامهم كل السبل لتحسين أحوالهم.

الآن تتكرر مأساة الشرطة بأبشع مما كانت عليه مع تصاعد الأزمة الاقتصادية العامة وعجز النظام عن تلبية مطالب حتى الذين يحرسونه، فقد قدم وزير الداخلية بكل الوضوح في التقرير الذي قرأه أمام المجلس الوطني عرضاً لسوء أحوال الشرطة الذي جعل أعداداً كبيرة منها تترك العمل بسبب ضعف المرتبات التي يتقاضونها مقارنة بما وصل إليه الوضع الاقتصادي في البلاد وما يعانونه في معيشتهم وأسرهم.

ورغم أن الوزير لم يذكر أرقاماً عن المرتبات، إلا أننا نعلم أن ماورد في موازنة2013 يوضح أن الأمن نصيبه(1,06)مليارجنيهاً والجيش والشرطة(7,56)مليار جنيهاً وليس هنالك تفصيل في نصيب كل منهما.

لكن نعلم أن افراد الشرطة فى الرتب الدنيا يتقاضون مرتباً مقداره(475)جنيهاً بعد الزيادات الأخيرة، في الوقت الذى يتعرضون فيه لمشاق لاحصر لها، تصل حتى الإصابات الخطرة والموت، هذا يعني أن هذا النظام لايهتم حتى بمن يحمونه من الرتب الدنيا، ويمنح ثقته وكل الإمتيازات للرتب العليا التي تنقل أوامره وتفرضها قسراً بقوة القانون والتهديد لتنفيذها.

إننا نضم صوتنا لكل المطالبين بزيادة أجور رجال الشرطة وتحسين أوضاعهم كجزء لا يتجزأ من رفع معاناة كل شعب السودان المسحوق. وسيقف الحزب الشيوعي على رأس المساندين لتحقيق مطالبهم العادلة.

الميدان

تعليق واحد

  1. الجمرة بتحرق الواطيها و اذا كان هناك اصلا ظلم واقع عليهم و النظام سادر فى غيه لماذا لا يرفضون تنفيذ التعليمات و التوجيهات و التصدى للمتظاهرين واعتقال الكم الهائل من الشباب زايداعهم السجون ناهيك عن حملاتهم ليلا ونهارا على امهاتنا اللواتى دفعتهن الظروف للخروج الى قارعة الطريق و عرض سلعتهم من شاى و قهوة و ماكولات شعبيه بمحاربتهم و مصادرة الاوانى و العدة
    انهم لا يستحقون منا مؤازرة او مشاركة بالراى فى مظلمته اذا كان هناك مظلمه واقع عليهم اكبر من مظلمتنا التى وصلت عنان السماء و لم نجد لها حلول .

  2. رحم الله أولئك الناضلين من رجال البوليس الّذين خطّطوا ونفذو ذلك الإضراب
    لقد تحدّوا السلطة الاستعماريّة الإنجليزيّة ورغم المعاناة و الضغوط فقد نجحوا وحقّقوا مطالبهم
    السيّد / عثمان عبد الرحيم أبو القاسم ( رئيس جمعيّة البوليس وقائدالإضراب)
    السيّد / طه أبنعوف / مساعد رئيس الجمعيّة
    السيّد/ أحد أبناء المحس الأفذاذ ويحزنني أنّي فقدت إسمه ، وهو مساعد رئيس الجمعيةأيضا
    تمت محاكمة الثلاثة ومعهم آخرون فسجنوا وحوربوا ولكنهم عملوا في القطاع الخاص
    ( لقد كان الإستعمار أرحم من دكتاتوريّة الأخوان الخايسين)

  3. حسب علمي مرتب اعلى رتبه في الشرطة يتراوح ما بين الالف او الالفين جنيه مع العلم انه الشرطي مطالب حسب قانون الشرطه ان يكون في الخدمة على مدى الاربعة و عشرين ساعه بالاضافه الى العمل في ايام العطل الرسميه و غير الرسميه و يكون في حالة استعداد في حالة حدوث اضطرابات او اي امر يستدعي ذلك ناهيك الى انه معرض للنقل ان لم يكن سنويافكل سنتين او ثلاثة على مستوى القطرهذا خلاف ما يتعرض له من مخاطر اثناء تأدية واجبه.و تدرون ما جزاء كل ذلك يمكن ان يطاح به بكل بساطة للصالح العام او المعاش رغم عدم بلوغه السن المعاشيه في اي كشف احاله في اي لحظه.فهل برأيكم هذه مهنة تغري بالاستمرار فيها؟

  4. الآن تتكرر مأساة الشرطة بأبشع مما كانت عليه مع تصاعد الأزمة الاقتصادية العامة وعجز النظام عن تلبية مطالب حتى الذين يحرسونه، فقد قدم وزير الداخلية بكل الوضوح في التقرير الذي قرأه أمام المجلس الوطني عرضاً لسوء أحوال الشرطة الذي جعل أعداداً كبيرة منها تترك العمل بسبب ضعف المرتبات التي يتقاضونها مقارنة بما وصل إليه الوضع الاقتصادي في البلاد وما يعانونه في معيشتهم وأسرهم.

    يا رفاق لن نتعاطف مع كل عسكري نظامي في هذا العهد البغيض هؤلاء الكلاب المساكين كما يدعون ذاقوا الذل والهوان علي يد مخدمهم خدمة لهم قامت مجموعات الشباب وهبت بعد سكرتها وخدرتها السلطة بالاماني العذبة والخيال ارادوا رمي الكابوس ارادوا ازالة الاذي من دبر الوطن وغسلة ليرتاحوا وترتاح اسرهم انهم ينفذون تعليمات الطاؤوس جملة وتفصيلها بتلذذ في قمع المتظاهرات ونهبم ممتلكاتهم خاصة الفتيات غير الاغتصاب هذا النظام سعيدون به لانة يقدم لهم ما ينقصهم ولا ننسي رجال المرور والجمارك وبقي اصحاب النار (المطافئ) سوف يطفون كل حريقه والمحاسبة باللتر هؤلاء لا يرجو منهم خائبون كان من الافضل الانضمام للشباب عسكرية واومر شنو الحياة كرامة قبل العيش وهم فرقهم شنو من مليشيات وحربيي النظام هم لا يشبهون شرطة ابريل التي كانت تتفرج هؤلاء كلاب كلاب مسعوره اطلقت في القطيع

  5. اقسم بالله ان الشرطة ماسورة كبيرة لايعرف خباياها الا من يدخلها
    صدمت بعد تعيينى فيها والان ابحث عن مخرج الاستقالة والهروب خارج الوطن لاتفاجا بان الاستقالة مرفوضة
    مرتبات متدنية جدا ولأريد ان اكشف عنها لان السترة واجبة
    هذا فيما يتعلق بحالنا فى مرتبة ضباط اما ضباط الصف فيااسفى على حال مرتباتهم
    فان كنت ضابطا فى البوليس فتاكد انك لن تستطيع ان تكون مسؤلا عن اسرة الا كان لديك عمل اضافى
    اتمنى من وزاراة الداخلية ان تسهل علينا امر الاستقالة وتتركه لحرية الفرد ان يختار مايكون افضل له بدلا من التعنت والرفض

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..