بعض ما فاتني أيام الصمت الجبري – حجب من النشر

أ.د. الطيب زين العابدين
كنت في رحاب مدينة أكسفورد الجميلة في شهر يونيو من العام الماضي، التي ذهبت إليها مشاركاً في “برنامج السودان” بكلية سانت أنتوني العريقة وذلك بتقديم محاضرة عن القضايا العالقة بين الشمال والجنوب، عندما وصلتني رسالة الأستاذ النور أحمد النور رئيس تحرير جريدة الصحافة الي حينها يخبرني فيها بأن السلطة المختصة قد حظرت كتابة مقالاتي الأسبوعية. وأسفت أن سقف الحرية الذي جاءت به اتفاقية نيفاشا بدأ يتدهور تدريجيا بعد أن استعادت العصبة الشمولية سيطرتها كاملة على مقاليد الأمور بانفصال الجنوب، ولم يمنعني ذلك من الاستمتاع برحلتي بين أكسفورد وبرايتون حيث يقطن بعض أفراد أسرتي وبين لندن التي لا بد من زيارتها لتفقد مكتباتها العامرة دائماً بكل جديد. وقلت إنها فرصة أن أتفرغ للإطلاع على بعض الكتب الثمينة التي اشتريتها من حر مالي دون أن أجد وقتا لتصفحها ولكتابة بعض مشروعاتي الأكاديمية التي لم أجد لها الوقت الكافي في سودان المشاكل بسبب ملاحقة أخبار السياسة والسياسيين التي لا بد منها لتطعيم المقال بنكهة جديدة لأنه غالباً ما يدور حول ذات القضايا المكرورة التي لا تجد حلاً من أحد. وبما أني انقطعت لمدة عشرة شهور من الكتابة، عدا التحقيقات الطارئة التي يجريها معي بعض الصحفيين الذين لم يسمعوا أو لم يهتموا بحظر السلطة المختصة، فقد فاتني الكثير من القضايا التي وقعت في تلك الشهور وتستحق شيئاً من التعليق قبل أن نواصل الدوران حول أحداث أو موضوعات جديدة، ولنختبر مياه النيل في مرحلتها الحالية ماذا تحتمل وماذا لا تحتمل!
? مؤتمر الحركة الإسلامية: تابع كثير من أهل السودان مؤتمر الحركة الإسلامية الثامن (15/11/2012) لأنه شكل حراكاً سياسياً ساخناً ظهر جلياً عند إجازة الدستور الجديد الذي صيغ ببراعة ليؤطر الوضع القائم كما هو ويستديم مركز السلطة للدولة والحزب والحركة في يد العصبة المتنفذة، وفي انتخابات رئيس المؤتمر (الطيب إبراهيم ضد عبد الرحيم علي) والأمين العام (غازي صلاح الدين ضد الزبير أحمد حسن) وأعضاء مجلس الشورى الذين سقطت بعض رؤوسهم الكبيرة في محلية الخرطوم. وأنّى لمن يقاتل حاسراً ليمنع تداول سلطة تشريفية لا قيمة لها في معادلة الحكم القائمة عن أقرب الأقربين إليه أن يقبل بتداولها مع كل أهل السودان؟ ذاك حلم دونه قطع الرقاب! ورغم خسارة الإصلاحيين في ذلك المؤتمر إلا أن الرسالة كانت قوية وواضحة أن أمور الحركة الإسلامية وتهميشها لا يمكن أن تسير كما كانت منذ مجئ الإنقاذ إلى السلطة وابتداع الأمين العام لصيغة الحكم المتمثلة في ديكورية الحركة الإسلامية بجانب قوة الحكومة التنفيذية وتنظيمها السري الفاعل وحزبها الهلامي الفضفاض الذي لا يصنع قراراً. لقد بلغ الاحتجاج السياسي قلب الحركة الإسلامية المتمثل في شبابها المقاتل الذي كان يساق فيما مضى بسهولة عبر الشعارات الدينية التي فقدت لديهم مصداقيتها. وقد أكدت جماعة “سائحون” موقفها المبدئي من قضية الإصلاح في مذكرة ضافية عن الإصلاح والنهضة صدرت في فبراير من هذا العام مما يدل على إصرارهم للمضي في ذات الطريق إلى نهايته المحتومة ولن يثنيهم عن ذلك التهديد أو الإغراء فهم أصحاب قضية دفعوا مهرها غالياً دون نتيجة ملموسة. وأعقب ذلك المؤتمر بعد أقل من أسبوع المحاولة الإنقلابية التي قادها العميد محمد إبراهيم عبد الجليل (ود إبراهيم) الذي بقي في أحراش الجنوب وجنوب كردفان لسنوات طويلة يجاهد دفاعاً عن السلطة “الإسلامية” التي كان ينبغي أن تملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ولم تفعل من ذلك شيئاً. والدرس المستفاد أن القاعدة الأيدولوجية والعسكرية التي استندت عليها الإنقاذ منذ مجيئها قد اهتزت تماماً، والسؤال هو: ماذا ستفعل قيادة الدولة لترميم الثقة وإصلاح الخلل الكبير الذي ظهر لكل ذي عينين؟ العصبة المتنفذة ستوحي للقيادة بأن هذه سحابة صيف عمّا قريب تقشع ولا داعي لتغيير كبير في منهج السلطة فقد أثبت المنهج جدواه عبر السنين ويستطيع أن يصمد بترميمات بسيطة هنا وهناك وإحلال وإبدال في القيادات الوسطى للحزب والدولة، أما القيادات العليا فلها أهلها المقيمين ما أقام عسيب. وجاءت تسوية الأحكام دليلاً على ضعف الدولة واختلال معاييرها العدلية في المساواة بين مرتكبي الجريمة الواحدة من أتباع المؤتمر الشعبي وحركة العدل والمساواة. وما زالت البلاد في إنتظار مخرج سياسي لها من النفق المظلم الذي دخلته والذي يهددها بمخاطر جمّة أسوأ من انفصال الجنوب.
? اتفاقيات التعاون بين الشمال والجنوب: ظلت اتفاقيات التعاون التسع التي أبرمت في 27 سبتمبر الماضي بأديس أببا حبراً على ورق رغم أنها كانت تسوية جيدة بذل فيها مجهود كبير لأكثر من سنتين شمل كل القضايا العالقة بين البلدين (الترتيبات الأمنية، البترول، التجارة، الأصول والديون، البنوك المركزية، فوائد ما بعد الخدمة، الحريات الأربع، الحدود، اتفاقية التعاون الرئاسية)، ولكن عدم الثقة المتجذر والمزايدات العنترية حالت دون تطبيقها. وبعد أن تكاثفت الضغوط الداخلية والخارجية على الطرفين وضاقت بهم الأرض بما رحبت استجاب الطرفان لصوت العقل وصاغا مصفوفة مفصلة في 12 مارس الماضي لتنفيذ كل ما اتفقا عليه سابقا، كل ما هنالك أن قبلت حكومة السودان أن فك الارتباط مع قطاع الشمال لا يلزم حكومة الجنوب بنزع سلاح تلك المليشيات وقبلت حكومة الجنوب أن تكون كل مساحة منطقة الميل 14 (سفاهة/ سماحة) منزوعة السلاح تحت سلطة الإدارة الأهلية لشيوخ وزعماء المنطقة دون وجود عناصر للجيش الشعبي أو لحكومة الجنوب. وتقول المؤشرات الحاضرة أن الاتفاق الحالي سيجد حظه من التنفيذ وإن اكتنفته بعض العثرات لأن الإرادة السياسية قد توفرت بالفعل مما أدى إلى كتم الأصوات النشاز التي كانت تزايد في الملعب ظناً منها أنها تناصر موقف الرئيس شخصياً. ومع ذلك نمسك الخشب حتي تمضي مركب السلام والتعاون بين البلدين إلى بر الأمان فنحن في بلد لا نعرف إلى أين تسير ولا كيف تسير!
? الجبهة السودانية الثورية: تحالف الحركات المسلحة في دارفور مع الحركة الشعبية قطاع الشمال ومع بعض فصائل المعارضة الشمالية لن يؤدي إلى حل معضلة الحكم في السودان، فالذي يحمل السلاح ويقاتل في أحراش دارفور وجنوب كردفان لن يكون له ذات الوزن كالذي يخطب بالمكرفون في دار حزب الأمة بأمدرمان ويذهب لينام في بيته ذلك المساء أو حتى في عنبر بسجن كوبر. لقد جربنا ذلك من داخل الجبهة الوطنية حين أرسلت مقاتليها لاحتلال الخرطوم في يوليو 1976، فقد قيل لنا قبل أن تصل الكتيبة المسلحة إلى هدفها: إن هؤلاء المجاهدين يريدون إقامة دولة مهدية ولذلك فإن معادلة تقسيم السلطة بالسوية بين أحزاب الجبهة الثلاثة كما ينص على ذلك ميثاق الجبهة أمر غير عملي وينبغي إعادة النظر في ذلك الاتفاق! وجربته أحزاب التجمع الديمقراطي الوطني حين انسحبت منهم الحركة الشعبية لتعقد اتفاقاً منفرداً مع حكومة الإنقاذ دون أن تدعوهم كمراقبين لحضور المفاوضات. والذي يصل إلى الحكم عن طريق السلاح سيصر على استمرار سيطرته بقوة ذلك السلاح، ودونكم تجربة الحركة الشعبية في جنوب السودان رغم كل دعاوي السودان الجديد! إن الطريق الوحيد لإقامة نظام ديمقراطي عادل هو العمل السلمي الجماهيري مهما كانت تضحياته ومهما طال زمنه. ومع ذلك فإن تحالف الحركات المسلحة في كل من دارفور وجنوب كردفان يشير إلى احتقان اجتماعي متفاقم ينخر في نسيج المجتمع ويهدده بانفجارات خطيرة غير محسوبة النتائج، ولا يمكن أن يعالج مثل هذا الاحتقان عن طريق تسوية جزئية تمنح وظائف سياسية لبعض قادة تلك الفصائل المحاربة وتقيم بعض المشاريع هنا وهناك، وقد شهدنا أنه كلما دخل فصيل في السلطة توالدت فصائل أخرى تحمل السلاح من جديد. إن المشكلة أكبر من ذلك بكثير وتحتاج إلى علاج جذري يعيد هيكلة الدولة وسلطاتها ومواردها وخدماتها بين كل الأقاليم وبين كل الناس.
? الحوار حول الدستور: لقد دعا رئيس الجمهورية في لقاء ببيت الضيافة في سبتمبر 2012 إلى تفاكر وحوار وطني جامع حول الدستور يشترك فيه كل الناس بما فيهم حملة السلاح ضد الحكومة، وكانت دعوة موفقة تتطلب إرساء قواعد السلام في مناطق النزاع وإطلاق الحريات العامة والتشاور مع القوى السياسية حول آليات الحوار وتكوين المفوضية القومية لكتابة الدستور. وكرر الرئيس ذات الدعوة في الاحتفال بعيد الاستقلال من مدينة الدمازين، وعلى ذات الخط سار الأستاذ علي عثمان في مقابلة طويلة مع قناة النيل الأزرق حتى ظننا أن الأمر محل اتفاق بين أركان الحكم وأن لا رجعة فيه. ولكن الذي حدث أن عددا من الندوات حول الدستور تنظمها بعض منظمات المجتمع المدني التي ظلت تعمل في التوعية بالدستور منذ أكثر من سنتين منعت من إقامة ندوات في مدني والخرطوم وبورتسودان والفاشر، وقفلت بعض مراكز الدراسات البحثية، وزادت الرقابة على الصحف وسنسرة المقالات ومصادرة بعض أعدادها، وطفحت دعوات التكفير والخيانة والعمالة لمن يحملون أراءً معارضة، وسيطرت الحكومة تماماً على آلية اللجنة السياسية للتنسيق والمتابعة حول الدستور مما دفع كل أحزاب المعارضة للامتناع عن الاستجابة.
? تنحي الرئيس: صرح السيد الرئيس لجريدة الشرق القطرية في مقابلة مطولة بأنه سوف لا يترشح هذه المرة لرئاسة الجمهورية ويكفيه أنه بقي في السلطة أكثر من عشرين سنة وأنها مدة طويلة في حكم بلد كالسودان. وأثار الخبر لغطاً وحراكاً على كافة المستويات السياسية والإعلامية بما في ذلك قواعد وأركان الحزب الحاكم. وبما أني من المؤمنين إيمان العجائز بأهمية التداول السلمي للسلطة التي أثبتت التجربة البشرية جدواه حتى في الأنظمة الشمولية (الصين نموذجاً)، فإني من المؤيدين لتجديد دماء القيادات في الحزب الحاكم بما في ذلك كافة طاقم القيادة العليا التي ظلت متنفذة طيلة فترة الإنقاذ بل وقبلها أيضاً. فقد أعطت هذه المجموعة ما عندها ولم يبق لديها ما تضيفه وأخطأت ما فيه الكفاية ولا يحق لها أن تزيد على ذلك. ورغم أن المحللين السياسيين يتشككون كثيرا في مقولة السياسيين بأنهم يرغبون في ترك السلطة طواعية، إلا أن لهجة الرئيس تبدو أكثر جدية هذه المرة وأنه يعني ما يقول ولكني أتوقع أن الفئة الملتفة حول الرئيس والمنتفعة من رئاسته لن تقبل بقرار التنحي، وستبدع من الحيل ومن الحجج ما يعجز عنه إبليس لإقناع الرئيس بالعدول عن قراره لأن السودان سيتفكك وأن المؤتمر الوطني سيتمزق وأن الإنقاذ ستهوي إلى قاع سحيق. وهذه حجج فارغة تقول بها كل البطانات الملتصقة بالحكام، لقد جاء كل الحكام العسكريون إلى السلطة دون تأهيل ودون تجربة سابقة وكذلك معظم رؤساء الأحزاب السودانية الحاكمة، بل يمكن أن يقال إن تجربتهم الأولى كانت أحسن من الثانية والثانية أحسن من الثالثة! والتاريخ يسجل للحكام دورهم بقدر ما أنجزوا أخلاقياً ومادياً وحضارياً في السلطة وليس بطول بقائهم في الحكم، فإن الخلفاء الراشدين أبوبكر الصديق وعلي بن أبي طالب وعمر بن عبد العزيز لم يبقوا في الحكم سوى بضع سنوات لم تزد عن ثلاث أو أربع ومع ذلك طبقت شهرتهم الآفاق إلى يوم الناس هذا ومحيت سيرة من بقي في الحكم أضعاف هذه المدة. ولكن على الرئيس أن يستثمر ما بقي من زمنه في السلطة ليصلح أحوال البلاد لأنها في حالة بائسة، وذلك يتطلب أن يعمل بجد ومثابرة مع فريق نظيف جديد حتى يعم السلام والعدل أنحاء البلاد ويزول الفساد والفقر والجهل ويقتلع بطانة السوء من جذورها حتى يعد الساحة لبداية جديدة نظيفة.
لا يا دكتور فكل فترات حكهم كانت وبالا علينا…………
نقول ليك شنو ما ياهو كدي عاد
برايتون واكسفورد ومشاركا بمحاضره فى كلية سانت انتونى العريقه !!!!!!!
والله انت زول رهيب خلى بالك ها زول ها
لكن طارت ليك يا حاج لما جاتك الكعه اياها اظنك عندها ادركت ان الله واحد
يا من تامرتم علينا واستلبتو اعمارنا
لا نثق فيك ولا فى اى كوز ابدا
الحمد لله .. نشكره على نعمة شفائك وعودة قلمك الرصين الحكيم .. ووالله انت الاسلامى الوحيد الذي نكن لك الحب والمودة والتقدير ..
يا حاج … موضوع كيزان و دولة دينية و حركة اسلامية دا خلاص مرق من بالنا … دايرن نجرب العلمانية بعد دا … عندكم تنظير في الموضوع دا .. حبابكم عشرة .. دولة سلامية و حركة اسلامية و هبل تاني .. مافي طريقة و لو كره الكافرون
يا استاذ طالما السكرة فكت منك اقول ليك كلمتين
1- لن ولن تكون هنالك اي دستور في ظل الكيزان لان هذا يتنافي تماما مع طبيعتكم لان من المستحيل ان يترك العقرب اللدغ.
2- لن يتفاوض معكم الا من يريد فتاتا او واحد بتاع باقي صواني يجلس معكم شهرين تلاتة ويشوته وهؤلاء اعتقد كملو ولم يبقي احدا لم يجربه بدأ من حسين ابوصالح انتهاءا باولاد السيدين.
3- لن يتنحي البشير ابدا ومن قبله القذافي ظل يصارع من قرية الي قرية وحتي وجد نهايته المحتومة وزين العابدين بن علي وحسني وزميله الاسد يقتل ويقتل ولم يلتفت لكل الدعوات واخر شيء يقاتل باسم العلويين بدلا عن الامة العربية والبشير سيقاتل واخر شيء سيقاتل باسم الجعلين لينتهي في حوش بانقا لان الرجل الله اعلم عندوا مجال للهروب
مقال كان يسير في الطريق الصحيح ثم انحرف الى مأذق أودى بكاتبه المهالك. وأظن يا دكتور زين مازالت فيك ( بقايا جاهلية) معليش على هذه العبارة وأقصد بها أشواق انتماء لحزبك السابق المؤتمر اللاوطني وحركتك اللااسلامية .كيف لك أن تطالب بتجديد دماء الحكومة بعد أربعة وعشرين عاما من الذل والهوان الذي أذاقته الانقاذ للشعب السوداني فبد مطالبة الرئيس وأركان حكومته بالتنحي وتسليم السلطة المغتصبة لأهلها تطالبهم بتجديد الدماء .ويستشف القارئ لمقالك أنك مازلت تدافع عن الانقاذيين وعن السائحين والاصلاحييين من منظوركم فهم ليسوا اصلاحيين بل مخربون جدد متزمتون يريدون أن يدخلونا في حروب جهادية ( بفتح الجيم) أخرى ويريدون أن ينتهجوا أسلوبا أشد لنهب ثروات البلد …
اتق الله يا دكتور واكتب عن المسكوت عنه في دهاليز حزبك من فساد ومتاجرة باسم الدين لتحقيق المصالح الدنيوية وأكتب عما خرست عنه ألسنتكم من بيوت الاشباح وشراء الذمم وبيع لثروات السودان. لقد حرقت مقالك هذا بالفقرة الاخيرة…
اسع المقال دا لزومو شنو من اصلو وحجبوهو ليه ؟ والله انا قدر ما اقرأ للكيزان ديل من سيد قطب وزينب الغزالي الى الهندي اشعر بالندم على الدقايق الاهدرتها ساكت حاصل فارغ والمقال دا لو ما مكتوب عليهو حجب من النشر ما كان قريتو زاتو
مقال كان يسير في الطريق الصحيح ثم انحرف الى مأذق أودى بكاتبه المهالك. وأظن يا دكتور زين مازالت فيك ( بقايا جاهلية) معليش على هذه العبارة وأقصد بها أشواق انتماء لحزبك السابق المؤتمر اللاوطني وحركتك اللااسلامية .كيف لك أن تطالب بتجديد دماء الحكومة بعد أربعة وعشرين عاما من الذل والهوان الذي أذاقته الانقاذ للشعب السوداني فبد مطالبة الرئيس وأركان حكومته بالتنحي وتسليم السلطة المغتصبة لأهلها تطالبهم بتجديد الدماء .ويستشف القارئ لمقالك أنك مازلت تدافع عن الانقاذيين وعن السائحين والاصلاحييين من منظوركم فهم ليسوا اصلاحيين بل مخربون جدد متزمتون يريدون أن يدخلونا في حروب جهادية ( بفتح الجيم) أخرى ويريدون أن ينتهجوا أسلوبا أشد لنهب ثروات البلد …
اتق الله يا دكتور واكتب عن المسكوت عنه في دهاليز حزبك من فساد ومتاجرة باسم الدين لتحقيق المصالح الدنيوية وأكتب عما خرست عنه ألسنتكم من بيوت الاشباح وشراء الذمم وبيع لثروات السودان. لقد حرقت مقالك هذا بالفقرة الاخيرة
بعد ربع قرن فى السلطة ومازال عندك يا بروف عشم فى ان يعمل بجد ومثابرة ومع فريق عمل نظيف امر هؤلاءالبروفسرات يثير الدهشة والحيرة والريبة يعنى ببساطة لو عندك طالب وسقط فى مادة مرة اولى ولم يوفق فى الثانية الامانة العلمية تستوجب ان توجهه ليحاول فى مادة اخرى حيث يمكن ان تظهر مقدراته عى نحو او اخر لكن ان يسقط ثالثة ورابعة وثلاثة وعشرون مرة وبعدين تقول ليه عليك ان تعمل بجد ومثابرة اقل مايمكن ان يقال عنك فى هذه الحالة انك لم تكن صادقا ولاامينا لا مع طالبك ولا مع نفسك قال بروفسور قال وما فيش فرق بينك وبين من قال ناس الجزيرة عايزين البشير والى الابد يعنى سمح لنفسه انه يتكلم نيابة عن كل اهل الجزيرة وللا الثانى القال وبعد ثلاثة وعشرين قاعد فى السلطة ومازال وبرضو يقول احنا ماجينا الالشرع الله اذا البروفسرات والدكاترة احنا ليه نعيب على الشباب البموت فى الحوت وعلى الصافية تعدى تفوت مع خالص الاعتذار لناس الصافية
أي حكومة جاية تاني إلا تكنوقراط ومن شباب الاحزاب والحركات الثورية ومن عمر 45 فمادون بعد دا مافي حاجة إسمها خبرات وكلام فاضي .وبعدين الخبرات ذاتهم فيهم ناس ما عارفين شئ عن عالم التكنولجيا والعولمة والجيل الحالي منقط أي حاجة ماشاء الله.
الدكتور الطيب زين العابدين حياك الله ولك الشكر قدمت الكثير للحركة الاسلامية ولكن قلمك لم النور ولاالاذن الصاغية لماذا لماذ ؟
اذا كانت العلمانية عكس مايقوم به البشير من عواسة ويسمية حكما اسلاميا
فااهلا بالعلمانية
ولا والف لا للاسلام السياسى
الدرس كان قاسيا وطويلا لذا نريدها دولة لامكان للهوس الدينى فيها
دولة اساسها العدل الحرية التعليم الانتاج
كفااااااااااااااااااااية حزعبلات باسم الدين
( ولكن على الرئيس أن يستثمر ما بقي من زمنه في السلطة ليصلح أحوال البلاد لأنها في حالة بائسة، وذلك يتطلب أن يعمل بجد ومثابرة مع فريق نظيف جديد حتى يعم السلام والعدل أنحاء البلاد ويزول الفساد والفقر والجهل ويقتلع بطانة السوء من جذورها حتى يعد الساحة لبداية جديدة نظيفة.)
د1 كلام خرف
شكرا يا دكتور علي مقالك الضافي والذي يدل علي فكرةانسان مهموم بقضايا البلد .لكن يادكتور في نظرك في اعداد الدستور ودستور دولة البشير في الحكم وعلي عثمان نائبه وعبدالرحيم وزيرا للدفاع ونافع رئيسا لجلسة صياغة الدستور واقفا فوق رؤوس المجتمعين موسوسايقول ( من رفع راسه فاليحجز له مكانا ليحفر فيه قبره )حتي ولو كنت انت من ضمن اللجنة هل يا ترى مثل هذا الدستور سوف يخدمك ؟ وفي حديثك عن عن الجبهة الثورية وحركات دارفور والحركة الشعبية شمال وعدم جدوي هؤلاء كلهم في حكم البلاد بسبب حملهم للسلاح وقاتلو في احراش دارفور وكردفان وانه لن يكون له وزن كما الذي يخاطب في دار الامة بالميكروفون ويذهب لينام في بيته !! انت بهذه العبارة تصب الزيت في النار اذا كان من اتي من دارفور وكردفان والنيل الازرق لا يستحقو حكم السودان فلاداعي ان يكونو خاضعين لحكم الجلابة الذين حكمونا منذو الاستقلال .
حرام حرام حرام عليك يا دكتور تب واستغفر من هذه العبارة فهى كانت من سوء الخاتمة (( على الرئيس ان يستثمر ما بقى من زمنه فى السلطة كى يصلح احوال البلاد فهى فى حالة يائسة !!!)) أولا يا دكتور اقول ليك (( too late )) كما يقول الخواجات أى زمن بقى للرئيس وهو فى السبعينيات من العمر والمصطفى صلى الله عليه وسلم يقول ( اعمار امتى بين الستين والسبعين . ) بالله يا دتور انت جادى فى هذه العبارة والله تحسين لسلبيات ذكرتها تحسب ضد الرئيس !!!؟؟ انت تعل يا بروف ان بقاء الرئيس فى السلطة يحسب كل يوم دمار للوطن وازهاق مئات الارواح والانفس وضياع زمن وزيادة ضنك وشقى لهذه الامة . استغرب رجل فى قاتك وخبرتك السياسية وفراسة عقلك تتكلم بهذه العبارة النفاقية وانت تعلم فى قرارة نفسك ان بقاء الرئيس هو ضياع زمن للوطن ودمار يكفى انه مطلوب للعدالة الدولية . أتمنى والله القى لى كوز كدا نظيف ويخاف الله .
(لهجة الرئيس تبدو أكثر جدية هذه المرة وأنه يعني ما يقول (التنحي))
* أن ضمنت لصاحبك الخلاص من (لاهاي) و الا فانه مقيم ما اقام عسيب نظرا لهوان المعارضة كعامل داخلي يجبره علي التنحي او الاطاحة به.
(على الرئيس أن يستثمر ما بقي من زمنه في السلطة ليصلح أحوال البلاد لأنها في حالة بائسة،)
* ما هذا الكلام الفارغ الذي لا يدور الا عن سائحين و مصلحين و مجادهين! ان اردت (الاصلاح) ليكن نظرك اشمل مما تسمي بالحركة الاسلامية و التوهم بانصلاح (مبيد العباد) و مخرب البلاد هذا المفسد و راعي الفساد.
تاكد يا دكتور ان لم تقلعوا عن يقينياتكم البالية و تفوقوا من احلامكم البائرة بان الخلافة اتتكم خالصة لكم ( تضامن نيلي ) من دون الناس (بقية السودانيين) تجرجر اذيالها فلم تصلح الا (لكم) و لم تصلحوا الا لها فانتظروا الطوفان و لن تستوي رياستكم علي جبل ام علي و لا حجر العسل او حجر الطير و لا حتي علي (الكرف).
عزيزي د. الطيب زين العابدين لا تكن متفائلاً بتغيّر لهجة الرئيس
ببساطة هذا الرجل كذاب أشر
بعض ما فاتني أيام الصمت الجبري
يادكتور مع احترامي صمتك كان احسن من كلام لا طعم ولا رائحة له
الخطأ من أوله هو كيف لحزب يدعى الدميقراطية
ان يكون له أتباع من العسكر ،،، هذا ما قامت
به كل الأحزاب السودانية وما زالت ،، والعسكر أفقهم ضيق
ولاحل عندهم سوى البندقية وهاى تجربة أثيوبيا
والشعب السودانى أكثر وعيا من من شعب الجنوب وأكثر تعليما
فالعسكر هو الذى يستولى على الحكم بعد تسيسه وهناك أشياء سرية
بين سياسيى الخرطوم ،،،،،، واهل الهامش يريدون حقهم من الثروة السلطة
كمواطنين والفجر الجديد بدون عسكر وسوف يراجع العسكر وعقيدته وهذا
هو الحبل السرى بينكم والحكم وغيركم ايضا يسعى
( فإن الخلفاء الراشدين أبوبكر الصديق وعلي بن أبي طالب وعمر بن عبد العزيز لم يبقوا في الحكم سوى بضع سنوات لم تزد عن ثلاث أو أربع ومع ذلك طبقت شهرتهم الآفاق) ولا ننسي سيد الخلق عليه افضل الصلاة والسلام فقد اخذت منه الدعوة فقط ثلاث وعشرون عاما وما زال صداها الجميل الحبيب يتردد الي ان يرث الله الارض بينما يمضي عمر البشير اكثر من ذلك الزمن في صيت يخبو ويزداد عداؤه في الخارج ويئن من ثقله الاهل في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان والخطا والخطل ليس في البشير وانما يرجع الي شيوخ الحركة الاسلامية ولا استثني منهم احدا الذين تعجلوا ثمار الدعوة وان تاتي في حياتهم واستقوا بالعسكر الذين لبسوا بعدها ( بشت ) وعمامة المشيخية و( خلعوا) شيوخهم كما الخاتم من الاصبع واستلوا سيوفهم من اغمادها وهاك يا ذبح في السودان البلد العريض الذي اصابوه بسهم انفصالهم ليسهل لهم حكم دولة اسلامية كاملة الدسم ——- علي شيوخ الحركة الاسلامية وهم يوثقون لتاريخ الحركة لا بد لهم من الاعتراف بهذه الزلة الكبيرة في مسيرة الحركة وهي الاستقواء بالعميد عمر البشير فتلك صفحة سوداء ستظل تسود تاريخ الحركة الاسلامية ولا تستثني من ابتعد او من( ساح).
المقال تم تلخيصه بما كتب ظلال النخيل وبس!!!!
فى عقول الكيزان ضباب أزلى يحول بينهم و بين الحق. والطيب زين العابدين ليس إستثناءا.
سؤالي للدكتور و الذي أرجو ان يفرد له مقاله لأنه يعني لنا الكثير و هو : إلم يكن ما أشرت إليه قائماًقبل مجئ هذه الحكومة ؟ إذا كانت الإجابة بنعم ، إذا لماذا أيدتها بدلاً من ان تنبذها في حينه بمعتقدك بأن التدوال السلمي للسطلة عبر الوسائل الديمقراطية هو الأفضل و ان الإنقاذ بمجيئها عبر إنقلاب عسكري علي ما كان قائماً من حكومة منتخبة هو عمل غير مقبول ؟ و إذا كانت إجابتك بلا ، فأنت تنقض نفسك و الإ فنطلب تفسيراً ؟
من المؤسف، ان يخضع شخص في قامتك، لعمليات الترغيب والترهيب والسطو والحجر على الافكار ،والتجريد من اليراع، وهو سلاحك الاوحد..؟؟..لماذا لا تتمرد واسافير الله واسعة..؟؟!..وتظل اسير وهن العنكبوت..!!؟..لتقسو على نفسك وقرائك، من اجل طغمة، ممَّن ضلَّ سعيهم في الحيوة الدنيا، ويحسبون انهم يحسنون صنعا..؟؟
الكيزان مدارس كثيرة بس كلهم حراميه بلا منهج و كثيرين الفساد .. و الدكتور و امامه أجهضوا ديمقراطيه بكل المشاكل التى كانت تعيش فيها و معها و لم ياتوا بحل بل بحراميه من امهم .
كيف تقول البلاد فى حال بائسة وفيها كبرى المك نمر وسد مروى وبرج الفاتح وفلل وعمارات كافورى والعمران فى الخرطوم وهلم جرا؟؟؟؟
انت قايل البلد بيقيسوها بارتفاع دخل المواطن وسهولة معيشته وتعليم ابنائه والصحة العامة والانتاج والصادر وهلم جرا؟؟؟
ابدا البلد بيقيسوها بالطرق والكبارى والفنادق وما مهم حال المواطن واكان ما عاجبه التطور ده وما لاقى يعيش حياة مرفهة او حتى الحد الادنى فهو حر ويشوف ليه طريقة يا يهاجر او يبقى فاسد او حرامى!!!!!
هسع عليك الله اهم يظبتوا الخرطوم ولا يظبتوا وسائل الانتاج فى الريف والصحة العامة والتعليم وغذاء الاطفال وهلم جرا؟؟؟
واكان انتاج زراعى ما كفاية وما عندنا دخل من البترول دولة قطر قاعدة وممكن تدينا شوية قروش !!!
بعدين منو القال ليك اننا عندنا امكانيات للزراعة يعنى من الانهار الجارية عندنا ولا اراضى طينية منبسطة؟؟؟ده كله ما عندنا يعنى الحكومة تتقطع وتخلق ليكم انهار واراضى صالحة للزراعة ؟؟؟؟ ولا كمان تقوم تخلى الجهاد والكفار والعلمانيين يستولوا على السودان وتانى نرجع لما قبل الانقاذ لعبادة الاصنام وهدم المساجد والصلاة فى السر والبلد كلها تتحول الى خمارة وصالات رقص؟؟؟؟
انت وامثالك ايها البروف من تتلونون صباح مساء – تتكلم عن تداول السلطة سلميا ؟ وهذا لعمرى هو نفاق من لدنك وتفكير عهرى وكلمة حق اريد بها باطل – كأنك لم تقم بتأييد انقلاب الجبهة الاسلامية على الديمقراطية التى تسمح بتداول السلطة سلميا وان قيل لنا انك لم تكن مؤيدا لهذا الانقلاب الا ان سكوتك على هذه العصبة كل سنوات التمكين تعتبر موبقة فى حقك وتاريخك ان كان لك لك تايخ – ثم ماذا يعنينا فيما تكتبه انت وامثالك كالافندى ام تريدون ان تنحوا بأنفسكم من هذه السفينة الغارقة بأذن الله – كنت تجاهد لهذه العصبة وغيرك يجاهدزن كما ذكرت فى احراش الجنوب يقتلون ويشردون ابناء الوطن الواحد باسم جهاد فى سبيل الله وهى ايضا فعلا باطلا اريد به حق لا تمتلكون وصاية عليه من السماء – كلكم شرذمة متوقعة لايهم سوى نعيم الدنيا الفانية
حريا بك ايها البروف التوقف مع نفسك وقفة صادقة وتقول ما عندك وتبرىء نفسك من فيما كنت فيه ابان عصر التمكين بعد انقلاب الجبة الاسلامية- والصامت شيطان اخرس – قبحكم الله لسوء اعمالكم
انا بقترح على الكيزان التايبين انهم اتلمو على بعض واعملو رابطة ولا جمعية واقعدو اناقشو حيثيات التوبة ودوافع ردتم الفكرية واطعلوها لينا في شكل بيان ولا تصريح صحفي موحد عشان ما استلمونا طابور كلما ما واحد ضميرو اوجعو ابضنا بمقال ولوعة واسى وبتيخ كمان عشان نقدر نتجاوز المرحلة دي بسرعة
المقال اعتبره مراجعات من الدكتور للفترة التي قضاها دون ابداء رايه ومقال يستحق الاشادة ويا ليت المتنفذون في الانقاذ اهتدوا الي الرشد ووازنو الامور بمصلحة الوطن بدلا من المصالح الشخصية والحزبية الضيقة
وكفاية بقى
الكيزان كلهم ما نافعين