مغترب بالسعودية : السودانيون منذ عشرات السنين يفدون إلى المملكة وهم محل ثقة هنا. وهم مفضلون من أصحاب العمل السعودي

حوار : نهى حسن رحمة الله –
خليفة محمود الكبيك من أبناء منطقة الصوفي بالنيل الأبيض مواليد العام (1971) درس بمدرسة الصوفي الابتدائية (1992) ثم الصوفي الثانوية،والتحق بمعهد تأهيل المعلمين ببخت الرضا في العام (1996)، متزوج وأب، مغترب بالمملكة العربية السعودية منذ العام «1999» جلسنا إليه في حوار صغير لنستمع الى تجربته عن الاغتراب ورأيه في بعض القضايا التي تهم المغترب السوداني فإلي مضابط الحوار:
٭ حدثنا عن تجربتك في الاغتراب وكيف وجدتها؟
بعد تخرجي في معهد تأهيل المعلمين ببخت الرضا عملت معلماً بمرحلة الأساس لمدة «5» سنوات، وبعدها انتقلت للعمل بالخرطوم في إحدى الشركات، وبما أن فكرة الاغتراب كانت تجول بخاطري لتوفير مناخ ووضع مادي جيد انتهزت أول فرصة لاحت لي وتوجهت إلى المملكة العربية السعودية وتحديداً منطقة الطائف، والحمد لله على ذلك. فالتجربة اكسبتني الكثير وقرار الاغتراب بالمملكة قرار لا يمكن أن أندم عليه أبداً.
٭ ما هو إحساسك بالغربة في أيامها الأولى وكيف تجاوزته للمرة الأولى؟
صراحة كانت البدايات بها شيء من الألم وإحساس البعد عن الديار والأهل والأصدقاء، يؤثر سلباً على المعنويات، ولكن سرعان ما تبدد هذا الإحساس بعد الالتقاء بإخوة كرام من كل مناطق السودان المختلفة، أصبحوا عزانا الوحيد وكانوا نعم الإخوة والأصدقاء، كما كان لأسرتي الصغيرة دور كبير في تجاوز إحساس الغربة
٭ كيف تجد العمل بالمملكة العربية السعودية وما هي طبيعة هذا العمل؟
العمل بالمملكة العربية السعودية متطور جداً، ولة بيئة ممتازة، وبه اهتمام بالوقت واحترام في المواعيد وجودة عالية في الخدمات والمنتجات. أما طبيعة عملي فأنا أعمل بشركة الجزيرة للدهانات، وهي شركة غنية عن التعريف.
٭ للغربة إيجابيات كثيرة، وكذلك سلبيات، فماذا تقول في هذا الجانب؟
كما أسلفت سابقاً فإن الغربة تسلب منك أجمل لحظات من حياة الإنسان بالبعد عن الأهل والأصدقاء والبعد عن أحق إنسان بوجودنا بالقرب منه بالذات الوالدين فهم أحق الناس بوجودنا بجانبهم، فأنا أحب والدتي جداً لذلك أشعر بأن الغربة تأخذني منها.. ومن الإيجابيات طبعاً تحسين الوضع المادي، فتستطيع جمع المال وتأمين هذا الجانب لأبنائك والحمد لله على كل حال.
٭ ماذا عن التفكير في العودة إلى الديار، هل تفكر جدياً أم تترك الأمور تسير على حسب الظروف؟
بكل صراحة أنا شخصياً أضع هدفاً نصب عيني ويحتاج إلى بعض الوقت. وكما تعلمين كيف أصبح الوضع الاقتصادي بالبلد، لذلك لا أفكر بالعودة قريباً على الرغم من اشتياقي الدائم للأهل والبلد، ولكن يبقى قرار العودة مربوطاً بتحقيق الهدف الأساسي الذي ارتضيت الاغتراب من أجله، ولكن هذا لا يمنع عودتي في أقرب فرصة إذا تحسنت الظروف التي تضمن لأبنائي وأفراد أسرتي وضعاً أفضل.
٭ كيف هي العلاقة بين أفراد الشعب السوداني بالمملكة؟
الجالية السودانية بالمملكة من أكثر الجاليات ترابطاً ببعضها البعض، وهم يتبادلون التحايا فيما بينهم من دون أفراد الجاليات الأخرى وهم مثل الجسد الواحد ويخال لك أنهم يعرفون بعضهم البعض، كما تربطهم الجمعيات والتنظيمات التي تعمل على ترابطهم.
٭ الجالية السودانية بالمملكة من أكبر الجاليات، فما السبب برأيك؟
هذا الأمر طبيعي وبدهي. فالسودانيون منذ عشرات السنين يفدون إلى المملكة وهم محل ثقة هنا. والسودانيون مفضلون من أصحاب العمل السعوديين لذلك من البدهي أن تكبر الجالية إلى هذا الحد، كما للظروف الاقتصادية بالبلد أثر كبير على وفود المغتربين لتأمين القوت الحلال.
٭ هناك مشكلات تواجه المغترب الذي لديه أسرة على وجه الخصوص ما هي؟
هناك مشكلات كبيرة وغير مطروقة للحل في اعتقادي على الأقل في الوقت الراهن. وأهمها الأسرة الحديثة التي نشأت في الغربة وكيفية صهرها في المجتمع السوداني مرة أخرى ناهيك عن مشكلات التعليم وانقسام الأسر بين الوطن الأم ودول المهجر بغرض الدراسة إضافة إلى افتقار الدولة للتخطيط والبرامج التي تستوعب العائدين من الغربة للاستقرار نهائياً.
٭ بصورة عامة كيف تقيم أوضاع السودانيين في المملكة؟
بحمد الله السوداني المقيم بالسعودية يمتاز بالسلوك القويم وهذه من الأشياء المهمة التي تعطي انطباعاً جيداً عن المواطن السوداني هنا، ولكن هذا لا ينفي وجود بعض المغتربين القادمين إلى المملكة غير المؤهلين وهؤلاء الذين يواجهون المصاعب في الاستقرار بوظائفهم وتتقطع بهم السبل، ولكن سرعان ما يتجاوزون هذا الوضع بمساعدة إخوتهم وتوجيههم، ولذلك لا بد من الإخوة الذين يودون الاغتراب هنا، أن يتسلحوا بالمؤهلات والشهادات والمهارات ويبحثوا عن الوظيفة التي تحقق الهدف الأساسي من اغترابه.
صحيفة الانتباهة
بداية الاغتراب من عام 1952
و انا اشهد ان السودانيين في الغربة هم الصفوة
هم الشعب الوحيد الذي اذا تقابل افراده حتى من دون معرفة سابقة تجدهم يسلمون على بعضهم بحماس
من يعرفك عشرات السنين
كلنا سمعنا قصة السوداني الذي اصيب بحادث و صرف له الطبيب روشتة فأعطاها لزميله المصري
و قال اعطيها لاول سوداني تقابله و ماهي الا لحظات حتى جاء احد السودانيين بالادوية وسط ذهول المصري الذي تفاجأ بأنهم لا يعرفون بعضهم اصلا
والله كلامك كلو صحيح اخى قلام يا هم ديل اهلى السودانيين افضل الجاليات فى المملكه وبشهادة الجميع ونحمد الله على ذلك
لأنكم عبيد مطيعين وتسمعون الكلام.. وهذا يذكرني بقصة قرأتها في سودانيز اون لاين ملخصها كالتالي : اشتغل احد أهلنا الطيبين عند أحد الشيوخ في السعودية فاعجب الشيخ بحسن ادائه وطاعته للاوامر فقرر الشيخ أن يضـمه الى كفالته فسأله عن اسمه وكان اسم صاحبنا (عبيد) فقال للشيخ اسمي (عبيد) فضحك الشيخ وقال له (أدري انك عبيد بس ويش اسمك؟)..