أسرار السيناريو الأمريكي .. لماذا أنقذت البشير في كسلا وهجليج؟!

فايز الشيخ السليك
حينما رسم القائد فاقان أموم خطته على تربيزة الرمل وأصدر تعليماته لقادته الميدانيين باقتحام مدينة كسلا في أكتوبر 2002، كان القتال سجالاً بين قوات النظام وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان، في الإستوائية وفي شرق البلاد، وقد تملك الفرح الكبير المقاتلون المهيأون للمشاركة في عملية الاقتحام تلك ؛ وكانوا يتمتعون بروح معنوية عالية بعد انتصارات كبيرة ، وخاطفة كانوا قد حققوها في مناطق همشكوريب ورساي، وأذكر أنني كنت في تلك المناطق خلال رحلة صحفية قصيرة، استقبلنا فيها المقاتون، وطافوا بنا داخل مناطق سيطرتهم، ووقفنا على الآليات التي غنموها، وكا ن من بينها ” الدبابة البشير 1″ ، وبعد أن أكدت لهم المعلومات الاستخبارية ضعف قوة وعتاد القوات المرابطة حول المدينة في الحاميات الخارجية ، بسبب نقل معظم القوات الحكومية للمشاركة في عملية استرداد مدينة توريت في شرق الإستوائية ، إلا أن المقاتلين أنفسهم سرعان ما أصيبوا بالاحباط، بعد أن أصدر القادة الميدانيون تعليمات أخرى لهم بالرجوع إلى الخلف، بدلاً عن التقدم إلى كسلا، فسرت همهمات مع غموض في الموقف، ثم تضح الحقيقة بعد ذلك، وهي أن الولايات المتحدة الأمريكية نقلت للدكتور جون قرنق أنها رصدت تحركات القوات وتوجهها نحو المدينة، محذرةً في ذات الوقت من مغبة اقتحام قوات الحركة الشعبية لمدينة كسلا، باعتبار أن ذلك يعد انهياراً كاملا لعملية السلام التي كانت تجرى مفاوضاتها في كينيا برعاية الهيئة الحكومية لدول شرق أفريقيا للتنمية ومكافحة الجفاف، (إيقاد).
وقبل يومين أعلن المشير عمر البشير في مؤتمر صحفي في مدينة جوبا في ختام زيارته للدولة الوليدة، والتي كان هو رئيساً لشعبها قبل اعلان استقلاله في عام 2011، ” أن الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا أبلغتاه الشهر الماضي بوجود حشود من قوات الجبهة الثورية المعارضة لنظامه، التي تضم الحركة الشعبية قطاع الشمال وحركات العدل والمساواة وتحرير السودان فصيلي مني اركو مناوي وعبد الواحد محمد نور، وقال إن حشود الجبهة الثورية كان هدفها الهجوم على هجليج، وإنه أبلغ نظيره سلفا كير بذلك عبر الهاتف، وأضاف: «لقد حذرني الأميركان والبريطانيون من ذلك الهجوم الوشيك على هجيلج، وتحدثت مع سلفا هاتفيا وتم تجميد الهجوم».
والخبران ، أو الحدثان يشكلان حلقة ضمن حلقات كثيرة مترابطة ، وتساهم في تشكيل تطورات الأوضاع في السودان، فالحركة الشعبية حين خططت لاقتحام مدينة كسلا في عام 2002، كانت تريد تغيير خلق ظروف جديدة في البلاد، وفرض واقع جديد، إلا أن واشنطن أعربت عن قلقها من تلك التحركات لأنها ستقود في نهاية المطاف إلى نسف كل العملية السلمية التي كانت تمضي بتعثر في كينيا برعاية (إيقاد)، وهو ما لا تسمح به أمريكا، التي بذلت مجهودات من أجل نجاح تلك العملية، فيما كان يمكن أن يقود هجوم قوات الجبهة الثورية على هجليج إلى تطور نوعي في عمل المعارضة المسلحة، ومحاصرة النظام من كل الجهات، إلا أن واشنطن ذاتها تأبى ذلك !.
وسؤالنا هو لماذا ترفض الولايات المتحدة الأمريكية التصعيد الحربي ضد الخرطوم، بل وتتدخل في لحظات حاسمة، ومفصلية لصالح النظام الحاكم في الخرطوم؟، ولماذا تتلخص حرب الخرطوم لواشتطن في شعارات “أمريكا التي دنا عذابها، ويا الأمريكان الليكم تسلحنا بالأغنيات الحماسية، والخطب الطنانة، والعنتريات التي لا تقتل ناموسة، ؟ وما علاقة ذلك بما نسمعه عن هندسة الشرق الأوسط على أسس جديدة، يلعب خلالها الإسلام السياسي في خانة رأس الحربة، ليقوم بقيادة الدول التي شهدت أو يفترض أن تشهد رياح الربيع والتغيير ، مثلما حصل في ليبيا ومصر وتونس، والآن سوريا ؟، وفي السودان أيضاً تؤكد التقارير أن الغرف المغلقة تشهد عملية تشكيل واقع جديد، مع أنه لن يكون مغايراً للواقع في كثير من التفاصيل، بل قد يضخ دماء جديدة في شرايين المشروع الحضاري الإسلامي، مع تغيرات شكلية، وفتح هامش للحريات ، يكون مكبلاً بذات القوانين، وبعض العقليات القديمة، وفق خطة ” هبوط ناعم لللإنقاذ” ، يكون فيه لللإسلاميين بما فيهم المعتقلون دوراً مهماً.!
ومثل هذه الخطوات تؤكد فرضيتنا القائلة أن السياسة الأمريكية مع نظام الإٌنقاذ تقوم على ” سياسة الإحتواء ” بمعني استمرار الهجوم على النظام مع الضغط عليه اقتصاديا بفرض عقوبات ، والاستمرار في العمل المخابراتي والذي وصل قمته في عام 2001، بعد أحداث سبتمبر وتقديم البشير فروض الولاء والطاعة للنظام العالمي الجديد، والتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في ملف مكافحة الإرهاب بتقديم المعلومات عن الجماعات المتطرفة، وحساباتهم المالية، ومخططاتهم، بل وتسليم بعضهم كلما طلبت الأجهزة المخابراتية ذلك، ويكفي أن مصطفى عثمان اسماعيل كان قد أكد أن الخرطوم هي “أذان وعيون واشنطن في المنطقة” وذلك بالتعاون مع المخابرات الأمريكية في حرب العراق وافغانستان والصومال، وهو تعاون يكتسب أهميته من وجود نظام إسلامي يحمل ” أجندة متطرفة ” على سبيل الدعاية وللخطاب الداخلي عن طريق القمع باسم الدين، وقهر الناس وتغييبهم وتزييف الحقائق عن طريق شعارات إسلامية، وبالتالي فإن الخطر الخارجي يقل كلما زاد الضغط عليه، أو تم التلويح له عن طريق الجزرة والعصا، وكلما أرادت أمريكا الحصول على مكسب، وقد رأينا ذلك منذ حرب الاهارب بعد سبتمبر والتلويح برفع اسم السودان عن القائمة السوداء، ورفع العقوبات عليه، ثم جاء موضوع مفاوضات الجنوب، وربط رفع الإسم ذو الحضور الدائم من القائمة المعروفة بتحقيق السلام في مفاوضات نيفاشا، ثم جاءت دارفور، ثم استفتاء الجنوب، والسماح لاجراء الاستفتاء والإعتراف بالنتيجة، في مقابل قبول مبعوث الرئيس الأمريكي للسودان قرشن بنتيجة “انتخابات لا ترتقي إلى مستوى المعايير الدولية، والحديث عن انتخابات ” ذات مصداقية” بدلاً عن الحديث عن انتخابات حرة ونزيهة، وقد كان قريشن يسوق لفكرة ” أن البشير هو خيار الشمال الوحيد، وكرر ذلك في جل اجتماعاته مع المعارضين السودانيين بقوله ” هناك معادلة طرفها في الجنوب هو الفريق أول سلفاكير ميارديت، فهل لكم طرف آخر في الشمال ؟ . وقبل أن يجيبه القوم يرد هو بنفسه ” هو البشير لا غيره “.
وبعد نجاح الإستفتاء انتقلنا للتصعيد الأخير ، والمناوشات الكلامية والعسكرية، وكان دور أمريكا هو التوسط لوقف كل ذلك، ثم وقف الحرب بين الشمال والجنوب وضغط جوبا لتوقيع اتفاق مع الخرطوم للسماح بتدفق النفط عبر الموانئ والأنابيب الشمالية، ووقف أي دعم للحركة الشعبية لتحرير السودان ، وهو ما كشفه البشير بأن واشنطن ملكتهم المعلومات حول تحركات الجبهة الثورية السودانية، وما طالب به أوباما شخصياً خلال زيارة للفريق سلفاكير ميارديت للولايات المتحدة الأمريكية، والعمل على محاصرته بالصور والمعلومات، وهو ما أغضب سلفاكير خلال لقائه أوباما . لأن الموقف الأمريكي لا يخفي انحيازه للخرطوم، ولا يكل عن فرض ضغوطه على جوبا لتجريدها من كل اوراق ضغطها، أو حتى تجريمها بدعمها لقوات الحركة الشعبية في الشمال.
ورغم ذلك نسمع كل يوم أخبار عن قيادات تهرول نحو البيت الأبيض الأمريكي على أمل كسب ود ورضاء الدولة الكبيرة، وعلى أمل أن تقتنع بالأجندة الديمقراطية التي يحملونها، لكن واشنطن تؤكد أنها لا تريد اسقاط نظام البشير، وليس بالضرورة أن تريد ، لكنها لا تدعم هذا الإتجاه، أو ربما لا تقبله من حيث المبدأ، لأنه أفضل نظام يحقق لها ما تريد، ويكفيها شر ملاحقة الإرهابيين الذي يرفعون شعارات العداء للغرب، ويعبأون بها آلاف الشباب ليكونوا هم أول ضحايا التطرف، وأن واشنطن تريد نظاماً ضعيفاً، يخشى من العصا، وفي ذات الوقت يسيل لعابه عند التلويح له بأي جزرة، وبالتالي تقديم كل التنازلات قبل بداية الحوارات. وليس من عاقل يمكن أن يلوم الولايات المتحدة على سياساتها لأنها تقوم على مصالح المواطن الأمريكي، وحمايته من التطرف ومن العنف ، وأن الخطوط الدفاعية للولايات المتحدة لم تعد في داخلها، بل على مساقة عشرات الآلاف من الأميال، حيث بحار بعيدة، وسماوات مفتوحة، وأرض تنبت فيها بذور التطرف بسهولة، ولهذا فإن الأفضل لأي صانع قرار يفكر في مصالح بلاده هو التركيز على الأرض التي تنبت فيها تلك الخلايا قبل أن تركز على أمنها من الداخل، لأن من هناك تعرف حجم الخطر، بعد تقييمه، ومن ثم السيطرة عليه، قبل أن ينمو ويتدحرج كتلة نار مثلما حصل في أحداث سبتمبر 2001، أو بضرب مصالح أمريكية في الخارج بما في ذلك المؤسسات والبعثات الدبلوماسية مثلما حصل في ليبيا العام الماضي، وكان البعض يظن ان حادثة مقتل السفير الأمريكي في طرابلس ربما تدعو إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأعادة النظر في سياساتها القديمة، ونظرية ” الأحتواء التي تتعامل بها مع الحركات الإسلامية في المنطقة.
وفي ذات الوقت تبرر واشنطن للقادة السياسيين موقفها السلبي من ” اسقاط نظام البشير ” بمخاوفها من انفراط عقد الأمن وانهيار الدولة السودانية، لأن المعارضين أضعف من الحكومة، ومع أقراري بحالة ” توازن الضعف هذي” والمتمثلة في تخبط النظام الحاكم، وتيه القوى المعارضة التي هي أقرب إلى الميت من الحي، إلا أن استمرار النظام هو الخطر نفسه، لأنه سيقود إلى حالة ” الشد من الأطراف ” فذهب الجنوب، لينفرط العقد ، وتتناثر حباته بعيداً بعيدا، بعد أن فضح استقلال الجنوب هشاشة الدولة السودانية ، لافتقادها لهوية جامعة، ومشروع دولة وطنية، وهو ما يفتح الباب على مصراعيه لخروج أجزاء أخرى من هذا الكيان الهش، وبالتالي تقسيم السودان إلى دويلات، تتخذ من القبيلة متكأ، ومن العرق غذاءً، وليس ببعيد أن يتقسم السودان إلى خمس دويلات، أو يعيش حالة من الفوضى توصله مرحلة تشظي محتملة، ويراها كثيرون قريبة، وإن حسبها البعض بعيدة، وفي هذه الحالة ستدفع دول الجوار ثمن تواطؤها مع النظام، أو دفن رؤوسها في الرمال، وستدفع الولايات المتحدة نفسها ثمن محاولتها اللعب ” بالبيضة والحجر” مع الأنظمة الإسلامية في كل منطقة الشرق الأوسط، للاستفادة منها في محاربة الإرهاب مع تقديم الدعم السياسي لها، بل وحمايتها حتى من شعوبها في كثير من الأحيان، مع أنها هي حاضنة للحركات المتطرفة، إلا أن انهيار الدولة السودانية سوف يخرج تلك الجماعات من قماقمها، ويخرجها من نطاق السيطرة القديمة التي كانت تمارسها الإنقاذ على تلك الحركات باحتضانها وتوفير المناخ الملائم لنموها، وتطورها، وفي ذات وضعها ” تحت السيطرة” في الوقت المناسب .
لكن، لا علينا، وبعيداً عن أهداف السياسة الأمريكية ومحاولتها للبحث عن هبوط ناعم للبشير مع استمرار جماعته وظلاله، وهو ما قد تتمخض عنه مفاوضات أديس أبابا بين الحركة الشعبية والنظام ، لأن الحلول ستتركز على النيل الأزرق وجنوب كردفان، وربما يطرح النظام مشاركة سياسية لا شراكة مثلما كان في اتفاقية السلام الشامل، باتخاذ تغييرات هيكلية طفيفة تدخل أحد قادة الحركة في منصب نائب الرئيس، ومنحها منصب والي ولاية جنوب كردفان بعد فصل غرب كردفان عنها، والاحتفاظ بنصيب الحركة في البرلمانات الولائية بذات نسبة الانتخابات ووقف الحرب ولو ” مؤقتاً في تلك المناطق ، لكن هل ستتم حل المشكلة السودانية ؟. ليت ظني يخيب ولو مرة، وليت القادة السياسيين يدركون أن حل مشكلتنا يأتي من الخرطوم،وليس من واشنطن، وأن يخرجوا من حالة التيه تلك، وأن ينمو احساس الإستقلالية في دواخلهم، ويعقدوا العزم على اسقاط النظام بكل الوسائل ، وأن يوفروا وقتهم وأموالهم للبناء الداخلي، بخلق تنظيمات حقيقية لا ” هلاماً”، وتقوية قواعدها التي تفتقد للبوصلة؛ بدلاً عن اللهث وراء السراب الأمريكي، لأن التغيير يبدأ بالانقلاب على الذات، وأولى الخطوات هي محاسبة أنفسنا على أخطاء الماضي، وممارسة الديموقراطية داخل مؤسساتنا السياسية والاجتماعية، وأن الإصلاح يجب أن يبدأ من الداخل، ومن ثم الانطلاق نحو الخارج، أما عملية إسقاط النظام فهي مسألة وقت لا أكثر، لا سيما لو كان نظاماً قد ” مات سريرياً”.
لانهم بخدموا الاجندة الامريكية وبتسخدمهم لتنفيذ مخططاتها لصالح الصهيونية
لاحولة ولاقوة الابالله وحسبنا الله ونعم الوكيل فيكم ياكيزان
تكثر شي مخوفني ناس عقار والحلو يعملوا نفس عملية قرنق .. يتقسموا معاهم الكعكه ويخلوا باقي الشعب
يكافح عشان يتحرر من الكيزان .. وكده تستمر الحدوته لمن نبقي خمسين دوله
لماذا لم تحذر امريكا وبريطانيا البشير قبل سقوط هجليج ؟
حقيقة مُرة لكنها تظل حقيقة
أمريكا تعتمد على شبق تيار الاخوان المسلمين في الوصول للسلطة وتحالفهم في ذلك طالما أن الاخوان يتبنون سياساتها الرأسمالية الفجة
لكن هدفها من وراء ذلك هو أن تتفت هذه الدول بسياسيات الاخوان وأن يحدث توزان قوى بين القوى الليبرالية المعارضة داخل تلك البلدان وبين الحاكمين الجدد من الاخوان
كل هذا يحدث من سواد عيون إسرائيل بحيث تنكفيء تلك الدول في صراعها اليومي ولا تفكر أبداً من تهديد إسرائيل
مقال رائع كالعادة الاستاذ السليك . اشتقنا لكتاباتك حقيقتاً فى هذا الزمن الذى تعز فيه الكتابات الهادفة والتى تخاطب ام القضايا . فظهرت الطفيليات الصحفية امثال “الانتباهة والمجهر ” وابواق السلطان يبثون سمومهم للمواطن السودانى 24/7 بشكل مستمر .
لكن كما اسلفت الاستاذ السليك الحل يكمن فى الخرطوم فالخرطوم هى التى تصدر الحروب والدمار يجب اسقاط هذا النظام بكل الوسائل الممكنة مهما كلف ذلك من اجل المصلحة العامة للسودانين
هذا المقال لا يعدوا اكثر هطرقات وتسول بكتابات رخيصة على رصيف المعارضة وادعاء اتيان الحكمة وحسن الخطاب … ما استفزني في هذا المقالة ان صاحبهاادعى ان الحركة الشعبية كانت ستجتاح كسلا وهذا ما حدث في 2001 في محاولة يائسة تصدى لها شعب الشرق بكل قوة وشجاعة حينما كان يبحث اخرين عن جحر يقيهم او الطوفان فالامر لا يعنيهم وسكان كسلا يعلمون من هم … يومها تبين من هو المواطن عندما راينا الاذحام ملأ الطريق الى الخرطوم هربا بالاموال والانفس من غير اهل الوجعة… وصمد اهل الشرق البواسل بقوة الشعب حتى اخرجو اخر جنوبي دحرا وقوة واقتدار وليس تشدق بالمواطنة
السيد الكاتب حاولت تحليل احداث تاريخية و لكنك لم توفق . فى حبكها بدون ان نكتشف ان مقالك عبارة عن احداث سمعتها من شخص غير صادق.أخي الكاتب الهجوم علي كسلا كان بتاريخ 8 اكتوبر 2000 وليس 2002 .لذلك لا يمكن ان تربطه بالهجوم علي توريت في مارس 2002 . و تدخل المعلومات الامريكية الطازجة لتقلل من قدر الكماندر اوياي الذي قام بالهجوم علي توريت بدون تعليمات من الدكتور جون قرنق . ووضع بعد ذلك في السجن بمنطقة ياي. ثانيا مخطط عملية كسلا كان المقدم فأي ذلك الوقت توماس سريليو وليث باقان.يا لك من أفاق كذوب.
التحيه والسلام للمناضل والكاتب فايز الشيخ !! انتم الامل
أيها الجالس على عرش الحكمة والمعرفة الباطنية باسرار السياسة السودانية والدولية والإقليمية وكل الخبايا ..يا أيها المتحركن ساعة المغانم ومستنظر ساعة الحرابة ياخي أتاكد من معلوماتك قبل ما تنظر وتحلل وتحرم وتضللنا
دعم الامريكان لم ولن يوقف سقوط نظام متهاوى!!! دعم امريكا والغرب لانظمة مبارك وبن على لم تمنعهم من السقوط والاسلاميين فى تونس سلموا وتنازلوا بسرعة بعد ان راؤ واصطدموا بشعب يرغب فى حياة بعيدة من الغلو والهووس الاخوانى وفى مصر لم يترك الشعب وطلائعه الحبل على القار ب للاخوان رغم انبطاحهم لامريكا واسرائيل!!! امريكا لم تعد تملك كل اوراق اللعب وليست هى المصرفة لشئون هذا الكون وهى برغم جبروتها لم تستطع ان تغير فى كوبا الصغيرة الواقعة على بعد حجر منها!!! امريكا ليست قدرا وارادة الشعوب اقوى واقدر من كل مخططات امريكا
المعلومات الوارده بالمقال صحيحه وكذلك التواريخ وتسلسل الاحداث ، الاّ ان بعض (الدجاج) يحاول (يائساً)
التشكيك في مصداقيه الكاتب .. والذى دائماً ما (تُؤلم) مقالاته نظامهم و تضربه في مقتل وتعريه ..
اخونا السليك .. ياخي صحبك الجسور (مرتضي الغالي) وين ؟؟؟
ﻻ تخيفنا أمريكا … ولكن ليس من مصلحتنا محاربتها … خلونا في مصالحنا … لقد أخطانا عندما منحنا الجنوبيين حق تغيير المصير … وأخطانا عندما تناولنا عن البترول بعد الإنفصال مباشرة … كان ننتظر بالبترول 10 سنوات على الأقل .. لأننا قد تعبنا في إستخراجه وعمل مصافيه و …. و …. ووقتها كان سلفا وباقان يقاتلوننا في الغابات …ويجب أن نعمل على عودة الجنوب مرة أخرى … ويجب ألا نفرط في أبيي كما فرطنا في الجنوب …وأظن أمريكا تريد دغدغتنا بالوقوف معنا في بعض مشاكلنا حتى تسحب منا البساط من بعض إستراتيجياتنا وسياداتنا … انتبهوا من الغش الأمريكي !!!!
Clarfication
اقتحام مدينة كسلا في أكتوبر 2002
Dear Mr Faiz, SPLA Army invaded Kassala in 2000
الولايات المتحدة قلعة الديموقراطية التي لا يحكمها رئيس أكثر عن ثمانية أعوام تسمح لنظام إسلاموي يتلفح بالدين ويمارس الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية لمدة أربعة وعشرون عاما وبرئاسة مطلوب للعدالة الجنائية الدولية ، لماذا؟ لأن هذا النظام يخدم مصالحها الحيوية فهو الحليف الأكبر للمخابرات الأمريكية وينفذ أجندتها السرية في الشرق الأوسط وتستخدمه الCIA كقاعدة لإدارة عملياتها في القارة الأفريقية ، ولا يضير الأمريكان كون النظام ذي خلفية أيدولوجية متطرفة ما دام يخدم مصالحهم بتفاني وإخلاص ولذلك لا يتورعون في مده بصور الأقمار الصناعية لتحركات قوات الجبهة الثورية ، نعم نوافق الأستاذ السليك بأن الشعب السوداني يجب ألا يعول كثيرا على الأمريكان ويتعين عليه أن يبحث عن وسائل جديدة للتغيير خصوصا وأن النظام أضحى واهنا وفي أضعف حالاته ويجب الإنقضاض عليه قبل أن يفلح في التغلب على ضعفه
يا فائز،
في اعتقادي أن الكشف عن ملابسات إغتيال الدكتور الشهيد “جون قرنق” يعد مفتاحياً لفهم العلاقة بكاملها بين الإنقاذ و أمريكا (وهذا هو جوهر الموضوع في السودان) و من ثم تعرية الإستراتيجية الأمريكية في السودان للمدي الطويل ..
أقصد الكشف الكامل و بالتفاصيل: لمن دبر لإغتيال “قرنق” و ماهي الأسباب و المقاصد وراء إستئصاله من المشهد السياسي في السودان (القديم) .. مَنْ خطط،، مَنْ نفّذ، مَنْ شارك، مَنْ كان يعلم و يراقب من علي البعد!!!
بس دي عايزة ليها صحفي شاطر زي “بوب وود وارد” في واترقيت .. يؤمن بالقضية و يكرِّس ليها زمنه، و مجهوده، و موهبته …
ما رأيكم، دام فضلكم!!!
بمنطقك هذا يا سودانى ( 50% من موارد لها) فإن ولاية الخرطوم الماعندها موارد او اى مشاركة فى الدخل القومى تليها الشماليه ونهر النيل حايكونوا افقر ولايات وسيذهب البترول لجنوب كردفان والصمغ والثروه الحيوانيه لكردفان ودارفور والقطن والمحاصيل النقديه للجزيره والقضارف وسنار والسكر للنيل الابيض
وهذا سبب الحروب الدائره فى السودان الغبن .
ناس ماعندهم اى اسهام فى الانتاج ويكوشون على كل شيئ ؟ قل لى ماذا تنتج ولاية الخرطوم اقول لك انها تنتج العساكر والسلاح واللصوص ومفرخة للكراهية و التعالى بآلتها الاعلامية
الإسلامويون وما ورثوه من نفاق، عرفو من اين تؤكل (الكتف )..؟؟..فاصبحو يملكون الف وجه وليس وحهين فقط..؟؟ يستخدمون تلك الوجوه، داخليا وخارجياً، دون حياء او ضمير. وكذلك يفعلون.؟؟؟؟؟
المقال فية كثير من نظرية المؤامرة لذا يحتاج الى التدقيق و التمحيص
ركز المقال على السرد والتحليل ولكن بعد كثيرا عن الحلول العملية للاشكالية
اختز التغيير بالتغيير الذى فى النفوس و نسى ما أحدثة الزمان والتكنولوجيا و النظام من تغيرات
المقال يحتاج لدراسة اشمل من متخصصين من مجالات و لا يجوز الاجمال حين التحدث عن مصير أمة من أفضل الأمم
للتاريخ وعشان ما تبنوا علي معلومات خاطئة..الهجوم علي كسلا تم بواسطة الجبهة الشعبية الاريترية ممثلة في الجيش الاريتري والحركة الشعبية ..فوجئت كل المعارضات السودانية بما فيهاقوات البجة وقوات فتح وباقي الفصائل المسلحة بما فيها بطاء الحزب الشيوعي..القوات المهاجمة دخلت كسلا ورفعت التحية لمسلة موسوسوليني قدام مقر قائد حامية كسلا…قوات الحركة الشعبية غنمت ونهبت ما خلت حاجة حتي الملابس في دكاكين الغسالين…..توثيق للتاريخ والتحليل دا ما وقتو.. الحرب لم تنتهي بعد..
يعني ايافايز جون قرن لم يكن وحدوي ولايحزنون!! وعندما ابان له الامريكان خطل فكرة الاستيلاء تراجع كما اراد اليانكي المخططون للانفصال!!! وبداهة من ذلك ان شعارالسودان الجديد كان تكتيكا استغل به قرن الحالمين من قبائل اليسار والمغيبيين من ملوك الطوائف!!
وماذا فعلتم انتم عندما علمتم ببواطن الامور والتكتيك الذي تسوقه الحركة تحت السيطرة الامريكية لفصل الجنوب!1 واصلتم الترويج لخزعبلات الحركه ومعكم عرمان حتي صار ما نحنه فيه من تشظي !!شاركتم في صناعته بالاستلاب والانصياع والتطبيل للحركه!!وهانتم تتباكون علي سقوط الانقاذ كربيبتها الحركه في براثن الامريكان!!! ويبقي بعد ذلك الامل في الشعب الصابر كباقي الشعوب التي لم تدرك اتجاه بوصلتها كل بيوتات الخبرة الامريكيه, في اختراق هذا الواقع واحداث التغيير المنشود بعيدا عن المعرضة ليست الضعيفة فقط ولكن المتقاتله علي الغنائم معا منتسيبي الموتر الوطني من اجل حفنة الدولارات والمغانم الشخصية! وهو السبيل الوحيد للخروج من دوامة الفشل الموغلة في الجسد السوداني!1 وان يكون التغيير حقيقا ثوريا مثل بلدان الربيع العربي ياتي باصحاب الوجعة ,لاملوك الطوائف! وحتي القاعدة التي تخاف منها وتتخوف منها امريكا مرحبا بها شريكا في التغيير فلن تكون اسواء مما نحن فيه !!! وعي الاقل لن ترتمي في احضان اليانكي ولن تنفذ اجندته علي اشلاء الوطن والمواطن!!!!وقد صدقت في موت النظام سريريا والجميع يعلم !لكن تبقي تحديد ساعة الدفن واعلان الوفاة!! وهو مايقعد الناس في انتظار ساعة الحسم!! بينما ينهمك اللصوص في القتال فيما بينهم ليس علي الغنائم فقط ولكن علي كيفية اخفاء الحقائق!!!
امريكا تريد ومن يعمل لصالحها يريد ويفعل الله القادر علي كل شئ مايريد…..لن تستطيع اي قوة في الارض ان تفرض علينا هذا النظام المكروه من 99% من الشعب السوداني..أما عملية إسقاط النظام فهي مسألة وقت لا أكثر، لا سيما لو كان نظاماً قد ” مات سريرياً(مافي صالح السودان لانو اي يوم بيمر علي وجود نظام الانقاذ بيقرب السودان من الهاوية)
الاخ فايز الهجوم على كسلا تم فعلا في اكتوبر 2002 وتصدى المواطنون من أهل المنطقةوقليل من القوات المسلحة والدفاع الشعبي لقوات الحركة الشعبية وأخرجوهم بالقوة لأنهم لا يفهمون لغةالسياسة بقدر فهمهم أن الغرباء أعداء طالما أتوا بالقوة.. أرجو التحري من دقة بعض المعلومات التي وردت في المقال .. وهذا لا ينقص من قدرك ككاتب سياسي اكن له فائق الاحترام والتقدير .
امريكا تريد مصلحتها ومصلحة اسرائيل وسودان موحد ديمقراطى وحتى لو علمانى سياسى لا ينفذ الاجندة الامريكية والصهيونية واحسن من ينفذها بجهل وغياء وعباطة وتهور هو نظام الانقاذ او الحركة الاسلاموية التى لا يهمها فقدان اى شىء غير سلطتها والامريكان درسوا نفسياتهم ووجدوهم اشداء على شعبهم ومنتهى الجبن والخور امام اسرائيل والغرب وهو اجسن من يفتت هذه الدولة الكبيرة ولا يؤذى او يهدد الغرب واسرائيل!!!!
عرفتم لماذا لا تريد امريكا ذهاب الانقاذ؟؟؟
ووالله لو الانقاذ تهدد امريكا او امن اسرائيل والله ما يخلوها تجلس على الحكم يعنى هم اقوى من العراق؟؟؟؟
الجهلة والاغبياء والرجرجة والدهماء والاميين سياسيا هم البيصدقوا اعلام السلطة الكاذب الذى يصور لهم ان الانقاذ عصية على امريكا او الغرب!!!!!
هل امريكا اقوى من ارادة الله وارادة الشعب السودانى ؟ وهل نظام الانقاذ اقوى من الانظمة العربية المحمية امريكيا التى ذهبت الى مزبلة التاريخ بارداة ثورات شعوبها ؟ لا اظن ذلك اطلاقا ، ولذلك يجب ان نترك امريكا ان تسير فى خط مصالحها الامنية والاقتصادية مع الكيزان وبنفس المستوى نحن يجب ان نسير فى خط مشروعنا لأسقاط النظام لتحقيق مصالحنا لاعادة كرامة الشعب السودانى الذى تعرض لأنتهاك فظيع من تجار الدين وموظيفى الادارة الامريكية مقابل البقاء فى السلطة تجنبا لملاحقات المحكمة الجنائية ومحاكم الشعبية السودانية التى بدت تتشكل داخل كل سودانى مهان فى وطنة