آآآآآآه من وطن لا يعرف قدر أبنائه..كلمة في رثاء مولانا طه سورج

سيف الدولة حمدنالله
آآآآآآه من وطن لا يعرف قدر أبنائه
أكثر ما يؤلمني أن يمضى مولانا طه سورج من هذه الدنيا قبل أن يشهد نهاية هذا النظام وبذوغ شمس الحرية الذي أفنى عمره من أجل تحقيقه، ولو أن الأيام أمهلت “طه” حتى تحقق له ذلك، لسلٌم عنقه بنفسه لمَلَك الموت، ذلك أن الإنقاذ لم تترك له ولمثلنا من أترابه سبباً يجعلنا نتمسك بهذه الحياة بعد زوالها، فنحن من الجيل الذي قضت الإنقاذ على آماله وأحلامه قبل أن تنطلق صفارة البداية، ثم سارت بنا حتى لم يبق شيئاً يُذكر من العمر لنتذوق به طعم الحياة، فأصغر أبناء هذا الجيل على بُعد خطوة من عقده السابع والأخير.
كان لا بد أن يتوقف قلب فقيدنا طه سورج، فقد خفق بما يكفي في حب الوطن ولم يحصد سوى المرارة والحسرة، ولا أعرف شخصاً إجتمع أهل مهنته على علمه وعدالته ونزاهته وخلقه مثل طه (تخرٌج في كلية القانون ? جامعة الخرطوم 1980)، وقد حفر طه إسمه بأحرف لن يزيلها الزمن في تاريخ القضاء خلال فترة عمله بالمحكمة الجزئية بالخرطوم (أم المحاكم)، مع زملائه القضاة إسماعيل البشاري وبشير معاذ الفكي وعبدالقادر محمد أحمد ونصرالدين حسن، وهي فترة لا تزال عالقة في وجدان كثير من المحامين والمستشارين، بل والمتقاضين، وقد كان ذلك في الفترة التي سبقت إنقلاب الإنقاذ.
بيد أن الذي جعل “طه” يرتفع ألف درجة فوق غيره، هو شجاعته وإستعداده للتضحية من أجل المبادئ التي كان يؤمن بها، وليس هذا مجرد زعم أو كلام، ذلك أنه وفي الوقت الذي إختبأ فيه رموز الأحزاب السياسية عن الأنظار أو هربوا فيه إلى خارج البلاد، صبيحة حدوث إنقلاب الإنقاذ، كان مولانا طه من الشجاعة بالقدر الذي جعله يقوم مع مجموعة من زملائه بإعداد مذكرة قانونية بصفتهم القضائية خاطبوا فيها مجلس قيادة الإنقلاب ببطلان المراسيم الدستورية التي قد أصدرها بتعطيل الدستور وحل البرلمان وإعلان الطوارئ ..الخ، وقد قام “طه” بتوزيع المذكرة بنفسه على زملائه القضاة بمحاكم الخرطوم بحري بهدف الحصول على توقيعاتهم وعليها. (يُشاع أن قاضي مديرية بحري في ذلك الوقت وهو من عناصر التنظيم هو الذي أبلغ سلطات الأمن)
من يختار لنفسه مثل هذا الموقف الشجاع في الدفاع عن الدستور وسيادة حكم القانون، يكون من البلاهة أن تقنع فيه أي حكومة بأن فصله من عمله بعد هذه الملحمة البطولية مباشرة قد حدث بما يحقق “الصالح العام” لهذا الوطن، ولم تكتف الإنقاذ بإحالة “طه” للصالح العام ضمن آخرين، إذ دفع ثمن هذا الموقف بحصوله على تذكرة دخول مفتوحة للمعتقلات وبيوت الأشباح.
وشخص هذا حاله، لا يمكن القول بأن حالة الحزن والمرارة التي حملها معه إلى قبره، قد كانت بسبب فقده لمنصب أو وظيفة، ذلك أن “طه” كان آخر ما يدير له عنقه هو الجاه والعز والسلطان، فالذين سعوا إلى العز والمنصب والسلطان من زملائه الآخرين قد حصدوا من النعيم الذي سعوا إليه، ولا يزالون، ومثل هذه المكاسب لا يُدفع لها ثمن، بل يُقبض، وما أكثر الذين قبضوا من زملاء طه ثمن تقاعسهم وقعودهم وصمتهم عن قول الحق والإشارة من طرف الأصبع للباطل.
كان لا بد أن تضيق هذه “الوسيعة” بشخص مثل طه، ويعيش حالة القلق والحسرة على الوطن، فلم يطب له مقام في مكان واحد، مهما توفرت فيه من عوامل الإستقرار والرفاهية، بما في ذلك مهنة المحاماة، فقد قال اللورد “بيتر سول” ما معناه :” بمقدار نجاح القاضي في عمله يكون عجزه في ممارسة مهنة المحاماة” وذلك بسبب إختلاف الدور والطبيعة بين الوظيفتين، ولو أن ذلك غير صحيح لما تفوق أحد في دنيا المحاماة على علماء كبار مثل دفع الله الرضي وهنري رياض سكلا ووقيع الله عبداالهه وحكيم الطيب بعد ترجلهم عن كرسي القضاء، ولذلك كان مفهوماً عندي ضيق مولانا “طه” بمهنة المحاماة، التي حاول الإستعاضة عنها بالعمل في بلاد المهجر، وقد حصل بالفعل على وظيفة لائقة في سلطنة عمان ومثلها في السعودية، ولكنه كان يحزم حقائب العودة للوطن قبل أن تكتمل أختام الإقامة في بلد المهجر.
آآآآه من وطن لا يعرف قدر أبنائه، حتى يكون نصيب قاضٍ بمثل هذا القدر من الكفاءة والشجاعة والمهنية الإحالة للصالح العام، في الوقت الذي يتولى فيه القاضي (أ.أ) وهو “رقيب أول” سابق بالقوات المسلحة وظيفة قاضي بالمحكمة العليا ورئيس لجهاز قضائي بغرب السودان!! ومثله كثير من الذين يحسبون دورهم في تحقيق سيادة حكم القانون بمقدار عائد إستبدال المعاش عند بلوغ سن التقاعد.
لقد سبق رحيل مولانا طه سورج، عدد من الزملاء الأجلاء الذين كانوا يقبضون الجمر في سبيل قضايا الوطن والعدالة، من بينهم مولانا بابكر القراي وأحمد أحمد أبوبكر، نسأل الله لهم جميعاً حُسن القبول وأن يغفر لهم سيئاتهم ويُحسن وفادتهم وينزلهم مع الصديقين والشهداء، إنه سميع مجيب، ولا حول ولا قوة الاٌ بالله.
سيف الدولة حمدناالله
[email][email protected][/email]
والسؤال قائم الى الأبد
الى متى يستقل الفاشلون فى الاحزاب الجيش
الى متى يقتل العسكر مفكرينا وعظمائنا وبعضهم البعض
ويرتقوا بفاسدينا وكاذبينا والفاشلين بلإقناع الشعب
والساقطين بأفعالهم و فكرهم و متمسحين بالدين
أن الأوان لثورة على الباطل والمجاملة معا
لا للعسكر ويجب حسمهم نهائيا
لا للطائفية والفاشلين فى حمل الأمانة
لا للمتأسلمين والمتسريلين بالأديان
لا للعصبية والتفرقة
من واجبنا أن نترحم علية .. فهو علم من أعلامنا.. ورمز من رموز إنتفاضة أبريل حمل لواء النزاهة.. والعدالة .. كتب عن القوانين المقيدة للحريات.. كان .. وسيظل مشعلاً تستنير بة العدالة.. ستحيا ذكراه مظلة للعدالة فى السودان… وسيختبئ منها كل دجال آثم !! له الرحمة والمغفرة .. وللشعب السودانى جميل الصبر .
الله نسأل الرحمة لمولانا القاضي طه سورج،وأن يتغمده بواسع مغفرته ورضوانه .
الحق يقال أن طه أحمد طه سورج من أعظم القضاه الذين أنجبتهم بلادي فكان عادلاً شجاعاً قوياً مصادماً لا يخاف لومة لائم في الحق وفوق كل ذلك كان عالماً ومعلماً وإنساناً طيباً فقد كنا نتعلم منه ونحن محامين تحت التمرين كما كنا نتعلم من أساتذتنا الكرام نسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة ويدخله الجنة مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً
كل مره تكتب اتعلم شي جديد من كتاباتك الرصينه. انا لا ا عرف هؤلاء الاشخاص لكن نوعية من هذه السوداناويه نادره والله. جاءني احساس انت شخص ذو مبادي وخلق عظيم. ربنا يرحم من توفي منهم ويحفظ الاحياء منهم. ويخرب ديار تجار الدين.
ملاحظه. اتمني ياستاذ سيف الدولة حمدناالله
ان تجرب ان تكتب شهريا في جريدة الجزيرة لكي تصل لي ملايين البشر لان قلمك اقوي السلاح وشكرا
اسامة.
لا توجد مقارنة بين قضاء كان فيه رجال شجعان وأقوياء مثل الفقيد طه سورج وعبدالقادر محمد أحمد وبشير معاذ وسيف الدولة ونصرالدين حسن وعمر صديق البشير ومهدي عقيد وأحمد بهاء الدين مع قضاة اليوم من أمثال الشاويش أحمد أبوزيد وأسامة حسن ويوسف العبيد وأمثالهم
فاز وربح ورب الكعبة، وخسروا وخسئووا ورب الكعبة،له الرحمة والمغفرة وفى الفردوس ألآعلى من الجنة.
رحمه ألله رحمة واسعه.
ألقناة ألفضائيه وين يامولانا؟
?لست محاسبآ فقط على ما تقول ،انت أيضاً محاسبآ على ما لم تقل حين كان لا بد أن تقوله.(مارتن لوثر كينغ) اللهم ارحم طه سورج واسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء
له الرحمة والمغفرة
اما الطغاة فستتم محاكمتهم امام قضاة شجعان مثل مولانل سيف ومولانا سورج
نسأل الله لهم جميعاً حُسن القبول وأن يغفر لهم سيئاتهم ويُحسن وفادتهم وينزلهم مع الصديقين والشهداء، إنه سميع مجيب، ولا حول ولا قوة الاٌ بالله.
لو كان الوطن يعرف قدر ابنائه لما بقى البشير حاكما وتشردت انت يامولانا
اتمنى ان نراك وزيرا للعدل فى سودان المستقبل
اضف الي قضاه الفشل والانتهازيه نائب رئس القضاء الحالي القاض الجزار شرفي والقاضي محمد سعيد خوجلي والذي عندما كان القاضي المشرف علي محكمه امدرمان الجزئيه يحضر المحكمه وهو لابس لبس الدفاع الشعبي امعانا في كسير الثلج بالعيان والبيان
الأخ سيف الدولة ..
رجال الوطن الحقيقيون لا يموتون فسيظلون باقين في وجدان الشعب .. ولكن أشباه الرجال هم الذين سيذهبون بلا رجعة فمولانا الفقيد البطل طه سورج سيظل منبرا قضائيا كبيرا و ستظل وثيقته التي رفعها مادة قانونية في تاريخ القضاء السوداني .. و أبناء الوطن يتساقطون يوميا كحبات المطر أو كأوراق الشجر في الشتاء .. و لكن الأشجار تبقى واقفة .
وهذا الزمن الرديء الذي أهدانا هذه الأشكال المريعة و هذه الطقمة الحاكمة الآن و التي يحق تسميتها ” عهد الفساد و الاستبداد ” و الخواء الفكري الذي جعل منهم قادة يقودون البلد إلى الهاوية .و لكن حتما ستشرق الشمس من جديد و مياه نيلنا العظيم كافية لغسل جراحات الوطن و سنشيد لهم مقبرة خاصة في كل مدينة و قرية على إمتداد الوطن و لافتة تقول ” هنا يرقد حثالة و قمامة الوطن ” و بالاسم و تاريخ الميلاد للإجيال القادمة حتى تعرف حقيقتهم و إن الزمن الرديء الذي أتى لنا بشيخ الضلال و أتباعه كفيل بأن يأتي لنا بغيره و يعيد البسمة للوطن و الفرحة لأطفال السودان .. رحم الله مولانا طه و أسكنه فسيح جناته و لأهله و الوطن كاملا الصبر .
يا مولنا نحن شعب ذو ذاكرة ضعيفه وهشه لقد كنت شاهد علي كم المعانة التي عاشها هؤلا القضاة بحكم صلة القرابة بمولانا احمدعليهم الرحمة فقد كابدو في هذا العهد مشقة لاتوصف فقد اغتالتهم اجهزة الانقاذ
قبل ان يقابلو العلي العظيم لن انسي في يوم الايام اراء مولانا القراي السديدة ليت هذا الشعب يعرف
اكثر عن اناس لو ارادو رغد العيش لغرقو فيه لاكن عاشو انقياء ورحلو بدون ضجيج ولم ينتبه احد لهم
نحن امة ل……………..اللهم ارحمهم وتجاوز عنهم وارينا في هؤلا القتلة يما عبوسا قمطريرا ممن ارتضو ان يكونو قضاة من حملة دبلومات معاهد التربية المتوسطة وكل غير المؤهلين فنيا اونفسيا لمجال القضاء.ان لله وان اليه راجعون
نسال الله له الرحمة وان تكون معاناته كفارة له ونساله تعالى ان يكون الفردوس الاعلى
مثواه ولكم مولانا لاسرته ولنا اهل السودان جميعا خالص العزاء وللمجرمين اللصوص القتلة
الفجرة الخزى والعار ماداموا على وجه الارض وجهنم ويئس المصير تحت الارض
مولانا سيف ..
في رثاء مولانا طه سورج احد ابناء و فرسان هذا الوطن الجريح ..
لابد ان نذكر وفي مثل هذا اليوم فارس آخر .. وبطل آخر .. و ما اكثرهم ..
.. اليوم الأحد 21 أبريل ، تمّر الذكري الـ 23 علي جريمة اغتيال الشهيد الدكتور علي فضل والتي تمّت تصفيته جسديآ مع سبق الآصرار والترصـد ، تحت التعذيب باحدي « بيوت أشباح» دوله المظالم الاسلامويه ، والمؤسف ان من قام باغتيال الشهيد و من قام بتعذيبه زميل دراسته بجامعة الخرطوم الطيب « سيخة » .
استطاع الدكتور علي فضل في معتقله ان يهزم جلاديه الذين فشلوا في كسر كرامته وتمسكه بقضيته . فقاموا باغتياله والذي كان نتيجه تعذيبه المستمر فاُصيب الشهيد بنزيف داخلي حاد في الدماغ أدى الى تدهور حالته الصحية . كما حُرم في بعض الأحيان من الأكل والشرب و من النظافة والإستحمام طوال فترة الإعتقال .
وقد قام طبيبان تابعان للنظام بالسلاح الطبي (هما: بشير إبراهيم مختار وأحمد سيد أحمد) بتزوير التقرير الطبي للوفاه اوردا فيه ان الوفاه كانت بسبب (الملاريا) ..
هذا وقد كان د. غازي صلاح الدين مشاركاً فعلياً في عمليه التزوير هذه .
الاّ ان بذوغ شمس الحرية قد اقترب ..
لترقد ارواح الشهداء في سلام .
قبل مدة قصيرة حكى لى اصدقائى انه بصدد زيارة احد ابناء دفعته علما بان صديقى هذا كان رقيبا فى سلاح البحرية فسالته عن دفعته هذا واين يعمل الان فكان رده ان ذفعته الان رئس الجهاز القضائى بكردفان لم اندهش لقد فارقنا الدهشة والاستغراب وكلو جائز.رحم الله مولانا طه سورج وبدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله
مولانا سيف الحق المسلول
لاتبتئس فقد ذهبوا لمن لايطلم عنده احد
والتاريخ والشعب لاينسي ابناءه الذين ضحوا من اجله
رحم الله مولانا طه واسكنه فسيح جناته واخوته الشرفاء ابناء الوطن الاوفياء
وحفظك الله لنا فانت احد من نعقد عليهم الامل في البناء القادم
مثل هؤلاء لا يموتون وتظل ارواحهم للابد.له الرحمة والمغفرة.
بأى وجه ستقابل ياعمر البشير ربك ؟
ااه يامولانا .. ما أشد ما عبثوا بالوطن
كأن طفلا يبني قلاعا من الرمال علي شاطئ البحر
ما يلبث أن يهدمها ثم يعيد بناءها من جديد
أصبح الناس قلوبهم شتي
وكان الهم واحدا
فأصبح هماً وثانياً وثالثا”
نسأل الله العلي القدير ان يسكنه ورفاقه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء … بس يا مولانا نرجوك أن تكشف لنا عن هوية الرقيب أول السابق بالقوات المسلحة والذي يتولى وظيفة قاضي بالمحكمة العليا ورئيس لجهاز قضائي بغرب السودان ،،، يا مولانا أنت سيد العارفين فهل يستحق هؤلاء أن تشير إليهم بمجرد التلميح
يقول: الشاعر الثائر
((حلم الثائر أن يتخيل شمساً…أن يتخيل دون الشمس سيبني قبره
أفهم شيئاً………..
أن رجال المبدأ مثل الصخرة
أفهم شيئاً……….
أن البطل يناضل حتى آخر قطرة))
*التحية لك مولانا سيف الدولة، حيث لايعرف مواقف الفرسان، الا فارسا مثلهم مهموم بقضايا البسطاء
و يحمل وسام الانتماء لهم، لا خائف ولا وجل، عندما طغى الفرعون وزج بالشرفاء، في غياهب السجون والمعتقلات وبيوت الاشباح زمرا، بعد تحول الصباح الفالق لكابوس داجي غاسق، كان الاوفياء من من ابناء شعبنا في
في عين العاصفة ودوامة النار والدم، الحافلة بالقيم والمواقف والمفعمة برائحة النضال الثوري، رغم رزء الفقد، ومدامع مآقينا دموع سواحم، لا نقول إلا بما يرضي الله، ويقربنا من هذا الوطن، وذلك ما عملت أنت من اجله، أيها الفارس الراحل المقيم، ندعوا الله تعالى وعلا لك الغفران،والقبول الحسن، لتخلد روحك في عليين مع الخالدين في النعيم. بقدر ما قدمت لوطنك، وتصدرة سجل الخالدين بأحرف من خلدٍ مبين.
أعزي نفسي وإياكم أخي/ سيف حمدنا الله في فقيد الوطن حبيبنا الصلد الفذ/ طه أحمد طه سورج، والذي مهما كتبنا عنه لن نوفيه حقه، ونرجع ونقول هذه مشيئة الخالق، والحمد لله – يمتحننا ويفجعنا – بفقد الأعزاء وها نحن من الصابرين إن شاء الله.
فالفقيد خبرناه في محكمة الخرطوم الجزئية هو وثلة من الأفذاذ من زملائه في ذلك الوقت بعلمهم وسمو أخلاقهم – منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر – واشتهر أكثر من أقرانه في محكمة الخرطوم الجزئية بما سمعناه عنه بشأن وقفته الشجاعة المتفردة في زمانها، في وجه المكاشفي طه الكباشي الذي عينه النميري وسمّاه وقتذاك قاضي العدالة الناجزة ورئيس محكمة استئنافها، وتابعه رئيس القضاء حينها/ فؤاد الأمين عبد الرحمن والذي كان رغم صفته تلك تابعاً ضمن أفراد حاشية المكاشفي في تطوافهم على المحاكم ” دون النظر إلى مكانته أو إلى علمه”
فإذا بالقاضي الجزئي الذي لم تبلغ سنوات اعتلائه كرسي القضاء وقتها أصابع اليد الواحدة، يصفع كل أولئك القوم بحرسهم ومددهم وووإلخ ويخرجهم من قاعة محكمته لتعديهم ودخولهم عليها دون استئذان!
ذاك هو فقيدنا الذي نتحدث عنه، فقد نشأ خلق شجاعاً وعمل قاضياً كما ينبغي أن يكون القاضي في قراراته وبنزاهة قضاة ذلك الجيل ومن أخذوا عنهم من السابقين (رحمهم الله جميعاً)
وبعد وقفته الأخيرة المشهودة التي ذكرتها فقد التقيته مع نفر كريم من الزملاء بالرياض، في دار المغفور له زميلنا/ ميرغني شايب، الذي غاب عن دنيانا في الأسابيع الفائتة
ومن بعدها ضمتنا شقة واحدة فترة من الزمن بالمنطقة الشرقية، ومهنة واحدة، وآاااهات مشتركة، حتى مغادرته المملكة وعودته للسودان
فقد كان أخاً صادقاً صدوقا ومخلصا، اللهم إنا نسألك لحبيبنا وأخينا طه سورج وميرغني شايب وزملائهما المغفرة وحسن الثواب وأن تسكنهم أجمعين في عليينً
امناضل الجسور طه سورج رجل في قامة وطن برحيله يفقد الوطن جبالا من الشموخ وبحارا من المجد
وقبابا من الطهر والعدالة والعفاف رحيل سورج رحيل وطن شمخ فيه سورج بصموده وارادته اوعزيمته
لتجسير العدالة والحرية والعفاف كنت اتمني ان تخرج صحافة الخرطوم متشجحة بالسواد في وداع المناضل سورج ولكن يبدو ان الوطن نفسه قد مات حزنا علي سورج
الاخ سيف الدولة اتمني التوثيق للاخ المرحوم طه لعل الاجيال القادمة تفيد من ارثه الطاهر
واسال الله لك ياسورج الرحمة والمغفرة وان يلحقك الله بالانبياء والصالحين
و ما الحياة الدنيا الا متاع …للفقيد الرحمة والمغفرة ..نسال الله ان يسكنه فسيح جناته .اللهم اغفر له وارحمه ..اللهم ثبتنا علي الحق حتي نلقاك . ..اللهم انا نسالك الصبر والرضا.
يبكيك يا زميل دمعي الصبيب هتّاف
ويبكيك القليب البي الدموع رعّاف
ويبكيك الجميع وانا للحـزن وصاف
.
طه سورج شخصية تأبى النسيان وهو الذي وقع اسمه ضمن شرفاء هذا الوطن ، ماهان ولا لان ، وما استكان وكان وظل حتى الممات على مبدأ الصدق والوفاء .
.
ألا رحمك الله مولانا طه سورج واكرم نزله في الجنة …
شكراً أستاذ سيف الدولة لقد عبرت عن مشاعرنا الحزينة والملتاعة نحن أهل وأصدقاء الراحل طه أحمد طه سورج ، الذي أصابنا موته المباغت والحاسر بصدمة صادمة .لقد أنفق الراحل الجسور عمره علي قصره في سبيل قضية السودان مكافحاً ومناضلاً من أجل إسترداد الشرعية المغتصبة والإرادة المغّيبة حتي رحل هو وظلت الإنقاذ تراوح مكانها برغم سقوط كل مقوماتها وإنتفاء اسباب بقائها!زهد راحلنا الجسور في الحياة الزوجية ودفء الأسرة ونعمة الذرية .هكذا تزوج قضية السودان وجعلها رباطه المقدس .لقد إنحدر فقيدنا البطل من أسرة عرفت بالعراقة والكرم . مارست أسرة سورج الإدارة الأهلية ممارسة شهد كل أهل القري التى كانت تحت حكم ( عمودية الأراك ) إنحياز ودسورج عمدة أو رئيس الفرع للأهالي إنحيازاً شاملا ، ناصروا قضية التعليم وقضوا حاجات الناس في حكمة وعدل ونزاهة وشفافية ، من هذه الأسرة جاء الراحل طه سورج نزيها وشجاعاً وعادلاً .لقد عرفوا بالزهد في كل متاع زائل .تأمل دكتور مصطفي سورج الشقيق الأكبر للراحل طه ، الذي كان وكيلاً لوزارة التجارة لأكثر من عقدين من الزمان ، أحيل الي الصالح العام مثلما أحيل الراحل طه، عندما إستبدلت الإنقاذ الأولي أهل الكفاءة الشرفاء من أبناء الخدمة المدنية التي كانت تتمتع بالحياد والإستقلالية بأهل الولاء حتي إنهارت كما ترونها ألان .وكيل وزارة التجارة دكتور مصطفي سورح الرجل النابه النزيه يسكن حاليا في منزل لايليقه في أحد الأحياءالشعبية .ثم الراحل خليل سورج الذي كان مديراً للخطوط البحرية في عهدها الذهبى مات هو الآخر نزيهاً وشريفا له الرحمة بقدر ما أنجزه لهذه الخطوط التي تريد الآن حكومة المؤتمر الوطني التخلص منها بالبيع كما فعلت بكل الأصول السودانية .طه سورج العسكري المعروف الذي كان مديراًلمصنع اسمنت ربك هو الآخر كان أحد ضحايا الإنقاذ .الشكر لرجال القانون في دولة الإمارات العربية المتحدة الذين أقاموا له سرادق عزاء في النادي السودانى في أبوظبى وقد هرع زملاؤه القضاة والمحامون من كل فج لاسيما من دبى وتشاطروا الأحزان في هذا الفقد الجلل . أذكر منهم علي سبيل المثال لا الحصر : الأستاذ أحمد بهاء الدين والأستاذ يحي عبد الكريم والأستاذ عمر صديق .
كثيرون هم بني وطني امثال مولانا طه سورج وماذالوا على قيد الحياه عندما يزول هذا الطاغوط سيذهبون الى قبرك ويضعون الزهور ويقولون لك نم هانئا لقد اشرقت شمس الحريه والعداله من جديد وهاهم من تسببوا في فصلك وابعدوك يلقون مصيرهم في الدنيا قبل ان يذهبوا الى جهنم التي تنتظرهم
هنا الفارق بين اولاد الاسر المتربيه حتى عند الموت يتلألأ معدنهم النفيس تجدهم ذو اهداف عليا تتحدث اعمالهم عنهم ولايتحدثون حتى عند صمت الموت تتوهج وما اعظمكم برجال خلفتم السيره لتحزوا بها الاجيال التى سوف نضع فى مناهجهم الدراسيه سيرتكم العطره ليبنوا مستقبل تلك السيره اساسها.
نعم مولانا حمدنالله والخال جعفر ه>ا حال الدنيا والسودان يموت الشرفاءالاوفياء مثل طه سورج ويبقي الفاسدين المتسلقين فالعزاء موصول لاسرته الكبيره من كل المناضلين الشرفاء وانا علي دربه ومبادئه لسائرون