«العلاقات العاطفية المفتوحة» في ألمانيا ستتجاوز الزيجات التقليدية عام 2020

كتب المسرحي الإيطالي الشهير داريو فو (المهرج) مسرحية «الزيجة المفتوحة» خلال الستينات ساخرا من «موضة» العلاقات العاطفية المفتوحة في ذلك الزمان، مركزا على «انفتاح» الرجال في هذه الزيجات «المتحررة»، وساخرا من غيرتهم البالغة حد القتل حين تمارس نساؤهم هذا النوع من العلاقات.
ولكن، يبدو، بعد مرور نصف قرن على تلك المسرحية، أن سخرية فو، الذي بقي مخلصا لزوجته الممثلة فرانكا راما، لم تكن «في محلها»، وخصوصا بعد انتشار «الشراكات» على حساب الزيجات التقليدية، بدءا من الدول الإسكندنافية، ثم امتدادها إلى وسط أوروبا.
استطلاع جديد لموقع «فريندز سكاوت 24» الألماني، المتخصص في العلاقات العاطفية، أجرى استطلاعا للرأي بين 1000 امرأة ورجل بين 18 سنة و65 سنة، وخلص من الإجابات إلى نتيجة تقول إن المستقبل عام 2010 سيكون للعلاقات العاطفية المفتوحة على حساب الزيجات التقليدية.
فقد عبر 71% ممن شملهم الاستفتاء عن قناعتهم بأن العلاقات العاطفية غير الرسمية ستسود في المستقبل. وشكك 63% في أن العلاقات بين الجنسين عام 2020 ستأخذ طابع الالتزام والديمومة، والطريف أن النساء (65%) كن أكثر قناعة بهذا الرأي من الرجال (60%).
ثم إن العالم بعد عشر سنوات سيشهد عددا أقل من عقود الزواج الرسمية، حسب رأي 67% من المستفتين، مع نسبة 63% يرون أن حياة الحب ستكون أقصر. وهذا يعني أن 33% فقط من العلاقات الزوجية والشراكية فقط ستأخذ طابعا دائما حسب المسهمين في «فريندز سكاوت 24».
ويتوقع الألمان، من الجنسين، أن تحظى العلاقات العابرة في المستقبل بتفهم اجتماعي أكبر، كما سيزداد الميل نحو العلاقات «البعيدة»، بمعنى سكن الشريكين في مدن مختلفة أو في بيتين متباعدين داخل المدن الكبرى. أما الحصيلة الأغرب رغم كل ما سبق هو أن 81% ممن شملهم الاستطلاع أعربوا عن رغبتهم في الحصول على شريك مدى الحياة.
الشرق الاوسط