تصريح صحفي لعبدالرحمن الغالي حول خبر التحركات التي تهدف لمشاركة حزب الأمة، المؤتمر الوطني في الحكومة القادمة

بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحافي
22/4/2013م
ورد في صدر صحيفة الوطن (22 أبريل 2013م- العدد 4413) خبرٌ نسبته الصحيفة لمصادرة موثوقة مفاده أن هناك:
1) تحركات يقودها السيد عبد الرحمن الصادق والأستاذ عبد الرحمن الغالي من أجل مشاركة حزب الأمة في الحكومة القادمة بضوء أخضر من السيد الصادق المهدي على حسب نص الخبر.
2) أن حزب الأمة قد شدد على مقترح إنشاء منصب (رئيس) للوزراء يتولى رئاسته الإمام الصادق المهدي.
3) أن هذه التحركات تسببت في انقسامات خطيرة في الحزب، وأنها كانت وراء توقف نشاط الأمانة العامة.
4) لم تستبعد المصادر أن يتقدم د. إبراهيم بالاستقالة حال مشاركة الحزب في الحكومة.
.. إلى آخر الخبر الكاذب.
وفيما يلي أعلق على هذا الخبر الكاذب:
1- هذا الخبر عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً، وهو مختلق من أساسه إذ لم تحدث أصلاً أية تحركات مثل المذكورة، ولا نعلم أن هناك حكومة قادمة يتم التشاور حولها. ومواقف حزب الأمة معلنة وموثقة في فشل النظام الحالي وضرورة الانتقال لنظام جديد من حيث السياسات والمؤسسات والهياكل والأشخاص. ورأيه معلن حتى حول الدستور ولا جدوى الدخول في لجنته وفي كتابته، ما لم يتم وفق اشتراطات محددة منها إيقاف الحرب والوصول لاتفاق سلام وتهيئة المناخ وقومية وحياد الجهة التي تدعو لكتابته وقومية اللجنة..إلى آخر الشروط المعروفة.
2- لم يحدث أن ذكر حزب الأمة في أيٍ من وثائقه في الحوار مع الحكومة أو المعارضة ضرورة إنشاء مجلس للوزراء ليرأسه السيد رئيس الحزب، فهذا محض افتراء، وسير في نهج تشويه صورة الحزب ورئاسته التي لم ولن تتولى منصباً إلا عبر الانتخابات الحرة النزيهة، يستوي في ذلك المناصب الحزبية أو في المؤسسة الدينية أو على الصعيد القومي.
3- هذه التحركات المزعومة هي من نسج الصحيفة ومصدرها، وهي تحركات خيالية، وبالتالي ليست مسئولة عن الخلافات التنظيمية. والدليل على ذلك أنها لم تتم مناقشة تلك التحركات المزعومة في أي جهاز من أجهزة الحزب، الخلاف التنظيمي لا علاقة له بالموقف من الحكومة، فكل طرف من أطراف الخلاف يضم غلاة المتشددين ضد الحكومة وسياساتها، ويضم كذلك من هم أكثر مرونة، ولذلك لا علاقة للموقف من الحكومة بالخلاف التنظيمي. المكان المناسب الوحيد لمناقشة الخلاف التنظيمي هو داخل مؤسسات الحزب ولن نخوض فيه.
4- بالنسبة لي شخصياً، أعتقد اعتقاداً جازماً لم يتزحزح منذ 30 يونيو 1989م أن هذا النظام قد فشل وأوقع البلاد في كل الكوارث الحالية، وأنه غير مؤهل للخروج بالبلاد إلى بر الأمان، وقد ساهمت قدر استطاعتي في مناهضته بالأنشطة الحركية السلمية بالحوارات والندوات والمقالات والكتابات، وحررت كتاباً بعنوان (ماذا خسر السودان بقيام الإنقاذ) منشور بموقع حزب الأمة. ودفعت مثلي مثل الأغلبية الساحقة من أبناء الشعب ثمن موقفي وما زال هذا رأيي.
5- درجت جريدة الوطن على اختلاق الأكاذيب حول حزب الأمة وقياداته، أكبرها خبرها الكاذب عن مشاركة الحبيب رئيس الحزب في المحاولة الانقلابية، واستمر هذا نهجها، وكنت وقتها قد ذهبت للصحيفة وعلمت أن الخبر جاء من رئيس تحريرها من مصادره التي لم ولن يستطيع ذكرها.
6- وحينما تم إغلاق صحيفة الوطن وفكها، كنت قابلت الحبيب الراحل الأستاذ سيد أحمد خليفة وشرح لي الملابسات وأنه خلال فترة ستة أشهر من الحوار في قضية إغلاق الصحيفة لم يكن يحاوره المجلس القومي للصحافة ولا وزارة الإعلام، ولكن كان يحاوره جهاز الأمن والمخابرات الوطني، ولذلك اضطر للرضوخ لهم ومن ثم تم إعادة فتح الجريدة.
7- إنني أكتب هذا التصريح بصفتي الشخصية، ودون استشارة لأي من مؤسسات الحزب توضيحاً لكثير من الذين اتصلوا بي غاضبين ومشفقين، حتى أوضح للرأي العام السوداني وللأحباب كذب الصحيفة وحتى ينقلب كيدها في نحرها ونحر الجهات التي تقف خلفها.
والله المستعان وبه التوفيق،،
عبد الرحمن الغالي
22/4/2013م

تعليق واحد

  1. شكراً علي هذا الرد الشافي الكافي وهؤلاء عادة ما يستترون خلف الصحافة ولكن نعلم انهم عمداء في جهاز الامن الانقاذي ولهم نهايه مأساوية ولن نغفر لهم ابدا….

  2. هذا يكفـــي:-

    ((( وحينما تم إغلاق صحيفة الوطن وفكها، كنت قابلت الحبيب الراحل الأستاذ سيد أحمد خليفة وشرح لي الملابسات وأنه خلال فترة ستة أشهر من الحوار في قضية إغلاق الصحيفة لم يكن يحاوره المجلس القومي للصحافة ولا وزارة الإعلام، ولكن كان يحاوره جهاز الأمن والمخابرات الوطني، ولذلك اضطر للرضوخ لهم ومن ثم تم إعادة فتح الجريدة.)))

    كما قلنا دائما انه لا فرق بين جهاز امن السودان وحزب المؤتمر الوطني (حزب التضامن النيلي) والحكومة والجيش والشرطة. واي انسان يعتقد غير ذلك غبي فاحش الغباء.

  3. ازاي تكتب بصفتك الشخصية كما ذكرت في موضوع حساس زي دا
    وكمان عاوز الناس يصدقوك في هذا الذي تقوله
    يا راجل
    الكتبتو كلو كان الناس حا يصدقوه لولا ان ختامو كان غير مسك
    لخبط بيهو كل الذي سبقه

  4. اشجعك يا دكتور ان تتبلور شخصيتك داخل هذا الحزب وان تكون لك اراك الواضحة. فانا اعرفك كانسان ذو خلق عظيم وخسارة ان لا ينعكس هذا فى عالم السياسة.

  5. شرفاء الاحزاب الطائقية ومثقفيها والمستنيرين منهم، غير اولئك السجد الركع..؟؟. يكونو عادة مغيبين، حتى يفاجئوا بالامر الواقع. وما امر الموجودين الان بالقصر عنا ببعيد.؟. ققد كنا نسمع النفي تلو النفي حتى فوجئنا بهم داخل القصر. وهؤلاء الضحايا ينفون هذه الاشاعات بكل صدق وشفافية لان الامور تطبخ على نار هادئة وبعيدا عن اعينهم.

  6. انا أبوجهينة ,, بسالك ليه انته كذبت الخبر ? بصفتك الشخصية كما قلت ? قبل ان يكذبه حزب الامة بجلالة وضخامة مؤسساته كما تدعون ؟ هل تملك (بدال تغيير السرعة,, بفتح الاول وشدالثانى وسكون الأخير )دون الآخرين أيها الحبيب ؟؟أم هم مازالو يسمعون صاغرون ويشاهدون منتظرون خائفون , وعلى الأرائك بالالفاظ يتلاعبون , لا يرون فينا حرقا ولا تشريدا ولا قتلا بغير ..ألخ , أم هم مازالو بعمائمهم على رؤسهم حتى اكتافهم مُتلفلفون ؟

  7. يا سيدي إذا البتكلم مجنون فالمستع عاقل نعم الخبر الذي تنفيه صادق 100% وهذا ديدن الحزب إذا ما بعد سدة رئاسة الوزراء فترة عاوده الحنين وهادن النظام وشاركه بإسم هذه مشاركة أفراد وحقيقة هي توجهات الحزب السريه يعني مشاركة عبدالرحمن الصادق بماذا تفسر؟ وتفاوضه مع احزاب المعارضه بتفويض من البشير ماذا تعني ومشاركة مبارك الفاضل وجماعته وكان بمباركة الصادق حسب تصريحات إبن عمه مبارك !!!!!! يا أخي اتركونا من هذه الالعبان فاوضتم نميري فالسابق وشاركتم في إتحاده الاشتراكي ( وساطة الدكتور عبدالحميد صالح وشريف التهامي ودكتور خليل عثمان ) هذا تاريخكم نفيتم أم إعترفتم والايام حبلي وستنكشف مواقفكم السريه قريبا. وإذا كان الخبر كاذبا إفصلوا عبدالرحمن الصادق من الحزب فورا وببيان من رئيسه وينشر علي الملأ وفي كل الصحف أما أن تظن أن كل الشعب السوداني سازج إلا أنت وسيدك الصاق هذا زمان ولي وإن كنتم مازلتم السمع والطاعه لإمامكم كما كان في السابق هذا عهد مضي وإنقضي .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..