سيدة تقتل شابة بالعقاقير الطبيّة

اتخذت الشرطة بولاية شمال دارفور إجراءات بموجب أحكام المادة (130) من القانون الجنائي في مواجهة سيدة متورطة في قتل شابة قامت بإعطائها كميات كبيرة من العقاقير الطبية، قاصدة بذلك إجهاض جنينها الذي تجاوز الـ(5) أشهر، وأقرت السيدة بارتكاب الجريمة ،غير أنها دفعت بأن المجني عليها هي التي طلبت منها وصفةً لإجهاض الجنين ، وقامت على إثر ذلك بإعطائها الحبوب التي تجرعتها على الفور، ولقيت مصرعها لاحقاً وأحيلت جثتها إلى المشرحة للتقرير حول الأسباب التي أدت إلى وفاتها بواسطة الطبيب الشرعي وسُلّمت عقب ذلك إلى ذويها لمواراتها الثرى ،وتمّ إيداع المتهمة الحراسة على ذمة البلاغ الذي دونه شقيق المجني عليها.
آخر لحظة

تعليق واحد

  1. حكم الإجهاض بعد نفخ الروح
    هذه المرحلة التي أشار أليها الله سبحانه وتعالى بقوله “ثم أنشأناه خلقا آخر”, وهو حرام مطلقا لم يخالف في ذلك أحد بل أنها جنحة شرعت لها عقوبتان ، هما الكفارة والدََية وسوف نعرض أراء المذهب كما يلي .
    مذهب الحنفية: يحرم الإجهاض بعد نفخ الروح وحجتهم في ذلك أن ماء الرجل بعد وقوعه في الرحم ليس حياة آدمية بل أنه أصل الحياة ، واعتبروا أن الحمل بعد نفخ الروح حياة كاملة مصانة لا يجوز المساس بها أو الاعتداء عليه وأي اعتداء فانه يوجب الغرة والدّية.
    مذهب المالكية: يحرم الإجهاض ولا يجوز التعرض للحمل بعد نفخ الروح ، وجاء في الشرح الكبير للدردير انه “لا يجوز إخراج المنى المتكون في الرحم ولو قبل الأربعين يوماً وإذا نفخت فيه الروح حرم إجماعاً”. واعتبروا أن الاعتداء على الجنين بعد نفخ الروح قتلاً صريحاً.
    مذهب الشافعية: الراجح عندهم تحريم الإجهاض بعد نفخ الروح مطلقا ، ويتضح من أقوال فقهاء الشافعية العقاب على الإجهاض بعد التخلق ويصبح الحكم كراهية التحريم حتى نفخ الروح ثم يصبح الحكم الحرمة المطلقة بعد ذلك.
    مذهب الحنابلة: عندهم حرمه الإسقاط بعد نفخ الروح ويقول أبن قدامه : “من ضرب بطن امرأة فألقت جنيناً ، وإذا شربت الحامل دواء فألقت به جنينا على كل منهما كفارة وغرة والحكم بموجب الكفارة يقتضي وقوع الآثم.
    لذا نستخلص من أراء المذاهب السابقة أن الإجهاض بعد نفخ الروح حرام بالإجماع بدون عذر وتجب فيه عقوبة ، أما إذا وجد عذر قاهر جاز الإجهاض ومن تلك الأعذار ، أن يكون هنالك عذر قاهر كتحقق موت الأم إذا بقى الجنين في بطنها.
    هذا وقد لخص د. محمد سيف الدين السباعي أراء العلماء في الإجهاض حيث ذهبوا في الإسقاط قبل نفخ الروح إلى مذهبين:-
    أولهما: يقول بمنع الإجهاض قبل نفخ الروح وهم الأمام مالك والغزالي وبعض الحنفية ، ودليلهم وأن العلقة والمضغة ابتداء خلق أدمى له حرمته ولا يحل انتهاكها.
    ثانيا: يقول بالإباحة وهم جمهور الشافعية والحنفية والظاهر من كلام الحنابلة ، ودليلهم أن محصول الحمل قبل نفخ الروح قطعة لحم قد لا تكون جنيناً, أما الإجهاض بعد نفخ الروح فهو حرام إطلاقا ولم يخالف في ذلك أحد.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..