المندوب الدائم للبعثة السودانية بجنيف : السودان مستهدف داخل مؤسسات الأمم المتحدة ولا نعزل ذلك عن مواقف أمريكا الدائمة

حاوره بجنيف: إيهاب إسماعيل: ٭
البعثة السودانية بجنيف تعتبر من البعثات المهمة نظراً لوجودها الجغرافي وصلتها المباشرة بالأمم المتحدة والمنظمات الدولية والعديد من الجهات المختصة.. وقد التقينا السفير عبد الرحمن ضرار المندوب الدائم للبعثة السودانية بجنيف حول العديد من الملفات والقضايا المهمة التي تهم الرأي العام والمهتمين بقضايا السودان مع المجتمع الدولي، فتحدث لنا بدبلوماسية ومهنية ووجدناه يتقبل روح النقد بهدوء ويقدر الرأي الآخر ويحترم حقوق الإنسان فلنطالع ماذا قال:
٭ ما هو وضع السودان داخل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.. هل هو عضو مكتمل العضوية أم مراقب فقط؟
ــ السودان عضو كامل مكتمل العضوية داخل مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة، وعندما تم تحويل لجنة حقوق الإنسان إلى مجلس صارت بالتالي كل الدول الاعضاء في الامم أعضاءً في مجلس حقوق الإنسان.
٭ هل سددتم ما عليكم من رسوم عضوية مجلس حقوق الإنسان والاشتراكات السنوية المقررة للدول الأعضاء؟
ــ الأمم المتحدة جسم واحد، واشتراكات الدول الأعضاء يتم سدادها بنيويورك لكل الأجسام التابعة للأمم المتحدة في نيويورك وجنيف، والسودان سدد ما عليه من التزامات.
٭ ما هي الآليات والوسائل المقنعة التي تقدمون بها تقاريركم أمام مجلس حقوق الإنسان؟
ــ نشارك في دورات المجلس الثلاث التي تعقد كل عام ونقدم تقارير موضوعية ومنطقية باسم السودان أمام المجلس تتناول كل مجالات حقوق الإنسان والتعليم والصحة ومياه الشرب، فمثلاً هنالك مراجعة دورية شاملة تعقد كل اربعة اعوام، والتي ستعقد في الايام القليلة المقبلة سنقدم فيها تقريرنا حول أوضاع حقوق الإنسان في السودان، وتقدم كذلك الدول الأعضاء رؤيتها في المجالات القانونية والسياسية والاقتصادية في السودان، وتقدم توصياتها ونأخذ تلك التوصيات لعرضها في الدورة القادمة، ومناقشة ما تم قبوله من بنود وما رفض لأسباب تتعارض مع مبادئ الدولة.
٭ الملاحظ بصورة ملفتة تدفق أعداد كبيرة من السودانيين تشارك في دورات حقوق الإنسان، وتكلف الدولة أموالاً طائلة يراها البعض فوضى وآخرون يرونها فساداً في الوقت الذي تشارك فيه الدول الأخرى بوفود صغيرة وتمثيل بسيط مقارنة مع السودان.. فماذا يفعل هؤلاء؟
ــ أية دولة لها الحق في أن ترسل ما تراه مناسباً من وفود، والمشاركة تكون من جانبين الوفد الحكومي الرسمي ومنظمات المجتمع المدني.. وهنالك مناشط عديدة واجتماعات جانبية مهمة ولا تستطيع البعثة أن تغطي كل هذه الأنشطة لوحدها، ونحن أعضاء في المجموعة العربية والإسلامية والإفريقية وعدم الانحياز، فالدول المشاركة في اجتماعات المجلس تأتي بوفود مساندة حسب التخصصات، وهذه الظاهرة ليست بدعة من السودان بل ممارسة عادية وعامة.
٭ لكن هناك غياب واضح للتنسيق وضعف في الكفاءات وتبديد لأموال الدولة وشبهات للفساد؟
ــ الحقائق مقدسة والآراء حرة وهذا رأيكم ودوركم بوصفكم صحافة في كشف مواضع الخلل والفساد، أما البعثة فهي تعمل مع جهات الاختصاص المعنية بملف حقوق الإنسان في كل المجالات، وهي أنشطة وملفات كبيرة ومرهقة تحتاج إلى عمل دؤوب ومتواصل، ونحتاج إلى وفود مختصة في أنشطة حقوق الإنسان.. فالوفود تكبر أو تصغر حسب جدول الأعمال والأنشطة والمؤتمرات المهمة.
٭ هل أنتم في البعثة راضون عن عمل منظمات المجتمع المدني؟
ــ نحن بصفتنا بعثة نرى أنه لا بد أن يكون هناك دور لمنظمات للمجتمع المدني، والأمثل هو بناء القدرات ليس في المنظمات وحدها بل في المؤسسات الحكومية، ولا تؤخذ القضية بمعزل عن العمل العام.
٭ في دورة حقوق الإنسان التي اختتمت أخيراً بجنيف أشادت السفيرة الأمريكية بدور الصومال في مجال حقوق الإنسان. وقالت إن تجرية الصومال يجب أن يقتدى بها في إفريقيا في الوقت الذي انتقدت فيه العديد من الدول انتهاكات حقوق الإنسان في السودان ووصفتها بالسيئة؟
ــ وهل نقبل أي كلام من الحكومة الأمريكية عن السودان؟ وهل نعزل ذلك عن مواقف أمريكا الدائمة تجاه السودان؟ وهل يعكس رأي الحكومة الأمريكية رأي الدول الأعضاء بالمجلس.. بالطبع لا، وهذا شيء طبيعي، وغير مستغرب أن يصدر ذلك من الحكومة الأمريكية.
٭ هل السودان مستهدف داخل مؤسسات الأمم المتحدة؟
ــ قطعاً، ولو لاحظت في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لوجدت انتقادات وهجوماً لدول ليس لها قرب جغرافي او معرفة لصيقة بالسودان مثل دول أمريكا اللاتينية.. وستلاحظ تركيز الهجوم في اتجاه واحد، وهذا ما تريده القوى العظمى والمؤثرة التي تستغل المجلس منبراً للأجندة والمصالح والتسييس.
٭ هل يعني ذلك أننا في السودان ليست لدينا مشكلات أو انتهاكات في مجال حقوق الإنسان؟
ــ حقوق الإنسان حق ثابت لكل البشرية، ولكن حسب تقارير ومصادر عديدة ليست هنالك دولة لا يوجد فيها انتهاك لحقوق الإنسان بصورة عامة.. ومن هذه القاعدة يواجه السودان تحديات كثيرة أبرزها الحرب والاضطرابات الأمنية في النيل الأزرق وكردفان ودارفور، وأنا هنا لا أنكر أو أدافع أو أصف لك السودان بأنه جنة، لكن يجب أن نقبل الأشياء على علاتها ونتعايش مع هذا الوضع ونسعى الى حل المشكلات، وهناك دول في المنطقة أسوأ بكثير من السودان، لكن الأضواء دائماً مسلطة على السودان.
٭ متى سنخرج من عباءة الوصاية الدولية والبنود الملزمة والهجوم والانتقادات والإدانات المستمرة في ما يختص بانتهاك حقوق الإنسان؟
ــ المستقبل ليس ملكي، وعندما تتحسن علاقاتنا مع المجتمع الدولي سوف يرضون عنا.
٭ لأكثر من عقدين من الزمان يحاول السودان الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية دون جدوى.. ما هي الأسباب التي تحول دون انضمام السودان إلى هذه المنظمة؟
ــ في السابق كانت هنالك مفوضية خاصة لانضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية، والآن عاد الملف إلى وزارة التجارة الخارجية.. صحيح لدينا مشكلة في الانضمام، وعدد من الدول لديها مشكلات في الانضمام، فالانضمام موضوع شاق ومعقد ويحتاج الى مفاوضات ثنائية مع الدول، وفي قانون الانضمام هنالك نقطة معقدة تقول ليس من حق أية دولة الانضمام إلى المنظمة إذا اعترضت دولة عضو آخر على انضمامها، فمثلاً روسيا انضمت في العام الماضي بعد سنوات من المفاوضات، واليمن على أعتاب الانضمام بعد أن اعترضت أوكرانيا على انضمامها سنوات رغم أنه ليس بينها وبين اليمن أي رابط يذكر، ونحن مازلنا نحاول الانضمام بأفضل شروط ممكنة.
٭ ماذا عن العلاقات السويسرية السودانية؟
ــ سويسرا مع الآخرين مازالت تبذل جهودها في إحلال السلام في السودان، كما تساهم في معالجة ديون السودان، وتقدم الدعم الفني لبنك السودان لصياغة الدفوعات الاستراتيجية للحصول على إعفاء ديونه، فسويسرا تلعب دوراً إيجابياً ومحموداً تجاه القضايا السودانية.
٭ صورة السودان في الإعلام الغربي سيئة للغاية.. هل هي حقيقة الواقع في السودان أم كيف تراها أنت وما هو دوركم بوصفكم بعثة بالأمم المتحدة في تعريف وتنوير العالم الغربي بحقيقة ما يجري في السودان؟
ــ نحن ننقل باستمرار الأوضاع التي تحدث في السودان للبعثات والأمم المتحدة والكتل الإقليمية، ونقدم تنويرات مستمرة، ولدينا تبادل معلومات عن الأحداث الأساسية والمهمة، وواحدة من مصاعب العمل في جنيف أن الملفات متعددة ومتعاقبة، وقبل كل نشاط يحدث تنسيق للمواقف من أجل مصالح الدول والقضايا التي تهم المنطقة، وتعمل البعثة السودانية مع البعثات الأخرى لخدمة مصالحها وإيصال أفكارها وآرائها وحقيقة الأوضاع وما يجري داخل السودان للاعلام الغربي والآخرين، لكن كل ذلك لا يخرج من سياق استهداف السودان ومصالح القوى الأخرى وأجندتها الخفية.

الصحافة

تعليق واحد

  1. فتحدث لنا بدبلوماسية ومهنية
    اية مهنية كلما مرة يقول فى دول اسواء مننا بس انحنا مستهدفين
    نفس كلام الطير فى الباقير
    يعنى اذا فى دول متخلفة تكون انتا متخلفة زيا
    وكلمنا عن رفض اغلب الدول عن ان يكون السودان صاحب منصب فى كل المحافل الدولية بسبب نوع مهنيتكم دى وتسخر منا كل دول العالم كيف بدولة تنتهك حقوق الانسان تكون فى نفس الوقت هى المسؤلة عن هذه الحقوق

  2. المندوب الدائم للبعثة السودانية بجنيف : السودان مستهدف داخل مؤسسات الأمم المتحدة ولا نعزل ذلك عن مواقف أمريكا الدائمة

    المندوب فاقد اسمه ماعندو ولاشنو ***** قال ايه**السودان مستهدف داخل مؤسسات ** وانت مستهدف جيوبنا **ماهي فائدتكم في الخارج *** هل للتسوق وركوب السيارات للفسحة واكل الشكولاتة والساعات والثياب السويسرية ***مشكلة البلد فيكم انا ما عارف الخارجية الاعلام التلفزيون الاذاعة الصحة كل الوزارات لماذا لم يتم بيعها حتي السفارات

  3. طبعا لما ينتقدوهم في اي مكان…..الاسطوانه حاهزة….نحن مستهدفين علشان ماشين بالشويغه….امريكا….اسزائل….الحركه الشعبيه….مؤامره دوليه…..والله زهجنا من الكطب الكثير من الحكومه…..الجراد زاتو ما سلم قالوا مؤامره من اسرائل!!!فشل المشروعات الزراعيه…التقاوي القاسده ؟؟برضو مستهدفين!!!!!

  4. الصحفي طه يوسف يفضح اداء بعثة السودان رغم المشاركة الكبيرة لسماسرة جنيف على حساب الخزينة العامة

    وسط تطلعات للاحتفاظ بمكاسب الماضي وآليات الرقابة و تحديات تجنب هفوات التسييس واذواجية المعايير أنهى مجلس حقوق الانسان دورته الثانية و العشرين التي ناقشت عددا من القضايا على رأس أجندتها سوريا و الأوضاع في الأراضي العربية المحتلة و تداعيات الأوضاع في مالي.

    بيان السفيرة الأمريكية لدى مجلس حقوق الإنسان ” ايلين دوناهو ” حول البند العاشر بند “المساعدات الفنية وبناء القدرات”ًجاء ملئ بالقلق و التحذيرات لأوضاع حقوق الانسان في السودان بل ذهب إلى مطالبة مجلس حقوق الانسان باتخاذ اجراءت بإدانة دول لازالت تستمر في عدم الاكتراث لمعنى التعاون مثل السودان.

    البيان الامريكي الذي اكتست جزئياته وكلياته بعبارات الشجب والإدانة وصف السودان بالدولة المارقة التي لا تتعاون مع مجلس حقوق الانسان ولا تحترم البند العاشر و عبرت سفيرة الولايات المتحدة “ايلين دوناهو” عن انشغالها بتغويض الحريات في السودان بما فيها إيقاف عمل منظمات المجتمع المدني.

    و أشادت سفيرة واشنطن لدى مجلس حقوق الانسان بروح التعاون التي أبدتها كل من الصومال و ساحل العاج وعن تجربتهما المتميزة في الاستفادة من البند العاشر بند (المساعدات الفنية وبناء القدرات) وتعاونهم مع مكتب المفوضة السامية لحقوق الانسان و دعت المجتمع الدولي لمواصلة العمل الجاد مع تلك الدولتين من خلال الخبراء و اقتراح الأفكار و توفير الموارد لتلك الدولتين).

    وبالمقابل دعت ايلين مجلس حقوق الانسان إلى إدانة السودان واتخاذ إجراءات صارمة ضده يعني بالواضح ( إرجاع السودان للبند ا”لرابع” بند الانتهاكات الخاص بالدول سيئة السمعة) وهذا الأمر متوقع في جلسة سبتمبر القادم التي ستنتهي فيها ولاية الخبير المستقل أستاذ القانون الدولي النيجيري محمود بدرين.

    الصومال وساحل العاج هما دولتان رفيقتان للسودان في البند العاشر بند “المساعدات الفنية وبناء القدرات ” ضربا مثلا في روح التعاون و الحوار البناء مع الدول الأعضاء لمجلس حقوق الانسان بفضل مجهوداتهم عبر بعثاتهم الدبلوماسية في جنيف كما نجحت دبلوماسيتهما في تجنيب بلادهما من فخ الانتقادات و الإهانات و الوصايا الأممية هذا ما فشلت فيه الدبلوماسية السودانية المدعومة بوفود لا حصر لها مجندة لخدمة هذا الملف (ملف حقوق الانسان).

    يبدو سرياليا، تواجد سفير للصومال لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف في الوقت الذي يعاني فيه الصومال منذ أكثر من 20 سنة من حروب مدمرة و يسترعي الإهتمام كفاح هذا السفير الصومالي من أجل مواصلة إسماع صوت بلده المفكك ومحاولاته للحفاظ على تواجد دبلوماسي لبلد مُنهار يعاني من انهيار مؤسسات الدولة على مدى عقدين كاملين.

    كما يبدو من غير المنطق أن تفشل الدبلوماسية السودانية فيما نجحت فيه دول بلا حكومات و بلا دساتير في انتزاع إشادة من سفيرة واشنطن و ضمان بطاقة البقاء في بند “المساعدات الفنية و بناء القدرت” تصوروا أن نجاح تلك الدول توج دون تفويج الوفود الى جنيف ودون ضجيج اعلامي أو نفقات باهظة الثمن.

    نعم …أن واقع حال حقوق الانسان في تلك الدول ( لا يسر البال) يحتاج إلى الكثير و المزيد من الإصلاحات ولكن المسؤولية الوطنية تفرض على ممثلي تلك الدول الدفاع عن سيادتها و سمعتها وصون كرامتها في المحافل الأممية و تجنيبها الوصايا الدولية رغم أن ما يحدث في مجلس حقوق الانسان من مداولات لأوضاع حقوق الانسان في جميع أنحاء العالم احيانا لا يرضي طموحات الضحية ولا يمثل القيمة العليا و لكن يظل القيمة المتاحة.

    تصوروا معي كيف وصل بنا الحال أن تصبح “من سخريات القدر” الصومال نموذج يجب ان يحتزي به السودان و ساحل العاج ( تجربة دانماركية ) في كيفية الاستفادة من المساعدات الفنية في الإرتقاء بمستوى احترام حقوق الإنسان و السودان نموذج سئ في التعاطي مع مبادئ ومفاهيم حقوق الانسان حسبما ورد في بيان السفيرة الأمريكية.

    ختمت السفيرة الامريكية بيانهاًبان حكومة السودان تمنع وصول المساعدات الإنسانية بصفة مستمرة لشمال دارفور و الخبير المستقل قد شاهد كل ذلك و أشار إليه في بيانه بتاريخ 10 فبراير 2013 كل ذلك يتناقض مع ما تقوله الحكومة السودانية للخبير المستقل و مكتب المفوضة السامية ووكالات الامم المتحدة الأخرى و للأسف فأن أفعال السودان تشير إلى عكس ما نسمعه في هذه القاعة !( في اشارة للقاعة 20 التي تنعقد فيها جلسات المجلس بصورة منتظمة) من حديث عن تعاون.

    تلت السفيرة الأمريكية بيانهاً على مرأ و مسمع ممثلي الدول و منظمات المجتمع المدني المدافعة عن حقوق الانسان ووفد السودان لم يستخدم حق الرد رغم ان لوائح المجلس تسمح للدولة المعنية بحق الرد ولكنه التزم الصمت واختار التمسك بلغة عدم استخدام حق الرد لشئ في نفس يعقوب.

    ما يتردد في أروقة المجلس هو أن مذكرة تفاهم تم توقيعها مع المعنيين بملف حقوق الانسان بالبعثة السودانية بجنيف و سفيرة واشنطن لدى مجلس حقوق الانسان ضمن صفقة بين الطرفين على أن يقوم الطرف الاول السودان بسحب ترشيحه لعضوية المجلس لعام 2013 و أن يلتزم الطرف الثاني وهو الولايات المتحدة الأمريكية بعدم إدانة السودان في مجلس حقوق الانسان ولكن موقف الدبلوماسية الأمريكية جاء مخالفا و مغايرا لهذه الرواية. ولو اقتنعنا جدلا بفرضية هذا الاتفاق فإنه سيكون اتفاق بلع كبرياء وكرامة السودان ان كانت تلك نتائجه.

    بجردة حساب نستطيع القول بأن المجهود الذي بذل في هذا الملف هو “جهد المقل” و النتائج المحرزة ليست بحجم الأموال التي صرفت عليه وان فشلا واضحا وصريحا يلازم هذا الملف.

    ضجيج الاسئلة الذي لم نجد له اجابات : لماذا الإصرار غير المبرر لوزارتي الخارجية و العدل على تفويج الوفود إلي جنيف ثلاث مواسم في السنة للمشاركة في أعمال مجلس حقوق الانسان دون اي نتائج ايجابية وصرف مئات الألاف من الدولارات التي هي خصما من أموال دافعي الضرائب من الطبقة الكادحة “ستات الشاي و سائقي الحافلات ولربما ماسحي الأحذية التي تشع من أعينهم مادة الذكاء”.

    صيحة أطلقها من جنيف إلى وزيرالعدل ووزير الخارجية بمراجعة هذا الملف و نتائجه ومخرجاته وتقييم مساهمات المسؤوليين عنه ونتائج مشاركة الوفود التي أرهقت كاهل خزينة الدولة من دون أي مردود يذكر.

    صيحة اخرى …. ما نسمعه من صيحات الانتصار في السودان التي يطلقها بعض الصحفيين عن أن نجاحا محرزا في هذا الملف تكذبها إدانات المجموعة الأوربية وبيان سفيرة واشنطن وقلق و انشغال منظمات المجتمع المدني المدافعة عن حقوق الانسان.

  5. وقد التقينا السفير عبد الرحمن ضرار المندوب الدائم للبعثة السودانية بجنيف

    عبد الرحمن ضرار دا منو!
    أخو آمنة ضرار الباعت أهلها في الشرق وبقت أكتر من إنقاذيّة على السكّين
    وهي واحدة من مجموعة وزراء وزارة الخدمة ( الخمّة) المدنيّة
    البلد اتقسّمت على العشائر يارجّــــــالة

  6. لماذا يستهدف السودان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    سؤال لا يستطيع المندوب الدائم الاجابة عليه..

    وانا اتبرع بالاجابة

    اولا السبب ليس الاسلام ( فاين هو اسلام السودن عددا من اندونيسيا او تطبيقا نصيا – رغم استثناء الكبار في المملكة السعودية او من ناحية القدرات العسكرية كما في ايران الملالي)؟ لا شيء من هذا او غيره..
    السبب ليس هوالعروبة اي عروبة و الغرب معظمه صديق للعرب العاربة (بمقياس هذا الزمان) او المستعربة حسب التعريف الحقيقي لكلمة عرب.

    السبب ليس هو الموارد فكل مافي السودان موجود باضعاف مضاعفة في بقية انحاء العالم.. النفط غير الموجود بالسودان يربض هنا ك في الخليج ونيجيريا وليبيا والجزائر وقس على ذلك الغطاء الغابي الذي ذهب مع الجنوب الغرب كله غابات يا اخي المندوب وكفى بذينك مثالين للموارد..
    ربما كان السبب – ظاهريا – هو ميلكم لابداء العداء لا سرائيل .. التي يكون لأئمتنا في صلاة العروبة سفارات وعلاقات ونشاط دبلوماسي معها.. رغ انكم تحلمون وكم ركعتم من اجل اصلاح العلاقات مع الغرب ولو كان الثمن هو بيع العلاقة مع ايران وبيع الاسلاميين الذي حدث او حتى تطبيع العلاقات مع اسرائيل (جهرا ) فقط بعد ان ياتيكم المقابل ..

    للمجتمع الدولي الحق في خشية ما يمكن ان يسمى ديك العدة وهو نظامكم القائم على الدجل والشعوذة السياسية وخداع البسطاء ان خيرهم في بقاءكم وشرهم في ذهابكم ..
    للمجتمع الدولي الحق في التريث قبل دعمكم الذي يعني دعم الابادة الجماعية والتطهير العرقي وقتل الاطفال ضمن المتظاهرين وكبت الحرية الصحافية وتشريد المزيد لمعسكرات اللجوء والنزوح والذي يدفع الثمن هو المجتمع الدولي الذي لا يستطيع ان لا يتحرك وامام ناظريه مآسي انسانية لا حدود لها…

    اغربو عن سوداننا يترككم المجتمع الدولي يا خادعي انفسهم وهم يظنون انهم ايانا يخدعون..
    سيرميكم الشعب السوداني الى مذبلة التاريخ من اجل سودان يتحقق فيه السلام والعدالة والحرية والمساواة وحكم القانون

  7. السؤال الزول ه دبلماسى صحى صحى ولا دبلوماسى مؤتمرجى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ على حسب الاجابة يمكن تحليله بسرعة لانه التحقيق طويل ما قدرت اكمله ان مؤتمرجى هو كضااااااااااب
    السودان فى كل مكان محتقر بسبب المؤتمرجيه وليس مستهدف الدولة المستهدفة دى الليها شنة ورنة زى ما كنا زمان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..