جمعة منها جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم
حاطب ليل
الجمعة الفاتح من يوليو 2011
جمعة منها جمعة
عبد اللطيف البوني
[email protected]
كانت الجمعة الماضية هي جمعة الشهادة الثانوية دون منازع فقد شغلت نتيجتها المجتمع السوداني وفي تقديري ان وزارة التربية والتعليم قد افلحت في اعلان النتيجة يوم الجمعة ( اسمح لنا ياصديقنا راشد ان نختلف معك في الحتة دي) لانه اصلا يوم احتفالي كما غنى الجاغريو (اليوم اكان جمعة والامة مجتمعة يافارط الامعة) كما نحمد لوسائل الاعلام احتفالها واحتفائها الكبير باوائل الشهادة خاصة الاول فهؤلاء الشباب من الجنسين نجوميتهم مستحقة فهي (عرق جبين وضرب يمين) في تقديري انها اطيب وانصع من نجومية الرياضة ونجومية السياسة لانها نجومية علم حقيقي والامم المتقدمة تضع علمائها دوما في المقدمة وهؤلاء الشباب كلهم مشاريع علماء ان شاء الله اذا وجدوا العناية من الدولة والمجتمع
(2 )
صديقنا حسين عباس تم قبوله بكلية العلوم جامعة الخرطوم ويومها كان يؤمها كل الطلاب العلميين وبعدها يتم التشعيب للطب والزراعة والبيطرة والعلوم البحتة وتسمى سنة (البرليم) ولاادري ما اسمها الان المهم حسين دخل معمل الاحياء وامسك بالمشرط فارادت زميلة له تصحيح مسكته للمشرط فكابر مدعيا بان مسكته هي الصحيحة فقالت له ان ماما هي التي علمتها كيفية المسكة الصحيحة فسالها انتي مامتك بتعرف الحاجات دي فاخبرته انها دكتورة فرمى المشرط وخرج من المعمل وجلس في (الاندرلاب ) واخرج كيس الصعوط ودردم سفته واقسم بان لايدخل ذلك المعمل مرة اخرى وبالفعل تحول الي معهد المعلمين العالي (كلية التربية الان ) واصبح من انجح معلمي الكيمياء والاحياء وهو الان عاد السودان بعد اغتراب طويل واخر معلوماتي تقول انه لم يترك التمباك رغم انه حج لبيت الله كثيرا . تذكرت قصة صديقنا حسين عباس قبل يومين عندما قابلت احد اولاد اسرتنا من الممتحنين هذا العام وهو شاب ذو طرفه وظرف فقلت له يافلان انا كنت مفتكر انك حاتطلع اول السودان فرد بسرعة كيف اطلع اول السودان ياعمو وساعة اذاعة النتيجة امي كانت في التكل واول السودان امه كانت في مطار روما الاشارة للمقابلة التي اجرتها الاذاعة مع السيدة الفاضلة / عائشة سيدي والدة النابغة / طه يعقوب اول الشهادة الثانوية فقد ذكرت انها تلقت النتيجة في مطار روما من صديقة لها ويبدو انها كانت في طريقها للسودان بعد حضور مؤتمر او شئ من هذا القبيل
(3 )
ما تقدم اعلاه كان من امر الجمعة الماضية اما الجمعة القادمة ستكون الجمعة اليتيمة من ناحية سياسية لانها ستكون اخر يوم من ايام السودان الموحد( 1821 ? 2011 ) فالسبت الذي يليها هو سبت التاسع من السابع حيث سيرفرف علم دولة الجنوب المستقلة في جو احتفالي رهيب كما هو مخطط له و سيكون اكبر بكثير من احتفال الشمال بنتيجة الشهادة الثانوية ذات النتيجة التي كشفت التباين الكبير بين الشمال والجنوب في مجال التعليم حيث ان تلاميذ الجنوب صوتهم خافت جدا في نتيجة الشهادة فالنزاعات والحروب لم تترك في جسد الجنوب مكانا للتعليم والتنمية ويمكننا ان نقول ان الجمعة القادمة نتيجة حتمية للجمعة الماضية اي (هذة من تلك ) سائلين الله ان يهدي سر البلدين لما ينفع شعبيهما ببركة الجمعة الجامعة والدعوى العند الله سامعة كما كانت تقول حبوبتي عليها رحمة الله.
اخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ
مقال جميل و رائع يا أخو البنات و أبو البنات .:cool: :cool: :cool:
جمعة سعيدة يابروف .وليت كل ايامك جمعة لكي تنثر لنا هذا الابداع تحياتي للاستاذ حسين عباس ابوسفة وولدكم الظريف وامه الموجودة في التكل قطعت مصاريني بالضحك والله العظيم
والله يابروف..تطلع الضحكة من الزول غصبا عنو…وبالجد مقال رائع..وولدكم والله معاهو خق..التكل والعلم الاتنين مابجو سوا..ومعروف العلم والقروش اتلمو علي بعض..وكمان معاهم حاجة تالته هي السماحة وناس قؤيعتي راحت ليهم الله وعيشة السوق..