ثلاثين يونيو! يوم بطعم حامض

ثلاثين يونيو! يوم بطعم حامض
خال فاطنه! عبدألله عبدألوهاب
[email protected]

تذكرت هذا أليوم ألبئيس عندما إستضاف ألتلفزيون في ذكراه ألعقيد يوسف عبالفتاح! فإنهمر سقف ذاكرتي ورأيت نفسي ليلة ذلكم أليوم{ألخميس..29/1989} بداخل إتحاد ألكتاب ألسودانيين بالـمقرن(مقر إتحاد شباب ألـمؤتمر ألوطني حاليا} وجدت نفسي وكمبال والدوش وخالد ألكد والسر السيد ومحمد خلف وسلمي ألشيخ سلامه وجمع منهم نتحلق حول علي ألـمك رئيس ألكتاب وقتها بعد إجتماع كنا نتدارس فيه رد ألصادق ألـمهدي علي مذكرة إتحاد ألكتاب والتي أشار فيها ألإتحاد للـمخاطر ألتي تهدد ألديـمقراطية!! إذ كان رد ألصادق مفاده إننا أناس رومانسيون ولسنا بواقعيين!! فالديمقراطية من وجهة نظره لا يهددها إلا الرومانسيون
ألـمهم إنتهت بنا الليلة في منزل عمر ألدوش في ألسبيل بأمبده وكان كلام ألصادق هو مثار نقاش تلكم ألليلة والتي عندما بزغ فجرها صاح فينا عمر ألدوش صائحا:- أها خموا وصروا ألكيزان مسكوا ألبلد!! كارلوس ! باقر موسي شوفوا ليكم حته إندسوا فيها!! وهنا هب عبد ألواحد كمبال وصاح فينا كارلوس !علم! فين ميثاق ألدفاع عن ألديـموقراطيه! يلاكم نطلع ألجماهير عشان نسترجع ألديـموقراطيه! فلبس بنطاله وخرج إلي ألشارع ولـم يرجع ولن يرجع لأنه ذهب للضفة ألأخري من ألنهر إذ سبقه إليها من حضور ذلكم ألعشاء ألأخير عمر ألدوش وسامي سالـم! أما من تبقي منا فلا يزال متناثرا كبذور إغتراب في فيافي هذه ألدنيا.. دكتور مسعود بكلفورنيا والباقر موسي في كندا وعلـم ألدين عمر بجنوب أفريقيا ومحمد عوض كبلو بالسودان وشخصي ألضعيف يجاور قبر ألفيس بريسلي بـمدينة ممفيس والحال يغني مع ألدوش:-
تجيني
ويجيني معك زمن
أمتع نفسي بالدهشة
طبول بدق
وتمشي معاي وتروحي
ولا ألبلقاهو يعرفني
ولا بعرف معاك روحي
وتروحي

تعليق واحد

  1. اننا نعيش فى يوم نحس مستمر وقام شذاذ الافاق بتدمير كل شئ جميل فى بلادنا
    يحقدون على شعبنا منذ ان كانوا يافعين ولاندرى لماذا ؟
    الرحمة والمغفرة لمن ذهب ولمن تبقى ان ينعموا بزوال الكابوس اللعين.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..