مستقبل المفاوضات على ضوء أحداث كردفان

سليمان حامد الحاج
السؤال الذي يطرح نفسه: ما هو سر راء كل ما حدث في كردفان والنيل الأبيض خلال الأسبوع الماضي؟ وهل البلاد ناقضة متاعب ومشاكل من قبيل ما حدث؟ وهل وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود يستعصى فتحه بمختلف الحلول العالمية والإقليمية والداخلية؟
قد يكون للحركة الثورية أجندتها الخاصة، عندما هاجمت الرهد وأم روابة واصلت بعض المناطق لبعض الوقت مثل تندلتي وانسحبت منها تكتيكياً أو لغير ذلك. وقد يكون ضمن أهدافها هو الضغط على النظام لإحراز أكبر قدر ممكن من المكاسب خلال المفاوضات. والحكومة من جانبها تمارس ذات النهج عندما تقصف بالطائرات والمدافع بعيدة المدى بعض مدن في جنوب كردفان والنيل الأزرق وتعتقل وتقتل المئات.
نحن في الحزب الشيوعي ضد هذين المنهجين في العمل السياسي، وأوضحنا هذا ملياً وسنظل نكرره:ـ
أولاً:
أكدت التجارب فشل الحل العسكري والذي لم ينجح في حل الأزمة الشاملة أووقف الحرب طوال عدة سنوات . عكس ذلك فقد أرهق الأطراف المتحاربة وبدد أموالاً طائلة كان من الممكن أن تنفق في التنمية الصناعية والزراعية والخدمية، وفتح مجالات عمل لملايين العطالة والمشردين.
ثانياً:
كذلك تأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن المفاوضات الثنائية مهما كان مستوى نجاحها وتوقيع شهود عليها، فإنها ستظل هشة وعرضه للخلافات والمساومات والإنتكاس . وهذا ما كان عليه الحال في جميع الاتفاقيات التي أبرمت من قبل. ولهذا ،ورغم أن المفاوضات المزمع إجراؤها الآن بين فصيل الشمال والحكومة، فإنها لن يكتب لها النجاح بعيداً عن مشاركة قوى المعارضة وعلى رأسها أهل جنوب كردفان جبال النوبة والنيل الأزرق- رغم أنها محصورة في هاتين الولايتين.
وكل المؤشرات والمغالطات التي يتمترس كل طرف فيها حول حجمها، تلك التي تحتمي ونفسك باتفاقية السلام الشامل أم تلك التي تصر على إجرائها على ضوء القرار(2046) تدل على أن متاريس بدأ وضعها في طريق المفاوضات.
ولهذا فان الجبهة الثورية عندما تقدم على مثل هذه الممارسات، فهي تمنح دعاة الحرب كروتاً رابحة لتأجيج الصراعات وتصعيد أزمة الوطن وهي أوراق رابحة تبحث السلطة وتلهث وراءها لتجدد المبررات اللازمة للمزيد من نض العهود والمواثيق . ليس ذلك وحسب، بل بلغ الحد بالسلطة البحث عن سبل وسيناريوهات مختلفة، تنقذها عن الورطه التي حشرت نفسها وكل الوطن فيها.
ومع ذلك فإن ما حدث لن يسهم في حل أزمة النظام فهي أعمق مما يتصور الكثيرون. ففي منطقة مثل شمال كردفان ناهيك عن جنوبها، أصبح الحصول على لقمة العيش الكريمة مثل البحث عن لبن الطير. ووصل سعر برميل الماء عشرة جنيهات، بينما وصلت العطالة حوالي ثلث سكان مدينة الأبيض، وهذا هو الحال معظم مدن الغرب خاصة شمال وجنوب كردفان التي بلغ النزوح والهجرة إليها هرباً من منطق الحرب في جنوب كردفان ودارفور أرقاماً خرافية.
ولهذا فإن إغلاق كافة مكاتب الدولة والبنوك والسوق والمدارس وجميع المحلات التجارية، ونزول القوات المسلحة والأمن والشرطة إلى الشارع، لم يكن بسبب الإشاعة التي أطلقت وغير معروف مصدرها ? وهي هناك قوات ستقتحم الأبيض وتستولى علها خلال الإثنين والثلاثاء29/3/2013م بل السبب الأساسي فيه وفق ما يستقيم مع الطرح الموضوعي، هو الخوف من سخط الجماهير الذي بلغ درجة عالية من الإجماع على النزول إلى الشارع تماماً كما حدث في أم روابة.
فان لم يكن الأمر كذلك، فلماذا لم تتخذ هذه الإجراءات وكانت قوات الجبهة الثورية قد دخلت أم روابة وعلى بعد 141 كيلومتراً من الأبيض نفسها.
ولماذا لم تتخذ إجراءات تحوطية في مدينة كوستي ويقال حسب مصادر مختلفة سودانية وأجنبية ومن بينها(البي بي سي)البريطانية إن قالت الجبهة الثورية على بعد 70 كيلومتراً من كوستي, ويذكر شهود عيان أنهم لم يروا وهم في طريقهم من الأبيض إلى الخرطوم إن الميناء النهري عارٍ من أي قوات أو معدات عسكرية، وأن الحياة تسير كما لم يحدث شيء يذكر في شمال كردفان.
البلاد لا يمكن أن تحكم بمثل هذا الأسلوب المنافي لواقع معاناة الشعب فالطرفان غارقان في الوهم، إن ظن أي منهما يستطيع أن يفرض شروطه على الآخر ويخضع الآخر لها، فإن كانت المسائل تسير بمثل هذه السهولة والسذاجة الطفولية لما أصبحت هنالك قضايا عالقة، ولتوقفت الحرب والصراعات منذ سنوات. والطرفان يعلمان علم اليقين إن ما يقومان به من ضغوط عسكرية وصراعات قبلية يفاقم من الأزمة ويعيد إنتاجها ويجعل الحلول اكثر صعوبة. بل انه يفتح على مصاريعه للتدخل الاجنبي .
إن الحل يكمن في:
* وقف الحرب وعدم تصعيد المواجهات والصراعات القبلية.
* الحل السلمي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة.
* مشاركة تجمع قوى المعارضة في المفاوضات هو البديل للحلول الثنائية، مهما كانت حجم القضايا التي يتم التفاوض حولها.
* كل ذلك لا يمكن حدوثه بدون الديمقراطية وفتح الباب أمام حرية الراي والرأي الآخر دون احتكار أي طرف للأجندة التي يتم وضعها وعدد المناديب والتمثيل الندي لكل الأطراف، وعدم التنمية على التحضير للإجتماع التفاوضي أو احتكار رئاسته.
*الإعلام المكشوف لكافة الشعب عبر الوسائل الإعلامية المختلفة.
هذا هو الطريق لإنجاح المفاوضات الجارية الآن، أما المنهج الذي يسير عليه الطرفان لحل مشكلة جنوب كردفان والنيل الأزرق ، فهو طريق لن يفضي إلى تعميق الأزمة وتفاقمها.
الميدان
تفكيك دولة الحزب , الانحياز للسودان وليس = امة المتأسلمين من مصريين وقطريين و وووووو = , الشراكة القائمه علي المواطنه , احترام حقوق الانسان , احترام حقوق المرأة والطفل , عدم بيع اراضي السودان , احترام كرامة السودانيين داخل وخارج السودان , عدم تسيس الخدمه الوطنيه , الشفافيه الماليه .
ياحليل الشجعان ناس هاشم العطا بدل ماتدعمو الثوار تحبطوهم شيوعى زباله.
كلام فاضي ومحاولة إثبات وجود مثلها مثل بيان مساعد الرئيس ……
ما ضيع البلد الا ماسكي العصا من النصف أصحاب المواقف الرمادية…… الدايرين ال …بس خايفين الحمل!
((ومع ذلك فإن ما حدث لن يسهم في حل أزمة النظام فهي أعمق مما يتصور الكثيرون. ففي منطقة مثل شمال كردفان ناهيك عن جنوبها، أصبح الحصول على لقمة العيش الكريمة مثل البحث عن لبن الطير. ووصل سعر برميل الماء عشرة جنيهات، بينما وصلت العطالة حوالي ثلث سكان مدينة الأبيض، وهذا هو الحال معظم مدن الغرب خاصة شمال وجنوب كردفان التي بلغ النزوح والهجرة إليها هرباً من منطق الحرب في جنوب كردفان ودارفور أرقاماً خرافية.))
لا أحد يريد حل ازمة النظام يا استاذ سليمان
الجميع يريدون اسقاط النظام
بالنضال السلمي الديمقراطي و هذا خياركم
او بالنضال الثوري المسلح و هذا خيار غيركم
اليس مدهشا ان يرد في كلامكم مثل العبارة اعلاه ( مع ذلك فان ما حدث لن يسهم في حل ازمة النظام …)
دا كلام غير مقبول
فلقد قتل هذا النظام اهلنا و شردنا و من الطبيعي ان يختار بعضنا ذلك الخيار المر
الا و هو العمل الثوري المسلح
اى مفا وضات تتحدث يا سليمان ومع من يحترم المفاوضات فطيلة العشرين عام لم تصدق الانقاذ فلى اى اتفاقيه كل من وقعت معه اتفاق عملت عل تفكيكه من الداخل واذابته فى ماعون الفساد الكبير قالت تعا لوا لصناديق الانتخابات فرجت الصناديق من اقصى البلاد الى ادناها كبيرهم قالها بالحرف اخذناها بالقوه ومن يردها عليه اخذ السلاح …من يدعو الى التفا وض مع هذا النظام يعتبر عديم الحيله وعليه فى التفكير عن ادوات نضال اخرى.
رايكم شنو لو البلد نقسمت الي امارت طال ما اي واحد مش راضي بالاخر
وحي يبقي التقسيم كالاتي :_
1/ولا امارت جنوب دار فور 2/ امارت شمال دار فور 3/ امارت شمال كردفان 4/ امارت جنوب كردفان 5/ امارت النيل الازرق6 امارت الشرق كسلا وبوتسودان 7/ امارت السط تشمل مدني الخرطوم 3/ امارت نهر النيل تشمل اليولا ية الشمالية ونهر النيل كدا بقي حلت المشكلة والحشاش يملي شبكتووووووووو!!
لأول مرة أقول لك يا سليمان حامد قد حدت عن جادة الصواب في مقالك
فالحكومة التي تدعوها لتحكيم صوت العدل هي نفسها التي قوضت مفاوضات أديس أبابا برفضها فتح مسارات آمنة لتوصيل الإغاثة لمواطنيها الذين هم في أحلك الظروف الإنسانية بسببها
ماذا تريد من الجبهة الثورية أن تفعل إذن
هل تريدها أن تتفرج على مواطني السودان وهم يموتون جوعا على أمل أن تهتدي الحكومة
لا يوجد فرق بين الذي يسرق و يهرب و يحلم ان يكون سارق في المستقبل و بين الذي يسرق حاليا
الامران سيان . قد مل الشعب السوداني هذه الهرتقات سواء من المؤتمر الوطني او من المعارضيين باي
مسمي و تحت اي شعار و الناتج في النهاية زيادة معاناة المواطن السودان الذي يموت في اليوم مية
لاهثا وراء لقمة عيشة و دمار السودان كدولة
فليذهب المؤتمر الوطني و كل الجبهات المعارضة الي الجحيم من غير رجعة و ليحيا المواطن الذي لا
لا حول له و قوة له الا الله
هل تعتقد يا أستاذسليمان حامد أن هذا النظام الفاشى يمكن ان يجلس لمفوضات ويطلق الحريات ..الخ هكذا دون أى ضغوط !!! وهل تعتقد حقيقة ان هذا النظام يمكن اسقاطه بالمظاهرات والعصيان المدنى ..الخ كما فى اكتوبر وابريل !!! هذا النظام لن يرحل الا بالقوة العسكرية أو بانتفاضة شعبية محمية ومعززة بالسلاح (هل تتذكر هذه العبارة )وليس باستجداء جهاز الامن للحصول على تصاديق للندوات والتوسل للسماح باعادة اصدار الميدان وغيرها من الصحف
العرس دا لالينا فيهو عروس ولا عريس وإذا اتفرتق ما ذعلانيين يافيها ولا نطفيها
اخيرا الحزب الشيوعي في الخط تماما
البندقية في نهاية عهدها والقاتل جبان
اقتباس
إن الحل يكمن في:
* وقف الحرب وعدم تصعيد المواجهات والصراعات القبلية.
* الحل السلمي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة.
* مشاركة تجمع قوى المعارضة في المفاوضات هو البديل للحلول الثنائية، مهما كانت حجم القضايا التي يتم التفاوض حولها.
* كل ذلك لا يمكن حدوثه بدون الديمقراطية وفتح الباب أمام حرية الراي والرأي الآخر دون احتكار أي طرف للأجندة التي يتم وضعها وعدد المناديب والتمثيل الندي لكل الأطراف، وعدم التنمية على التحضير للإجتماع التفاوضي أو احتكار رئاسته.
*الإعلام المكشوف لكافة الشعب عبر الوسائل الإعلامية المختلفة.
هذا هو الطريق لإنجاح المفاوضات الجارية الآن، أما المنهج الذي يسير عليه الطرفان لحل مشكلة جنوب كردفان والنيل الأزرق ، فهو طريق لن يفضي إلى تعميق الأزمة وتفاقمها.
الاخ سليمان حامد تجدني لا اتفق معك في ما ذهبت اليه وان كان ذلك رأي الحزب فالنظام هو الذي فرض الحروبات علي شعب السودان وهو نظام غير شرعي اتي عبر انقلاب عسكري وصادر الديمقراطية والحريات وانتهك كل الحقوق المشروعة وقاد حربا لاهوادة فيها ضد المنيين فصل وتشريد واعتقال وقتل واغتصاب …..زالخ بل والرقاص الذي نصبوه رئيسا ضد ارادة الشعب صرح بالصوت العالي بان الداير اسقطنا يجي بالسلاح لاننا اخذناها بالسلاح فما هو مطلوب من الاخرين
انا اتفق معك في شئ واحد بان الحوار هو المدخل لحل الازمة المتعددة الجوانب والمعقدة ولكن السؤال المهم الحوار مع من هذا النظام غير الشرعي غير جاد في اي حوار وعشرات الاتفاقيات وقعت وكان يمكن ان تقود لحلحلة الازمة وعلية فان حديثك عن ان الطرفان واهمان يارفيق وانهما يبيعان الوهم ليس صحيح وهنا يصبح الطرف الواهم هو انت والنظام لاننا كاعضاء في الحزب متفقون تماما مع الاخوة في الجبهة الثورية بان خطنا السياسي اسقاط النظام بالنضال الجماهيري عبر الانتفاضة المحمية بالسلاح والان وفي هذه اللحظة الفارقة المطلوب تصعيد العمل الجماهيري لدعم الكفاح المسلح وشل يد النظام الذي من الهلع لجاأ لاستخدام الطيران بشكل مكثف وواسع .المطلوب الان تكامل العمل الجماهيري والمسلح حتي نعجل بالخلاص من هذا الكابوس ونقلل من الكلفة العالية التي تترتب علي الوطن جراء استمرار هذا النظام
اما ان الحل السلمي هو الطريق لحل الازمة وضرورة اشراك قوي المعارضة او الاجماع سمها ماشئت فأنت يازميل تبع في الوهم اي حل سلمي تتحدث عنه وهذا النظام في اذانه وقر لانه يدافع عن مصالح طبقية اعتقد انها ليست خافية عليك كما انك تستجدي المشاركة في المفاوضات وقد فاوضت قبل ذلك باسم التجمع ووقعت اتفاقية القاهرة ماذا كانت النتائج اظنها صفر ان من يريد المشاركة في المفاوضات لا يستجديها بل يفرض علي الطرف الاخر السعي اليه للتفاوض معه وهذا ما فعله الاخوة في الجبهة الثورية فرضوا علي النظام السعي للتفاوض مع وانكسر النظام وقبل الجلوس مع ياسر عرمان هكذا النضال رفيقي سليمان علي الحزب ان يشمر الساعد ويصعد العمل الجماهيري ويخوض معركة التغيير بخط مصادم يلبي اشواق الجماهير لقيادة فاعلة وجريئة فليس لدينا ما نخسره سوي اغلالنا ولنربح الوطن
اذا كان ما تطرحة من حل لا يتم الا في وجود اليمقراطية وفتح الباب امام حرية الراي والراي الاخر ….الخ فلماذا النضال فالمشكلة حلت اذا كان النظام يتيح كل ذلك هذا يارفيقي حديث عاطل فالشعب يريد اسقاط النظام بكل الوسايل
يافالح المهم هي امارة