شتان ما بين نظرة الإمارات وقطر لمفهوم الوحدة العربية

إن الوحدة العربية الحقيقية هي ـ كما عرفها زايد ـ وحدة المصير المشترك. وكل تعريف يخالف ذلك المعنى هو في حقيقته خديعة لتحويل العرب إلى جنود في خدمة مشروع الهيمنة القطري.
بقلم: د. سالم حميد
? لا أحد يستطيع أن ينكر أن أقوال الشيخ زايد آل نهيان (مؤسس الإمارات) رحمه الله تعد نبراساً يحاول أن يقتدي بها كل إماراتي، فهي أقوال تختصر الحكمة وتعلم ليس فقط الإنسان الإماراتي بل الإنسان والعربي الكثير، فما بين الفراسة والوعي ينهل منها الكثير الكثير.
اليوم استوقفني تسجيل مرئي للوالد زايد يتحدث فيه عن مفهوم الوحدة العربية بنظره. وجميعنا نعلم بأنه لطالما كانت الوحدة مفهوماً أساسياً وغاية سامية برؤية الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله تعالى، فمن توحيده للقبائل إلى توحيده للإمارات السبع، إلى مساهمته بتوحيد دول الخليج ثم الدول العربية. وكأي مواطن إماراتي استوقفني التسجيل لأشعر وكأن زايد لم يمت ويعيش بيننا ليتكلم عن قضايا الأمة العربية الحاضرة.
? هي بضع كلمات قالها الشيخ زايد، لكن سطرها التاريخ بأسطر من النور. استوقفتني لتذكرني بمآسي الدول العربية وخسائرها البشرية والمادية في ما يسمى الربيع العربي، لتذكرني بحلم الأمة الإخوانية الزائف التي يحاول تسويقه الإخوان والحقيقة بأنه مشروع خاميني الصفوي الإيراني.
كما ذكرتني بالدور الخبيث الذي تقوم به قطر بمحاولة فرض السيطرة على الدول العربية. نعم؛ فوحدة السيطرة العربية هي التي جعلت قطر تنهش جسد دول مجلس التعاون الخليجي لتدبر المكائد في السعودية والكويت وتنشر الفتن بالإمارات وتؤيد الإرهابيين في البحرين، وهي التي جعلتها تخسر شعبيتها وهيبتها لدى الكثير من شعوب دول العالم العربي، لتصل بهم درجة كره قطر وسياساتها إزاء بلادهم التي تهدف لزعزعة أمنهم إلى إهانة وحرق علم قطر وشنق وإحراق مجسمات على شاكلة الشيخ حمد آل ثاني، مما يجعل الشارع العربي يسأل قطر إلى أين تنوي الوصول بأجندتها في العالم العربي؟
? ومن ناحية أخرى نجد أن المضحك المبكي في الأمر، أن قطر تروج للحريات وفي سجونها الكثير من المعتقلين وقد طردت آلاف مؤلفة مواطنيها.
قطر تروج للكرامة بتأييد الإنقلابات والثورات وهي تقمعها في أراضيها، قطر تروج بأنها حامية حمى الإسلام وهي أكثر دولة عربية تتعاون مع اليهود وتتاجر بالدين وتتبنى كل ما يسيء للإسلام والمسلمين.
ودعونا لا ننسى أن الشيخ حمد قد انقلب على والده بطريقة مخزية أثارت حفيظة الكثيرين بداخل قطر وخارجها فكيف يخون الإبن أباه! والمخزي أكثر أن حمد قد اعتقل حتى ابنه والكثير من شيوخ آل ثاني ليقبعوا بالسجون ومن دون محاكمة منذ سنوات طوال.
وهنا السؤال الذي يطرح نفسه هل طغى جنون العظمة وهوس السيطرة على العالم العربي بنفوس الأسرة الحاكمة بقطر؟
وأخيراً أقول للشعوب العربية كذبوا عليكم فقالوا إنكم ثوار أحرار والحقيقة بأن من يخرج عن ولي أمره ويخلع البيعة عنه ويساهم بخلق حرب أهلية في وطنه هو من الخوارج الفجار، فلا تغرنك أكاديمية التغيير ولا منظمة فور شباب ولا منظمة الكرامة ولا غيرها فكلها تهدف لوحدة السيطرة القطرية على العالم العربي وليست الوحدة العربية الحقيقية، فالوحدة العربية الحقيقية هي كما عرفها والدنا زايد بأنها وحدة المصير المشترك، لذلك يجب أن تحافظوا على عزة وشموخ هذا المصير المشترك بين الدول العربية وأن تغلقوا باب الثورات والمظاهرات التي لم تجلب للأمة العربي إلا الخزي والعار بالدنيا وإفساد الناس لدينهم.
رابط التسجيل المرئي:
[url]http://www.youtube.com/watch?v=mEVoWezPMBw[/url]قال حكيم العرب زايد: “إذا اتجهت الأنظار إلى تحقيق وحدة الأمة العربية، وأقصد الوحدة العربية الحقيقية هي أن يشعر من في غرب الدول العربية بأن مصيره من مصير من في هو الشرق الأقصى، فهي ليست وحدة سيطرة، وأنا لا أعني بأن أحداً من الغرب يقود الأمة كلها هذا شيء مستحيل. فهذا لم يحدث لا بالعالم الشرقي ولا الغربي ولا الجنوبي ولا الشمالي، والشيء الذي لم يحدث بالعالم لن يحدث لنا”.
د. سالم حميد
كاتب من الإمارات
ميدل ايست أونلاين
كويس انه الخليجين بقو يعرفوا الدور الخبيث البلعبوا برميل قطر
أشكرك على المقال – أمير قطر دمية بين إمراة من جانب ورجلين من جانب آخر (موزة، بن جاسم والقرضاوي)
ياخي ملينا من اسطوانتك المشروخة دي وكدنا نحفظها من كثر ماتكتب عنها الاخوان قطر مرسي ياخي شوف موضوع تاني غير الفلم المكسكي ده