اتفاقيات أديس أبابا (نيفاشا تو)اا

قولوا حسنا
اتفاقيات أديس أبابا (نيفاشا تو)
محجوب عروة
[email protected]
يبدو أن الحكومة السودانية قد بلعت الطعم فى اديس أبابا حين وافقت على كل ما جاء فى وثيقة اتفاق أبيى ثم جنوب كردفان وصارت لدينا نيفاشا جديدة (نيفاشا تو)، بل ان الحركة الشعبية باتفاقية نيفاشا الأولى وهذه الثانية قد انطبق عليها المثل الشائع ( أكلت الكيكة واحتفظت بها فى آن واحد) أليست صارت تحتفظ بكامل الجنوب بتقرير المصير(نصر بدون حرب ) وقد كانت تعجز عن احتلال أى مدينة لفترة طويلة أثناء التمرد والآن أخذت كل تراب الجنوب بعملية سلمية ثم باتفاقيات أديس أبابا الأخيرة تم الأعتراف بها رسميا من قبل حكوى السمة الأنقاذ بقطاع الشمال للحركة الشعبية ويمكنه المشاركة فى الحكومة التى تزمع الحكومة انشائها بعد التاسع من يوليو.
ليس ذلك وحسب بل تطورت قضية أبيى من قضية تخص المركز الى تدويلها وفق اتفاق أديس أبابا حيث سيتم انسحاب الجيش السودانى من أبيى ويدخل محلها قوات دولية قوامها قوات أثيوبية وتحت البندين السادس والسابع؟!
ان منهج معالجة قضايا السودان الكبرى باسلوب التجزئة مثلما حدث فى نيفاشا الأولى والثانية ثم أبوجا ثم شرق السودان فقضية دارفور باتفاق الدوحة وتدويلها عبر الأمم المتحدة هو منهج خاطئ وهو الذى يجلب لنا التدخل الأجنبى وشيطان التفاصيل كلما نتقدم خطوة تجرنا التفاصيل الى الوراء فنطلق التصريحات العنترية ونرفع سقف شروطنا وفجأة نبلع كل ذلك ونتنازل تنازلات واضحة .
نحن الآن وقد بقى للتاسع من يوليو اسبوعا واحدا سيذهب الجنوب وتبقى المشاكل تراوح محلها والحقيقة التى يجب أن نواجهها أن الثوب القديم قد أصبح باليا ولا ينفع
معه الترقيع وسياسة اللعب بالزمن فأى وطن ذهب منه ثلثه يجب أن تذهب معه الشرعية القديمة و يتعين اتخاذ خطوات سياسية جديدة تماما، لا ينفع ترقيع الدستو ر
ولا ينفع الألتفاف السياسى بما يسمى فقط تكوين حكومة موسعة من الأحزاب، الأمر أكبر من ذلك، انه يحتاج لحوار جاد للنظر فى أمر جميع البلاد ومستقبله… هذا اذا أردنا الأستقرار وتجاوز الوضع الأقتصادى والمعيشى المزرى والا فلن أندهش اذا تطورت الأحداث والأوضاع بصورة لا نتوقعها..
الأسراء والمعراج
عندما ضيق كفار مكة على الرسول الكريم قضت حكمته تعالى أن يسرى به من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى ثم عرج به السماء فرأى آيات ربه الكبرى مما زاده ايمانا بدعوته وفرض عليه الصلوات الخمس لتكون الصلة الدائمة بين الأنسان وربه ويالها من صلة عظيمة بها يلقى الأنسان ربه خمس مرات يوميا يغتسل فيها من ذنوبه ويتخلص من الضغوط النفسية التى يجدها يوميا فى دروب الحياة المعقدة و كلما وقف ولقى ربه مباشرة لا واسطة بينهما مثلما وقف الرسول الكريم عند سدرة المنتهى فأوحى الى عبده ما أوحى فانه يزيد من ايمانه ويقبل على الحياة تتجدد كل يوم بل كل ساعات.. انها حكمة بالغة لو تدبرنا معانيها.
لا فلسفة مع القران كله الا القران"عرج به السماء فرأى آيات ربه الكبرى "
لا يجوز القتباس الناقص من القران فاسقاطك لحرف "من" قبل كلمة "ايات" غيرت المعنى تماماً و المعنى المراد : راى اية واحدة وهى الاية الكبرى وليس ايات , اقراء الاية فى المصحف – القران ارفع من ان اكتبه هنا – بوقف عند كلمة ربه ومن ثم اقراء الكبرا.
والله تعالى اعلم