ليست شعبية .. منع من النشر

منى أبو زيد
“أعظم الخلافات لا تحدث بين شخصين، بل بين شخص واحد ونفسه” .. غارث بروكس!
في حوار مع صحيفة المجهر السياسي ــــ نُشر في عددها الصادر ليوم أمس ــــ قال الدكتور أمين حسن عمر، في معرض رده على سؤال بشأن علاقة حزب المؤتمر الوطني بحزب المؤتمر الشعبي (الناس كانوا يعتقدون أن هناك قطيعة وعداء، نحن نقول إن الخلافات السياسية ليست بالضرورة تؤدي إلى القطيعة والعداء .. أستطيع أن أقول ليس على المستوى الاجتماعي توجد قطيعة، ربما كان هناك جفاء، وهناك فرق ما بين الجفاء والقطيعة) ..!
والآن صححني إذا أخطأت! .. هل يشكل عنوان رئيس على غرار (خلافاتنا السياسية لم تقطع وشائجنا الاجتماعية.. ونحن لسنا أعداء للشعبي!) فارقاً يذكر في علاقة هذه الحكومة بهذا الشعب؟! .. بتاتاً البتَّة ..!
درجة حرارة العقول والأفئدة والجيوب في الخرطوم لا تحتمل “نظرات” المنشقين و”عبرات” الباقين، وحالة التململ الاقتصادي والسأم الاجتماعي في كل أصقاع السودان لا تسمح بأدنى درجات الاهتمام بعلاقة المحاربين القدامى بالإنقاذيين الجدد .. باختصار ـــ وبصراحة شديدة ــــ هذه ليست “سَخَانة” وشائج يا دكتور.. هذا من جهة ..!
أما من الجهة الأخرى، فمعلوم لدى كل فئات وطبقات هذا الشعب أن معارك المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي ليست (شعبية) على الإطلاق .. بل هي تصفيات لحسابات سياسية، ورهانات في لعبة الكراسي، لذلك ظلت حبيسة صالون الشيخ، وحجرات المؤتمر الوطني، وأروقة الحركة الإسلامية، أما هذا الشعب فهو بعيد كل البعد عن مطابخها، وهو برئ ? كل البراءة – من أغراضها وغاياتها ومآلاتها، إن وجدت ..!
هل تريد مثالاً؟! .. التصريح الطازج الذي (لم يَتسنَّه)!، والذي أدلى به الدكتور كمال عمر مؤكداً فيه (عدم إدانة حزب المؤتمر الشعبي لأحداث أم روابة وأبو كرشولا التي أتت كنتيجة طبيعية لسياسات النظام، وإدارته للحروب البشعة والعنصرية، وثقته الكاملة في الشعب السوداني لقيادة التظاهر في “هَبَّة” واسعة بكل ولايات السودان لاقتلاع النظام) .. “يا سلام” .. هذا أولاً ..!
أما ثانياً فالشعب قبل الحزب يشجب تفاقم مظاهر أبلسة الآخر، وتعميق نعرات الصفوية القبلية، وأوهام النقاء العرقي في السودان، ولكن!، الشعبي كان وسوف يقتسم هذه المسئولية التاريخية مع الوطني، لأنه بارك يوماً مثل هذه “المناظر” التي كان الشعب ــــ الذي يخاطبه الدكتور كمال اليوم من خندق المعارضة! ــــ يتابعها بمزيج من السخرية وطيب الخاطر! .. لولا أن تلك الكوميديا قد تحولت إلى ميلودراما، اكتسب فيها صوت العنصرية شرعية سياسية بعد انفصال الجنوب .. والآن ماالذي يتوقعه المؤتمر الشعبي من هذا الشعب يا ترى؟! .. يالسوء السياسة ويالبجاحة السياسيين ..!
الدكتور الترابي قال مخاطباً المصلين في مسجد بالعيلفون ـــ قبل فترة ليست ببعيدة ـــ (أسأل المولى أنّ يغفر لنا ما ارتكبناه من ذنوب كبيرة .. نحن مسؤولون أمام الله عن التفكك الذي أصاب البلاد!) .. نشهد أنها كلمة حق، وإن أريد بها غيره ..!
فليستغفر الترابى ما شاء له ان يستغفر ولكن هل يغفر الله حقوق الناس ايها المفكر الاسلامى ..اسأل المغفرة والسماح من الشعب اولا ثم من الله ولكن هل سيغفر الشعب واذا غفر لك الاحياء الذين بقو من الشعب كيف يغفر لك من ماتو 000والله انت اتوكرت فى آخرتك وكره شديده خلاس
أعظم الخلافات لاتقع بين شخصين؛ بل بين شخص وتشعباته .. كرباج!
كلام جميل.
لكى التحية الاستاذة منى ابوزيد ، وشكرا جزيلا على هذا الموضوع
يا هؤلاء ان الله يغفر الزنوب فما بال عباده..ثم ان الرجل سأل الله المغفرة ولم يسأل احد.. والله لان تخطأ و تستغفر لخطاياك لهو ارحم من الزي يخطئ ويتمادي في الخطأ كحال نظام الانقاذ هذا .؟والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
استغفر الله الله يغفر لكن نحن كسودانين لا لن نغفر له مالم نجدهم معلقون في أعمدة الكهرباء انتهي زمن العفو وطلبه للعفو من الله وهذه خاص به أما نحن فلا ومليون لا
عتدما كثرت الثورات على الخليفة عبد الله بعد وفاة الامام المهدى نادى على مستشاره يعقوب ( جراب الراى )
وطلب منه قراءة الواقع ومآلات المستقبل
فنظر ثم بسر ودمدم بشئ غير مفهوم سأله الخليفة ما بالك لا تجيب ؟
قال ياخليفة المهدى المنتظر ان فى هذه البلاد شيطان لابد
واظنه كان محقاً وان هذا الشيطان كبير احفاده يسكن المنشية الان
ربنا يهديهولو هو بجد عايز يتوب خلي يرجع الامانات عشان تقبل توبته اولها يطلع المصيبه الدخلها فينا ابت تطلع بعد داك حاجات كميه
الليلة الرجالة دي جبتيها من وين؟! أظن اول مرة يمنع ليك مقال من النشر.. على كل مبروك والعقبان لاخونا البوني ان شاء الله يقوي قلبه شـويه ويكتب نقد واضح من غير دغمسة وزوغان..
نحنا بنقول لناس الشعبي .. ماعندكم فرق من الوطني .. والتوم ريحتو واحدة .. علي كمال عمر الأمين أن يفارق الشعبي ويتبني خط جديد .. ولآن الآن للأغلبية الصامتة أن تعبر عن نفسها في حزب سياسي جديد لنج يرث هذه البلاد في غد جديد بأمل جديد وأتمني أن يتبني الصحفيون هذاالموضوع .. حزب وسط بعيد عن الجهوية والعنصرية والهوس الديني والطائفي صدقوني سوف يلتف حوله الشعب ..
الاقتصادي والسأم الاجتماعي في كل أصقاع السودان لا تسمح بأدنى درجات الاهتمام بعلاقة المحاربين القدامى بالإنقاذيين الجدد .. باختصار ـــ وبصراحة شديدة ــــ هذه ليست “سَخَانة” وشائج يا دكتور.. يمكن ناس الامن ما فهموا حاجة قالو احسن نمنع المقال من النشر ..!
أحييك بالصوت العالي … وأقول “حتى لا ننسى”.
we are very near to…..
السوتو كريت…..تلقاه في جلدها