أوباما لا يعتزم ارسال جنود أمريكيين إلى سوريا

قال الرئيس الأمريكي باراك اوباما إنه لا يعتزم ارسال جنود امريكيين الى سوريا، إلا أنه اشار الى أن توافر “ادلة قوية” على استخدام نظام بشار الاسد اسلحة كيميائية سيغير “قواعد اللعبة” بالنسبة
لواشنطن.
وقال اوباما خلال مؤتمر صحفي الجمعة مع نظيرته الكوستاريكية لورا تشينتشيلا في سان خوسيه حيث يقوم بزيارة تستمر 24 ساعة “لا احضر لسيناريو يكون فيه ارسال جنود امريكيين على الاراضي السورية أمرا جيدا بالنسبة للولايات المتحدة ولا حتى بالنسبة لسوريا”.
إلا أن اوباما الذي وجد نفسه امام تحد لاتخاذ خطوات اكثر حزما في الملف السوري بعدما تحدثت ادارته للمرة الاولى الاسبوع الماضي عن استخدام نظام الاسد اسلحة كيميائية ما يمثل اجتيازا “للخط الاحمر” ترك لنفسه هامشا للمناورة .
وأضاف ” لا استبعد شيئا بصفتي قائدا اعلى للجيش الامريكي لأن الظروف تتغير ويجب التأكد انني لا ازال املك السلطة الكاملة للولايات المتحدة للدفاع عن مصالح الأمن القومي الأمريكي”.
وأوضح أوباما أن لدى الإدارة الامريكية أدلة بأنه تم استخدام اسلحة كيميائية في سوريا، “لكن لا نعلم متى، اين وكيف استخدمت”.
غير انه اشار الى انه في حال توافر “ادلة قوية” على استخدام نظام الاسد اسلحة كيميائيةأ فإن “هذا الأمر يغير قواعد اللعبة بالنسبة لنا” لأن “ثمة امكانية في ان تصل هذه الاسلحة الى ايدي منظمات مثل حزب الله”
قتلى
وعلى الصعيد الميداني، قال نشطاء من المعارضة السورية إن أكثر من 40 شخصا قتلوا على أيدي القوات الحكومية الخميس في قرية البيضا على مشارف بانياس شمالي غرب البلاد.
وقام مركز توثيق الانتهاكات في سوريا بنشر أسماء 42 شخصا من بينهم ثلاثة أطفال وست سيدات زاعما أنه تم اعدامهم.
وأفاد التلفزيون الرسمي السوري بأن القوات الحكومية كانت في قرية البيضا وقتلت عددا من “الإرهابيين”.
وبث مشاهد للقوات السورية أثناء وجودها بالقرية حيث كان يمكن سماع صوت اطلاق النار بها.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا أن بعض الضحايا “قتلوا بأسلحة حادة أو بالرصاص من مسافات قريبة”.
وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد المعارض إن “الذين تمكنوا من الفرار من القرية قالوا لنا إن قوات النظام قتلت 50 شخصا في البيضا، وأن حصيلة القتلى ربما تصل إلى أكثر من 100”.
وأضاف: “لدينا معلومات حول حالات إعدام نفذتها قوات النظام السوري في البيضا”.
يذكر أن مدينة بانياس الساحلية إلى جانب درعا في الجنوب، كانت من بين أولى المدن السورية التي تشهد مظاهرات حاشدة في آذار/مارس 2011 ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
بي بي سي