مصريون: التعديل الوزاري لن يغير شيئا

سكاي نيوز عربية
أبدى عدد من المواطنين المصريين عدم اكتراثهم بالتغيير الوزاري الذي أعلن الثلاثاء، وقال أغلبهم إن التغيير الوزاري لن يكون له تأثير مهم على واقعهم المعيشي، ولن يقدر على حل مشكلات عدة تفاقمت في الآونة الأخيرة.

ولم يقنع التعديل، الذي أعلن عنه بعد أيام من الترقب، مواطنين التقتهم “سكاي نيوز عربية” بجدواه، واعتبره بعضهم محاولة لإلهاء الشعب عن الأزمة الحالية في البلاد.

وشمل التعديل الوزاري للحكومة 9 وزارات، ليس بينها أي وزارة سيادية.

وكان رئيس الوزراء هشام قنديل قال إن تأخر إجراء التعديل الوزاري، يرجع إلى حرص الحكومة على توخي الدقة والتشاور المجتمعي. واعتبر التعديل بادرة لتحقيق الاستقرار السياسي في البلاد.

بينما طالب الرئيس المصري محمد مرسي بعدم استباق الأحكام على الوزراء الجدد الذين انضموا إلى الحكومة، مرحبا في الوقت ذاته، بأي نقد بنّاء يدفع إلى تحسين الأداء وتلافي الأخطاء، على حد وصفه.

وقالت سيدة التقتها “سكاي نيوز عربية”: ” نصف البلد يعاني البطالة والنصف الآخر في الطريق، إذا فما معنى أن يتم تغيير عدد من الوزراء وأنا أريد تغيير رئيسهم نفسه”.

كما انتقدت موقف الرئيس مرسي معتبرة أنه يجب أن يكون رئيسا لكل المصريين، ولا يأتي بوزراء جميعهم ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، على حد قولها.

واختتمت بقولها: “أريد أن يستفيد الشعب كله وليس مجرد فصيل واحد”.

واعتبر مواطن آخر أن وزارة الداخلية أولى بالتغيير لأنها تضم داخلها “فئات (قديمة) تحارب الرئيس، ولن يستتب الأمن في وجودها”.

ولم يمس التعديل الوزاري وزير الداخلية الحالي محمد إبراهيم الذي استمر في موقعه رغم اتهامات بالتقصير، والإفراط في استخدام القوة لقمع المظاهرات، فضلا عن تراجع الحالة الأمنية في البلاد.

وتطرق المواطن ذاته إلى وزارة التربية والتعليم مشيرا إلى حاجتها للتغيير بالنظر إلى ما يعانيه من تكاليف “الدروس الخصوصية”.

وطالب بوزير تعليم جديد “يخشى الله، ويتفقد أحوال المدارس بنفسه حتى ينصلح حالها”.

وعبر شاب آخر عن رفضه التعديل الذي “لم يثمر جديدا” على حد قوله، واعتبر أنه محاولة لإلهاء الشعب المصري عن الوضع الصعب الحالي”، ووصفه بـ”لعبة لطيفة”.

وأبدى مواطن تشككه في قدرة الوزراء الجدد على التغيير، مشيرا إلى رغبته في تغيير يؤدي إلى “إصلاح البلد” على حد قوله.

وفي المقابل اعتبر مواطن آخر أن التعديل الوزاري “كان لابد منه” حسب تعبيره، وأشار في الوقت نفسه إلى ضرورة “الاستماع للمعارضة”.

وتابع أن ما يهمه أن يأتي التعديل بتغييرات تلمسها الطبقة الكادحة.

ورأى شاب آخر أنه لا يجب التعجل بالحكم على التعديل الجديد، وأشار إلى ضرورة الانتظار لبعض الوقت، ومنح الفرصة للوزراء الجدد.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..