ما أهمية كثافة الثدي؟

ما معنى كثافة الثدي وكيف يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بسرطان الثدي؟ تابعي التفاصيل التالية ولا تهمليها.
بعد تصوير الثدي بشكل دوري، قد يخبرك اختصاصي الأشعة أو الطبيب بأن نسيج الثدي كثيف لديك. لكن ما معنى كثافة الثدي وكيف يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بسرطان الثدي؟
بكل بساطة، يشرح د. روبين بيردويل، أستاذ مساعد في طب الأشعة في كلية هارفارد الطبية ورئيس قسم تصوير الثدي في مستشفى بريغهام للنساء: {يكون عدد أنسجة الثدي عند صاحبة الثدي الكثيف أكثر من الأنسجة الدهنية}. إذا تألف أكثر من نصف الثدي من النسيج الضام وأنسجة الغدد (مقارنةً بالدهون)، فيعني ذلك أن الثدي كثيف. رُصدت كثافة الثدي عند 40% من النساء تقريباً.
ما أهمية كثافة الثدي؟ يرتفع خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة بسيطة إذا كان ثدي المرأة كثيفاً. وعند الإصابة بسرطان الثدي، قد يصعب رصد السرطان بسبب كثافة الثدي لأن أنسجة الغدد والأورام تبدو بيضاء خلال تصوير الثدي.
لنتصور أننا ننظر إلى ندفة ثلج على قفاز أسود. فوق النسيج الداكن، يمكن رؤية تركيبة البلورات الثلجية بالتفصيل. لكن عند أخذ بعض الندف ووضعها على طبقة من الثلج، سيصعب التمييز بين الندف والخلفية الثلجية. إنه التحدي الذي يواجهه أطباء الأشعة حين يحاولون قراءة نتيجة تصوير الثدي عند امرأة لديها ثدي كثيف.
يظهر نسيج الثدي الكثيف باللون الأبيض خلال التصوير، ما يصعّب على أطباء الأشعة رصد الأورام السرطانية.
الخضوع للفحص
لا يخبر الأطباء المريضات دوماً في شأن كثافة الأثداء لديهن. لكن قد يتغير ذلك. يسعى بعض الجهات الطبية إلى فرض قوانين جديدة تُجبر الأطباء على إخبار النساء بوضع كثافة الثدي وشرح تأثير الأمر على نتائج تصوير الثدي. سبق وفرضت خمس ولايات أميركية (كاليفورنيا، كونيتيكت، تكساس، فرجينيا، نيويورك) قوانين مماثلة.
وجدت دراسة طُرحت في نوفمبر 2012 خلال اجتماع {الجمعية الإشعاعية في أميركا الشمالية} أن أكثر من ثلاثة أرباع النساء لم يعلمن بوضع كثافة الثدي في أجسامهن، لكن تقول 95% منهن إنهن يرغبهن في الخضوع لفحص إضافي إذا اكتشفن بأن أثداءهنّ كثيفة.
تحسنت اختبارات فحص سرطان الثدي على مر السنين، لكن تكمن المشكلة في عدم وجود أي اختبار يستطيع تشخيص سرطان الثدي بدقة تصل إلى 100%، لا سيما عند صاحبات الأثداء الكثيفة. يقول د. بيردويل: {نريد تقنية تصوير مثالية ولا نملك واحدة}. يمكن أن تكون اختبارات الفحص الإضافية مكلفة أيضاً.
معرفة المخاطر
لا تقتصر تدابير حماية الذات من السرطان على معرفة نسبة كثافة الثدي أو الخضوع لفحوصات إضافية. يقول د. بيردويل: {نحتاج إلى فهم طبيعة المخاطر المطروحة على صحة المرأة}.
تتوافر نماذج عدة تساعد على تقييم خطر سرطان الثدي، بما في ذلك الأدوات التي يمكن استعمالها على الإنترنت (إحداها متوافرة على موقع المعهد الوطني للسرطان [url]www.cancer.gov/bcrisktool/l/[/url]). تحتسب هذه النماذج خطر الإصابة بسرطان الثدي استناداً إلى:
? السن.
? التاريخ الشخصي والعائلي في مجال سرطان الثدي.
? العرق.
? سن المرأة في أول دورة شهرية وعند ولادة أول طفل لها (إذا كانت قد أنجبت الأطفال).
? تحديد ما إذا كانت المرأة تحمل جينات سرطان الثدي.
? معرفة ما إذا كانت المرأة أجرت فحص الخزعة للثدي.
من الأفضل استشارة الطبيب النسائي أو الطبيب العام للتحدث عن المخاطر العامة لنشوء سرطان الثدي. يمكن التعاون معاً لتحديد الفحوصات اللازمة والمدة الفاصلة بين الفحوصات والاستراتيجيات الوقائية المناسبة.
تستعمل الموجات فوق الصوتية موجات صوتية عالية التردد لفحص الثدي. في سبتمبر 2012، صادقت إدارة الغذاء والدواء على نظام جديد وآلي يعمل بالموجات فوق الصوتية لفحص الثدي، لا سيما إذا كانت أنسجة الأثداء كثيفة. تمسح هذ الموجات فوق الصوتية الثدي كله بشكل آلي وتنتج صوراً عدة خلال دقيقة.
تستعمل تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي المغناطيس وموجات الراديو لتصوير الثديين. يوصى بهذه التقنية بالإضافة إلى تصوير الثدي عند المرأة الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي إذا ورثت التحولات الجينية التي تجعلها عرضة للسرطان أو إذا عولجت سابقاً بالأشعة من داء هودجكن.
يرسل التصوير الشعاعي والرقمي للثدي صور الأشعة إلى الحاسوب مباشرةً بدل تخزينها على شريط، حيث من السهل على طبيب الأشعة أن يحلل الصور الرقمية.
الجريدة