حب الذات يفرش طريقك بالاكتئاب

واشنطن – وجدت دراسة اميركية جديدة أن الأشخاص الذين يتحدثون كثيراً عن أنفسهم هم أكثر عرضة للاكتئاب.

وذكر موقع “مديكال ديلي” العلمي الأميركي أن الباحثين في جامعة “كاسسيل” الألمانية وجدوا أن الأشخاص الذي يرددون كثيراً كلمات “أنا” و”نفسي” هم أكثر عرضة للاكتئاب والقلق، من الذين يكررون كلمة “نحن”.

وضمن فترة الاكتئاب يتوجه المكتئبون لا شعورياً نحو الذكريات المؤلمة، كما يفكرون فقط بمساوئ وسلبيات الحياة التي يعيشونها ويتذكرون كل الأحلام الضائعة والمفقودة، وهنا تنفعهم “الحركة” في معالجة اكتئابهم، وذلك عبر ممارسة رياضات متنوعة ومفيدة، ويعد المشي والركض بحماس وتفاؤل أكثرها تأثيراً، فالحماسة هي إعلان عن حب الحياة.

ويقول فلوريان لانجن شايدت في كتابه معجم المتفائلين “قد تأتي السعادة الكبرى والنشوة من الحركة السريعة للهرمونات أو الاحتراق المفاجئ للخلايا الدهنية”.

ولذلك فإن كل من يركب دراجة أو يستمتع بالسباحة والركض والمشي أو يمارس أي نوع رياضي آخر يعرف معنى هذه السعادة والنشوة التي نتحدث عنها، فالحركة تقود إلى الرشاقة الجسمية والعقلية وهي ضرورية من أجل التفاؤل.

وغالباً ما يشتكي الأهل والمعلمون من الوقت الذي يقضيه المراهقون في ألعاب الفيديو ولكن هذه الألعاب قد تكون وسيلة علاجية ناجعة للاكتئاب حيث أثبتت دراسة حديثة أن لعبة فيديو قد يكون لها ذات نفع الاستشارة النفسية الشخصية في علاج المراهقين المصابين بالاكتئاب.

هذه الدراسة التي نشرت في “بريتيش جورنال ميديكال” وجدت أنه على رغم الانتشار الواسع للاكتئاب بين المراهقين واليافعين حيث يعاني 20 في المئة من المراهقين من الاكتئاب قبل بلوغهم النضج ولكن عدداً كبيراً منهم ما زال يجد طلب المساعدة النفسية صعباً أو يعتبره أمراً مخجلاً”.

ولحل هذه المشكلة، طوّر الباحثون لعبة خيالية تفاعلية دعيت “سباركس” حيث يختار كل لاعب شخصية ويتعرض إلى مجموعة من التحديات ويتجاوزها ليستعيد التوازن في العالم الافتراضي عن طريق تجاوز الأفكار السلبية التي بدأت تغزو هذا العالم.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..