تصريحات مستفزة

تستفزني جدا بعض التصريحات التي تصدر من وزراء ومسؤولين بالدولة يفترض أن يصدقوا ويتحروا الصدق فإن لم يصدق ولي الامر فمن يصدق ، ربما اذا صمتوا كان أفضل لهم من ما يصرحوا به فالتصريحات المبالغ فيها عادة ما ترتبط بأصحاب (الخيال الواسع)، فالناس قد سئموا (الكلام) فاذا كان الحديث من (فضة) فالسكوت من (ذهب) ، أما اكثر مايغضب عندما يزكرك مسؤول فلاني بأن (السودان سلة غذاء العالم ) كلمة قمة فى الاستفزاز او فالنقل كلمة حق أريد بها باطل (ياخي خلي يكون سلة غذاء السودان اول شي بعدين العالم ملحوق) كيف يكون سلة غذاء العالم والشعب بياكل فى (الفول) و(الكسرة) وكيلوا اللحم وصل ل(80) جنية .
نحن في غني عن بيع (الاحلام) ولا أظن أن هنالك يصدق ذلك ، نحن لا ننكر ان السودان دولة بها موارد طبيعة هائلة أذا وجدت من يديرها لكن نحن بكل صراحة نفتقد (الادراة الراشدة) بالرغم من ما نمتلكه من كوادر مؤهلة تدير الان مشاريع ومنظمات ناجحة خارج البلاد لكن للاسف فشلنا فى أن نجدها لتديرها من الداخل لا نقول ان كل الكوادر قد هاجرت الي الخارج فبعضها موجود لكنه مبعد لأسباب قد تكون غير مقنعه لمتخذي القرار أنفسهم .
في الايام الماضيه صرح وزير المعادن أحمد صادق الكاروري عن اتجاه دول كبرى كالصين لنقل مصانعها الضخمة إلى السودان (سلة غذاء العالم) والذي يتوفر فيها الخامات والموارد وقال أن مجيئ الصين بعتادها للبلاد يعمل علي إنشاء صناعات تُضفي قيمة مضافة لخامات المعادن السودانية كما أشار الي دخول شركات كندية ايضا للمجال ذاته .
لا ادري قبل أن يصرح الوزير الموقر هل يعرف سيادته عدد المصانع التي كانت تعمل وتوقفت فى السودان بسبب سياسات الدولة غير المشجعة بتاتنا للإستثمار في السودان فالاستثمار الوطني والخارجي يستضمون بعقبات كثيرة جعلت الاستثمار حتي لرجال الاعمال الوطنيين الذين يفترض أن يجدوا الرعاية الخاصة والتشجيع من الدولة مثلما تفعل كل دول العالم جعلت منهم (يهربون) الي دول الجوار والي خارج القارة الافريقية ،واذا أخذنا مجال التعدين حتي التعدين الاهلي لم يجد الرعاية التي الخاصة والمشجعة من وزارة التعدين فمشاكلهم يعلمها القاصي والداني ولا يلجأ الي التعدين الاهلي الا (المجبورين) في صحاري بلادي القاحلة، كذلك شركات التعدين تشتكي من (الخيار والفقوس) في التعامل فهذه شركات مرضي عنها وأخري مغضوب عليها ،ثم ماذا عن بشريات ألالاف الاطنان من الذهب التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات التي بشرتم بها الشعب السوداني وقلتم أن الله فتح بها علي البلاد بدل البترول (ماقلت ليكم الشغله كلام وونسة) لم تنخفض أسعار الذهب المنتج محليا ولم ينخفض سعر الدولار ولم تنخفض أسعار السلع والاقتصاد يزداد مرضا رغم (بريق) الذهب إن كان هناك حقيقة ذهبا و الذي أظنه يلمع في أحلام اليقظة لا الواقع .
أول النهار
وانا يا احمد(يصطدمون) لو مااخاف الكذب يصتدمون
(يستضمون)لو ما اخاف الكذب يصطدمون