شارع النيل أم درمان.. افتقار للمداخل والروابط الأسفلتية

أم درمان: محمد صديق أحمد
إن كل من تسوقه خطاه للمرور على ضفتي النيل الأزرق بالخرطوم ونهر النيل بأم درمان لا يفوت عليه تكحيل عينيه بجهد أقل ما يوصف به لفظ جبار بذلته حكومة ولاية الخرطوم لتأهيل الطريق الأسفلتي المجاور لهما عبر توسعتهما وإضافة مسارات جديدة بغية تسهيل حركة المرور، الأمر الذي شكل منفذاً للهروب من معضلة الزحام، علاوة على ما شكلته الامتدادات والتوسعة لشارعي النيل بالخرطوم وأم درمان متنفساً حقيقياً للسكان وضعاً لرهق معاناة الحياة، بيد أن الكمال لله وحده، إذ فات على القائمين على أمر إنشاء الامتدادات وتوسعة الشارع لاسيما بالعاصمة الوطنية أم درمان، إضافة بعض المداخل والروابط بين شارع النيل والشوارع القائمة أصلا بالجهة الغربية، الأمر الذي حرم بعض المناطق ابتداءً من حي القمائر مروراً بمدينة النيل وانتهاءً بالحتانة غرب من الاستفادة القصوى من المزايا الإيجابية من وجود شارع النيل الجديد الذي اتخذ للمرور، إذ يصعب على مرتاديه الوصول إلى تلكم المناطق بيسر جراء الافتقار إلى المداخل والروابط الأسفلتية بينه وبين الشوارع القديمة، الأمر الذي حرم قاطني تلكم المناطق من الاستفادة من وقوعها على مقربة من الشارع، والعمل على توفير الجهد والوقت للوصول أو الخروج من مناطقهم.
وطالب مواطنون بحي القمائر حكومة الولاية بالعمل على إصدار الجهات المختصة قرار بإنشاء مدخل ورابط أسفلتي بين شارع النيل وشارع القمائر القديم، حتى يتسنى للمواطنين الوصول والخروج من الحي بيسر، بدل الاضطرار للوصول إلى مدخل أبو روف الذي يربط بين شارع النيل وشارع القمائر، واقترحوا أن يكون المدخل والرابط مع نهاية القمائر من الناحية الشمالية، حتى يمثل نقطة للنفاذ إلى القمائر وشارع الوادي والنص، وأمنوا على ضرورة تسريع خطوات تنفيذ الروابط والمداخل حتى يشعر سكان المنطقة وما بعدها من أحياء تفتقر إلى المداخل بالرضاء التام عن إنشاء شارع النيل الذي بوضعه الحالي يكرِّس لتسرب موجة من التهميش لتلكم المناطق على حد قول بعض المستطلعين.
وتقول الموظفة مشاعر خضر فضل المولى التي تقطن القمائر وتعمل بالخرطوم، إنها وكل من يسكن بالقمائر يعانون من صعوبة الوصول إلى شارع النيل جراء عدم وجود رباط أسفلتي بينه وبين شارع القمائر القديم ، الأمر الذي يكبدها بعض الخسائر المادية وعلى صعيد الزمن الذي هو الحياة، وأبانت مشاعر أن المدخل أو الرابط بين شارع القمائر وشارع النيل يقع بحي أبو روف، مما شكل عائقاً وصاداً لكثير من أصحاب المركبات العامة الذين يفضلون استعمال شارع النيل تفادياً للزحام وصعوبة المرور بالشوارع القديمة، وطالبت مشاعر حكومة الولاية بالاستعجال في إنشاء مدخل يربط شارع النيل الجديد بشارع القمائر القديم، واقترحت أن يكون على نهاية الحي من الناحية الشمالية أي على الحد الفاصل بين محليتي كرري وأم درمان، حتى يشكل المدخل رابطاً بين شارع النيل وشارعي الوادي والنص، وأضافت أن شارع النيل بوضعه الحالي يشعر سكان المنطقة بأن ثمة تهميشاً وقع عليهم من قبل الحكومة، وأنهم يعانون الأمرين في الوصول والرجوع من وإلى الحي، بجانب إهدارهم طاقة جسدية وقدراً لا يستهان به من الزمن. وختمت مشاعر إفادتها بأن تنفيذ المداخل يمكن أن يسهم في تنفيس الزحام المروري، وأن عدمها قد يؤدي إلى مخاطر على ممتلكات وربما أرواح الذين يترجلون من شارع النيل، لجهة أن سمت العشوائية غالب على المنطقة الفاصلة بين شارع النيل والأحياء المقصودة.
وغير بعيد عن إفادة مشاعر يقول موظف، فضل حجب اسمه، إن أول منطقة يدخل عندها شارع النيل بعد أبو روف هي ود البخيت شمالي أم درمان، وأضاف أن ثمة أقاويل عن مقترح لإنشاء مداخل وروابط بين شارع النيل والمناطق التي يمر بها، بيد أنه إلى يوم الناس هذا لا يوجد على أرض الواقع ما ينم ويشير إلى ذلك. وشدد على أهمية المنافذ والمعابر بين شارع النيل والمناطق التي يمر بها، حتى تكون فائدته أعظم، لاسيما أن طول المدخل لا يتعدى الخمسمائة متر. وأضاف أن إقامة المداخل ستنهض بهذه المناطق اقتصادياً، وستعمل على زيادة الإقبال على السكنى فيها. وختم بأن شارع النيل بوضعه الحالي على الرغم فوائده الملموسة إلا أنه كرس لنزعة التهميش لبعض المناطق التي يمر بها دون أن يلثمها.
الصحافة