البعض يغيرن أسماءهن خوف السخرية

الخرطوم: خديجة عبد الرحيم
لفتيات اليوم عالم خاص بهن لا يفهمه احد سواهن، وقد طرأت تغيرات كثيرة فى عالم هؤلاء الفتيات، فلم يتوقف الأمر عند تغيير الفتيات للون جسمهن او لبسهن او شكلهن او تسريحة شعرهن، بل وصل الحال الى تغيير البعض اسمائهن واللجوء الى أسماء اخرى مستعارة مخالفة تماماً لاسمائهن الحقيقية، بحجة مواكبة العصر وتفادياً للسخرية من الذين يحملون اسماء عصرية وجميلة، وخوفاً من اسباب اخرى قد تبسبب لهن بعض المشكلات اذا عرفت اسماؤهن الحقيقية.
«الصحافة» تحدثت الى بعض الفتيات من الطالبات عن سبب عدم قبول او رضاء الفتاة باسمها الذى اطلق عليها منذ ولادتها والسعى لاسم آخر قريب منه او مختلف عنه تماماً، فلنر بماذا يبررن ذلك.
بداية تحدثت الينا الطالبة الشابة ام الحسن التى تستنكر هذا الاسم مطلقاً، وتقول بلهجة بها رفض وتعييب لهذا الاسم إن ام الحسن هو اسم يكبرنى كثيراً، وهو الاسم المسمى بالشهادة الذى اطلقته على اسرتى، اما الاسم الذى يعرفنى به الجميع فهو أشجان الذى سميت به نفسي منذ دخولى الجامعة حتى لا اتعرض الى السخرية من قبل صديقاتى بالجامعة اللاتي اسماؤهم حديثة وجميلة، وكثيرون من اقاربى الذين يعرفون اسمى يؤكدون لى ان هذا الاسم يليق بشخصيتى او بشكلى، كما اعتبر ان هذا الاسم قديم، ولا اعتقد ان هنالك اسراً فى جيلنا او عصرنا هذا تسمى هذا الاسم، وانما يطلق على امرأة لها ابن اسمه الحسن.
وتؤكد الطالبة حليمة أيضاً أن هذا الاسم لا يتناسب معها، وتؤكد انه اطلقه عليها والدها، وهو اسم والدته إعزازاً لها. وتضيف حليمة أنها غير راضية بهذا الاسم ولا يعجبها اطلاقا، ليست لأنها سميت على جدتها بل لأنه لا يتوافق مع سنها. وتضيف قائلة: فى الوقت الحالي لا ارى ان شخصاً يسمى ابنته بهذا الاسم، وانما يسعى الجميع الى تسمية الاسماء العصرية مثل ريم ولنا ورفاء ونانسى وملك وغيرها من الأسماء الحديثة الراقية.
اما الطالبة ريان فلها نظرة اخرى ومختلفة تماماً عن الاخريات فى هذا الامر، فهى تقول ان تغيير بعض الفتيات أسماءهن ليست لقدمها، فهنالك فتيات يحملن اسماء مواكبة للعصر وجميلة، ولكن يلجأن الى تغييرها فى حالة انها لا تريد التعرف على شخص يريد التعرف بها، خصوصا اذا كان هذا الشخص ولداً او رجلاً، فتكتفى فقط بأن تعطيه اسماً مستعاراً حتى لا يزعجها هاتفيا، وتضيف أن هنالك فتيات لهن اسماء مخصصة فقط يقدمنها للاشخاص الذين لا يردن التعرف بهم. وتقول آيات ابشر: لا ارى ان هنالك سبباً يجعل الفتاة تلجأ الى تغير اسمها لأن الاسم لا يميز الانسان وانما هو عنوان فقط يحمله، وما يميز الانسان طبعه وجوهره واخلاقه وصفاته، وعندما تغير الفتاة اسمها باسم آخر يصفها الناس بالكذب وهو ليس صفة حميدة، وانه سيأتى احد فى يوم من الايام ويناديها باسمها الحقيقى، وبالتالى سوف تتعرض لموقف حرج، وتؤكد على الفتيات أن يتعاملن بوضوح وصدق وقناعة، ولا ترى ان هنالك سبباً او عيبا يجعل الفتيات يخجلن من اسمائهن بوصفهها قبيحة او قديمة، وهى ترى انها على قناعة تامة بكل شخصيتها، لأن فيها ما يحبب الجميع فيها بغض النظر عن اسمها.
وتختم الأستاذة تقوى على ادريس قائلة: اذا كانت الفتاة تعتقد أن تغيير اسمها يبعدها عن المشكلات وغيرها فهى تخطئ، لأن تغير الاسم سوف يعطى عنها انطباعاً سيئاً. وتعتبر ان تبديل الفتاة اسمها يكمن وراءه سر او شبهة او مصيبة عندما يعرف الاسم الحقيقى لهذه الفتاة، وبالتالى سوف تثير الشكوك حولها. وتؤكد الأستاذة تقوى أن الزمن تغير فيه الكثير من المصداقية والعادات والتقاليد السمحة الأصيلة الموجودة فى البنت ولم يتوقف الأمر عند الاسم فقط.
الصحافة
ليس بالغريب ان تغير الفتاة الاسم الذي لاتسحسنه فهذا شيئ شرعي وحق أدبي للذات، بحكم عملي بالمملكة وتخصصي فقد راجعت العيادة النفسية إحدى الفتيات بحالة من الاكتئاب النفسي بسبب اسمها (عائشة) وطرحت الأمر لوالدها وسويا ااتصلنا بإدارة الشئون الدينية بالمستشفى وطلب من والدها القيام باجراءات تحويل الاسم
هذا شئ بديهي وشرعي ونفسي فلماذا يرفض للفتيات السودانيات وينظر للأمر بعين من السخرية والتعجب
هذا شئ طبيعي وشرعي ان يغير الشخص الاسم الذي لا يستحسنه ، وبحكم عملي وطبيعته بالمملكة سابقا أذكر ان أتت الشابة للعيادة االنفسية بسبب اسمها الذي لاترغبه والذي سبب لها الأحراج والضيق النفسي وسط الزميلات وبعد ان اتصلنا بالشئون الدينية أكد لنا ان لا حرج في تغيير اسمها
فلم الاستغراب والتعجب في الأمر !
يا أخوانا ام الحسن دي اسمها كبير شويه خصوصا لو كانت لسه طلبه (18-21)سنة ومن حقها تغيرو باسم حديث. ومن الأسماء القديمة ست النفر وكلتوم وامبلينا…الخ أرجو عدم تسمية الأطفال بهذه الأسماء وتركها لتندثر
كثير من السودانيين يطلقون اسماء على مواليدهم دون معرفة اذا كان الاسم لبنت او لولد ففي جميع البلاد الناطقة بالعربية اسم بشرى يطلق على البنت ونحن في السودان نطلقه على الولد وعندما يسافر بشرى خارج السودان وخاصة للبلاد العربية يعرف ان اسمه اسم امرأة وهل تصدقوا ان حبوبتي اسمها “قسم الله” وهنا الاخت “ريان” الاسم لا جدال فيه اسم لولد اما ام الحسن فهو كنية وليس اسم ولكن اصبح عندنا بقدرة قادر اسم لبنت…..
عندنا الناس يطلقون الاسماء جزافا او شقشقة باللسان دون معرفة معانيها أو ما وراءها او ما تسببه لمواليدهم من مشاكل في المستقبل وتغيير الاسم حق شرعي لمن يتعرض للإحراج بسبب اسمه وعلى الآباء والمهات استشارة العارفين بمعاني الاسماء ومناسبتها لنوع المولود ذكر كان او انثى كما ان الاسماء ببلاش ولم تتدخل الدولة حتى الآن في احتكارها ومن حق المولود ان يحظى باسم جميل له معاني جميلة يساعده في اخذ حقه من الحياة بدون عناء…..
في بعض الدول العربية يقوم قسم تسجيل المواليد في السجل الوطني بالاعتراض على اسماء معينة تكون مخالفة للشرع او فيها اساءة للطفل او لجهات معينة او تخدش الحياء وفي بعض الدول منعوا الاسم المزدوج مثل حسنين وعوضين وما لم ينسب لاسم الجلالة مثل عبدالنبي وعبدالرسول وعوض الجيد وغيرها من الاسماء التي ما انزل الله بها من سلطان…….
الاسماء التنكرية التي تحل محل الاسم الحقيقي دائما ما يرمي يستخدميها الى اهداف تخصهم وقد يستخدمها البعض للتخفي أو للهروب من المساءلة القانونية لفعل يستوجب المساءلة اما ان تستخدمها البنات فهذا يدل على مشكلة نفسية حقيقية يجب معالجتها خاصة اذا كان الاسم الاصلي للبنت لا عيب فيه أما الاسماء القديمة مثل حليمة وقاطمة وخديجة عائشة فرغم قدمها إلا انها تظل مواكبة مثل الذهب الذي لا يغيره السنين…..
نحن برانا نخرب الاسماءالجميلة هذه فمثلا فاطمة نقول فاطني والله فطومة وام كلثوم نقول : كلتوم وعائشة نقول عاشةو خدود نقول جضوم وشفاه نقول شلاليف وأذن نقول اضانوهلم جرا ياجماع صلوا علي النبي.
سبحان الله .. هل تصدقوا بأن المسلمين في أوربا يختارون اسماء ابناءهم تيمنا بالصحابة و امهات المسلمين وبعض الأسماء و الأماكن المذكورة في القران
و من بين هذه الاسماء فاطمة و امنة و مريم و حليمة وصديق و ادم و يس وعثمان وسدرة وزمزم ..
اما المعتنقون الجدد للإسلام فعادة يختاروا اسماء الصحابة و اسما زوجات الرسول ..
أما في السودان فيختارون كل ما هو منصر .. ليزا و ساندرا و ليمارا و سولارا أسماء كلها يا خسارة..