أخبار السودان

د. يوسف الكودة : هذا ما قاله عقار في كمبالا ..لو أردت الثراء لبقيت مع أنصار السنة!

حوار الصراحة .. مع عفراء فتح الرحمن

د. يوسف الكودة حاورته للمرة الأولى عام 2007م، وعندما التقيته لهذا الحوار أدركت أن ماءً كثيراً مرَّ تحت الجسر.. جاءت الأسئلة استطرادية وكثيفة لمحاولة كشف كيف يفكر هذا الرجل؟ وأي متغير طرأ عليه وجاءت إجاباته ما بين الاستدلال الفقهي والعودة الى الإرث والرسائل السياسية المباشرة والآراء الجريئة فيما يتعلق بالمحيط السلفي في السودان ومآخذه على الحكومة..
أخذنا كثيراً من وقته في مناقشة ذهابه الى كمبالا وتوقيعه على وثيقة الفجر الجديد التي وجدت هجوماً عنيفاً من الأوساط الدينية التي ينتمي اليها في الأصل.. ساق مبررات عدة بخطوته تلك، وكان يجيب وهو مملوء بحماس دافق لكن هل ستكون مبرراته مقنعة.. هذا ما نتركه للقارئ فإلى مضابط هذا الحوار الذي له ما بعده بكل تأكيد..
د. يوسف الكودة رئيس حزب الوسط الإسلامي..
= هل معارضتك كانت للوطن أم النظام عندما وقعت على ميثاق الفجر الجديد المتضمن على تصفية مؤسسات الدولة الحالية (قضاء، قوات نظامية، وبقية هياكل الدولة)؟
أولاً لابد أن تعلمي أن الذي أسس لفكرة التفريق بين معارضة الوطن والنظام هو يوسف الكودة رئيس حزب الوسط الإسلامي ولم تسمع هذه الفكرة إلا مني لذا حقوق الملكية الفكرية محفوظة لي، وما فعلته في كمبالا لا علاقة له بضرر الوطن وإنما حفاظ على مسائل دينية كبيرة، علاقة الدين بالدولة وهو حفاظ أيضاً على الوطن من التمزق ووجدت في الميثاق أن الوحدة تكون طوعية وأنا أمنت على هذا الكلام بضرورة الحفاظ على وحدة السودان طوعاً لا قهراً، هل هذا وطني أم غير ذلك؟
= ما يحدث الآن على أرض الواقع من الجبهة الثورية والحركات المسلحة في أبو كرشولا من تقتيل للمواطنين وفقاً لانتمائهم القبلي والحزبي هل يدعم الوحدة؟
ليس مع الوحدة، ولكن إذا لم يعقل النظام ويستمع الى الحركات المسلحة فسأذكر لك عبارة قالها عقار في كلمة له في كمبالا قال: (إذا استمرت هذه الحرب لثلاث سنوات حينها انسى السودان)، ففهمت من هذا أن السودان سينقسم فعلى الحكومة أن تستمع وترجح صوت السلام.
= قبل الاعتداء على أم روابة وأبي كرشولا كانت الحكومة جالسة على طاولة التفاوض مع قطاع الشمال والحركات المسلحة، ما هو المطلوب أكثر من هذا؟
المطلوب الجدية في المسعى، فالحكومة الآن تنادي بحكومة وحدة وطنية، وليست هناك حكومة وحدة وطنية على حقيقتها وإنما الأمر برمته مقتصر على مشاركين في المخصصات الدستورية ولكن لا كلمة مسموعة لهم في الحكومة، والأخيرة تنادي بحكومة عريضة ولا وجود للاتساع فيها، وهناك نداء للحوار مع انعدام سقوف التعبيرفأنتم في الصحف أدرى بالرقابة القبلية، فأنا أخاف على حوارنا هذا، بالعودة لموضوع الحديث لابد للحكومة من الإقدام على حوار حقيقي وحكومة وحدة وطنية وتراضي.. فواحدة من مشكلات حكومتنا السودانية أنها لا ترى الحقائق لذا لا تتعامل معها بموضوعية فالحل عندي أن تستوعب الحكومة الحركات المسلحة وتجلس معهم بنوايا حقيقية مع توفر الإرادة وقبلها النوايا فإن كل مشاكل السودان ستحل بإذن الله وسنتجنب التمزق.
= بعد ذهابك الى كمبالا ومتابعتك لما يحدث على الأرض في جنوب كردفان ألا تجد فيه دلائل قوية على وجود أصابع خفية تدعم من وقفت معهم؟
نعم الحركات مدعومة خارجياً، لكن ما هي الجهات الداعمة، لا علم لي بها، ولكن قناعتي أنهم لا يمكن للجبهة والحركات أن تقوم بما فعلته على أرض الواقع إلا إذا توفر لها الدعم الخارجي.
= إذا طلبنا منك قراءة سياسية للدوافع والمسببات التي تدعو جهات أجنبية لدعم الجبهة الثورية في صراعها مع الحكومة؟
لكل أهدافه ومسبباته ولكن قد قبلنا أن تدخل معنا الولايات المتحدة الأمريكية في جهاد ضد السوفييت في أفغانستان لذا فسقوفات التحالف عالية، فالتقاء المصالح هو ما يدعم الفرقاء، فالداعم التقت مصلحته مع مصلحة الحركات المسلحة والجبهة الثورية.
= إذن أنت تعلم بوجود أجندة خفية وجهات خارجية داعمة لكنك تغلب مبدأ (البراغماتية)، فالغاية لديك تبرر كل الوسائل؟
العالم كله يشتغل بهذه الصورة، حتى ما يسمى بالمرتزقة فالذين يحكمون الآن جاءوا معهم وكانوا يحملون السلاح مع هذه الجماعات.
= دعك من القرارات التاريخية أنت كقائد سياسي هل تعلن في إفادة ستبقى تاريخية أنك على استعداد للتحالف مع أي جهة من أجل الوصول الى غاياتك؟
لا، لا، لا أنا كقائد أهتم طبعاً بنزاهة الوسائل وأن يكون ما توصلنا اليه كذلك نزيهاً فالوسائل والنتائج عندي مهمة.
= وهل ما يجري الآن على أرض الواقع نزيهاً؟
وين؟ شوفي ما تتكلمي معاي كأني عضو في الجبهة الثورية هل تعلمين ماذا قلت لهم عند توقيعي على البيان، قلت لهم إن البيان ليس بين حزب الوسط والجبهة الثورية ولكنه بين القوى الموقعة على ميثاق كمبالا وحزب الوسط الإسلامي، أنا لست عضواً في الجبهة الثورية ولكني عضو في ميثاق كمبالا وأنا عضو غير حامل للسلاح ولم يكن الموضوع حينها حول حمل السلاح وإنما كان التفكير ماذا بعد تغيير النظام، فالميثاق يفترض أن السودان قد تغير فكيف يحكم بعدها فلا تتكلمي معي مرة أخرى وكأني عضو في الجبهة الثورية ولا يلزم التوقيع على ميثاق كمبالا الانضمام للجبهة.
= دعني أسالك مباشرة ودون تلاعب بالألفاظ.. هل أنت مع أم ضد حمل السلاح وترويع الآمنين؟
هذا السؤال بشكله هذا لا يحتمل إجابة واحدة وإنما أقول أنا أرفض حمل السلاح وأرفض كذلك طريقة الحكومة التي تحمل الناس على حمل السلاح فأنا لا أبرئ الحكومة ولا أفعل ذات الشيء مع الحركات المسلحة ولا أدين الحكومة وحدها ولا الحركات المسلحة فقط، وإنما حقيقة الأمر أن الحكومة هي من حملت الحركات المسلحة على حمل السلاح.
= وضح لنا كيف فعلت ذلك دون الاستناد لمسألة القصور الخدمي أو (التهميش) لأنها موجودة في الشمال والوسط أيضاً؟
ومن الذي منع أبناء الشمال من التحرك.
= إذن ما لديك من حلول هو تحويل السودان الى نار تأكل ولا تذر شيئاً؟
أبناء الشمال هم الآن يحكمون ولكنهم لم يعمروا الشمال ولا بقية السودان، وما قصدته من إجابتي السابقة هو دعوة للحكومة أن تترك التهميش حتى لا يحمل السلاح.
= من وراء حزب السلفيين الجدد في السودان؟
ياتو حزب دا حقي أنا يعني؟
= نعم
أولاً لا أقبل بنسبة حزبي للسلفيين، لست لأني ضدهم ولكني على قناعة تامة وإدراك بأن هناك بون شاسع بين السلفيين والسلفية الحقيقية، فالسلفية الحقة ليس لدي عليها أي مأخذ فهي الرجوع الى الأئمة الأربعة وعلماء قدماء والأخذ منهم والاستسقاء من التراث الملئ بالفوائد فهذا أمر جيد، أما السلفية بمعنى فرض القناعات الذاتية والترجيحات الفقهية فهذا أمر لا علاقة له بالتسلف.
= ما زال السؤال قائماً.. من الذي يدعم حزبكم؟
تدعمه عضويته، يعني مثلاً يا عفراء لو دعمتني دولة مجاورة أو أمريكا حتى هل تتوقعي أن أقول لك والله أنا آخذ فلوس من السعودية مثلاً؟
= هل يكفي دعم العضوية التي أستطيع أن أحصيها لك الآن في تسيير أمور حزب؟
والله لدينا أمور متعسرة لعدم ضخامة دعم العضوية ولكننا صابرون الى أن يفتح الله سبحانه وتعالى.
= في إجاباتك الفائتة فصلت تماماً بين حزبك والسلفية وهناك تيارات ترى أنك صرت أقرب الى الليبرالية والعلمانية فعلاً؟
قلتي شنو؟ فصلي بالوقائع أنا دوماً لا أناقش إلا البراهين.
= البراهين ستعيدك الى وثيقة الفجر الجديد؟
في الفجر الجديد اعتمدت مبدأ المناصحة في مسألة فصل الدين عن الدولة وكان رأيي أن نرجئ هذا الأمر ويستفتى فيه الناس وأمنت على وحدة البلد طواعية ورفضت حمل السلاح.
= وهل وجدت مناصحتك آذاناً صاغية فقط في مسألة حمل السلاح؟
والله هم لم يتفقوا معي على مبدأ ترك السلاح، وإنما على كوني لا أعتمد هذا المبدأ ولدي عليه ملاحظة، وبعدين أنا داعية ليس علي النتائج وإنما مسؤول فقط عن المناصحة وهذا ما فعلته وحتى لو كنت معتمداً لمبدأ السلاح فإن قتل الأطفال والأبرياء لا علاقة له بالثورية ولا بالنضال.
= باعتبار أنك رئيس حزب اسلامي فالإسلام كل لا يتجزأ والحديث المشهور من أباكم يريد أن يشق جماعتكم فقتلوه ولكنك تبحث عن خروج ناعم على الدولة؟
ماهو دليلك على أني أبحث عن خروج ناعم؟
= عندما تم اعتقالك من الطائرة المصرية القادمة من القاهرة بعد عودتك من كمبالا استهجنت الاعتقال ونادى شقيقك بأن دعوه يسلم على أولاده هل هو خروج على الدولة أم نزهة؟
نعم أنا رفضت إلقاء القبض علي ورفضت اعتقالي ليس لأني أبحث عن نضال ناعم ولكن لأني مظلوم من ناحية أن الدستور والقانون يكفل لي ما فعلته بكمبالا.
= من منطلق حزبك ذو الفكر الإسلامي هنالك حدود حرابة يمكن أن تطبق في مثل هذا الخروج؟
أنتي تطلقين القول جزافاً، من قال إن الحكومة لها الحق في تسمية هذا الأمر حرابة، وأن هذا الأمر حرابة، من قال ذلك، يا أختي الكريمة قبل أن تناقشيني وفقاً لمرجعيتي الإسلامية حدثيني هل الدستور يكفل ما قمت به أم لا، حتى الحاكم لو تنازل عن حقه وفقاً للدستور عليه الالتزام به، فالدستور هو من كفل لي مقابلة الحركات المسلحة ولم يكفل حمل السلاح وهذا ما فعلته، لهذا أنا تبرمت لأنهم اعتقلوني في حق من حقوقي الدستورية، وكلامك دا ما بيكون منطقي إلا إذا حملت السلاح وهذا ما لم أفعله.
= ما توافر لدينا من معلومات أنكم لم تتعرضوا لأي مضايقات في المعتقل؟
يا أختي إنتي كنتي معاي في السجن، وهل من يحسب في غرفة بها مكيف وحمام 48 يوماً لا يجد مضايقات فقط في سلب الحرية؟ أنا لو حسبت في فندق سبعة نجوم وأطعمني سجاني أشهى الطعام بيديه فلن أنسى أن لي ثأر مع السجان وسآخذ بثأري منه مهما طال الزمن، أما فيما يتعلق بالمضايقات الحسية مثل الجلد والتعذيب والتحقيق المتواصل فهذا حقاً لم أتعرض له، وأنا لن أشكر غير الله في مسألة إطلاق سراحي ولا أعتقد نفسي مشمولاً بالعفو الرئاسي لأن العفو للمذنب وأنا لست كذلك.
= في ميثاق كمبالا حاولت إيجاد مخرج لفصل الدين عن الدولة، برد أمر تطبيق الشريعة الى الاستفتاء، ولكن هذا الأمر أوقعكم في حرج فقهي فنص الآية (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم)؟
والله ده كلام جميل ونحن ناقشناه وسأذكر رأيي باقتضاب وهو أن الدين لا يفرض فرضاً وحتى الحدود والأحكام نفسها فمن أراد أن يقيم الدين لابد أن نأخذهم شيئاً فشيئاً، فهذا كلام شيخ الإسلام ابن تيمية، وكلامي هو عن تدرج التطبيق وليس التشريع فلابد من دراسة الحالة فالسيدة عائشة قالت: (أول ما نزل منه سور المفصل حتى إذا رجع الناس ثم نزل الحلال والحرام ولو كان أول ما نزل لا تزنو لقالوا لا ندع الزنا أبداً) فالتدرج في التطبيق مهم حتى عمر ابن عبدالعزيز قال لولده: (يا بني إن قومك قد شدو هذا الأمر عروة عروة وعقدة عقدة متى ما أردت مكابدتهم لانتزاع ما في أيديهم من حق لم آمن أن يفتحوا عليّ فتحاً تكثر فيه الدماء ووالله لزوال الدنيا أهون علي من أن يراق بسببي محجماً من دم)، ولا يوجد الآن حاكم قبل ابن عبدالعزيز يمشي بالناس مشياً شرعياً صحيحاً لذا قلنا نحتكم للاستفتاء فهو وسيلة فقط.
= الإمام علي كرم الله وجهه ذكر أنه لو أخذ الحق وعمل به لم يخفِ على ذي حجى ولكن أخذ من ذا وذا، ألا تعتقد أن بقائك كداعية يقدم الحلول والمناصحة أنفع من كونك سياسي؟
أنت تريدين تقديم خدمة للنظام بدعوتك لي بترك العمل السياسي والاشتغال بالدين ثم هذه المرحلة كنت فيها يوماً ما، ثم ثانياً أنا مسؤول من الفساد والخطأ في كل مكان خطأ السياسة والعبادة والعقيدة.
= إذا عدنا بك الى الوراء قليلاً، إبان وجودك بالمركز العام لجماعة أنصار السنة يتهمك البعض بأنك كنت تتلقى أموالاً من السلفيين في السعودية وتسخرها لمصلحتك؟
أان ما عندي مانع الناس تتهمني ولكن أين البينات فكل الدعاوى التي ليست عليها بينة فأصحابها أدعياء ومن يتهمني دون دليل سيجر عليه الأمر مساءلات قانونية.
= أنت متهم من قبل تيار الإصلاح بجماعة أنصار السنة بأنك قدت الجماعة للانغماس في العمل السياسي والتقرب من الإنقاذ؟
جر الجماعة الى العمل السياسي هو محمدة تحسب لي حتى لا يتهم أنصار السنة بالعلمانية وأنهم يفصلون الدين عن العمل السياسي وأنا عملت عملاً أستحق عليه الشكر لأني نقلت السلفية من التقليدية الى العمل السياسي.
= لماذا قدتهم للتقرب من الإنقاذ ثم خرجت عليها؟
إذا استقرت الإنقاذ واستقامت نحن معها وإذا انحرفت كنا لها بالمرصاد.
= ولكنك عندما كنت مع الإنقاذ كانت سقوفات الحرية والاعتراف بالآخر أضعف مما هو عليه الآن؟
والله كان قصدنا الإصلاح، وإدخال جماعة أنصار السنة العمل السياسي وهو من أصل الدين.
= ولكن الجماعة دخلت الحقل السياسي منذ ثورة أكتوبرعقب انضوائها تحت لافتة جبهة الميثاق الإسلامي؟
لا، الوضع مختلف، فالجماعة الآن أصبحت مشاركة وعُيِّن أعضاؤها وزراء ومعتمدين فدخلت بالعمل السياسي بكلياته وأصبحت حليفاً لنظام وفي السابق كانت فقط أقنعت بالتصويت لأن البعض كان يرى عدم جواز الانتخابات فالمقارنة بعيدة.
= لماذا مسيرتك مليئة بالخروج وقد فعلته أيضاً مع جماعة أنصار السنة؟
أنا اختلفت معهم في ضرورة إنشاء ذراع سياسي بدلاً من أن نكون حلفاء نظام، وما أردته هو مماثل لعلاقة حزب الأمة بالأنصار أو الاتحادي الديمقراطي بالختمية مثلاً، ورفضوا خياري فخرجت وأصبحت هنالك مسافة بيننا وأنشأت كياناً سياسياً فلم ترضَ عنه الحكومة فدخلت مع الأخيرة في بعض الخلافات، هذا هو أصل الحكاية والمعارضة، ولعلمك الخلاف بيني وأنصار السنة قديم وسببه مناداتي بالوسطية والاعتدل وكان كلامي لا يرضيهم فكانوا يشككون في ولائي ويصفونني بأني إخواني مغروساً في الجماعة.
= هل للبيئة الأسرية التي نشأت فيها والتي جمعت بين الشيوعية والسلفية والإخوان أثر في التنازع الفكري لديك؟
أنا بدات الدخول في عمل منظم قبل مبارك وإن كان يكبرني سناً وأخي عثمان كان شيوعياً ولكننا لا نراه إلا في الإجازات فكان في ألمانيا والخرطوم، ونحن هناك في كسلا، وعندما استقطبتني جماعة أنصار السنة مبارك كان لا علاقة له نهائياً بأي تنظيم، بل كان شاباً عادياً مثل غيره من الشباب فكيف تتجاذبني الجماعات وأنا الذي أسست لضرورة الانتماء للجماعة داخل أسرتي.
= لماذا أوقفك الباشمهندس الطيب مصطفى المدير الأسبق للتلفزيون من تقديم برنامج الشهير روح وريحان؟
لم يوقفني الطيب مصطفى، وإنما فعلها أهل الإنقاذ حسداً من عند أنفسهم لأنهم يحاربون النجاح، وعندما أجرى التلفزيون استبياناً في عهد حمدي بدر الدين ومحجوب عبدالحفيظ أتى في المرحلة الثانية بعد الصلات الطيبة، وقبل فرسان في الميدان ولم يعرفني السودانيون من خلال أنصار السنة أو حزب الوسط بعد ما عرفني من خلال روح وريحان، ووجد البرنامج نجاحاً كبيراً رغم أني لم أؤمن بوجود المرأة معي ولا حتى الإنشاد دعك من الموسيقى ولو كنت انفتحت أكثر لكانت نتائجه أوقع.
= خرجت باكراً من سباق الرئاسة في انتخابات 2010 ورغم الفقر في الإدارة والتنظيم يحلم حزبكم بحكم السودان؟
أنا خرجت وانسحبت من السباق الرئاسي لسببين: أولهما الفساد بمنعي من الإطلالة على أجهزة الإعلام وأنا حزب وقتها عمره أربع سنوات وهذا فساد في حين أن المؤتمر الوطني ساكن في التلفزيون سكنى، ثانياً: عدم التناسب بين المطلوبات ووسائل تحقيقها في بلد مترامي الأطراف كالسودان، فلا يمكنني جمع هذه الأعداد ولا تتأتى إلا للمؤتمر الوطني أو من يعاونه، والفساد حتى الآن مستمر (لو داير أعمل ندوة ساي لابد من تصديق من الشرطة، ثم الأمن، ثم أمشي وتعال) فكل هذه عراقيل.
= ما سر التقارب الأخير بينك والإمام الصادق المهدي؟
أولاً هو رجل له خبرة نريد الإفادة منه وهو رجل يحترم الناس ولديه منهج في التلقي والعرض وهذا لا يمنع من الاختلاف معه في بعض الأشياء، ولكني قريب منه في مساحات كثيرة.
= هل تتفق مع الإمام الصادق المهدي في أطروحاته الفكرية المتعلقة بمقادير الزكاة واحق المرأة في الميراث وغيرها؟
أنا اخترت مناقشاً لكتابه (جدلية الأصل والعصر) وصفت الصادق المهدي بأنه لم يفرق في السياسة فقط ولكنه أيضاً يقوم بدور في الفكر فقد اتفقت معه في العديد من الأمور واختلفت معه في مسألة المواريث لأنها قطعية ولكن هذا لا ينقص من مكانته عندي وعند الآخرين.
= هل هناك تفاهمات بينكم في حزب الوسط الإسلامي وتيار الوسط السوداني برئاسة محمد مالك؟
لم يقدموا لنا دعوة حتى الآن لحضور مؤتمرات لحضور أي نشاط لذلك لا أعرف عنه شيئاً.
= ما رأيك في الضجة الأخيرة بين جماعة أنصار السنة وهيئة علماء السودان على خلفية إهداء الأولى مصحفاً الى السفير الأمريكي بالخرطوم؟
ما قامت به الجماعة هو عمل نبيل وما استدلت به الهيئة ليس في محله، لا يمسه إلا المطهرون المقصود بهم الملائكة والممسوس هو اللوح المحفوظ لذلك طالبت بهيئة علماء السودان لأن الثقة أصبحت مفقودة بينها وعامة الشعب لذا أكرر ندائي بحلها.
= هل تنادي بحلها لأنها تقاطعت مع أفكارك أم لوجود حاجز ثقة مع الشعب كما ذكرت؟
أنتِ تعلمين أني استقلت من هذه الهيئة والمستقيل ليست لديه أحقاد لأني خرجت طواعية ولم أخرج ولكنها متخبطة وغير مضبوطة الفتاوى لذا جاءت مطالبتي بحلها.
= البعض يفسر عداءك للإنقاذ بأنك لم تعين في منصب مرموق كما توقعت بعد تقريبك بينها وجماعة أنصار السنة؟
كنت رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة في المؤتمر الوطني بدرجة وزير مركزي واختلفت مع إبراهيم الطاهر وأخرجني من المجلس ككل، وليس من الدائرة وحدها، ولو كنت أود الغني لبقيت مع أنصار السنة حيث مظان وجود المال والدعم الخارجي.
في كلامك الأخير تلميح قد يزعج جماعة أنصار السنة كثيراً؟
لا.. لا قصدي لو أردت الثراء الحرام أنه عندما كنت مع جماعة أنصار السنة كانت تأتي لنا تبرعات كبيرة لبناء المساجد والمرافق الصحية فكان بإمكاني تسخير هذه الدعومات لشخصي لو أن همي ثراءً فاحشاً.
= في السعودية معقل الفكر السلفي حدثت مراجعات من د. سليمان العودة وآخرين فهل سيراجع السلفيون السودانيون موقفهم؟
أتمنى ذلك، لأن التجديد هو أصل المراجعة بعد أن يعتلي الأمر كثيراً من اللمم لابد من المراجعة وهي لا تنسب الى دين أو عقيدة، بل هي ضرورة.
= ومن أولى المراجعات التي يجب أن يطرحها حزبك داخلياً أنه مختزل فقط في شخصكم؟
والله أتفق معك الى حد ما، حتى أتصالح مع نفسي لكن السبب في هذا هو التضييق الذي يمارس علينا من قبل الحكومة فعندما وقفنا مع قضايا المرأة وجعلنا الاسم الثاني للحزب هو حزب المرأة وانتمت الى حزبنا أعداد غفيرة من المعلمات مورس عليهن تضييق ورمشةعين تجد المعلمة أنها نقلت من مقر عملها في أم بدة الى جبل أولياء وليس كل الناس يصرون على تضييق الرزق، فالحكومة تضيق على كل الأحزاب وليس على الوسط الإسلامي وحده، بالإضافة لانعدام الوسيلة لاستقطاب القاعدة الجماهيرية، فالتلفزيون تحول من تلفزيون السودان الى قناة المؤتمر الوطني وجميع آرائنا في الصحف تحجب من قبل الأجهزة الأمنية، فكيف يمكننا العمل الآن حتى الأحزاب الكبيرة كحزب الأمة والاتحادي الديمقراطي.. أنا أتحداهم أن ينتشروا، بل هم الآن يأكلون من سنامهم بفعل سياسات المؤتمر الوطني ولكن المعول على المنجزات ونحن في حزب الوسط الإسلامي أفكارنا وما قمنا به على أرض الواقع يظهر على السطح أكثر من المؤتمر الوطني نفسه فكل المجتمع السوداني يتحدث عن حزب الوسط وأفكاره.
= ماذا فعل حزب الوسط للمجتمع حتى يكون مثار حديثه؟
ذهابي الى كمبالا فقط انظري كيف خلق حراكاً واسعاً عكس ما فعله ذهاب عضو حزب الأمة أو عضو الاتحادي الديمقراطي وإذا أنكرتي عليَّ وحزبي عدم التأثير فهذا يدل على ضعف متابعتك.
= ما حدث يمكن أن يقرأ من زاوية الصدمة أكثر من التأثير لأن حزبكم ذو فكر إسلامي والأخير يدين ما قمت به عند البعض؟
من قال لك هذا الكلام، ذهابي كان شرعياً ومبرراً، أنا ذهبت لأقنع الناس من فصل الدين عن الدولة وذهبت لأبقي السودان موحداً، وهذا كله أساس الدين وقبل أن أجيب عن أي أسئلة أخرى تؤمنين معي أن ما فعلته نابع من الدين أم لا تؤمنين؟
= مهنياً أنا هنا لأسأل لا لأجيب؟
أنتي تكررين فقط وتهضمين الحقائق الواضحة فما قمت به مدون وموجود ومحفوظ وذكرته لأكثر من مرة في هذا الحوار، فإن أنكرتيه فأنتي غير مؤهلة للنقاش حتى، فانا نصحت وقلت كلمة الحق.
= باعتبار خلفيتك السلفية نريد أن نعرج على جوانب عدة، نبدأها بتنظيم السرورين الممنوع في السعودية والخليج، هل يوجد في السودان وينتمي له عدة دعاة؟
نعم سمعت أن هنالك مجموعة تنتمي لهذا التنظيم من حيث تبنى الأفكار ليس إلا، ولا أعتقد أن ثمة تنسيق مباشر، وأنا سمعت كما سمع غيري أن دكتور عبدالحي يوسف ودكتور مدثر ومحمد عبدالكريم ينتمون لتنظيم السرورين ولكنهم نفوا انتماءهم لهذا التنظيم، ولا علم لي بأكثر مما سمعه الناس.
= هل ما يمثله دكتور سفر الحوالي من المزاوجة بين الفكر السلفي والفكري الحركي الإخواني (شعارات الحاكمية) يعد تحولاً في مفهوم الدعوة السلفية؟
دكتور سفر الحوالي له أكثر من عقد من الزمان متغيب عن الساحة بسبب المرض شفاه الله وهو معارض سعودي نعم، ولكن لا أعرف له فكر سليم أو خاطئ.
= هل التطرف و(الإسلامفوبيا) هو الابن الشرعي لكتابات سيد قطب والمودودوي عن الحاكمية وجاهلية القرن العشرين؟
نعم .. نعم لكتاب جاهلية القرن العشرين ومعالم في الطريق تأثير كبير في نفوس الشباب الذين انحرفت أفعالهم بسبب الظلم الذي وقع عليهم ولكن بحمد الله أثناء وجودهم بالسجن دخلوا في مراجعات والآن الفكر غير السليم في المغالاة يحتاج لمثل تلك المراجعات.
= دوماً يرفع الإسلاميون شعار الإسلام هو الحل، فهل لديكم آلية كحزب لإنزال هذا الشعار الى أرض الواقع؟
الإسلام هو الحل يوم القيامة فمن يأتي بغير الإسلام لن يقبل منه، أما في الدنيا هذه مقولة غير دقيقة عدى في حالة الفرد فالحل هو عبادة الله والتقوى، أما على مستوى الجماعة فالعدل هو الحل مع العمل الدؤوب، فإن الله ينصر الدولة الكافرة وإن كانت ظالمة ويخذل الظالمة وإن كانت مسلمة، فالإسلام كشعار خالٍ من التطبيق السليم والعادل، فالتطور والنصرة يتم من غير إسلام لأن الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والإسلام. فكوننا نأتي في بلد بها مسيحيين ولا دينيين ونقول الإسلام هو الحل فيمكن لأصحاب الديانات الأخرى أن يردوا بأن العدل هو الحل.
= في الأصل تطبيق الإسلام لا يكون إلا على المسلم ولغير المسلم حقوق وواجبات حفظت منذ دولة المدينة؟
أنا ما قادر أعرف أنتي دايرة تختلفي معي لماذا وفي ماذا؟ الإسلام ينفع في الآخرة، هذا مؤكد، وفي الدنيا إذا طبق خالياً من العدل لا ينفع نهائياً في الدنيا.
= شكوت من ضيق المنابر فإذا أتحنا لكن المنبر الى إرسال ما تريد الى الحكومة؟
عليها تسليم السلطة الى حكومة انتقالية وفق مؤتمر دستوري يعالج كافة مشاكل البلاد ونحذرها أن تدخل في أي اتفاق ثنائي مع أي جهة لأن الغرض من ذلك سيكون مصالح خاصة بين المؤتمر الوطني والجهة الموقعة والصحيح هو أن تجمع المعارضة الداخلية والخارجية وتجلس معهم.
= رسالة الى الجبهة الثورية والحركات المسلحة؟
إذا كنتي تريدينني أن أقول للجبهة والحركات اتركوا السلاح هكذا دون مقابل فهذه نصيحة بلا معنى ولن يستمع لها أحد وسيكون كلامي لآذان صماء إذا قلت لحامل السلاح دعه وتعال الى الحكومة لتفعل ما تريد.
= هل هذا كل ما تريد قوله دكتور الكودة؟
نعم
= شكراً لوقتك وصبرك على الأسئلة
بارك الله فيك، ولكني أتمنى أن ينزل الحوار كما هو غير مجزأ.

الجريدة

تعليق واحد

  1. لا حلول دون ذهاب هذا النظام اذا عجزت عن ازاحته فهناك رجال يعرفون كيف يزيحونه بقوة السلاح، نظام الرئيس “تُكل” سرطان انتشر في جسد الوطن كل الذين يظهرون علي التلفزيون الحكومي وشبه الحكومي “تضليلاً” هم منذ نعومة اظافرهم كيزان نحن نعرفهم انت لا تعرفهم نحن كنا شهداء عليهم في الجامعات والمعاهد العلياءالتي فرختهم مثل القطه التي تلد في السنة مرتين ، لا بد ان تحصد هذه الرؤوس عن جسدها لتستقيم الامور في وطني..

  2. حقيقه اخي الكوده انت رجل مفكر وقلبك علي الوطن بعكس ناس المؤتمر الوطني وبقيه الاحزاب التي كرهنا طريقه ادارتها للحوار السياسي سوي ان كانت في الحكومه او في المعارضه
    ونحن لانقول شباب الراكوبه وانما نحن قراء الراكوبه ننتظر منك الكثير والمزيد من الضغط علي مراكز التاثير وان نجحت في ذلك فستجد جميع قراء الراكوبه هم من حزب الوسط

  3. ((أولاً لا أقبل بنسبة حزبي للسلفيين، لست لأني ضدهم ولكني على قناعة تامة وإدراك بأن هناك بون شاسع بين السلفيين والسلفية الحقيقية، فالسلفية الحقة ليس لدي عليها أي مأخذ فهي الرجوع الى الأئمة الأربعة وعلماء قدماء والأخذ منهم ))والاستسقاء من التراث الملئ بالفوائد فهذا أمر جيد، أما السلفية بمعنى فرض القناعات الذاتية والترجيحات الفقهية فهذا أمر لا علاقة له بالتسلف.
    السلفيين ايضا لا يتشرفون ان تكون بينهم يا (كوزة)

  4. في الصميم

    فمسألة موت الحلو او سفره الي بروكسل ليست الحل للقضية السودانية فالحكومة قتلت داوود يحي بولاد وهو اسيرأ عندها فهل وجدت الحل؟ و قتلت عبد الله ابكر و قتلت الزبيدي و قتلت د. خليل ابراهيم غيلة فهل وجدت الحل؟ بالطبع لا فالثورات المسلحة تجازت الجنوب و دارفور لتصل الي جنوب كردفان و شمالها و النيل الازرق و سقطت الدولة في دارفور ليكون سلطانها فقط علي المدن و هي ذاتها تنازلت عنها لتقاسم سلطاتها و اداراتها مع مليشياتها المحلية طوعأ كان ذاك او كرهأ .الدولة بدأت تتقلص لتكون فعلأ دولة مركز فقط و هي الان بدأت تجيش مواطنيها في الخرطوم لمجابهة خطر الجبهة الثورية القادم و ما اشبه الليلة بالبارحة فحين كانت قوات المهدية تتقدم محاصرة الخرطوم كان غردون باشا بغطرسته يألب سكان الخرطوم ضد الدراويش الي ان احيط به و قتل علي يد الثوار و للمفارقة في نفس المكان الذي يعرف اليوم بالقصر الجمهوري و الحل وقتها لغردون كان اسهل من الثمن الذي دفعه و دفعته الخرطوم الحل ببساطة كان في ان يرحل.

    التاريخ علمنا ان دولة الظلم مهما طالت و عاندت هي الي زوال و الدولة حين تمارس الكبت علي مواطنيها و تمنع عنهم حرية الرأي و الكلمة و تنتهك حقوقهم الانسانية و توجه جيوشها و طيرانها نحو موطنين عزل ليكونوا هدفأ لحملات الابادة القائمة علي اسس عرقية و اثنية مثلما تفعل الحكومة الحالية حيال مواطنيها لن يكون تجييش الناس علي اساس العرق و العنصر و حفر الخنادق حول مدنها هو عاصمأ لها من الزوال و النهاية المحتومة .

    مرة اخري عاش الحلو مات الحلو لن تحل القضية و هي التي باتت فوق الاشخاص و القيادات و ما لم تزول دولة القهر و الجبروت و تسود قيم الحرية و العدالة و المساواة فلن تتوقف هذه الحروب .

  5. والله يا الكودة تقول ليك قال الله تعالى الآية (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) تقول ليها احاديث لا ينسخ الشي الا شي اقوى منه يعني الحديث لاينسخ الايه من ابجديات ناس الحشرة الشعبية وما دار في فلكهم فصل الدين عن الدولة وبعدين حكاية الاستعانه بامريكا لقتال الروس لكن لايبرر الاستعانه بامريكا للنصر على المسلمين ايا كانوا هذا شي اخر ويكون في علمك الغرب لايود المسلمين ولا الاسلام ( حتى تتبع ملتهم ) وياليت كان الغرب واقف معهم بل اسرائيل وانت على علم بذلك ولكنك تتجاهل او تتغابى يعني ماعارف الجهة التي تمدهم وتقف معهم هذا كمن اتته بنته او زوجته بمال وفير ولم يسالها من اين اتيتي به راجع دينك

  6. إذا استقرت الإنقاذ واستقامت نحن معها وإذا انحرفت كنا لها بالمرصاد.
    وقفت على هذه الجملة ولم اكمل .

    قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )(النساء: 59).
    وعن أنس رضي الله عنهُ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( اسمعوا واطيعوا، وإن استعمل عليكم عبد حبشي، كان رأسه زبيبة)) رواه البخاري.

    5/667- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( عليك السمع والطاعةُ في عسرِك ويُسرك ومنشطك ومكرهك وأثرهٍ عليك )) رواهُ مسلم.

    كيف تفهم قول الله وقول رسوله بفهم السلف ام بفهمك افتينا

  7. مافى حاجة اسمها فصل الدين عن الدولة لان الدولة هى ليست الحكومة وانما هى الارض والشعب!!!!!
    اسمها فصل الدين عن الصراع السياسى لان السياسة متغيرة والدين ثابت !!!!
    الاسلامويون الجهلة العواليق ما يبتزوا الناس بحكاية الدين والشريعة !!!
    الدين والشريعة موجودين فى حياة السودانيين من قبل ان يولد حسن البنا او حسن الترابى الذين يستغلون الدين فى الصراع السياسى وهم ما عبارة الا عن تنظيمات سياسية وبيمارسوا سياسة عشان كده ما يفلقونا بحكاية الدين والشريعة اللى هم ابعد منها بعد الارض عن الشمس!!!
    نعم نحن نريد فصل الدين عن الصراع السياسى اى نريد العلمانية السياسية وليس العلمانية الوجودية!!!
    وبلاش دعارة سياسية ايها الاسلامويون تجار الدين الله لا تبارك فيكم فردا فردا!!!!!
    والله لا يستقيم امر السودان الا برمى هذه القذارة الاسمها الحركة الاسلاموية فى مزبلة التاريخ!!!!!

  8. لابد للاستماع للمفكر والمجدد دكتور الكودة لاصلاح حال البلاد والعباد . وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم .

  9. دعنا يا كودة من بطولاتكم الكذابة….ونحن وجموع الشعب السودانى من صككنا عبر تاريخنا الطويل الذى لم يبدأ بكم…نحن من صككنا مناهج التفريق بين معارضة الوطن ومعارضة النظام الحاكم….هذا ادب …لا يحق لك بالتصريح علنا بريادته وملكية حقوقه الفكرية…إستحى يارجل…ولست أول من أعتقل ولن تكون آخرهم….سكتت كل منابركم عن كل المظالم والبطش والإرهاب الذي حاق بالبلاد والعباد…وحين لاح مغرب شمس النظام…تجهزت جحافلكم بإرتداء الثوب الجديد!!

  10. بنقلد في المصريين في كل حاجة!!!!اسس ابوالعلا ماضي(احد قتلة الرئيس السادات) حزب الوسط في مصر …الاسلاميين وزعوا بيضهم الفاسد علي كم سلة ههههههههههههه عالم نصابة بشكل ..

  11. يا استاذ يوسف بالله عليك دا ما ياهو ذاتو زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر ؟ دا باعتبار الدين مرادف للاخلاق وانا كعلماني بفسر ارائك على انها نابعة من قناعات اخلاقية ومبدئية ايمانية حقيقية ما كوزنة نفاقية وتدين قشري مفرغ ولذلك بحترم مواقفك وخياراتك ومستعد للدفاع عنها كمان !

  12. انا عايز اقيف عند حكاية مبارك وانه كان شابا عاديا مثل كل الشباب كان فعلا استاذا فى المرحلة الابتدائية يوسف لم يشا ان يفصح عن ماذا يقصد وترك الامر لفطنة القارىء وانا لن افصح ايضا اولا مقام الراكوبة لايسمح وثانيا ان مبارك لم يتنكر لزملائه فى تلك الفترة بل ان كثيرون منهم يشهدون له بانه فيه الكثير من اصالة اهل كسلا كل الماخذ كانت على يوسف لانه انضم لجماعة انصارالسنة فى فترة كان كل هم الجماعة مهاجمة السادة المراغنة علما بان اهل من الممكن ان يختلفوا فى اى شىء عدا محبة وتقدير السادة المراغنة لانهم كانوا ومازالوا قمة الادب والاخلاق يوسف ارتبط بالجماعة وتزوج ابنة زعيمهم مجذوب حاج سعيد وانفتح الطريق امامه للسعودية للدراسة والثراء والزواج حتى ان عددزوجاته ؟؟؟

  13. د.يوسف الكودة – وللمعلومية الرجل قريبى من الدرجة الأولى – أحد الذين ساهموا فى تثبيت حكم الإنقاذ والدفاع عنه وتبرير جرائمة فى حق الشعب السودانى بل شارك ولفترات طويلة نسبياً فى أجهزة السلطة التنفيذية والتشريعية بدعوى أن الإنقلاب العسكرى الذى نفذه الترابى وأعوانه هو حكم إسلامى ! وحتى يكون شخص صادق ومنسجم مع نفسه ومع أفكاره السياسية الجديدة ومواقفه المعارضة للنظام لابد أن يتقدم للشعب بنقد واضح وصريح لتلك المشاركة ويبرئ طرفه من تلك المأسى والمظالم التى طالت كل بيت وأسرة فى السودان بجهاته الأربع . غير ذلك مع حبى وتقديرى له على المستوى الشخصى أعتبر أنه بفراسته وصل لقناعة أن مركب نظام الإنقاذ فى طريقها إلى الغرق ويحاول أن ينجو منها.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..