تساؤلات مشروعة.. لماذا بيع مؤسسات «ربحانة»؟!

الخرطوم: إشراقة الحلو :
تباينت الآراء حول ما ورد عن الاتجاه لبيع مصانع السكر، فرأى البعض جدوى البيع من اجل تحديث التكنولوجيا في هذه المصانع، كما تخوف البعض من ان تكون العملية مدخلاً لغسيل الاموال، ما قد يؤدى الى اهمال جانب الانتاج، واكدوا ان البيع سيزيد تكلفة الانتاج فيتضرر المواطن، مطالبين بالحصول على الضمانات الكافية لاستمرارية الانتاج، وفي هذه القضية التقينا عدداً من الخبراء الاقتصاديين وجاءت آراؤهم متباينة.
وقال الخبير الاستراتيجي في الاقتصاد والزراعة والقانون رئيس حزب المستقلين القومي التلقائي بروفيسور مالك حسين، انه ضد فكرة بيع مصانع السكر لمستثمرين، لأن هذا الأمر يؤدي لرفع تكلفة الإنتاج، كما يفرغ المصنع من فكرة التنمية الريفية ويعتمد على العمالة والتوظيف، واضاف انه بات وشيكا ان يصبح سعر السكر المستورد ارخص من المنتج محليا. وابان انه اذا ذهبنا في اتجاه البيع سيكون هذا امراً واقعاً، ووصف الخطوة بغير السليمة مستنداً إلى تجربة بيع مؤسسات في فترات سابقة خاصة الاتصالات بثمن بخس، فاستفاد المستثمرون وحققوا أرباحاً طائلة وزادوا التكلفة، واكد ان كل المشروعات التي تم بيعها زادت تكلفة الانتاج وتحمل المواطن تبعات ذلك بما في ذلك مصنع سكر كنانة، واعتبره السبب الرئيس في رفع تكلفة الانتاج، واتهم الشركاء فيه بدخولهم في مضاربات في تجارة السكر والحصول على الارباح التي يريدونها، واضاف ان السودان دولة فقيرة وبالتالي عندما تبيع مصانعها لشركات اجنبية كأنما تقوم بطفرة اقتصادية غير متوازنة، الأمر الذي يؤدي الى اجهاد المواطن وافقاره، واشار الى خصخصة الطيران المدني والخطوط الجوية السودانية مما زاد تكلفة الخدمات ولم يحصل المواطن على أي عائد، داعياً الدولة للاتجاه لسياسة جديدة في الانتاج حتى لا تزيد التكلفة، وقال ان المشتري الاجنبي سيدخل السودان بتكلفة عالية للتمويل، الأمر الذي يضطره لوضعها على تكلفة الانتاج فيزيد اسعار السكر على المواطن، واكد ضعف وجود المستثمر الوطنى، مشيراً الى ان معظم امواله خارج السودان، واضاف ان الشركات التي تأتي لشراء المصانع المحلية تحمل شبه فساد سواء في السكر او الطيران او انتاج مدخلات انتاج، وجعلت السودان يعاني من ارتفاع باهظ في التكلفةو وقال انها زادت معدل النمو الاقتصادي دون ان ينعكس ذلك على رفاهية المواطن وتقليل تكلفة الانتاج.
اما الخبير الاقتصادي دكتور محمد الناير فقد قال ان القرار يحمل إيجابيات وسلبيات، واضاف انه اذا نظرنا للمسألة من ناحية ان هذه المصانع تقادمت كثيراً وتجاوزتها التكنولوجيا والتحديث، نجد أنها تحتاج لرأس مال واستثمار لتأهيلها ورفع طاقتها الإنتاجية خاصة أنها تمتلك مقومات، خاصة توفر المساحات الزراعية ومصادر المياه، وفقط تحتاج لتحديث الآليات ورفع الطاقة الانتاجية، ومن هذا المنظور فإن الاستثمار امر جيد ويضيف اليها التطور، واضاف انه اذا نظر للخصخصة نجد انها قد شابتها اشكالات التقييم غير العادل، مبيناً أن هذه المصانع اذا قيمت بصورة غير عادلة فإن الأمر سيدخل في باب اهدار المال العام، داعيا الى ضرورة تقييمها بصورة مقبولة لدى الجميع، واشار الى حالات سابقة بيعت فيها الاصول بصورة غير عادلة ضيعت على الدولة اموالاً طائلة، داعياً الى ضرورة النظر الى مدى التزام المستثمر بأن تواصل هذه المصانع في عملية الإنتاج، مشيراً الى امكانية وجود غسيل أموال، فإذا استخدم ذلك في شراء هذه المصانع لن يبالى صاحب هذا الأموال بأن يعمل المصنع أم لا، بل سيكون همه أن تأخذ هذه الأموال دورتها المشروعة وتقنن، داعياً لأخذ الضمانات الكافية التي تضمن تشغيل المصنع، واضاف ان السودان يقترب من الاكتفاء الذاتي من السكر وبدأ حجم الاستيراد في التقلص بصورة مستمرة، وقال: من المفترض خلال العام القادم اذا دخل مصنع سكر النيل الابيض بطاقته القصوى في دورة الانتاج، أن يصل السودان مرحلة الاكتفاء الذاتي. وحذر من بيع المصانع لجهات غير جادة، الأمر الذي سيكون خصماً على الاقتصاد السوداني، ويعود السودان لمرحلة الفجوة، وتعود الدولة للاستيراد، داعياً إلى أن يكون هناك التزام مشروط للمستثمر ليستوعب المورد البشري الموجود باعتبار ان لديه خبرات عالية، وقال: اذا لم تراع الدولة ذلك خاصة مسألة الضمانات ستكون هناك اشكالية في الخصخصة، ويحدث قصور يؤثر على الاقتصاد.
وأكد الخبير الاقتصادي بروفيسور عصام بوب ان الاقتصاد السوداني برمته اصبح في يد اشخاص معدودين سعوا لتحقيق ارباح من دماء الشعب السوداني، ورأى انها حلقة فيها اطراف حكومية من الدرجة الاولى ترتب وتخطط لتضعف قدرة الشعب السوداني على استهلاك السلع الاساسية ومنها السكر والدقيق، وقال إن هذا يتفق مع المؤتمرات تعقدها جهات حكومية للترويج لضرورة رفع معدلات الضرائب، وفي نفس الوقت تبيع مؤسسات حكومية رابحة منها مصانع السكر، مبيناً أن سعر المنتج سيرتفع وتذهب كل الارباح لاشخاص معينين، وقال: اذا كانت الشكوى من ارتفاع سعر السكر فلماذا لا تعمل الدولة على الحفاظ على المؤسسات الإنتاجية لهذه السلعة الاساسية؟ ولماذا تملك قطاع انتاج السكر كله لأفراد بدعوى الاستثمار؟ وماذا يعني الاستثمار اذا لم يكن استثماراً في رأس المال البشري السوداني، وأهم مقوماته القدرة على الاستهلاك في السلع الاساسية. ورأى أن القائمين على السياسات الاقتصادية في الدولة مازالوا بعدين عن هموم المواطن، وكل غرضهم تنفيذ سياسات الاستثمار وبيع ممتلكات المواطن السوداني عبر ادعاءات وصفها بالرخيصة، وقال إن هذا لن يتوقف حتى مع الكوارث السياسية التي تحدث. وتساءل قائلاً: متى يتصالح النظام مع المواطن السوداني ويبدأ في تقويم سياساته؟
ونفى الخبير الاقتصادى والوزير السابق دكتور عز الدين ابراهيم، ان يكون لبيع مصانع السكر أثر في الإنتاج، واعتبره تحويلاً للملكية من جهة لأخرى، وتوقع أن يكون له أثر في المستقبل، باعتبار أن المالك الجديد سيدخل رأس مال أكبر يحسن التقانة، واعتبر هذا الأمر من شروط البيع.
الصحافة
البيع من اجل الكوميشن
متى يباع القصر الجمهورى ؟
لماذا بيع مؤسسات «ربحانة»؟!
_____
ببساطة وبدون تنظير لاننا عامة ما عندنا اما الوعي او الشجاعة الكافية نوقفم عن حدهم ونتخلص منهم باي طريقة كانت ونغير الوضع المقلوب دا لا عايزين تورة شعبية لا ثورة مسلحة عايزين نفضل في شجمنا ورمادنا كدا بس مستنين حركة التطور الطبيعي
الناس ديل من جو خاتين عينهم على كل شيء حتى الوزارات (وزارة التربية) اتباعت، والمستشفيات والأراضي الزراعية – والأراضي المميزة في المدن والخطوط البحرية والنهرية والجوية والسكك الحديدة هذه شكلها سرقة مضافا إليها تدمير متعمد للبلد عبر مافيا داخل الجكومة لا علاقة لها بمصلحة المواطن الذي هو المالك الحقيقي لكل ما يتم العبث به وتضييعه على يد هؤلاء. يا جماعة الاأنقاذ – إن كان فيكم ناس نضاف فليتصدوا لهذه العصابة مهما قويت شوكتها وليفضحوها علنا فالباطل ما أن يفتضح حتى ينهار…
حيرتونا معاكم ياناس ..
مرة بيع ومرة شراكة..
وفى سؤال يطرح نفسو..مامقدرات الطبيب الطفل المعجزة التى تمنحه الحق فى بيع مؤسسات الشعب الإقتصادية؟
قوم شوف ليك ضروس أقلعها الله يقلعك ويقلع الجابك يابليد..
عزيزتى الاخت الفاضلة اشراقة الحلو -عنوان جميل لموضوع هام غير ان مالك حسين والناير ماكان ينبغى ان يستشاروا- مالك حسين كلب مايوى خبيث وعامل فيها صوفى اما الناير فهو قلبا مع النظام ومثل هؤلاء الاشخاص غير صادقين فى نواياهم ولاتوجهاتهم
نفس الاكليشيهات من نفس الخبراء المزعوميين
1- مصيبة بيع موبيتل زين حاليا ماثلة ابلغ دليل على فشل وفساد كل الاقتصاديين الذين كانوا ورائها حيث انه من المعلوم ان الادارة قد ادخلت قيمتها انذاك فى اقل من عام كما كان من المعلوم وقتها ان وزارة المالية اذا طلبت نفس القيمة قروض من البنوك لاعطوها بضمان ايراداتها غير الخافية على احد ولكفتنا شر هذه السنوات والايام التى نعيشها فاصبحت شركة زين هى المشترى الاساسي فى السوق لكل الدولارات لتحويلها للكويت للملاك الحاليين فهل يرغب وزير المالية الحالى والصناعة بان يلحقوا باخوانهم الذين تلاحقهم اللعنات مثل احمد مجذوب فقد قال التاريخ فيهم كلمته فماذا يريد عبدالوهاب محمد عثمان وعلى محمود ان يقول فيهم التاريخ؟؟؟ فاذا اردتم التطوير فالدور الاستشارية موجودة للراى والمشورة عالميا واقليميا ومحليا وان اردتم التمويل فهو ايضا موجود عالميا ومحليا والا فلعنات التاريخ ستلحقكم .
طرحك جميل واسمك إشراقة الحلو والي حيكضف الموضوع ويرجع لينا الله ثم الحلو وإنشاءالله كلكم حلوييين
المشكله مالبيع المشكله قروش البيع بتمشي وين
مشروع الجزيرة باعو اي شي فيهو حتي البيوت المحالج الهندسه الزراعيه الحفريات وين قروشو؟؟
مصانع السكر من انجح الاستثمارات لكن الناس ديل سياسه البيع دي عاملنها شان يكون عندهم قروش كتار ويسيطرو علي اي شئ
يعني لو عندك مؤسسة من املاك الشعب السوداني خسرانة, تقوم تمسكها تبيعها؟
منو الفوض اى نظام انو يبيع البلد؟
منو اللى رضي انو البلد يتملكها مستثمرين اجانب واحتكارات اجنبية؟ ومقابل شنو؟ يعني حتى الناس البتؤيد اقتصاد الليبرالية الجديدة يشرحولينا شنو الفائدة من تمليك مؤسسة وطنية لمستمراجنبي فى ظل وجود كفاءات سودانية قادرة على تشغيلها بدوافع وطنية؟ ولا اجنبي يخكم خيرها ويشرد العاملين ويتهرب من الضرائب اللى سيدفعها بعد سنوات طويلة جدا لانو مستثمر وعندو تسهيلات!!
يا اخوانا استثمار اجنبي وبيع القطاع العام تصرفات اقتصادية ضد مصلحة الناس الفقراء, مهمة الدولة هي رعاية مصلحة المواطن البسيط وحمايتو من تغول الكبار اصحاب الاموال والشركات والاستثمارات لانو ديل بتهمهم مصلحتهم بس
مجانية التعليم والصحة مرتبط بادراة ناحجة لايرادات الدولة اللى بتحصلها من القطاع العام الناجح الكسبان, ومن مساهمة الرأسمالية الوطنية والقطاع التعاوني , مش بواسطة القمع والقلع والجابايات والنفايات والكهربا الغالية والدواء المافي والهواء المعدوم
لسه ما فهمتوا ليه !! لما تفهموا يكون باعوكم انتو زاتكم وشتتوا