وطنية ناس “اكسح.. امسح” هي المؤامرة!

رشا عوض
كلما تأزمت الأوضاع العسكرية في جبهات الحرب الأهلية المختلفة في البلاد بمهاجمة منطقة أو احتلال مدينة سلط علينا حزب المؤتمر الوطني سوط عذاب من أبواقه الإعلامية، ذات العبارات الجوفاء، وذات التفسيرات السطحية، وذات اللغة التخوينية والتكفيرية، وذات العروض المسرحية التي ظلت تتكرر منذ حرب الجنوب القديم وهاهي تتكرر الآن في حرب الجنوب الجديد، في إصرار عنيد على إعادة إنتاج الفشل.
فمنذ الهجوم على ام روابة واحتلال اب كرشولا نجد ان خلاصة ما تبثه هذه الأبواق هو ان ما يحدث مؤامرة صهيونية ينفذها عملاء وخونة ومرتزقة وأن الجبهة الداخلية يجب ان تتوحد وتقف في صف واحد مع الحكومة في مواجهة المؤامرة التي تستهدف “العقيدة والوطن” وكل من قال رأيا مختلفا عن ذلك فهو مارق وغير وطني وطابور خامس لأن المعيار الوحيد للوطنية في هذه الظروف هو الصياح بمفردات(اكسح ..امسح) وتصويب اللعنات إلى الخوارج الذين دنسوا أرض الوطن ولا بد من تطهيرها من رجسهم! وكأنما هذه الأحداث هبطت علينا من السماء وليست مشهدا مألوفا من مشاهد حرب البسوس السودانية التي لا فكاك منها إلا بحل سياسي يستأصل جذورها، فالمعترك الوطني الحقيقي هو ساحة البحث عن الحل السياسي الشامل،
ان أحد الكوارث الكبرى في هذه البلاد احتكار الحزب الحاكم للفضاء الإعلامي مما أدي لخفوت صوت العقلانية أو تلاشيه بالكامل وانفراد خطاب العنصرية والهوس الديني والتهريج الآيدولوجي بالساحة تماما، فلا يستطيع المواطن السوداني ان يستمع إلى من يقول له ان هذه الحروب ليست حروبا وطنية مقدسة كحروب التحرر من الاستعمار الأجنبي، إنها حروب بين أبناء الوطن الواحد واندلعت نتيجة لحزمة من الأسباب الموضوعية وعلى رأسها المظالم السياسية والاقتصادية والتنموية والاستعلاء العنصري، وهذه الحروب بطبيعتها يستحيل حسمها عسكريا لأنها حروب عصابات ، وما لم يتم إنهاؤها عبر حلول سياسية ناجعة ومستدامة فإن ذلك يعني استدامة سفك الدماء والبؤس والشقاء،وفي عهد نظام الحكم الحالي تفاقمت الحروب واتسعت دائرتها لأن هذا النظام بانغلاقه وتعصبه وفساده واستبداده فاقم كل أسباب الحرب ووصل بها إلى الحد الأقصى الذي ليس بعده سوى الانفجارات المدوية وهذا ما حدث، لا يستطيع المواطن السوداني أن يستمع إلى من يقول له إن النظام الحاكم يحارب دفاعا عن سلطته التي استولى عليها بقوة السلاح وعن مصالحه ممثلة في نهب موارد البلاد وعن قادته المحتمين بالسلطة ولا حياة لهم خارجها، هذه هي الحقيقة العارية، فلو كان الأمر أمر وطنية كما تتصايح أبواق الحزب الحاكم فمن حقنا أن نسأل لماذا تختفي هذه الوطنية ولا نسمع لها صوتا أو حتى همسا عندما يتم انتهاك حرمة التراب الوطني من دول أجنبية؟ لماذا يمر احتلال إثيوبيا للفشقة في شرق السودان، واحتلال مصر لحلايب في شمال السودان مرور الكرام دون كلمة احتجاج ولو على استحياء ناهيك عن “اكسح .. امسح”؟، بل على العكس تماما يؤدي هذا الاحتلال لتقوية “العلاقات الأزلية”! لماذا لا تبرز وطنية”اكسح ..امسح” عضلاتها وتكشر عن أنيابها إلا في الحروب الداخلية؟ الإجابة واضحة ولا تحتاج الى كثير عناء وهي ان هذه وطنية نسبة إلى المؤتمر الوطني وليس نسبة إلى الوطن معرفا بألف ولام التعريف!
من أكثر ما تتصايح به الأبواق الإعلامية الحكومية والموالية هذه الأيام ” المؤامرة الصهيونية لتمزيق السودان والتي بدأت بانفصال الجنوب وتتواصل الآن في جنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق” ونظرية المؤامرة تلك هي منهج جماعات الإسلام السياسي في تفسير كل الخيبات الوطنية لإعفاء الذات من مجرد التفكير في مسئوليتها عن تلك الخيبات وتعليقها على مشجب المؤامرة الخارجية،
وهذا المنهج ينذر بأن أزماتنا ستظل تراوح مكانها ما دمنا لا نستشعر مسئوليتنا الذاتية عنها ، وبالطبع فإن هذا الاستشعار للمسئولية الذاتية لا يعني أن العالم من حولنا يخلو من المؤامرات وأن ليست هناك جهات خارجية لها مصالح استراتيجية تتعارض مع السلام والاستقرار والتنمية في السودان وهذه المصالح تدفعها للعب دور سلبي تجاه السودان عبر مخططات معينة؛ ولكن السؤال المحوري الذي يجب أن يتوقف عنده الحزب الحاكم الذي يردد بلا حياء هذه الأيام ان الجنوب انفصل نتيجة لمخطط تآمري بدأ مع الاستعمار وهناك مخطط تآمري آخر يجري تنفيذه في جنوب كردفان، هو ماذا فعل هو كحزب انفرد بالسلطة ثلاثة وعشرين عاما من اجل هزيمة هذه المخططات؟ وعلى كل العهود الوطنية ان تسأل نفسها ذات السؤال، ففي قضية الجنوب مثلا هل الاستعمار هو الذي أجبر الساسة السودانيين على نقض تعهدهم للجنوب بالفدرالية؟ وبعد أن رحل الاستعمار لماذا ظلت العهود الوطنية تتوارث الهيكل المشوه للدولة السودانية الذي هندسه الاستعمار لخدمة مصالحه الاقتصادية لأكثر من نصف قرن بعد رحيل الاستعمار وهو هيكل يحرم الأقاليم المختلفة من التنمية ويركزها في الوسط؟ أليس السبب في ذلك ضيق الأفق السياسي والتنموي وعدم الوعي بمطلوبات توحيد الأوطان مما يتطلب مراجعة نقدية للأداء السياسي ولا سيما تجاه الجنوب؟ هل الفقر والبؤس والتهميش الذي تعانيه دارفور ويعانيه شرق السودان وتعانيه جبال النوبة صحيح من الناحية السياسية والأخلاقية؟ أليست الثورة ضده مشروعة؟ أليست هناك نزعة عنصرية متأصلة في ثقافة أهل الوسط والشمال النيلي تستعلي على الجنوب ودارفور وجبال النوبة؟ أليس هذا الاستعلاء مهدد للوئام الاجتماعي وسبب للغبن والتنافر بين أبناء الوطن الواحد ومحفّز موضوعي على الاحتجاج المسلح ولا سيما حين يرتبط هذا الاستعلاء بمظالم سياسية واقتصادية وتنموية وتحقير للثقافات؟
إن الدولة الراشدة بحق هي التي تحصن نفسها من الحروب الأهلية بالعدالة وبالتنمية المتوازنة وقبل ذلك ببناء النظم السياسية التي تستوعب كل مكونات الوطن وتجسد فكرة المواطنة المتساوية وتضع في كل مناهج عملها ومؤسساتها الترياق المضاد لأي شكل من أشكال التحيز العنصري ضد أي من مكوناتها الإثنية أو الدينية أو الثقافية، وتضع في برامجها التعليمية والتربوية والإعلامية خططا مدروسة لهزيمة العنصرية وتأسيس ثقافة التعددية والاعتزاز بكل مكونات الوطن والتسامح والاختلاف وقبول الآخر، وبقدر نجاح الدولة في تحقيق ذلك تنجح في هزيمة المؤامرات الخارجية، وبقدر فشلها فيه تفشل في هزيمة تلك المؤامرات بل تكون الدولة الفاشلة نفسها بوعي أو بدون وعي، بإرادتها أو بغير إرادتها جزءا من المؤامرة على شعبها وأداة فعالة لإنفاذ التآمر!! وإذا تتبعنا مسيرة النظام الحاكم منذ ان حل على البلاد يحق لنا ان نستنتج أن هذا النظام هو في حد ذاته مؤامرة كبرى على وحدة البلاد واستقرارها، وإن كانت هناك مؤامرة صهيونية أجنبية على السودان فإن هذا النظام هو الضلع الأكبر فيها.
نقلا عن صحيفة التغيير الالكترونية
والله ابوك يستحق نوط الانجاز وحده يا رشا لانه انجبك وامك لهاجنات الخلد — امرأة ولا كل الرجال — وضوح في الرؤيا وقدرة على التعبير وفهم لمشكلة السودان يبذ اولئك المتمشدقون من شيوخ الدين وشيوخ السياسة وشيوخ وبرفسيرات الجامعات — اسال الله صادقا ان يراعاك ويصونك يا بنت السودان يا ابية
ولكن أخت رشا تزايد الآن الوعي الوطني وإلا فأين المسيرات المؤيدة .. والتي عجزوا حتي عن حشدها بطرقهم المعروفة .. ونقول لهم كما قلت انت فليحرروا حلايب .. والفشقة وعند ذلك سننضم إليهم لتحرير أبوكرشولا
حفظك الله ورعاك يا رشا وليت أهل الحكم يقرأون ما تكتبين بعد ان يزيلوا عن اعينهم واسماعهم العصابة التي تحرمهم من الرؤيا والسمع . لقد مللنا من نظرية المؤامرة واصبحت اسطوانه مشروخة وممجوجة .
العزيزة رشا عوض دائما ما تتحفنا بالتحليل العميق لإنكساراتنا الموجهة نحو النظام و الحكومات الوطنية على الاطلاق منذ الاستقلال لكن يبقى الفشل الكبير لكل الصفوة السودانية في ادارة الدولة من حكم و معارضة و المعضلة أكبر من كل الشعارات الممجوجة من الحكومة و المعارضة هناك أزمة حكم و أزمة ادارة و لقد فشلنا لأننا دائما ننظر الى الخارج و لا ننظر الى الداخل حتى على مستوى الفرد ثقافتنا هي تقليدية و لا تنتمي الى الداخل الذاتي.. فشل صاحب المجتمع السوداني في ادارة التنمية بمعناها الواسع.. اساليب حياتنا بدائية و تقبلنا للتقنيات ناهيك عن تنفيذها على مضض و في حدود النظرة الخارجية التقليدية التفاخرية و كذلك الحكم عندنا هو عقدة الذكاء و المكايدة عند الصفوة المركزية التي تحلم في أن تتبنى الانظمة العالمية و أن تصدر الذكاء المدعى الى الجوار و كأننا أكثر تقدما و فهما من الجوار العربي و الافريقي لأننا ننظر الى الخارج و لنا المقدرة أن ننقد الكل عدا انفسنا.. نحن نرزح تحت وطأة الفقر و الامية و الجهل التقني في كل مناحي الانتاج و العوز و المرض و بدات أصدق في القولة التي تقال عنا (نحن شعب كسول) لا يهمنا الزمن و لا التنافس العالمي نحو الحياة الكريمة و ننهض لنملأ الدنيا صياح لقضايا الغير بينما لا يتبنى غيرنا قضايانا و نشبع قضايا غيرنا بالنقاش و احيانا حادا جدا لنجلس بعدها لنرتاح من عناء هذا الجهد لنشرب القهوة عند ست الشاي في ظل متراخي يكاد لا يقينا حر الهجير و لا نود أن نزرع شجرا آخر لنستجير به .. هي الحقيقة التي نعيشها و ليس من باب جلد الذات إنما هي نظرة سريعة الى الداخل الذاتي فمتى نصلح حالنا في المعارضة و الحكومة !!!
تسلمي استاذة رشاة. تحليلك ضافي. اغلب الظن ما لم يتم تغيير هذا النظام وتاسيس دولة ديموقراطية وانشاء دستور شامل يراعي الحقوق على اساس المواطنةويحترم ادمية الانسان ويحفظ كرامتهوهذا بالتالي يعززالوحدة الوطنية.
اتفق معاك فى تحليلك الرائع هذا وانا برضه دايما بقول انه الانقاذ او الحركة الاسلاموية عميلة وخاينة يا امتن بجهل وغباء شديدين او عن علم ومعرفة!!!!
هم هسع بيقولوا فى حريات واهو انت ممنوعة من الكتابة وغيرك ايضا وتمنع مقالات وتصادر جرايد الخ الخ الخ!!!!
هم قايلين انه الحرية والديمقراطية هى انك تقعد تتكلم وتشتم فى الحكومة فى بيوت البكا والاعراس ؟؟؟؟؟
وما يدروا ان الديمقراطية هى مؤسسات وحريات وسيادة قانون ودستور وفصل سلطات ؟؟؟؟؟؟
هل استمرار حكمهم ومصالحهم الشخصية والتنظيمية اهم من الوطن واستقراره؟؟؟؟؟
رفضهم للحكومة الانتقالية القومية والمؤتمر الجامع حتى تصمت لغة السلاح ويحل محلها لغة الحوار وتحل مشكلة الحكم بالتراضى والوفاق يدل على انهم هم الخونة والعملاء اصلا ما بيتغالطوا اتنين بيحبوا هذا الوطن واهله(مش بيحبوا ناس مرسى وحماس والغنوشى وهلم جرا اكثر من حبهم لابناء وطنهم بمختلف اعراقهم ودياناتهم)!!!!!!!
كلما اقرا للاستاذه رشا احس بان الجرح الذي نتاذي به من المنغلقين فكريآ يضمد لان رشا عوض تعتبر خير برهان علي ان المراه ليست كما يتوهمه بعض المتخلفين لك التحيه واسال الله ان يوفقنا في متابعة كتاباتك الموضوعيه.
اتمنا من الله ان يحفظك من كل عين يارب والله ثلا ثه منك السودان يبقا دوله
تسلمي يا أستاذة تحليل وافي لك مشاكل السودان الله يزيد من أمثالك
و الله يا جماعة الخير اهم شئ حتى البلد تمشى لقدام لازم نتفق كيف يحكم السودان بدون صناديق التذوير و السودان بلد قارة لا ينفع فيه النظام الرئاسى لانو سوف يولد دكتاتوريه مفروض يكون نظام برلمانى حيث تكون حكومه منتخبه من البرلمان بدون محاصصه برلمانيه و كتل الحفير لانو نحن السودانيين الاميه فينا متفشيه فينا كثير و لا نعرف حقوقنا و البرلمان نختارة ٥٠ فى المائه من الاحزاب حتى نخلق احزاب ديمقراطيه وال ٥٠ الثانيه من زعماء القبائل و المناطق حتى نخلق توازنات و لا نهمش احدا و هذا يسكت الاصوات الشاذة و بهذه التشكيله للبرلمان بنقدر نسيطر على الدوله و نخلق استقرار – يجب بناء جيش يساعد فى نهضه البلد فى السلم و يحمى البلد فى الحرب و بالدستور لا يزج الجيش فى الصراعات الداخليه و هذا متروك للشرطه فقط و الامن , منذ عهد نميرى جهاز المخابرات تحت سيطرة امريكا و فى عهد الانقاذ دخلت ايران فى التدريب و صارت عقيدة المخابرات ليس حفظ الدوله و انما قهر المواطن لانو دربت على ان المواطن العدو رقم واحد لهذه الانظمه و هذا هو بلاء السودان و ادى الى ظهور الحركات المسلحه و العنصريه لانو فى ظل القهر تظهر هذه الظواهر و هل ممكن ان تكون مخابراتنا وطنيه؟؟ و تحترم و تحمى المواطن؟ و ان تكون وطنيه؟ و لا نسمع انو مديرها يتوسل ليبوس يد الامريكان بدل يقطعها اذا راى خطرها على دولته؟
الأنقاذ بعد ربع قرن من الزمان لم تتعلم شيئاً…؟؟..رغم ان كل شعاراتها قد تبخرت،وذهبت ادراج الرياح، من امثال: امريكيا روسيا قد دنا عذابها..؟؟.. وناكل مما نزرع..؟؟.. ونلبس مما نصنع..؟؟.. ولن نفرط في شبر من ارض الوطن ودحرالتمرد و…………………….الخ.
ما شاء الله تبارك الله هكذا تكون الصحفية السودانية ولا بلاش مش زاي ناس كده فلسفه وفلقصه في الفاضي
كللام جميل وذات نظرة بعيدة وعميقة- نظرية المآمرة دائماً يتمسك بها الذين يدسون الرؤوس في الرمال ولا يردون مواجه الحقائق وضع البسلم المناسب للداء هذه النظرية لقد تقادم وعفا عنها الدهر والكل يعرف الحقائق مقال بحق رائع وقلم رصين يجب أن يساهم في تكوين راي عام ولك شكري وتقدري.
الشعب السوداني مغيب تماما واغلبه من البسطاء والمؤتمر الوطني مسيطر علي الاعلام لمعرفة الحقائق الا بالتوعية ولا يتم دلك بالاعلام المضاد لتعريتهم
كثر الله من امثالك ناس الانقاذ ديل ربنا قفل بصيرتهم لانهم اكلوا الحرام والان هم والسودان ماشين علي الهاوية وما شايفبن لان البصيرة مقفولة
ماشاء الله كلام جميل وعميق ولكن المشكلة ان الشعب السوداني أصبح ضعيف ومفكك وانتهازي ,, يعني كل الناس رامية الفشل في ناس الحكومة وناس الحكومة لو ماالشعب ضعيف وجبان ماكان استمروا في فسادهم هذا ونحن نقرا ونسمع ونحفظ ان الحرية لا تنال إلا بالدماء ولكن لم تستفد من هذه المعاني شيئاً وبكرة لو الناس طلعت ثورة ومات فيهم جزء منهم تلقى الباقي ذهب لمنازلهم وبعد دة كلو بيحلموا بأن الظروف تتغير ,,
حتى لو ذهب ناس الحكومة وجئنا بناس آخرين سوف نجدهم يتنكرون لبلدهم لأن الشعب ضعيف ومغلوب على امره
أنت جيش لوحدك .. وسلاح الحقيقة أقوى من كل أسلحة الخديعة والكذب والتطبيل والنفاق
اختي رشا لا استطيع التعليق او التعقيب علي مقالك هذا, فقد وضعت يدك في مكان الجرح بدقه وموضوعيه لكن سأساهم بهذا الدعاء عل الله يستجيب : اللهم ألعن الانقاذ لعنا كبيرا…
الكيزان يتكلمون عن بقاء الإنقاذ و الحفاظ على مصالحهم أو الطوفان و هذا الطوفان ربما يكون تقسيم السودان أو انمحاء السودان من الخريطة لا يهم، و لذلك فهم الآن يبادرون – و قد تعاظم المد الثورى – باتهام اسرائيل حتى لا يتحملون المسئولية التاريخية و تبعات اجرامهم فى حق الوطن و الدين و الإنسانية.و لذلك فان تضليلهم هذا لن ينطلى على أحد. فإن السودان لن يتقسم و سيعود – بعد كنسهم و مسحهم – كياناً موحداً عملاقامتحاباً و منسجماً كما كان. نسأل الله أن يعجل بإقتلاعكم يا أولاد الحرام. و أن يرينا فيكم يوماً أسوداً يا بقايا و بغايل الحقد و الفساد. و استغفر الله العظيم.
الزولة دي كتابة شديد وواعية وعارفة بتكتب في شنو والمؤامرة الحقيقية هي استمرار التامر دا من ما جا حرب على السودانيين في كل بقاع السودان يا حرب بالسلاح عديل يا حرب اقتصادية المهم حرب ضد الوطن والمواطن
“كلما تأزمت الأوضاع العسكرية في جبهات الحرب الأهلية المختلفة في البلاد بمهاجمة منطقة أو احتلال مدينة سلط علينا حزب المؤتمر الوطني سوط عذاب من أبواقه الإعلامية، ذات العبارات الجوفاء، وذات التفسيرات السطحية، وذات اللغة التخوينية والتكفيرية، وذات العروض المسرحية التي ظلت تتكرر منذ حرب الجنوب القديم وهاهي تتكرر الآن في حرب الجنوب الجديد، في إصرار عنيد على إعادة إنتاج الفشل.ً
تلك هى الحالة الهجليجيةوالتى صارت كرشولية حمانا الله منهماومن الجايات
ان أحد الكوارث الكبرى في هذه البلاد احتكار الحزب الحاكم للفضاء الإعلامي مما أدي لخفوت صوت العقلانية أو تلاشيه بالكامل وانفراد خطاب العنصرية والهوس الديني والتهريج الآيدولوجي بالساحة تماما، فلا يستطيع المواطن السوداني ان يستمع إلى من يقول له ان هذه الحروب ليست حروبا وطنية مقدسة كحروب التحرر من الاستعمار الأجنبي، إنها حروب بين أبناء الوطن الواحد واندلعت نتيجة لحزمة من الأسباب الموضوعية وعلى رأسها المظالم السياسية والاقتصادية والتنموية والاستعلاء العنصري، كفيتي ووفيتي
اقتباس (أليست هناك نزعة عنصرية متأصلة في ثقافة أهل الوسط والشمال النيلي تستعلي على الجنوب ودارفور وجبال النوبة؟ أليس هذا الاستعلاء مهدد للوئام)
أختي رشا :- أليست هذه بداية الحيدة عن الموضوعية عندك ومحاولة لازالة القناع الذي كنتي ترتدينه (قناع الوطنية والقومية والوحدة ومحاربة المؤتمر الوثني) ولكنك وللاسف الشديد تنساقي وراء شعارات ما يسمي بالجبهه الثورية العنصرية وتخدمين خطها ونهجها العنصري من حيث تدري ولا تدري !!
أي استعلاء (متأصل) تتحدثين عنه يا حبيبتي وأهل الوسط هم أكثر من اكتوي بنيران نزوح أهل دارفور (الخرابة) وهل تعلمي ان عدد سكان اهل دارفور في ولاية الجزيرة يقارب أو ربما يزيد علي السكان الاصليين ويعيشون في امن وسلام وكرامة لا يجدونها حتي في ديارهم التي نزحوا منها!!!! وايضا الحال في نهر النيل والشمالية كل الخلاوي هناك مليانة باهل دارفور!!! أي استعلاء تتحدثين عنه هذا الاستعلاء لا يوجد الا في عقول المرضي بمركبات النقص والشعور الموغل بالدونية من انصاف المتعلمين من الخرابة!!!
لا أدري لماذا اجتهادك الشديد ومحاولتك تبني قضايا دارفور اكثر من اهلها!! هل اقترب موعد اقترانك بخرابي (لا مؤاخذه) !! اتمني ان لا يحدث ذلك لانه مصيبة وجريمة كبري في حق اهلك وابنائك!!
ختاما اتمني ان يكون هدفنا ازالة الكيزان وفق اجندة وطنية متفق عليها بعيدا عن اجندة الجبهه العنصرية الساعية لازالة الجلابة من الوجود!!
جميل أنك لم تنكري نظرية المؤامرة ولكنك تتساءلين ماذا فعل الحزب الحاكم – وجميع الحكومات السابقة – لينتصروا على المؤامرات…
والتحليل بالطبع يتفق معه كل عاقل غيور على هذا الوطن وعلى شعبه..
أقول وقد يختلف معي البعض:
اذا تقدم كل من عمل بالسياسة خلال العقود الماضية- ونكتفي بالنخب السياسية من الطبقتين الأولى والثانية – في جميع الأحزاب اذا تقدموا باعتزالهم السياسة تماما وابتعدوا عن اية تعليقات ولقاءات وكتابات سياسية..
أقول:
عندها سيطفو الى السطح سودان حقيقي سودان به كل الصفات التي نفتقدها الآن..
هل نجد حملة عامة تطالب بذلك؟
الحقيقة عندما يقراء انسان هذه التحفة وهذه الدرر والسرد البليغ للحقائق والواقع السودانى ، يجد بصيص من نور فى النفق المظلم ويقول الحمد لله أن السودان بخير مادام فيه أناس بهذه الشفافية والحص الوطنى والمسؤلية ويفندون الاسباب والمواجع بالموضوعية والعقلانية، بدون سب ولعن وتهريج وكلمات سوقية لا ترقى لمسؤول يفترض فيه أن يكون غدوة لبلده ولشعبه حقا ( من أين أتى هؤلآء ) هؤلاء ناس مرضى . ربنا يشفيهم ويخلص السودان والعباد منهم اللهم آمييييييييييييييييييييييييييييييين
والله يابت عوض كلام يدل على إنك وطنيه أكثر من شرذمة المؤتمر الوطنى ونحن قاعدين نفتح التلفزيون أو الراديو لنتبرك بكذب الشيوخ وتكبيراتهم التى لا تبرح رؤوسهم….
اذا كان السودانيون لا يفهمون يعملو ليهم شنو, واذا كان قوات الشعب المسلحة لا تفهم يسو ليهم شنو ,خلي البلد تتقسم ولا تروح في ستين ألف دهية
الاستاذة/ رشا، لك التحية والاحترام:
دائما ما تتسم كتاباتك بالعمق والموضوعية والحقائق الدامغة لفساد وظلم الطغمة الحاكمة. يا ريت كل السودانيون يدركون أنه لا مآمرة غير استمرار عصابة الجبهة الاجرامية ولصوص المؤتمر البطني في حكم السودان.
الأستاذة رشاتربت يداك ،لأنك كاتبة مبدعة وشجاعة وجسورة ورصينة .دائماً تدهشنا عندما نقرا لما تكتب ، لأنها كاتبة من طراز الكتاب الشرفاء المناهضين لهذا النظام الفاسد البغيض . نحن فى أمس الحاجة لمثل هذا النوع من الكتاب ، فى ظل إحتكار المؤتمر الوطنى للفضاء الإعلامي فى السودان وشراء ذمم عدد كبير من المرتزقة والوصولين من الكتاب ، مثل ما فعل مع المغنيين وغيرهم .لقد سبق وأكدنا على أهمية قيام قناة فضائية للمعارضة حتى يسمع ويرى الناس فى الداخل صوت وصورة الرأى المناوى للسلطة ومن ثم يتعرفوا على الحقيقة من مصادر غير مصادر الإعلام المأجور .لقد تحمس الناس فى وقت سابق لفكرة القناة وأوكل الأمر لمولانا سيف الدولة ولكن لا نعرف لماذا توقفت الفكرة عند ذلك الحد دون أن ترى النور .
?تفوح روائح أن الحكومة طلبت من إسرائيل توجيه ضربة محدودة لكسب الدعم الشعبي وقد نجحوا نسبيآ ،والدليل علي ذلك انه لا توجد خسائر في الأرواح . وبعد الضربة مباشرة كانت المحاولة الانقلابية الإنقاذية منهم وفيهم لعلم المجموعة الانقلابية بتفاصيل الأمور والدليل علي ذلك ما صرح به قائد مجموعة سائحون انه يمتلك مستندات ستفضح القيادة يحتفظ بها كرت ضغط .
وطنيه شنو ديل مافي حل معاهم الا الحلو
طيب يااستاذة ماهو تعليقك خلي تصريحات المسؤل الاسرائيلي قبل أيام والتي قال فيها بالحرف الواحد بأن اسرائيل لاتسمح باطفاء الحرائق في السودان
* إذا ما قدر لحروب المؤتمر الوطني فى دار فور وجنوب كردفان(والآن شماله) و جنوب النيل الأزرق, اذا ما قدر لهذه الحروب ان تستمر اكثر من هذا, فستنفصل هذه الأقاليم لا محاله. و لنفس الأسباب التى ادت لفصل الجنوب, و بذات السيناريو, صدقونى!
* الحل:
النظام الحالى عقائدى متطرف, و إرتكب من الفظائع و الجرائم ما لا يمكن تجاوزه بالتفاوض, و يستحيل الوصول لإتفاق يسوقهم للمشانق و السجون و مصائب كثيرة اخرى, ثم يكون مرضيا” لهم, وعليه:
– لابد من التكاتف مع الجبهه الثوريه لإزالة النظام فى اقرب فرصه اليوم و ليس غدا, ثم محاكمة كل رموزه فردا فردا, و دفع الإستحقاقات و الظلامات لخلق الظروف المناسبه للوحده الوطنيه, و للإتفاق حول كيفية حكم السودان من خلال مؤتمر دستوري شامل. الجبهة الثوريه حركه قوميه, و ليست عنصريه و لا جهوية, و هم اخوان لنا فى الدين و الوطن. و لن تنطلى علينا ترهات و سخافات المؤتمر الوطنى و المتأسلمين مرة اخرى.
من يعشم فى خيارات اخرى فهو واهم, و مثل هؤلاء الوهم تجدهم فى كل مكان , ليس فقط وسط المؤتمر الوطنى و الأحزاب الطائفيه: فالأرزقيه موجوده فى كل مفاصل الدوله وفى القطاع الخاص و ألأعلام بكامله إلا من رحم ربى.
لا بديل للقوه مهما قيل, فلا تضيع الزمن و الفرصه ايها الشعب السودانى
انشاء الله بعد كنس هذه العصابة الحاكمة وعودة الديمقراطية فالاستاذة رشا هى خيارنا ومرشحتنا لرئاسة الجمهورية فيا قراء الراكوبة فالندعم الكنداكا
اي واحد ممكن يكتب والله زهجنا من الكتابة وقراءة المكرر
ولاخر مرة انا اصبحت اشك تماما في معارضة غير قادرة علي بناء محطة تلفزيون الذي يملكها تنظيمات معارضة لا تقاس ابدا بالمعارضة السودانية التي بعضها يرجع الي اربعينات القرن الماضي.
فرضنا مافي قروش هل نظمتم حملة تبرعات بطريقة مقنعة يعني حتي حملة تبرعات ساكت ما قادرينها والله عيب يعني ما غريب علي الاطلاق ان يحكمنا الانقاذ نحنا بنستاهل واحد اسوء وامسخ من الانقاذ ان وجدت
كلام عقل ..ونظرية المؤامره وشماعة إسرائيل يجب أن يفكر النظام فى شماعة جديده كالفجر الجديد مثلا إما إسرائيل والصهيونيه والعماله للأمريكان(الليهم تدربنا)فلم تعد تدى فتيلا .وقد قال أهل النظام منذ إستلامهم السلطه عنوه بأنهم إكتشفوا تلك المؤامره لتقسيم السودان فماذا فعلوا لتفويت الفرصه على معدى تلك المؤامره؟؟ قاموا بالعكس بمساعدة المتآمرين وأنشأوا صحيفة لخدمة هذا الغرض فبعد فشل حملاتهم الجهاديه فى الجنوب قاموا بفصله ومهدوا لإسرائيل موقع قدم بالجنوب فى شكل سفاره لو لم ينفصل ماحدث هذا!!ويتبنون الجهاد ورفع راية لا إله إلا لله ونشر الدعوه !! هل إسرائيل قامت بإنشاء منبر لفصل الجنوب ؟؟ هل إسرائيل منعتهم من الجلوس والتفاوض مع حملة السلاح فى دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان؟؟ قد تكون إسرائيل دفعت بهم لنيافاشا تلك الإتفاقيه المؤلمه ولكنهم لايذكرون أن إسرائيل هى الفاعله لماذا ؟؟ هم يصنعون الفشل ويهدونه لإسرائيل نجاحا ويلجأون لنظرية المؤامره لتبرير فشلهم وتعليقه على شماعة إسرائيل !!من منعهم من العمل على النهج الإسرائيلى كى يبلغوا النجاح؟؟تلك شماعة باليه موروثه تتوارثها الأنظمه الشموليه القمعيه العربيه والإسلاميه من العهد الأموى وحتى يومنا هذا وعليكم بالبحث عن مخرج لخيباتكم يا….شكرا رشا ..أوفيت
عندما كنا صبية ونتشاجر في الحي ، نعرف بعضنا فلان داك قلبو حجر ، وداك غدار ، وداك نفّاخ والزول النفّاخ عندما تتشاكل معه يبرز لك عضلاته ويرفع صوته مدعيا الغلظةوالشجاعة والرجولة ويسبك بأقذع الالفاط النابية !!! لكن لو وقفت في وشو وقلت ليه أُخخخ… بفك البيرق!!! ولو طلعتا ليهو مطوة وحياة ديني يسبق الكلب!!!! وقس على ذلك فالنفّاخ ممكن يكون زول او حزب او دولة!!!!!!