أخبار السودان

اعرض على الوزارة زيارة دولة السودان الفقيرة للاطلاع على الخبرة السودانية

إقبال الأحمد

عقبت وزارة الكهرباء والماء مشكورة على مقال لي حول موضوع سداد فواتير الكهرباء وكيفية قراءة عدادات الاستهلاك… فوجدت نفسي امام علامة تعجب اخرى اكثر من التي طرحتها في مقالي السابق.

عندما تساءلت في المقال عن مدى صحة ما سمعته عن تصوير المستهلك لقراءة عداد بيته ليتم بناء عليه الدفع… افادت الوزارة حسب الرد ان هذا «معمول فيه واصبح ثقافة متبعة لدى العديد من المستهلكين، وان اسلوب التصوير اصبح متاحا للعامة ووسيلة جيدة في تداول البيانات والمعلومات».

هذا بالنسبة لي امر كاف ليبين لنا مدى ترهل الخدمات التي تقدمها وزارة الكهرباء والماء… والا ما الذي يدعوني كمستهلك ان اقوم بنفسي بتصوير العداد والتوجه الى الوزارة وتقديم الصورة والدفع؟… اين مسؤولية وزارة الكهرباء والماء في تقديم الفواتير منها مباشرة؟.. بمعنى ان الوزارة هي التي تدعو المستهلك للدفع مثل الدول كلها.. لا ان يقوم المستهلك بذلك نيابة عنها.

حقيقة شعرت بالفخر والخجل في وقت واحد من رسالة تسلمتها من احد القراء يعلق فيها على هذا الموضوع… شعوري بالفخر ان هناك من جنسيات عربية اخرى تهتم وتقرأ لي بالقبس… اما الخجل فقد شعرت به عندما عرض علي القارئ السوداني وهو مهندس ان يتوجه بعض موظفي وزارة الكهرباء بالكويت الى السودان في زيارة تستمر اربعة ايام للتعرف الى النظام العصري المتبع هناك في تسديد فواتير الكهرباء والماء.

وتعجب القارئ السوداني ان تكون دولة السودان بتواضع امكاناتها ومحدوديتها نجحت في حل هذا الموضوع منذ سنوات، والكويت ما زالت تطلب من المواطن ان يصور عداده ويذهب لتسديد فواتيره…اضافة لمئات الآلاف من المواطنين الذين لم يسددوا ما عليهم من مبالغ جراء استهلاك الكهرباء سنوات من دون ان يصلهم اي امر بالدفع… ليفاجأوا بأمر القطع.

يقول الاخ السوداني ان بلاده بدأت حملة لاستبدال الطريقة التقليدية في قراءة العدادات ودفع قيمتها بنظام متطور عصري عن طريق تزويد المنازل والمصانع والشركات بصندوق الكتروني له شاشة رقمية مع ضوء احمر يضيء ويطفئ بسرعات متفاوتة يركب في البيت او المكان المطلوب.. وكلما ازداد الضغط على الكهرباء في البيت تتزايد سرعة الضوء الاحمر في الصندوق، مما يلفت النظر ويشجع على الترشيد تفاديا لانقطاع التيار.. والتنبيه لاعادة الشحن.

وفق هذا النظام وكما هو معمول بنظام اعادة شحن الهواتف النقالة.. يتم شراء شريحة من اي متجر او حتى بقال بأسعار مختلفة، ويقوم صاحبها بادخال رمز رقمي في هاتفه النقال بعد وضع رقم الصندوق او ادخاله مباشرة في الصندوق بالبيت، حيث يتم تزويد البيت بالكهرباء حسب قيمة الشريحة.

وهذا معمول به في كل الدول المتطورة حسب ما اعرف… الا ان الزميل السوداني فاجأني بأن السودان متطورة عنا بأشواط في هذا المجال.

اشكر زميلنا السوداني على الدعوة… واعرض على الوزارة ايفاد وفد صغير برئاسة معالي وزير الكهرباء والماء لدولة الكويت الغنية، ومن قامت مشكورة بالرد على مقالي، ومن يرغبون من مسؤولي الوزارة وموظفيها المتخصصين لزيارة دولة السودان الفقيرة للاطلاع على الخبرة السودانية في تسديد الفواتير، الذي ظللنا نحوس فيه سنوات وسنوات ضاعت فيها حقوق الوزارة.. ونعم فيها المواطن.

إقبال الأحمد

القبس الكويتية

تعليق واحد

  1. استاذة اقبال الأحمد ،،،،،،،،، نحن فقراء ولكننا نفهم احسن منكم،، نحن كنا أغنياء بل أغنى بلد عربى لو الله اعطاكم الله الأن مال فلا تستهزأو بالناس الايام دول يوم لك ويوم عليك… السودان بلد العلماء والفهماء والعظماء حينما كان كل الدول العربية هذه يمثلها واحد بالامم المتحدة وهو سودانى

  2. وكمان يابت الاحمد اقول ليك انشاء الله فى القريب العاجل حاجات كتيره ح تكون عن طريق الشحن مثلا الماء وحتى البقره لو ماشحناها رصيد ماحتدينا لبن وحتى الرضيع لو امه مافيها رصيد اكيد مافى حليب دسم الخخخخخخخخخخخخخخخخخ

  3. نعم أحدث ماتوصلت له حكومة ألآنقاذ المتأسلمة في حفظ حقوق الشركة والتى يملكها وزير السدود ،قريب
    الرئيس حيث نهب ثروة البلاد ،وعائد الدخل لمصالح خاصة وليس لتنمية أومشاريع تنموية تعود للبلاد بالنفع ،
    وبسلطان الجبروت تدفع بالأمر و ربط الدفع كمان للمياه ،وأزيدك علم أن السودان ليس فقير وقد أفقرت
    شعبة هذة الحكومة المتأسلمة المنافقه ،والتى دهورت الوطن ككل من إقتصاد شامل وفساد بقوة الجبروت
    وشطرت البلاد وأعدمت العباد ،بلاد ليس بها أي من مكونات الدولة في عهد هذة الطقمة الحاكمة، بلاد خيرها
    وفير وشعبها فقير بسبب حكومتها.ربع قرن ونمط الحكومة فشل زريع وتخبط وفقر !!!!

  4. السألة كلها تتعلق بالجباية وليس غير
    هؤلاء لاهم لهم الا المال بايسر مايكون دون عناء او تعب
    انهم لا يأبهون بالشعب ابدا
    والشعب خائف من تسلطهم ووسائلهم في السابق
    ولكن بعدما اشتد الفقر والمرض والجوع هنالك اصوات اصبحت تعلو علوا غير مسبوق
    لقد اصبحت المواجهة حتمية بين الشعب المذعور والحكومة القاسية المتجبرة والدافع لهذه المواجهة الحياة القاسية التي هي اشبه بالموت .. غلاء فاحش لم يستطع المواطن معه العيش .. مرض عضال لم يستطع المواطن معه الحصول على الدواء .. فقر مدقع لم يستطع المواطن معه الصبر .. فساد استشرى ومازال يتمثل بمثل هذه القرارات الظالمة

  5. طريقة شحن عداد الكهرباء صحيح أنها حديثة و مريحة لكل الأطراف ( مقدم الخدمةو المستهلك ) و صحيح أن السودان دولة فقيرة بمقياس الإمكانيات المادية المستثمرة مقارنة بالكويت ، و لكن ما حدا بمقدم الخدمة في السودان لإستخدام هذه الفكرة و هو الإستفادة من حيث إنتهى الأخرون من أجل تحقيق الربح و تحصيل حقوق لجهة مفدم الخدمة ، و ما لم يجعل الكويت اللجؤ لهذا ليس عدم الإلمام بذلك و لكن لعدم حاجة مقدم الخدمة للتمويل و بالتالي لا تلح في التحصيل ، يعني بإختصار معادلة الفقر و الغني هي السبب .

  6. يا جماعة كلمة فقيرة ما فيها اي شئ وكلمة عادية جدا وما تبقوا حساسين اكثر من اللازم هي لم تقل دولة متسولة او دولة متخلفة (وقالت فقيرة) واعتقد انها كلمة عادية جدا في السياق الخاص بالموضوع والكلام عن موضوع الكهرباء والعدادات والطريقة وليس عن مقارنة دولة بدولة او مقارنة ثقافة او تعليم …. ولكن صحيح نحن دولة فقيرة والذي افقرنا هم الكيزان لو عندنا كلام نتكلم في الكيزان والموتمر الوثنى الذين يعبدون المال ويحبون المال ويكنزون المال وافقروا الشعب السوداني من قيمه واخلاقه وماله وعلمه وتقواه هم الذين افقرونا واذلونا دا الموضوع الاساسي اما كلام الصحفية اقبال الاحمد فسياقه غير الفقر وما نبقى زي ما يقول المثل الصيني انا اشير الى االيه بيدي ليرى القمر وهو ينظري الى يدي

  7. نرحب بالاخوة الكويتين بزيارة السودان والوقوف علي تكنلوجيا دفع فواتير الكهرباء لكن هنالك شرط واحد ان يتم ربط اعينهم حتي لايروا اسلاك الكهرباء متدلية من الاعمدة في الشوارع وكذلك قواطع الكهرباء والمعلقة في الاعمدة وكأنها سرب من الجراد علي غصن شجر //// بالله عليك عمرك وجدت قاطع كهرباء مركب في عمودعلما بان القاطع خاص وملك حر لصاحب المنزل والمفروض ان يكون داخل المبنى كما في الكويت المتخلف تكنلوجيا والمثير للضحك عندما يسقط القاطع تتصل بالشركة وياتي الفني ويرفع القاطع بخشب طويل ثم يطلب اجره هذا اذا لم يقل ان القاطع عطلان ويجب تغيره وتدفع قيمة قاطع جديد يعلق مكان القديم ثم يذهب بالقاطع المبدل ويبيعة لمواطن آخر وانت تتحدث عن التكنلوجيا

  8. طبعا كلام الزول دا صاح . مثلا دبي من الامارات المتقدمة تكنلوجيامافيها عدادات دفع مقدم الي الان يعملون بنظام المتوسط .سوي في الكهرباء او المياه بالرقم من عدم وجود موارد مائية زي السودان . بس زي ما قال احد المعلقين انها وسيلة لجمع المال من المواطن السوداني المسكين والمغلوب علي امره.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..