التاسع من يوليو 2011 .. ثورة حتى النصر .. و ليغور البشير و زمرته الفاسدة .. !!

بسم الله الرحمن الرحيم

التاسع من يوليو 2011 .. ثورة حتى النصر .. و ليغور البشير و زمرته الفاسدة .. !!

الطيب رحمه قريمان /كندا

July 9, 2011
[email protected]
طالما انه أمكن الجنوب السوداني الانفصال عن شماله في هذا اليوم التاسع من يوليو 2011 نتيجة غلو و فظاعة سياسات حكومة الخرطوم في تجاه كل ما هو جنوبي .. إذن فما الذي يمنع غرب السودان , كل من “كردفان و دارفور ” من الانفصال .. ؟ كان في الماضي مجرد الحديث عن نيل الحقوق الأولية يعد خروجا عن القانون و جريمة كبرى و خيانة لدولة السودان و أما من نادي من أهل الجنوب بالانفصال رمى بشر التهم و أقبح الألفاظ و في القبض على احد من “المتمردين” أدخل غياهب السجون هذا إن لم يجهز عليه فورا و تزهق روحه و في ذلك عمل عظيم و دخول إلى الجنة في وضح النهار .
في تقديري أن انفصال غرب السودان امرأ ممكنا و تنفيذه من السهولة و اليسر بمكان خاصة ا ن أهل غرب السودان تفرض عليهم حكومة الخرطوم سياسات أفظع و أبشع من تلك التي تمارس ضد أهل الجنوب و الشواهد و الأمثلة كثيرة على ما تفعله حكومة الخرطوم بأهل الغرب و يكفى في هذا الصدد مثالان , أولها اعتراف البشير في العلن بقتل مائة ألف من شعب دارفور و هذا سبب كافي جدا و مقنع لان يثور أهل غرب السودان في وجه الخرطوم , و أما المثال الثاني هو دعوة الرئيس البشير إلى تطهير جنوب كردفان و هي دعوة أرد البشير بها القضاء على عبد العزيز الحلو و التي تعنى بالضرورة القتل و الإبادة و كان مراد البشير واضحا لكل من استمع إلى حديثه عن خلفية الحرب التي يشنها المجرم أحمد محمد هارون في منطقة جبال النوبة.
و حجة الكثيرين منهم أنصار المؤتمر الوطني “حزب البشير” أن الجنوبيين ظلوا يطالبون بالانفصال منذ 1955 و أنهم تمردوا و حاربوا الخرطوم لسنوات طوال حتى يحصلوا على استقلالهم .. !!! فإذا كان الأمر كذلك فانه اليوم و غدا و بعد غد سوف يحارب أهل الغرب السوداني حتى يكونوا يحصلوا على دولتهم المستقلة و يخرجون من وطأة الاستغلال و الاضطهاد و عدم الإنصاف الذي يلقونه من قبل حكومة الخرطوم , و لكن سوف تكون حربا مختلفة و تمردا من نوع جديد و إعلان دولة تشمل كل إنحاء السودان , دولة جديدة خالية من البشير و من كل من أعانه و سانده في تنفيذ سياسته القمعية تجاه الهامش .
استغربت جدا و الكثيرون لدعوة البشير إلى تطهيره جنوب كردفان و مما لا شك فيه و واضح للعيان أن البشير أراد بتطهير كردفان القضاء على عبد العزيز الحلو الذي هو ابن السودان البار , و ذلك وفقا للوسام الذي منحه له البشير نفسه و لعمري هذا هو عين التناقض فالذي منحه لقب ابن السودان البار يريد القضاء عليه و على أتباعه و كل المواليين إلى حزبه .. حينما يعيب البشير و كل من تبعه على أمريكا أنها تكيل بمكيالين و أنها تقف مواقف متباينة متناقضة , فان الإنقاذ البشيرية منذ 1989 حينما اغتصبت السلطة تسلك و تحذو نفس المسلك الأمريكي مع هل الجنوبيين و الغرابة من ناحية و كل من عارض سياساتهم الهوجاء .
فإذا كان البشير و زمرته الفاسدة حريصون على وحدة و آمن و استقرار ما تبقى السودان فليذهبوا إلى غير رجعة و ليتركوا السودان لأهل السودان ليحكموه بالطريقة التي يرونها يرتضونها ة لكنهم سوف يبقون حكاما يجثمون على صدر السودان و يكتمون أنفاس الشعب السوداني خوفا و رهبا و حرصا على مصالحهم الحزبية و الشخصية الضيقة .. فليعلم البشير و حزبه أن أهل غرب السودان “الهامش” سوق يثورون كما هب و ثار الجنوبيون و سوف يقضى أهل الهامش عليك يا البشير و على حزبه الفاسد و سوف يقتلعونك أنت و أتباعك من أقعركم و سوف يحررون الخرطوم كما حرروها أول مرة الانجليزي , فانتم اشد قسوة و أفدح ظلما و أكثر فسادا و اكبر جرما من الانجليز , و حتما فان التاريخ سيعيد نفسه و حينها سوف يعود السودان الواحد الكبير بإذن الله .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..