مؤشرات قرب إنفجار فقاعة شهامة و أخواتها

الهادي هباني

سبق و أن تناولنا في سلسلة من ثماني حلقات شهادات شهامة و أخواتها بعمق و تفصيل و بينا بطلانها من الناحية الشرعية حيث أنها تمثل أدوات ملكية وهمية في شركات لا تتوافر للمستثمرين معلومات عن البيانات المالية و غير المالية الكافية عن تلك الشركات و المؤسسات و غيرها من الأصول التي يتم فيها إستثمار مدخراتهم. كما لا تلتزم إدارة سوق الخرطوم للأوراق المالية (و التي يتم فيها تداول هذه الصكوك) بالأسس المتعارف عليها في الإفصاح و الشفافية حيث لا تقوم بنشر البيانات المالية لتلك المؤسسات و الأصول التي يتم فيها إستثمار مدخرات المستثمرين في هذه الصكوك و هو ما سبق و تطرق له تقرير المراجع العام الشهير عن موازنة عام 2005م و كذلك تم التطرق له في منتدى الأوراق المالية الذي نظمته شركة (بسنت) بتاريخ 15 يوليو 2009م بفندق السلام روتانا و الذي تم تلخيص أهم نتائجه في صحيفة الوسط الإقتصادي بتاريخ الخميس الموافق 16 يوليو 2009م و الذي هاجم فيه خبراء ماليين و ممثلون لبعض شركات الوساطة بسوق الخرطوم للأوراق المالية شهادات شهامة الحكومية و طالبوا بالكشف عن ميزانيات المؤسسات الحكومية و الصناديق المشاركة في شهادات شهامة و غيرها من الشهادات الحكومية التي يتم فيها إستثمار مدخرات الناس للوقوف علي حقيقة المراكز المالية لهذه المؤسسات و علي جدارتها الإئتمانية.

كما أنه و في المقابل لا تتضمن تلك البيانات المالية الخاصة بهذه الشركات ما يبين أثرا لحقوق حملة الشهادات (فص ملح و داب) و أنها في حقيقة الأمر تمثل أدوات دين لا تختلف في جوهرها و مضمونها عن السندات المحرمة شرعا و بالتالي تمثل ربا النسيئة بعينه. و تستفيد من حصيلتها في نهاية الأمر و أوله حكومة الطغمة الفاسدة في تمويل الصرف غير المحدود علي أجهزة الدولة المترهلة و في تمويل آلة الحرب و القمع و الإبادة لجماهير شعبنا المغلوب علي أمره في دارفور و جنوبي النيل الأزرق و كردفان و في الشرق و الشمال و الوسط و في سائر مناطق السودان و منهم من هم من حملة الصكوك من ذوي الدخل المحدود (من الموظفين و أرباب المعاشات و النساء و القُصَّر و بعض المغتربين). هذا فضلا عما يتسرب عيانا بيانا إلي جيوب الفساد المالي من طغمة المؤتمر الوطني و عصبته الذين أصبحت سيماهم في وجوههم من أثر الفساد و أكل أموال الناس بالباطل جليَّةٌ ظاهرة مدبوغة علي جبينهم إلي يوم الحساب في الدنيا و الآخرة.

فالقاعدة الفقهية المتفرعة عن أحد أهم القواعد الفقهية الكلية المعروفة القائلة بأن (الأمور بمقاصدها) تقول أن (العبرة في العقود للمقاصد و المعاني لا للألفاظ و المباني) و بالتالي فإن العبرة في مدي شرعية شهادات شهامة و أخواتها ليست في التصريحات التي يطلقها هنا و هنالك المطبلون و ضاربي الدفوف و المادحون من حواري قصور الطغمة الفاسدة و دهاليزها و ليست في صيغة العقود التي يتم تفصيلها في مشغل حاشية السلطان من الظاهرية الجدد الذين يفتون في الدين بالباطل ليشتروا به ثمنا قليلا، و إنما في المقاصد و الغايات من إصدارها، فلا يستوي أن تكذب علي الناس و توهمهم بأنهم شركاء في شركات لا يعلمون عنها شيئا (و منها ما هو معروض للبيع و السمسرة في سوق النخاسة) و أن أموالهم عن الشهادات التي يحملونها سيتم استثمارها في المشاريع و الأنشطة الرابحة لهذه الشركات بينما يتم استخدامها في حقيقة الأمر في أوجه صرف لا تمت له بصلة و تؤدي في نهاية الأمر إلي ضياع مدخراتهم و إفقارهم و قمعهم و ذلهم و في تدمير الإقتصاد الوطني. فهذا بجانب أنه ربا محرم شرعا فهو أيضا غرر و تدليس و خداع للناس و تسويف لمقاصد الشريعة و حسابه يوم الحشر عند الله ويل أبشع من الويل الذي قٌبِر فيه القذافي و إبنه في قلب الصحراء الغربية لوحدهما دون أن يجدوا من يصلي عليهما من أمة محمد عليه الصلاة و السلام غير عدد قليل ممن لا يتجاوزن عدد أصابع اليد من الذين أشرفوا علي عملية الدفن (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ) البقرة الآية 79.

هذا و من جهة أخري فإن ارتفاع العائد عليها و الذي ظل بلغ (حسبما هو منشور علي موقع شركة السودان للخدمات المالية) في المتوسط ما يقدر بحوالي 19% تقريبا منذ بدء العمل بها في منتصف التسعينات من القرن الماضي إلي يومنا هذا (و هو معدل مبالغ فيه يتجاوز حدود العوائد المتعارف عليها عالميا و تاريخيا في كل أسواق رأس المال المشروعة في العالم) دون أن تحقق خسارة و لو مرة واحدة برغم التدهور المريع الذي يشهده الاقتصاد السوداني طوال هذه السنوات مما يؤكد أن الأرباح التي توزعها الحكومة عبر شركة السودان للخدمات المالية مجرد أرباح وهمية غير حقيقية يتم تغطيتها من إيرادات الدولة الأخري من الضرائب و الجبايات و التي من المفترض أن تذهب للصحة و التعليم و التنمية أو يتم سداد أرباح الإصدار السابق من حصيلة الإصدار الذي يليه و هكذا (و هذا هو الغالب) (يعني تشيل طاقية ده و تختها في راس ده أو من دقنو و افتلو كما يقولون في ساخر الفلكلور الشعبي السوداني) في حين يتضاعف حجم الدين علي الحكومة من شهادات شهامة حسبما هو منشور في موقع سوق الخرطوم للأوراق المالية بتاريخ 21/05/2013م ليصل إلي حوالي 13.2 مليار جنيه ما يعادل 19 مليون دولار تقريبا عن ثلاثة إصدارات فقط (يوليو 2012م ، أكتوبر 2012م ، يناير 2013م).

حذرنا في الحلقات المذكورة و التي نشرت هنا في الراكوبة و في غيرها من المواقع و الصحف و كذلك في مركز أبحاث فقه المعاملات الإسلامية من خطورة هذه الشهادات باعتبارها واحدة من أضخم الفقاعات التي تشهدها بلادنا اليوم و القابلة للانفجار في أي لحظة خاصة و أن هنالك أزمة خفية غير معلنة تعيشها هذه الشهادات يتم تداولها بحذر بين دهاليز الطغمة الفاسدة فهم جميعا يعرفون حقيقة أمرها عن ظهر قلب و مدي خطورتها و حجم الكارثة التي يمكن أن تنجم عنها في أي وقت. و يتضح ذلك من خلال:

أولا: الخبر الذي أوردته الراكوبة قبل أيام عن تصريح وزير المالية والاقتصاد الوطني بالإنابة د.عبد الرحمن ضرار عن استمرار الدولة في التعامل بشهادات المشاركة الحكومية (شهامة( و الذي جاء حسب تقديرنا ردا علي الخبر الذي أوردته جريدة السوداني في اليوم السابق له بتاريخ 20 مايو 2013م بأن هنالك قرار وشيك لإيقاف التعامل بشهادات شهامة و أخواتها. مما يدلل أن الطغمة الفاسدة تحرص علي إخفاء الحقيقة المرة و الأمر الجلل كالطفل الصغير الذي يغمض عينه فلا يري شيئا و يعتقد أن الآخرين لا يرونه و يسأل والدته أو من يلعب معه (أنا وين).

ثانيا: توصية المراجع العام السوداني الطاهر عبد القيوم أمام البرلمان بتاريخ 22/11/2012م بالتخلص من شهادة المشاركة الحكومية (شهامة) مبينا ان اجمالى المستحق لحملة شهادة شهامة حتي ذلك التاريخ قد بلغ حوالى 11 مليار جنيه فيما بلغ رصيد شهامة حوالي 1.7 مليار جنيه مبينا ان الالتزامات تزداد عاما بعد عام وتلجأ المالية لمعالجتها بالاستدانة مما يشكل عبئا إضافيا. و قد بلغ عدد شهادات شهامة ذلك الوقت حوالي 22 مليون شهادة بقيمة 500 جنيه للشهادة الواحدة. و هذا يعني بالحساب البسيط أن حملة الشهادات يطالبون الحكومة ذلك الوقت ب 11 مليار جنيه في حين أن حصيلتها الموجودة فعلا في خزينة الدولة 1.7 مليار جنيه أي أن هنالك عجزا لدي الحكومة في تغطية مستحقات حاملي الشهادت بمبلغ و قدره 9.3 مليار جنيه و هذه كارثة علما بأن هذا العجز في حالة تراكم دائم طالما أن الحكومة تواصل في عمليات إصدارها حيث تقوم شركة السودان للخدمات المالية بالإعلان عن إصدار شهادات شهامة كل ثلاثة أشهر (أول يناير، أول أبريل، أول يوليو، وأول أكتوبر من كل عام على أن يتم صرف أصل الشهادة وربحها أو تجديدها بعد 45 يوماً من تاريخ الاستحقاق أي منتصف يناير، منتصف مايو، منتصف أغسطس، و منتصف نوفمبر من كل عام.

ثالثا: كشف تقرير اقتصادي في عدد سابق من جريدة الصحافة عن أزمة صامتة حينها في الدوائر الرسمية حول نية الحكومة التخلص من شهادات شهامة وذلك على إثر تقرير المراجع العام المذكور مؤكدا بأدلة دامغة أن شهادات شهامة لم تستخدم في الغرض الرئيسي منها و المتمثل في سد عجز الموازنة في جانب تغطية تمويل مشاريع التنمية.

رابعا: في خبر نشر في جريدة السودان بتاريخ 11 فبراير 2013م بعنوان (بعد غدا آخر موعد للاكتتاب في شهادات شهامة) أوضحت شركة السودان للخدمات المالية المحدودة بالتعاون مع شركات الوكالة المعتمدة لدى سوق الخرطوم للأوراق المالية المستثمرين الجدد بان الاكتتاب الجديد في شهادات شهامة اصدار 1/1/2013م رقم (56.8) قد بدأ اعتبارا من الثالث من فبراير وسينتهى بعد غد الاربعاء (كما جاء في نص الخبر). و أن الشركات المكونة للشراكة في هذا الاصدار هي الشركة السودانية للتوليد الحراري الشركة السودانية للتوليد المائي ، شركة سكر كنانة ،الشركة السودانية للاتصالات ، جياد للآليات الثقيلة ، الهيئة القومية للاتصالات ، شركة السكر السودانية ، هيئة الموانئ البحرية و الطيران المدني. في حين أن شركة سوداتل كما أسلفنا لا يوجد في ميزانياتها المنشورة علي موقعها الإلكتروني في جانب المطلوبات و حقوق الملكية في ميزانياتها ما يبين أو يشير إلي حقوق حملة شهادات شهامة لا من قريب أو بعيد و أن شركة السكر السودانية بكل مصانعها معروضة للبيع و لا ندري الدور علي أيٌ من الشركات الأخري المذكورة في ملجة مصطفي عثمان إسماعيل لبيع أملاك الشعب.

خامسا: كما ورد في مقال في جريدة الإنتباهة بتاريخ 13 مايو 2013م تحت عنوان (شهادات شهامة و ضرورة الوفاء بمستحقاتها المقررة) لصلاح أبو النجا (المدير العام السابق لبنك التضامن الإسلامي و رئيس مجلس إدارة و مؤسس بنك الإستثمار المالي الذي يعتبر بنك الإستثمار الوحيد المرخص له من البنك المركزي و الذي يعتبر هو (أي البنك) المطبخ الذي تم طبخت فيه فكرة شهادات شهامة اللعينة النابعة أصلا من أبرز مؤسسي البنك و هما عبد الرحيم حمدي و تاج السر مصطفي عرَّابي الخصخصة و مشروع الدمار الكامل للقطاع المالي علي وجه الخصوص و الإقتصاد السوداني بأكمله علي وجه العموم) قد أفاد (أي أبو النجا) بما نصّه (في السنوات الأخيرة عجزت المالية عن سداد مستحقات شهامة في مواعيدها المقررة خاصة الأموال المستثمرة عن طريق شركات التداول مما جعل معظم المستثمرين صباح كل يوم 15 ربع سنوي يحيطون بمكاتب الشركة منذ الصباح الباكر حتى ساعة متأخرة من مساء اليوم أو اليوم التالي للحصول على استحقاقاتهم أصولاً أو أرباحاً.

أما الشهادات المستثمرة عن طريق شركات التداول فإنها تتأخر لآمادٍ كبيرة وعلى سبيل المثال فإن الشهادات المستحقة يوم 15/2/2013م عن طريق الشركات لم يتم صرفها حتى الآن وهنالك التزامات مترتبة على صرفها في الموعد المضروب مما يسبب مشكلات للمستثمرين ويهزَّ الثقة التي كانت تتمتع بها شهامة). و بما أن تصريحات أبو النجا قد تمت في 13 مايو 2013م معني ذلك أن التأخير في سداد مستحقات شهادات شهامة المستثمرة عن طريق شركات التداول قد وصل حتي يومنا هذا إلي حوالي 60 يوما تقريبا و لا ندري إن كانت قد تم سدادها حتي الآن أم (راحت شمار في مرقة كما يقولون). و طالما أن مؤشرات التعثر قد بدأت بالتأخير في الصرف منذ بداية هذا العام و أن صفوف المطالبين بمستحقاتهم بدأت تتزايد فهذا مؤشر لقرب انفجار الفقاعة اللعينة و التي لن تتبخر معها مدخرات الناس من ذوي الدخل المحدود فقط و لكنها قد تؤدي أيضا لانهيار الجهاز المصرفي برمته باعتبار أن حجم استثمارات البنوك في شهادات شهامة و غيرها من صكوك الإستثمار الحكومية قد تضاعفت و أصبحت تمثل نسبة كبيرة من أصول هذه البنوك من ناحية، و أن حجم محفظة الائتمان الذي منحته هذه البنوك مقابل شهادات شهامة و غيرها من الصكوك كضمانات للائتمان الممنوح أيضا تمثل نسبة كبيرة من ناحية أخري، و بانهيار شهامة و أخواتها ستتعرض البنوك لهزة عنيفة قد تؤدي إلي انهيارها خاصة تلك البنوك التي تعاني شحا في رأس المال.

اعتراف الحكومة بكل ما جاء في تقارير المراجع العام عن هذه الشهادات الوهمية و العمل بتوصياته و إيقاف العمل بها فورا و سداد مستحقاتها بالكامل لمستحقيها من الأفراد و المؤسسات هو الحل الوحيد المتبقي أمام الحكومة قبل أن تنفجر الفقاعة و ينفجر معها كل شئ و قبل أن ينطبق عليها ما جاء فى منظورات آلان وودز في تناوله للأزمة المالية العالمية الأخيرة بأن (الاقتصاد الأمريكي كان يتحدى قانون الجاذبية مثل شخصية الرسوم المتحركة رود رانر الذي يتجاوز حافة الجرف ويواصل الجري في الهواء ثم ينظر تحت قدميه ويحك رأسه وبعد ذلك يسقط في الهاوية عندما يدرك أنه لا يوجد أي شيء تحت قدميه. إنها نفس حالة حاملي شهادات شهامة اليوم. لا يوجد أي شيء حقيقي تحت أقدامهم مجرد صكوك وهمية للديون المشكوك في تحصيلها.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أحييك الأخ الهادى على التحليل الرصين المدعوم بالأدلة ةالتقارير من واقع الصحف المحلية وعلى لسان القائمين على أمر شهامة وأخواتها والقائمين على أمر الأستفادة منها.
    لك التقدير والأحترام

  2. دولة تأكل الربا اضعافا مضاعفة وتأكل اموال الزكاة والعجزة والمساكين واموال الحج والعمرة، لا يهمها بعد ذلك اي حرام او حلال ..؟؟

  3. يعني الحكاية سوق مواسير فى مواسير مثلما نهبوا أموال أهلناالغلابة فى دارفور في لمح البصر و الفرق في الحالتين عامل الزمن ، يا لهامن شطارة ما سبقهم فيها إبليس اللعين !!!؟ و سترك يارب .

  4. الإخوة الأحباب رواد صحيفة الراكوبة الغراء المحترمين:

    أرجو أن لا تتناقشوا في أمر الحلال والحرام عند تناول المواضيع التي تخص حكومة عصابة الكيزان ولصوص المؤتمر البطني، فهم قد غرقوا في الحرام حتى أصبح لا يعني لهم شيئا لذلك أرجو منكم أن نتناقش في كيفية خلاص البلد من براثن هذه الطمغة الفاسقة الفاسدة.

  5. أصلاً تحريم الربا لم يشرع عبثاً ولكن الله خالق الكون يعرف مآلاته بدقة وآثاره التدميرية على الأمم لذا حرمه ولكن هؤلاء يريدون أن يتحايلوا على هذه القوانين الدقيقة(شرطاً وجواباً) (فعل وأثر حتمي لهذا الفعل ) وصاروا في هذا التحايل يلجأؤن إلى تسمية الأسماء بغير أسماءها (إن هي إلا أسماءاً سميتموها أنتم وآبائكم ما أنزل الله بها من سلطان) فسموا الربا بأسماء (شهادات شهامة، التمويل الأصغر ، المرابحة …إلخ ) وهم يعلمون أن اللعنة حلت على اليهود بهذه الأفعال وبعد أن كانوا أمةً مكرمةً (ولقد كرمنا بني إسرائيل ) حتى أن الله أطعمهم طعاماً جاهزاً من الجنة (وأنزلنا عليكم المن والسلوى) ولكن رغم هذا التكريم إبتداءاً جاء السخط انتهاءاً بأفعالهم وتحايلهم على القوانين الإلهية فعندما حرم الله عليهم الصيد في يوم السبت صاروا يتحايلون على ذلك بنصب الشباك يوم السبت وانتشالها يوم الأحد وذلك لأن الله امتحنهم بأن تأتيهم الحيتان يوم التحريم(يوم السبت) وباقي الأيام لا تأتي وذلك لتمحيص إيمانهم وقوته ، وهؤلاء القوم حزوا حزو بني إسرائيل في التحايل على القوانين الإلهية في كل مناحي تشريعاتهم وأفعالهم وهاهم اليوم يعذبهم الله بأفعالهم ما أن (يخرجوا من حفرةٍ حتى يقعوا في دحديرةٍ ) كما يقول السعوديون مع العلم أنه (ماظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) وها هي الحلقات تضيق على رقابهم ونحن نسأل الله ونقول (ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ) إنه سميع مجيب الدعاء .

  6. الحقيقة لله لم اتمكن من قراءة ما كتبه الا ستاذ الهادى هبانى للاخر فقط عدة اسطر لطول الموضوع وضيق الوقت وان شاء الله ارجع له مرة اخرى ولكن مجرد اسم شهامة جعلنى اتحفز واتذكر معاناتى فى اجازة ما ويدى اكلتنى للكتابة شاء الله وقدر ان تكون شريحة كبيرة من المواطنين تامينهم الصحى مع الشركة المذكورة اعلاه واولاد المصارين الشبه بيض تبع شيكان وشركة اخرى لا اذكر اسمها عندى بطاقة تامين صحى شهامية سنتين لم استخدمهالاسباب منها ( جنى وجن الزحف )فى الصفوف ومنها غيابى عن وطنى الحبيب المهم اتحمست وقلت لييييييييييييه اخلى قروشى يخصموها وما استفيد ؟ لازم امشى لمركز العلاج
    ونصحنى الناصحون المجربون بضرورة القيام مبكرا وحدث الاتى عملت بالنصيحة ساسرد ماحدث (وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ) ومحاسبة اما م الله عن ما ساذكره ذهبت للمركز الذى يتبع مقر سكنى ويتبع شهامة بعد اجراءات التسجيل الذى وقفنا له فى الصف النصيحة العاملون فى التسجيل ماعندهم عوجة رغم الزحمة والله يهدى اهلنا فى السودان ليحترموا نظام انتظار الدور بفوق راسك يمدوا بطاقاتهم وفوضى عجيبة وانا معاهدة ربى لا اتخطى احد ولا اسمح لاحد يتخطانى الا لمن اكبر منى سنا او مريض تعبان ولو كان طفلا او امراة حبلى بس غير كدة لا حرصا منى على الالتزام بالنظام وتعليم الناس (تعليم الناس قال علشان بتعلموا لى ) المهم بعد التسجيل يحولوك للطبيب العمومى فى اثنين طبيب وطبيبة وبرضوا نزحف ووقعت مع الطبيبة الشابة وفرحت طبعا كنت مفتكرة الكشف دقيق سماعة وقياس ضغط وفتح العين وقولى عاع وماهو معروف وكان الكشف الكارثة هى جالسة وانا امامها عندك شنو عندى كدى وكدى ووووووو عندك دفتر ؟؟ لا انا اول مرة اجى .كتبت فى ورقة خارجية الفحص لكذا وكذا بعدها قابلى الاخصائى بس كدة ؟ طيب وكتين فيها اخصائى خير تحولت للمعمل دخلت بعد صف طبعا اخدوا العينات فى المعمل شابات لكن المسؤلة عن اخذ العينات للفحص ومنها الدم بعد تجهز الوريد تتحدث مع دى وديك ونسة شديدة وانا المسيكينة منتظرة لدرجة انى شكيت فى نتيجة الفحص بعدها انتظرنا الاخصائى الذى شرف ولن اقسم لكن الزول ماطبيعى وجد الكنبات مرصوصة بطريقو ا صحيحة باله شات ليك الكنبات شلوت طراااخ الكنبات دى فى الصالة ومامسؤوليته احد العاملين كاد ان يشتبك معه بسبب ما فعله وهو رجل كبير وله دقن خفيفة بيضاء وغرفة الكشف فاتحه احيانا يغلقها واحيانا يفتحها والله العظيم ومسؤولة امام الله عما اقول الصغيرة الحسناء او المتوسطة التى تسر الناظرين يعطيها حقها فى الاسئلة الكشة مشة بسرعةيللا ياحاجة اها عندك شنو وبسرعة يكتب الدواء ويكلفت وحركات انسان غير عادى كنت انظر له متعجبة واحدة قالت لى ده اصلوا كده تعالى يوم كده وكده ياتى طبيب من السلاح الطبى افضل منه وانسحبت بالراحة عملت خلف دور انصراف حضرت يوم الافضل على بال مقابلة الطبيب العمومى والفحص وجدته انصرف استفسرت قالوا لى ده فرتق زمااااااان اصلوا بيجى يكشف على اثنين تلاته وفرتق الطبيب العمومى عندما غضبت حولنى لمركز اخر لا يبعد كثيرا عن هذا بالركشة زننننننن قالوا لى مافى طريقة الطبيب خرج مفروض تجى 7صباحا اواليوم بعد المغرب وبرضوا (جنى وجن امرق بعد المغرب ) لكن قلت كدى النجرب مشيت بعد المغرب قالوا الدكتور خذ عدد معين وكل النضال والكفاح المسلح والجهاد ده من اجل الا نسلين رجعت البيت وانا اكثر اصرارا على مواصلة الكفاح وقلت النشوف اخرته جارتنا بنتها طبيبة فى مركز ثالث شهامى ذهبت الفجر بعد اكتمال كل المراحل بقيت مرحلة الاخصائى قالوا بجى الساعة 3بعد الظهر فانتظرت وعندما وصل كدت ان يغمى على طلع الاولاااااااااانى فى اول مركز اذهب اليه وكانت الناس كثيرة فى انتظاره وبسم الله اول البداية رفع اوراق المنتظرين من الطاولة ورماها بشدة حتى تبعثرت واصريت ان انتظر دورى ولا انسحب وبداء الزحف وانا انظر اليه عندما وصلت لدورى كانت قبلى شابه انتهى دورها ذهبت للصيلية ورجعت للاستفسار من امر ما وانا داخله قلت ليها اسمعى يا تدخلى قبلى او تنتظرينى فقالت ندخل معا عندى مجرد استفسار وكان فاخرها هى ووالله لم يتكرم بقياس الضغط شاهد ورقة الفحص وكتب لى الانسلين واخبرته انى اعانى من زيادة الكلوسترول فكتب لى حبوب ويبدوا انه شعر عما بداخلى فسالنى انت استاذه ؟؟ ولا ادرى اسباب سؤاله انتهى الشهر قلت اجرب بتاع السلاح الطبى كان المرضى قليلين (هذا المركز الناس هربت منه ) قابلته وما كان باحسن من زميله الا فى انه حاسم ولا يفرق بين المرضى لكنه لم يسال عرضت عليه تقرير موجات صوتية يوضح ان هناك حصوة فى الكلية ما فكر حتى ولو اداء واجب ان يستفسر سالنى بتاخدى علاج شنو قلت ليه انسلين كم جرعة اخبرته كتبه وسلام على المحسنين هذه هى شهامه ومراكز علاجها واطباؤها وصيدلياتها نادر ان تجد بها الانسلين يلزوك من صيدلية لاخرى وفرق سعر الدواء تدفعه لامجاد والركشات بحثا عن الدواءمن صيدلية شهامة لاخرى ولذلك حرصا على ماتبقى من صحة ان عندنا فلوس نقع العيادات الخارجية ونشترى الدواء بسعر السوق ولو ما عندنا نقع حرجل وحلبة ولالوب وغيره من الطب البدي سالت احدهم هل التامين الصحى لا يدفع للا طباء اتعابهم قال لى بدفعوا ليهم طيب ما تخلصوا ضميركم ما عافية قروشى للتامين الصحى ولا لشهامة ولا لاطبائها ونلتقى يوم القيامة حكومة زى امنشار طالعة تاكل نازلة تاكل حتى المرضى لا ترحمهم اين الشهامة يا بتاعين شهامة

  7. الأخ هباني..
    تحياتي..مع احتفاظي بكل الود والاحترام لك..لكني أختلف معك قليلا في تحليلك
    لشهادات شهامه الحكوميه من عدة أوجه:
    1.لا يوجد لديك دليل على حرمة شهادات شهامه..واذا وجد لديك دليل شرعي وفقهي
    نرجو أن تطلعنا عليه..فالأصل في كل المعاملات أنها حلال..كما أن العوائد على هذه الشهادات
    غير محدده في عقودها..
    2.أنا من حملة شهادات صكوك شهامه منذ العام 2002..وخلال هذه الفتره لم يحدث اطلاقا
    أن تم توزيع عائد عليها تجاوز ال 16.5%..
    3.ليس مطلوب مننا كحملة شهادات لهذه الصكوك أن نبحث عن الشركات المستثمر فيها، ما دام
    قد صدرت فتاوي شرعيه حول هذه الشهادات من علماء في السودان موثوق بهم.وان كان البعض
    لا يثق في هؤلاء العلماء فهذا شأنهم..فنحن لسنا مطلوب منا فتح قلوب البشر ومعرفة بواطن
    قلوبهم..أما المطبلون وضاربي الدفوف في نظرك أنت فنحن كحملة أسهم لسنا معنيين بهم .فامرهم
    الى الله..واذا كنت أصلا أنت وكثير من المعلقين جادين في عملية الحلال والحرام فعليكم قبل أن تذهبوا للبقالات وتشتروا منها المنتجات المعروضه أن تتاكدوا من صاحب البقاله عن مصدر بضاعته ومن أين تم استيرادها وكيف تم تمويل انتاجها في بلاد المنشأ وغيرها..حيث أن عملية التاكد هذه صعبة على المستهلك البسيط..لذلك يتم ترك أمرها لجهات الاختصاص..ضربت هذا المثل لأوكد أن هناك بعض الأمر هى مسئولية الدولة والجهات الرقابيه ومن ضمنها الجهات الرقابيه الشرعيه..فطالما أن الجهات الشرعية قد افتت بصحة هذه الشهادات..فالمسئوليه الشرعيه تقع عليهم..واعود واوكد أن الأمور الشرعيه والفتاوي ليست لعبة في يد المعلقين الذين اشك أن معظهم لا يملك أدواتها..فالفتاوي لها رجالها..
    4.لا أدري من أين أتيت بمعلومة تأخر الصرف..فانا عائد لتوي من السودان وقد صرفت كامل مستحاقتي
    من عوائد هذه الشهادات سواءا كانت ببنك الاستثمار المالي أو شركة السودان للخدمات الماليه..بل
    العكس تماما.حيث لم يستغرق الأمر أكثر من نصف ساعة لصرف عائد الشهادات .وأنا شخصيا ليست لدى
    أية متاخرات منذ العام 2002..
    5. مع احترامي لتحليك ولشخصك الكريم.أرجو ن تكون موضوعيا في تحليلك.فعبارات (طبخت)فيه شهادات
    شهامه (اللعينه) هى عبارات خارج نطاق التحليل الموضوعي.مثل هذه العبارات لا يليق استعمالها بواسطة محلل .ولكنها ربما تليق بمن يستخدمون العبارات السوقيه(وبالتاكيد أنت لست من هؤلاء
    السوقيون)..
    مع احترامي وتقديري لشخصكم..
    الشفيع

  8. “مما جعل معظم المستثمرين صباح كل يوم 15 ربع سنوي يحيطون بمكاتب الشركة منذ الصباح الباكر حتى ساعة متأخرة من مساء اليوم أو اليوم التالي للحصول على استحقاقاتهم أصولاً أو أرباحاً.” لماذا لا يأمرون ببيع شهاداتهم ويستردون رؤوس اموالهم زائدا ارباحها بهذه الطريقة؟ ما المانع؟

  9. يقولون ان شهادات شهامة تمثل اصول ثابتة real tangible assits لمالكي هذه الشهادات
    مما سوف يحمي مالكيها. و يقولون ايضا انها صيغة مشاركة شرعية.
    و لكن هل تعلمون ان من كان حجم استثماره و ارباحه اكبر من مليار جنيه فان الشركة ترفض اعطاؤه الاصول و الارباح.
    مما دعى كثير من البنوك و المؤسسات لبيع شهاداتها في سوق الخرطوم للاوراق المالية قبل زمن استحقاقها باسبوعين بخسائر قد تبلغ 10% للتخلص من هذه الشهادات قبل حصول اجلها لانهم يعلمون ان شركة السودان سوف تجبرهم للتمديد لعام آخر بدلا من صرف رؤوس الاموال و الارباح مما يعني الخسارة لهذه المؤسسات خصوصا في ظل التضخم الحاصل للاقتصاد السوداني.
    و هل تعلمون ان الاموال المستثمرة للمواطنين عبر شركات الوساطة لم يتم تحصيلها لاكثر من شهرين كما ان شركة السودان اشترطت على شركات الوساطة اذا ارادوا الحصول على ارباح عملاؤهم من المستثمرين ان يورطوا المستثمرين في الاكتتابات الجديدة و ذلك لتتحصل الشركة على المبالغ اللازمة لتغطية الارباح المستحقة.
    كما افيدكم علما بان الشركة تتحاشى عدم صرف الارباح و رؤوس الاموال للافراد حتى لا تحدث شوشرة و لكنها تفرض عبر البنك المركزي على البنوك سقوف محددة للاكتتاب في كل اصدارة و هي غير قابلة للتصفية عند ما يحين اجلها.
    و هل تعلموا ان الودائع الاستثمارية في الجهاز المصرفي لا تتجاوز ارباحها في احسن الحالات 10% و ان البنوك تقوم فقط بالاستثمار في شهادات شهامة لتتحصل بذلك على نسبة 7% الى 9% من اصحاب هذه الودائع.
    ان شركة السودان توزع الارباح من حصيلة الاكتتابات الجديدة طاقية داك في راس دا.
    حاولت وزارة المالية خداع المستثمرين باصدار شهادات نور للدولارية و اجلها 4 سنوات بعوائد متوقعة ب 16% و لكنها فشلت حيث لم تجد اي تجاوب من المواطنين و بالتالي قامت وزارة المالية افتراضيا بصورة وهمية بشراء كل الاصدارة لايهام المستثمرين بان طرح نور قد تمت تغطيته بنسبة 100% يعني الوزارة تصدر الشهادات و تشتريها كلام عجيب.
    و هل تعلموا ان اصدارة يناير 2013 من شهامة قد اكتمل الاكتتاب فيها في الاسبوع الثالث من شهر مايو لاول مرة منذ اصدار هذه الشهادات و ذلك نسبة لاحجام الجمهور.
    و هل تعلمون ان بنك السودان المركزي يضمن هذه الشهادات بضمان وجود حساب وزارة المالية لديه طيب اذا لم يكن في حساب المالية لدي البنك المركزي اي مبالغ فما هو الضمان (عندها ستنفجر الفقاعة) و يروح فيها المساكين.
    اذا كانت هذه الاموال كما يدعون تذهب للمشاريع الناجحة فلماذا عجزت المالية من صرف ارباح و مستحقات المستثمرين السبب الذي ادى لعزوف الجمهور.
    اعلموا و فقكم الله انه اذا ذهبت هذه الحكومة اليوم فان المالية لن تستطي الوفاء بهذا الدين الداخلي الكبير الذي ضاع في الصرف البذخي لمنسوبي المؤتمر البطني و حكومته للبدينة جدا.
    خلاصة القول العايز قروشوا تسلم و لا تستثمر في قمع الشعب السوداني و اغناء منسوبي المؤتمر البطني و حثالته مت يستثمر في هذه المواسير الحكومية.

  10. السلام عليكم..
    شكرا لكل من علق على تعليقي..
    1.بعض الأخوه فقط ذهب لكتب الفقه واجرى عملية نسخ ولصق دون تدقيق..
    والا فانا أسال الأخ أبومؤمن بالذات ما دليلك على حرمة المرابحات..
    لم نقرأ ولم نسمع بعالم حرم المرابحات..واذا كنت تعتقد أن المرابحات
    المطبقه بالبنوك السودانيه هى تحايل على الربا فهذا شانك..هنالك علماء
    أجلاء وافاضل يعملون في هيئات الافتاء بهذه البنوك..وهم أعلم منك ومني ومن
    معظم المعلقين..وعموما أنا شخصيا لا أخوض في التحليل والتحريم لأنني لست متخصصا في هذا المجال..
    من يريد أن يتحدث في الحلال والحرام عليه اولا أن يوضح لنا هويته لنعرف بضاعته..
    2.الأخ كاتب المقال تحدث عن فقاعة شهامه..انا أوجه سؤالي هذا مباشرة لكاتب المقال
    ليوضح لنا مفهومه حول الفقاعه..لأنه لا يعقل أن تستمر شهادات شهامه لأكثر من عشرة سنوات
    وما زالت ونطلق عليها فقاعه..مع العلم أن شهادات شهامه صدرت في أوج الصعوبات الاقتصاديه
    التي واجهت السودان..
    3.لا يوجد استثمار مضمون بنسبة مائة في المائة اطلاقا..وشهادات شهامه واحده من هذه الصناديق
    الاستثماريه وليست شذوذا..واعود واوكد أنها ليست فقاعه كما ادعى كاتب المقال..
    4.كثير من المعلقين علقوا من واقع معارضتهم للحكومه..وهذه التعليقات لا يعتد بها لأنها ببساطه
    تفتقد للحياديه والمصداقيه..ولمعلومية الأخوه القراء أنا لست من مؤيدي الحكومه..المعارضه لا تعنى
    وقوفك أمام من تعارض في كل شئ..الحكومه والمعارضه كل له حسناته وسيئاته..فليست الحكومه الحاليه كلها سوء..وليست المعارضه دائما على حق..عارض وانتقد لكن في حدود النقد البناء وليس الهدام..هذا رأيي واحترم اراء غيري سواءا كنت معهم او ضدهم..الحكومه الحاليه فيها صنف من نفس شاكلة بعض المعلقين غير الحياديين والذين تنقصهم كثيرا من المصداقيه..
    مع تحياتي

  11. ديل الكيزان ديل لو شافو القروش الواحد يجيو ابون شحيك حت المصنع السكر كنانة بارة في السوق و مصطفي اسماعيل طلع و نازل زي الصبابي العيش

  12. قصت شهامه من اولها لاخرها هي خدعه بصريه طالت مدتها حتى توهم الجميع انها حقيقه وببساطة الحكومه بتطبع صكوك وتسميه مشاركة في شركات ومشاريع ومابعرفو شنو ناجحه والحقيقه انها عايزة اموال تسد بيها العجز وتصرفها على اوجه الصرف التي تريد ، وبقوة القانون فرضتها على النظام المصرفي كضمانات ومصادر ائئتمان عاليه القيمة واعتمدت الحكومة على توزيع نسبه الارباح الهائله تلك من دخل الحكومة حسب كل فترة من فترات السنه واي عجز يرحل لميزانيه قادمه لكي تستمر العمليه ويستمر تدفق الاموال من المستثمرين في شهامه باعتبارها مصدر ربح امن ومضمون وهكذا تم ترحيل عجز بعد عجز بعد عجز حتى تراكم الموضوع واستهلكت الارصدة المدخرة من شهامه تماماً وصار اصل المال اضافه للربح كله عجز وهنا ابتدت تلوح حجم الكارثه

    اشرحها ليك بلغه اوضح : احمد وعلي وحسين كل واحد فيهم اشترى شهادات شهامه من الحكومة بمليون جنية لكل واحد المجموع ثلاثه مليون الحكومة اوفت نهاية المده بالربح العشرين في المية كل واحد فيهم استلم مائتان الف وتوهمو “حسب الشهاده” ان اصل المبلغ موجود زي ماهو وانو ده ربح قامو نصحو ناس غيرهم سعاد وسماح ورقيه عشان يشترو برضو شهادات شهامه وبكده زادت اموال الحكومة من شهادات شهامه ثلاثه مليون تاني واصبحت سته مليون ونهايه المدة وزعت ارباح عشرين في المائة لكل فوزعت ارباح مليون واربعمائة واحتفظت بباقي المبالغ عشان تاني وتاني يجو ناس وبنوك واتحادات عماليه ومعاشيه ويصدقو الوهم ده ويشترو مليارات من شهامه تفرح الحكومة انها باعت “الفنكوش زي ماقال عادل امام” وتوزع في الربح وتحتفظ بالاصول ومافي مشكلة لو عشرين في المائة من المستثمرين طالبو ببيع شهاداتهم لانو ح يستلمو قروشهم على حساب الاخرين والشغلانه ماااااشة والناس متصورة انو استثمارات الحكومة وشركاتها ربحانه بينما الحقيقه انو الوضع متغير ولو كانت ربحانه يوما ما فهي خسرانه جداً اليوم وانو لو كانت حاجات الحكومة دي ربحانه كانت استأثرت بيها لنفسها ولمحسوبيها لحد ما جا يوم وانتهت المدخرات صرفاً على اوجه تعرفها الحكومه وصرفاً متوهما على المستثمرين في شكل ارباح وبقت الحكومه على باب الله مطالبه بسداد ارباح هي غير موجوده اصلاً ومطالبه برأس مال تبخر وبقى ببح

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..