مسار السودان نحو المجهول..

د. عبدالله جمعة الحاج

تسير الأوضاع السودانية حالياً نحو المجهول، فبعد أن أعلن رئيس الجمهورية بأنه سيترك السلطة مع نهاية ولايته الحالية، تشعر القيادات المحيطة به بالقلق، خاصة تلك التي لا تنتمي إلى المؤسسة العسكرية التي تملك السلطة الحاكمة الفعلية من خلال شخص رئيس الجمهورية.

وقد اتضح ذلك القلق في أعقاب ما أعلنه الرئيس بأن القيادات المتواجدة حالياً في الواجهة، لابد وأن تتغير بعد أن يترك هو السلطة. وبالتأكيد أن خروج الرئيس من السلطة سيجعل الأوضاع أكثر تعقيداً، فهو الشخصية المركزية التي تتمحور حولها جميع القيادات الحالية من عسكرية ومدنية. وهو الرابط بينها وصمام الأمان الذي يجعل الأوضاع متماسكة، فإن خرج كما أعلن ذلك في مارس الماضي، سينهار التحالف الحالي الموجود بين تلك القيادات.

النخبة التي تحكم حالياً هي تجمع يلتئم إلى بعضه بعضاً عبر شبكات من المصالح المشتركة، وليس كما يتم الادعاء بأن الأيديولوجيا الإسلامية، هي التي يجتمع حولها المتواجدون في السلطة.

وتعود انتماءات تلك الشبكة، التي يتكون منها حزب «المؤتمر» الحاكم إلى القوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي وأجهزة المخابرات، والإسلاميون المنتمون إلى «الإخوان المسلمين» ونخبة رجال الأعمال المتنفذين، ومجموعة من القبليين المنتمين إلى قبائل البديرية (الدهمش) والجعليين والشايقية والفور والزغاوة وبعض قبائل الشرق (وهم قلة)، بالإضافة إلى المحس والدناقلة الشماليين وبعض قبائل جبال النوبة، وانضم إليهم مؤخراً بعض السلفيين. وهذه تركيبة معقدة يصعب التأليف بين مكوناتها بعد خروج رئيس الجمهورية الحالي من السلطة.

«الإخوان المسلمون» هم الأكثر نفوذاً وسط هذه التوليفة الغريبة، وعندما وصلوا إلى السلطة إثر الانقلاب الذي خطط له حسن الترابي، فإن أول ما قاموا به هو تجيير التركيبة البيروقراطية والإدارة الحكومية في صالح كوادرهم الملتزمة والفئات التي تؤازرهم، فحشدوا الآلاف منهم في بيروقراطية الدولة لتسيير أمورها، وهو أمر له أسبابه وتداعياته التي سنتحدث عنها لاحقاً بشكل أكثر تفصيلاً لأهمية ما آلت إليه الأوضاع من تردي جراء هذه الخطوة، وقيام المسألة على اعتقاد مغلوط ومعادلة مقلوبة، ونتائجها خاطئة جملة وتفصيلاً.

وبسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة حالياً، التي يمر بها السودان وسير الأوضاع نحو مسارات مسدودة، فإن التركيبة السياسية التي تحكم تمر باختبار صعب ليس بمقدورها حل طلاسمه فيما يبدو. وعلى حد قول الرئيس، فإن السودان صار قطراً لا يمكن حكمه. وضمن هذه الأوضاع، فإن القوات المسلحة ونخبة رجال الأعمال تعبوا وأصبحوا يائسين تقريباً بسبب وقع العقوبات والمقاطعة الدولية، وفشل عمليات التنمية الاقتصادية القائمة. ويقع على كاهل السودان دين خارجي ضخم تجاوز 40 مليار دولار، في الوقت الذي يواجه فيه عقوبات اقتصادية دولية قاسية، وحروبا أهلية وليس لديه مداخل إلى المزيد من الاقتراض الخارجي، وعملته الوطنية وصل سعرها إلى الحضيض في مقابل الدولار والعملات الصعبة الأخرى.

ومجمل القول إنه إذا حدث وتنازل الرئيس عن السلطة، فإن المزيد من التدهور السياسي والاقتصادي والقيمي المجتمعي سيحدث، وقد يسير السودان نحو نفق مجهول مظلم أسوة بما حدث في الدول العربية الأخرى ذات النظم العسكرية. فكان الله في عون السودان وأهله ووقاهم الله غائلات الزمن.

د. عبدالله جمعة الحاج

جريدة الاتحاد الاماراتية

تعليق واحد

  1. (النخبة التي تحكم حالياً هي تجمع يلتئم إلى بعضه بعضاً عبر شبكات من المصالح المشتركة، وليس كما يتم الادعاء بأن الأيديولوجيا الإسلامية، هي التي يجتمع حولها المتواجدون في السلطة.)— صح بدنك دكتور الحاج فقد اصبت الحقيقة بقدر ما يتيح العلي القدير للبشر فهمها— ولكن اطمئنكم اخي الكريم ان اهل السودان – ولله الحمد- ذاكرون لله دوما ولسانهم يلهج بالحمد والشكر — ولذا فان الله لا يضيعهم — وفرية انفراط العقد عند ذهاب البشير هي قول باطل اريد به باطل اطلقه باطلون متبطلون للبقاء في الحكم الي ما شاء الله باحباط الشعب السوداني— ومن نعم الله علي هذا الشعب انه طيب ولكنه عنيف كما السيل ويخرج من بينه واصلابه رجال اختصهم الله بقضاء حوائج الناس — ولكم الشكر والتقدير علي الاضاءات في مسيرة السودان وازيدكم من الشعر بيتا ان البشير كان عميد في الجيش عندما تسلم السلطة ووقتها كانت الساحة تمتلئ بامثاله والان ايضا تعج بكثير من ذات الرتبة وهو ما يجعلها عملة متداولة غير غالية او عزيزة فقط تم الاستقواء بها من قبل الترابي وحين المفاصلة حسب الترابي ان ابتعاده عن الحكم لا يدوم الا اياما معدودة ثم يعود للقصر والبشير للمقصلة او الحبس ولكن ارادة الله الجبار قصمت ظهر الترابي وتسمر في مكانه لاعوام واعوام وخشي من بقي مع البشير علي مصيره وزوال ( الطعام الدسم) فبدا يطلق في ترهات الاقوال في ان ابتعاد البشير سيؤدي لانهيار السودان ونسوا ان السودان اوشك علي الانهيار يوم ان تامروا عليه بليل
    اكرر شكري علي مساهمتكم وحدبكم علي السودان واطال الله عمركم في صالح الاعمال ودمتم.

  2. مقال ممتاز يدق ناقوس الخطر عن الاحداث المتسارعه بالبلد فالصقور و الحمائم نقلو معركتهم علنيه و بالصحف كمان – فكل جناح يريد جزء و كبير من الكيكه الممزقه اصلا – فلك الله يا وطني

  3. نشكرك على اجتهادك لتحليل الحالة السودانية ولكن يترك السلطة البشير الا أن يتذكره الله بسنته الماضية على العالمين.

  4. (النخبة التي تحكم حالياً هي تجمع يلتئم إلى بعضه بعضاً عبر شبكات من المصالح المشتركة، وليس كما يتم الادعاء بأن الأيديولوجيا الإسلامية، هي التي يجتمع حولها المتواجدون في السلطة)

    دا كلام من عربي لا علاقة له بالسودان

    ولكن عندهم عقل ويميزوا

    وعندما وصلوا إلى السلطة إثر الانقلاب الذي خطط له حسن الترابي، فإن أول ما قاموا به هو تجيير التركيبة البيروقراطية والإدارة الحكومية في صالح كوادرهم الملتزمة والفئات التي تؤازرهم، فحشدوا الآلاف منهم في بيروقراطية الدولة لتسيير أمورها، وهو أمر له أسبابه وتداعياته التي سنتحدث عنها لاحقاً بشكل أكثر تفصيلاً لأهمية ما آلت إليه الأوضاع من تردي جراء هذه الخطوة، وقيام المسألة على اعتقاد مغلوط ومعادلة مقلوبة، ونتائجها خاطئة جملة وتفصيلاً

    والان انقلب السحر على الساحر

    واصبحوا كالمركب في عرض البحر تتقاذفها الرياح
    واوشكت المركب على الغرق

    ولكن قبل ان تغرق

    ماذا جنيت يا البشير من تضييع البلد وتشريد الشعب ؟

    ماذا جنيت من اضاعة حلايب والفشقة وفصل الجنوب

    تصرفت ياغبي كالملك وتصرفت لحماية شخصك انت من الجنائية

    واصبحت اسوأ شخصية بدل من ان تضحي من اجل بلدها تقوم بالتضحية ببلدها من اجل سلامة نفسها

    يا لك من جبان رعديد

    الله ينتقم منكم ومن الكلاب المعاك كلهم دون استثناء وان يبيدكم انتم واهاليكم

  5. شكرا لك يا استاذ:

    ولكن عجبي لمن ينتسبون لهذا الوطن الجميل، وتنكر أعينهم الرمدا هذا المشهد البائس الذي صوره الكاتب المتعاطف مع شعب السودان الجبان.

  6. تحليلك رائع ولك الشكر على اهتمامك بالسودان!!!
    السودان مما ترك طريق الديمقراطية البرلمانية وسار على درب القذارة العربية الانقلابية العسكرية قومية او عقائدية ناس الرئيس القائد والحزب الرائد ورمى اسرائيل فى البحر وما رموا الا شعوبهم فى حفرة عميقة او هاوية سحيقة واخيرا الطامة الكبرى وهى الاسلام السياسى!!!
    46 سنة من الحكم الديكتاتورى لو كان مارسنا فيها الديمقراطية وبنكهة سودانية كان وصلنا لشىء افضل وصححنا اخطائنا وحسنا من ممارستنا لها!!!!
    الانقلابيين العرب والعقائديين يعلقوا فشلهم وسوء ادارتهم للبلاد على الاستعمار واسرائل!!!!
    انهم هم القذارة والوساخة والخيانة والعمالة والجهل واى شىء قذر فى القاموس لا يوفيهم خقهم والله الذى لا اله غيره!!!!
    ينتفخوا كالاسود امام شعوبهم وكالنعام امام الاعداء الخارجيين!!!!!
    اتحدى اى زول يقول ان اى دولة عربية ضربتها اسرائيل وردت عليها!!!!!
    لكن اذا طلعت شعوبهم تطالب بالحريات وسيادة القانون والحكم الشفاف الرشيد ودولة المواطنة القانون يردوا عليهاردود عنيفة ويتهموها بالخيانة والعمالة وما يدروا انهم هم الخونة والعملاء!!!!

  7. أصبت أخي الكاتب ومشكور لكتابتك وإهتمامك بالشأن السوداني وهو من صميم الخوة العربية المفقودة – أنت كما تراعي حكم أهل بيتك أنظر لعلاقتك معهم وجيرانك – شعب مخنوق ومحاصر ورئيس مطلوب جنائياً وأطراف مبتورة وحرب داخلية دائرة وإقتصاد منهار – لابد من رئيس جديد مرغوب داخلياً وخارجياً – وقف الحرب والعدائيات مصالحة المجتمع الدولي فك الحصار – توحيد الجبهة الداخلية وتوحيد الشعب وثقافاته وقبائله العربية والإفريقية بعد إنفصال الجنوب الذي كان وصمة عار لهذه الحكومة بدون إستشارة الشماليين – ولكن البشير عنيد مثله مثل القذافي وحسني مبارك لا يريد الإبتعاد بل يريد الخلود ومزيد من إنهيار الوطن والشعب ….

  8. دكتور عبدالله جمعة
    ما قصرت ، جزاك الله خيرا .

    بالإضافة لمداخلات الاخوان ، نفيدك أن جماعة الانقاذ يحتكرون إعلام دولة السودان ( إذاعة تلفزيون ، صحف ، مساجد ، مدارس ، جامعات ، أندية ، لجان شعبية ، ومنظمات مدنية ) ، ولا يتركون مجالآ لمنافسيهم فى الأحزاب الأخرى ليبدوا طروحاتهم أمام الشعب لحل قضايا السودان ، بل يضيقون عليهم الخناق بطرق شتى فى معاشهم ، ودعك من الاعتقالات الجائرة . ولولا نعمة الإعلام الاسفيرى ، ما تنفس السودانيون عبير حرية التعبير . ولا يفوت أمثالك الاعلاميين ما يقوم به شبكات المصالح المشتركة بتمثيل دور المعارضة فى التعبير عن الرأى الآخر فى الإعلام الحكومى لتبييض وجه الحكومة .

  9. ما ادهشنى فى المقال انه تفوق فى فهمه على الذين يدعون انهم خبراء فى الشأن السودانى واقصد جيراننا من الشمال .

  10. الايديويجيا الاسلامية دي تعبير خطير واذا استمر الناس في استعماله
    فسوف يثبت في اذهان اعداء الاسلام في الغرب لهم قناعتهم بان الاسلام ليس دين وانما ايديولوجيا
    في الدنمالرك الان يكاد اعداء الدين الاسلامي ان يصيطروا علي الملعب السياسي
    واحد من اسباب نجاحاتهم انهم يعلنون في منشوراتهم وندواتهم وتكتلاتهم كادوا ان يسيطروا بها علي المعلب السياسي
    بما نجحوا فيه من اقناع الناس اي الشعب الدنماركي او قل معظمه
    بان هذا الاسلام لسي بدين علي الاطلاق
    وانا الاسلام ايديولوجيا
    لالاسف يبرهن الحكام المسلمون علي وجه الخصوص لهؤلاء الغربيون
    بافعالهم وما يمارسونه من تضليل وكذب ونفاق يبرهن هؤلاء لهؤلاء
    الغربيون ويجعلونهم اكثر قناعة بان الاسلام فعلا ايديولوجيا سياسية

  11. والله العظيم حكم الإنقاذ ينطبق عليه المثل (عود عشر) والعشر لمن لا يعرفه هو نوع من النبات عيدانه هشة جداً تنكسر لأقل حمولة ولكن رؤوسه المكسورة سنينة إذا وقعت عليها بمنطقة حساسة في جسدك وربنا يتولانا برحمته .

  12. لك الشكر لتحليلك الواقعي والموضوعي هذا ، اما التوليفة التي اجتمعت على المصالح فهي ما تسمى ب (الجلابة)..؟؟..وهي توليفة ليس لها دين او قبيلة او حزب او لون سوى المصالح الذاتية فقط ..؟؟..ويمكن ان يفعلو اي شيء ويضحو بكل شيء من اجل استمرار تلك المصالح.

  13. نشكر للدكتور عبدالله جمعه الحاج اهتمامه بالشأن السوداني وتحليله العميق والمؤثر والذي يعبر عن واقع الحال على ايتها حال
    السيد الدكتور نحن في السودان من طبعنا العناد وليست لنا رؤية نحو المستقبل ولا نرى ابعد من ارنبة انفنا ونرى في ذلك اتكالا على الله .. هكذا نحن..
    وماترى وتسمع من حروب كلها من اجل اقتسام السلطة والمال .. وكم من مجرمقتل المواطنين وجنود الجيش السوداني ثم فاوض ونال اعلى المناصب الدستورية وحصد الرواتب والمخصصات المليارية في بلد يكابد مواطنيه الجوع والفقر والمرض وحتى ثروات بلدهم لم يستفيدوا منها شيئا واليك مفارقة غان كيلو اللحم السوداني في بلادكم ياسيادة الدكتور سعره اقل من سعره في السودان ولك ان تتخذ من ذلك معيارا .. وكل ذلك ليحمل المواطن على كاهله حكومة مترهلة نتيجة المجاملات والفساد الذي ضرب انحاء البلاد وساد بين العباد .. الفساد عندنا هنا جرائم بلا مجرمين ..
    نعود ونشكرك مجددا ولكن لا حياة لمن تنادي .. واذا كتب احد السودانيين كتابا يشبه كتابك هذا سيتم وصمه بالكافر والمارق والطابور الخامس بل وعميل لدولة اسرائيل ويكون جزاؤه هو جزاؤه .. وحسبي الله ونعم الوكيل

  14. انا اريد التغيير ….ولكن اين مصالحي منه؟
    والله يا اخوان انا بحب شيخ حسن الترابي وحوار ليهو عديل كده..ومافي حد بينكر انو هو اليوم اشرس معارض لنظام الانقاذ..ولكن هل يكفي اسقاطه للنظام لمحو آثار تغيير قواعد اللعبة التي اقدمت عليها الحركة الاسلامية؟ وده سؤال بتواجهه ضمائرنا كل يوم ونحن بنتتطلع الى اسقاط النظام وبالفعل النظام ده ما بيسقط من غيرنا ودي حقيقة…ولكن برضو ده ما بيكفي لدفع استحقاق اثر التغيير الذي تم وما آلت اليه الاحوال وهول الثمن الذي دفعه الشعب والبلاد…نعم اختلفنا معهم بالمفاصلة على قيم آمنا بها في الحريات والحكم اللامركزي وحرية العقيدة والضمير …ولذلك خرجنا عليهم ببرنامج الاسقاط والاسقاط فقط والعودة للحركة الجماهيرية والحزبية ولعبة الديمقراطيةواقنعنا الآخرين بجديتنا وصدقنا والتقت مصالحنا على الهدف المعلن..ولكن هل الامر بهذه البساطة؟ اين نحن من هزيمة برنامج جماهيري مؤسس على تطلعات المؤمنين ان تكون لهم دولة تتنزل فيها قيم العدالة الاجتماعية المستمدة من روح عقيدة التوحيد الذي يدعو للمساواة والعدالة بين الناس؟ اين نحن من مئات الالوف من القتلي واضعافهم من المعوقين والمشوهين والمشردين؟ اين نحن من انفصال جنوب الوطن؟ اين نحن من العشرات والمئات بل والالوف من شريفات وكريمات الاسر السودانية اللائي اصبحن يأكلن بأثدائهن؟ اين نحن من العقول السودانية التي ضربت اركان الدنيا الاربعة هربا من جنة “المسيرة الفاصدة لله سبحانه وتعالى” فأنهارت مؤسسات التعليم والصحة والخدمة المدنية والمشاريع الزراعية القومية الكبرى؟ بل اين نحن من ضياع الحلم الذي تعلقت به تطلعات المستضعفين في مشارق الارض ومغاربها في اقامة نظام اسلامي يحقق تطلعات البشرية كافة في مسيرة استخلاف المولى عز وجل للانسان على عمارة الارض واشاعة خلق الدين السمحة ليتنادى الناس الى دين الله افواجا لمحاربة استغلال الضعفاء واطفاء حروب الرأسمالية الجشعة وسد رمف الجياع بتمكينهم من اداء وظائفهم الحياتية بتوفير وسائل العيش الكريمة وليس اغاثتهم؟
    اذا لم توحي لي هذه الاسئلة بدلالات كبرى في تغيير apocalyptic في مسيرة ومفاهيم ومقررات الحزب الذي انتمي اليه وادعى انه مؤسس على نهج الدين الاسلامي – وهو اليوم المؤتمر الشعبي- فأنا كوز منشق او مطرود او حاقد او حاسد او رايحة عليه سلطة او…او..الخ فهمتوني؟ وبالتالي اسأل عن مصالحي في التغيير الفادم ولا اجد استعداد في نفسي لكي استفيد من التجربة في استيعاب حقيقي لتجربة انسانية اجتهادية تسعي للخير العام عبر تنافس على السلطة مؤسس على التراضي والقبول بقواعد اللعبة مع آخرين يختلفون معك في اجتهاداتك ولهم مدارسهم الفكرية بل وعقائدهم المختلفة عنك غير انهم جميعا متفقون على قواسم حب الوطن وكريم الاخلاق التي تتسم بها الشخصية السودانية العادية…..اذا فعلت ذلك فأنا جزء لا يتجزء من التغيير الفادم اكون ضمن نسيجه وصمام امان للطمأنينة العامة كوني اسلامي واعتز بفكري وايدولوجيتي واسعى مع الآخرين لبناء وطن عاتي خير ديمقراطي وهذا اقل ما اقدمه للتكفير العملي عن تجربة الانفاذ التي خطفتها العصبة المجنونة بالسلطة ومزقت بها الوطن الجميل.

  15. المؤتمر الوطني في تكوينه يشبه الاتحاد الاشتراكي في حقبة مايو .لدلك اقول هده اللمه سوف تزهب لمزبلة التاريخ بزهاب الرئيس.

  16. شكرا للكاتب وشكرا لمعلقى الراكوبة .. وان دل على شئ انما يدل على الفهم العالى والراقى
    والوطنيه لكل من يكتب الحقيقه وماكتبه الدكتور عين الحقيقه .. شكرا يادكتره شكرا ياراكوباب

  17. الأخ عبد الله تقبل تحياتي ..
    السودان منذ أن سرق أخوان الشيطان الديمقراطية في العام 1989.. السودان سار في الطريق مش إلي المجهول؟؟ الطريق إلي جهنم ..لعنة الله علي الأخوان المسلمون أينما وجدوا !! الذين نطلق نحن عليهم في السودان أخوان الشيطان لأن عمائلهم فعلاً تحير الشيطان ..لعنة الله عليهم في الدنيا والأخرة..

  18. اشكرك دكتور عبدالله علي هذا التحليل الذي يشيرالي شخصيةتعرف الشأن السوداني اكثر من بعض السودانيين

  19. يا سيد جمعة تعمق في دراسة المشكل السوداني و تعرف علي بعض دقائقه قبل شحذ قلمك للخوض في شأن ليس لك أدني المام حتي بمكونات النخبة المتنفذة اليوم.

  20. يا دكتور لا تؤاخذ بعض المعلقين هم جراء تلك الكلاب *** هم كلحم الراس تجمعهم المصالح الدنيوية فقط وتفرقهم عصا سليمان البشير حالة معهم كالجن لا يعرفون سيدنا سليمان ميت ومتكئ علي عصاتة ولو لا الدابة ** هم نقول دعوه يحكم لهم طيب اذا مات ماذا هم فاعلون

  21. ياجماعه والله حكايه تحير ،،، غايتو الكاتب ده في النهايه لامن مالقي حاجه يقولها من شدة الغيظ دعا ليكم في نهاية المقال

    الله كريم يس

  22. تحليل عميق لايخرج عن الواقع الذى يعرفه كل السودانيين ولكن .. عبارة ( إذا حدث وتنازل الرئيس عن السلطة، فإن المزيد من التدهور السياسي والاقتصادي والقيمي المجتمعي سيحدث،) شذت عن البناء العام للتحليل فأن الأصل هو ( تنازل ) قائد إنقلاب (89)م قبل أكثر من عشرين عاما وتسليم السلطة للشعب فتنازله الآن يمنح فسحة من الحرية للباقيين لأنتشال البلاد من القاع ..!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..