الجبهة الثورية وهوية السودان

صلاح شعيب
في ظل غياب الأداة الإعلامية المعبرة عن تطلعات الجبهة الثورية سعى النظام القائم، وبعض من الرموز السياسية والإعلامية المستأنسة، إلى التشكيك في قومية الجبهة وتشويه سمعتها على الأقل داخليا. والحقيقة أن الحكومة في مسعاها لتغبيش الوعي أنفقت الملايين، إن لم تكن المليارات، من الدولارات في تشويه رسالة المعارضين جميعهم. ولم يكن عجز الجبهة الثورية اليوم عن الدفاع عن نفسها هو عجز ذاتي أو عضوي مرتبط بها فحسب، وإنما هو عجز المعارضين أجمعين في مقابلة الإعلام الحكومي بإستراتيجيته المهنية وغير المهنية. وهذا العجز المستدام له ظروفه الموضوعية والذاتية.
فإن تعلق العجز بطبيعة الظروف التي تنشأ فيها المعارضة في الدول الديكتاتورية، فهو يتعلق بخلل في فهم القادة السياسيين عموما في المعارضة لأهمية الإعلام. وإن تعلق الأمر بطبيعة السلطة المؤدلجة التي وظفت مصادر البلاد كلها لصالح استمراريتها بأي ثمن، تعلق كذلك بظروف لها رابط مع غياب مبدئية كثير من المعارضين الذين لم يكن لهم النفس النضالي الطويل.
ففي أوضاع تملك فيها الحكومة أكثر من ست قنوات فضائية، ومعظم الصحف الصادرة من مؤيديها، فضلا عن المؤسسات الإعلامية، والثقافية، والتربوية الأخرى، مضافا إليها الكثير من الجوامع، يصعب على خطاب الجبهة الثورية والمعارضة السلمية أن يصل إلى المواطن ليطرح عليه بدائل المستقبل. وموضوعيا قبل تناول قصور إعلام الجبهة الثورية ينبغي علينا جميعا الإقرار بأن سلاح الحكومة الإعلامي هو الذي هزم كل مساعي التغيير قبل بروز العمل العسكري المعارض حتى. ولقد عاصرنا من خلال عملنا الإعلامي في المعارضة إبان فترة التسعينات كيف أن الصحف المعارضة، وإذاعة التجمع، تفتقر إلى الكادر المؤهل، وتسير وفق سياسة إعلامية يضطلع بها حزبيون لم تكن لهم علاقة بالإعلام أصلا. بل إن الصحافيين والإذاعيين المؤهلين كانوا غير محبذين في العمل في هذه القنوات الإعلامية. ولعلها كانت مرحلة من العمل المعارض لا يتسق فيها أي شئ بالقدر الذي يساعد على مواجهة ترسانة الإعلام الحكومي التي زيفت عمل معارضة التجمع الوطني وجعلته في آخر المطاف مشلولا.
إنه من الموضوعي إدراك أن أولوية المعارضين في الداخل إعانة أنفسهم للحياة بكرامة محاصرة، وأن أولوية قيادات الجبهة الثورية هي تأمين طعام الذين حملوا أرواحهم على أكتافهم في الميدان. وفي ظروف تحمل قسرا على المعارضين السلميين والعسكريين يبقى منطقيا ألا نحمل على المعارضتين السلمية والعسكرية ما لا طاقة لهما به. فإذا فهمنا المعطيات المتاحة للمعارضتين من غياب قاعدة عريضة من المعارضين بالدعم المالي فعلينا أن نفهم أن قصور إعلام المعارضتين مبرر وطبيعي بالنظر لهذه الظروف المعروفة للقاصي والداني. بل يبقى من الصعب لوم من هو حمل روحه على كتفه في الداخل سلميا أو عسكريا ليصنع التغيير إن تقاعسنا نحن بدعمه ماديا، ومعنويا. ذلك ما دام أن التغيير هو مسؤولية جماعية ولا تفرض على جهة وتسقط عن جهات أخرى. وإذا كنا أكثر إنصافا فأن اللوم ينبغي أن يقع علينا جميعا لتدارك أهمية إعلام المعارضتين في إبراز خطاب التغيير، وإذا صدقنا في ذلك فإن الخطوة الأولى لسد العجز في هذا الجانب هو تنادي الراغبين في إزاحة النظام لجمع المال الذي هو عصب معظم الأشياء. ولعل التحركات قد بدأت هنا وهناك من أجل قيام قناة فضائية تحمل رسالة التغيير لمواطنينا في الداخل الذين يعيشون تحت ظل الإعلام الحكومي الذي يعتمد على فبركة الأخبار، وتلوينها، مع إضفاء قدر من الأكاذيب على التعليقات.
إن قومية خطاب الجبهة الثورية مما لا شك فيه. كما أن مساعيها لتقديم نفسها قوميا واستقطاب اتجاهات سياسية إلى التعاون معها، والحوار مع عناصر قومية، مما لا ينكر. وكل هذا يحدث ضمن قدراتها المحدودة لوجستيا، وعسكريا، وسياسيا. وإذا كان للجبهة قناة فضائية لأمكن للمواطنين في الداخل استيعاب أهدافها وتكذيب ما تنشره وسائل الإعلام الحكومية من أكاذيب وتعليقات عن مراميها العرقية والعنصرية المنسوجة من الخيال. ونظن أن خطوة التوقيع على ميثاق الفجر الجديد كان اختراقا سياسيا فاعلا للجبهة الثورية وتحالف الإجماع الوطني معا. ولعل القارئ الموضوعي لكل بنود الميثاق الموقع عليه من أغلب التنظيمات السياسية السلمية يدرك إلى أي مدى تتلبس الروح القومية تنظيمات الجبهة الثورية، ومع ذلك فإن الذي لا يرى أصلا في ضرورة وجود تنظيم مثل الجبهة الثورية لا يفتقر إلى القدرة على التشكيك في خطابها مهما فعلت. ثم من الذي نكص عن ذلك الميثاق الذي كان تلاقيا وطنيا خلاقا ومبشرا بالاتفاق على مجمل أسباب الإشكاليات التاريخية التي سببت هذا النزيف الذهني والمادي.
ومن المؤسف أن يجافي السيد الصادق المهدي الموضوعية ليصف تنظيم الجبهة الثورية بتلك الصفات المطبوعة بهواجس النظام. فالمهدي ومن لف لفه لهم موقف أصيل ضد بروز اتجاهات سياسية ساعية لخلق معادل تنظيمي سياسي للتنظيمات السياسية التقليدية الراسخة. فهو لا يخشى خطر العمل العسكري للجبهة الثورية على الوطن، وإنما يخشى في الأساس تقلص النفوذ الطائفي لأسرته على مجمل الهامش، وهذا هو عمق تفكيره الذي جعله في الآونة الأخيرة يتخبط في الموقف السياسي. وإذا كان العمل العسكري يضر بالبلاد لكان قد خبر خطله منذ يوليو 1976، ولما كان أبنه قد قاد قوات الأمة التي كانت تستهدف تفجير خط أنابيب النفط. والمؤتمر الوطني نفسه الذي يستوعب قيادات ذات الحركات المسلحة في حكوماته لا يخشى خطورة العمل العسكري على راهن ومستقبل البلاد وإلا لاعتمد الحوار السياسي سبيلا لحل قضايا الحزب والدولة بدلا من التصريح البين بأن لا حوار إلا مع حملة السلاح. ويقيننا التام أن المؤتمر الوطني رغم ما قاله وما سيقوله لاحقا عن قيادات الجبهة الثورية وارتباطها مع إسرائيل فإنه سيكون اليوم، لا غدا، على استعداد لتوظيفهم ضمن مراكز السلطة إن تخلوا عن العمل العسكري. وهذا التوظيف، بالطبع، غير مصطحب بهم لحل جذري للقضايا الراهنة، وإنما الهدف منه ابتلاع هذه القيادات لمرحلة داخل الجسم السياسي للدولة ثم لفظهم بعد حين. ولعل هذه هي السياسة التي أنجبت الأزمات المتنوعة وبالتالي بررت العمل المسلح وأعطته الشرعية في ظل تحجيم كل المعارضين من العيش داخل السودان.
لقد كان لغالب الأحزاب السودانية تجربة مثيرة مع الحركة الشعبية التي وجدت استهدافا عظيما لمشروعها السياسي والذي وصف بالعنصرية، والدموية، والارتباط بإسرائيل، واستهداف الإسلام، وغيرها من الاتهامات المجانية التي سقطت كلها دون أن يكون للحركة الشعبية صحيفة واحدة أو قناة فضائية للرد عليها. ونذكر أنه حينما سقطت التجربة الديمقراطية الأخيرة تخلت الأحزاب عن كل هذا الموروث الإعلامي الموثق ولحقت بما سمتها الحركة العنصرية نفسها في الميدان وكونت بجانبها فصائل عسكرية واتحدت معه سياسيا لمقاومة نظام الإنقاذ. ومع ذلك لم تستفد هذه الأحزاب من تجاربها الفاشلة في استخدام سلاح تخويف السودانيين بعنصرية العمل العسكري وارتباطه بإسرائيل. لقد استقبلت الخرطوم آنذاك الراحل قرنق كما لو أنه قد فتحها، وحالا قبل النظام بأن يحتل قرنق موقع الرجل الثاني في الدولة الذي ترفع له القوات المسلحة التحية رغم “كتائب الشهداء المؤلفة”.
مع تقديرنا لظروفهم، نأمل أن تتمكن قيادات الجبهة الثورية من الاستفادة من نقد الحادبين على الجبهة، والحريصين على امتلاكها أدوات إعلامية تمكنها من شرح خطابها القومي ومواجهة أكاذيب الآلة الإعلامية للنظام. وقناعتنا أن وجود الوسيلة الإعلامية التي تعبر وتدافع عن العمل السلمي والعسكري، بناء على ميثاق الفجر، هو الذي يعجل بإسقاط النظام، والحفاظ على وحدة السودان، وإقامة نظام ديمقراطي يحقق كل تطلعات أهل البلاد. ولا خوف على هوية السودان ووحدته إلا في حال إصرار النظام على سياسته الحربية التي لم تستفد من تجربة نصف قرن في وصف المناضلين الجنوبيين بالعنصرية. ولا خوف على مستقبل السودان إلا في حال حرص الحكومة على محاصرة المعارضين السلميين في المركز وسد كل الطرق أمام حقوقهم الفكرية، السياسية، والاجتماعية. ولا خوف على سلامة أفراد النظام أنفسهم إلا عند استمرار قمع المؤتمر الوطني للناس. وخذوا الحكمة من تجربتي صلاح قوش وود إبراهيم، وأولئك الذين ظنوا أن الدوائر لن تدور عليهم.
[email][email protected][/email]
“إنه من الموضوعي إدراك أن أولوية المعارضين في الداخل إعانة أنفسهم للحياة (بكرامة محاصرة)، وأن أولوية قيادات الجبهة الثورية هي (تأمين طعام) الذين حملوا أرواحهم على أكتافهم في الميدان. وفي ظروف تحمل قسرا على المعارضين السلميين والعسكريين يبقى منطقيا ألا نحمل على المعارضتين السلمية والعسكرية ما لا طاقة لهما به. فإذا فهمنا المعطيات المتاحة للمعارضتين من غياب قاعدة عريضة من المعارضين بالدعم المالي فعلينا أن نفهم أن قصور إعلام المعارضتين مبرر وطبيعي بالنظر لهذه الظروف المعروفة للقاصي والداني. بل يبقى من الصعب لوم من هو حمل روحه على كتفه في الداخل سلميا أو عسكريا ليصنع التغيير إن تقاعسنا نحن بدعمه ماديا، ومعنويا”.
هنيئًا للسودان الجديد ولنا بهكذا مفكرين ….. وكتاب
وعاش السودان …
يسلم يراعك ابو صلاح كفيت ووفيت لقد لخصت الازمة السودانية فى هذا المقال الرائع..وهذا من اجمل ما قراءت فى الاونة الاخيرة فى توصيف الكارثةالسودانيةوالاعبين الاساسين فيها..شكرا صلاح شعيب.
الله يخليك استاذ ابو صلاح وان اتيك بالبشريات فقد ادركت الجبهة الثورية متمثلة في كل الحركات بانه لا بد من اعلام يواكب المرحلة حتي يكون الشعب علي علم باكاذيب العصابة الحاكمة لذلك قمنا بعمل قناة تعكس وجه الحركة موازيا مع المعارك لذلك نتمني من الجميع المساهمة في العمل الثوري وهذا هو رابط القناة http://www.livestream.com/srefvoice
نأمل أن تتمكن قيادات الجبهة الثورية من الاستفادة من نقد الحادبين على الجبهة، والحريصين على امتلاكها أدوات إعلامية تمكنها من شرح خطابها القومي ومواجهة أكاذيب الآلة الإعلامية للنظام. وقناعتنا أن وجود الوسيلة الإعلامية التي تعبر وتدافع عن العمل السلمي والعسكري، بناء على ميثاق الفجر، هو الذي يعجل بإسقاط النظام، والحفاظ على وحدة السودان، وإقامة نظام ديمقراطي يحقق كل تطلعات أهل البلاد.
***********
مشكور أخونا وحبيبنا صلاح شعيب …. خلاصة القول وزبدته لابد من قناة فضائية للمعارضة … إذا كانت الجبهة الثورية تقف على خط المواجهة العسكرية فأبسط شئ على المعارضين السلميين عمل قناة فضائية لفضح هذا النظام الغاشم …
الاخبارلا تردنا تباعا هل معنى ذلك ان قوات عبد العزيز الحلو انسحبت من المناطق التى حررتها ؟
دا غير انو ما وردنا اي بيان جديد لا للجبهة لا للحلو
يمنع منعا باتا بث اي قنوات مارقة ومأجورة ضد السودان وشعب السودان
ولن يجرؤ احد ان يسمح لمثل هذه الفناة بالبث
وعلى المواطن السوداني تلقي معلوماته من قنوات السودان وصحفه التي تمثل الحرية والديمقراطية غير متوقرة في كثير من بلاد العالم
في الاهلام عندنا يمكنك انتفاد الحكومة والرئيس والوزراء والولاة ويقومون بالرد عليك بكل تسامح واريحية بل وموضوعيه
لسنا في حاجة لقنوات تبث الشتائم وتنشر الخلاعة والعلمانية
وعلى جميع الشعب عدم استقبال مثل هذه القنوات في منازلهم لخطورة ماتبثه من مواد علمانية
ليس الاعلام هو ما ينفر الانسان السوداني عن الجبهة الثورية و ما ينفره حقيقة هو ما ورد في ميثاق الفجر الجديد وبالاخص الآتي:
1- حل الجيش السوداني
2- حل الأجهزة القضائية
3- حق الوحدة الطوعية لكل إقليم
أما عن علمانية الدولة فهي ليست مشكلة وسبق أن كان السودان علماني ولكن المشكلة في الثلاثة سالفة الذكر التي لو تمت فانها تعني تمزق السودان تماما ولهذا سيقاتل كل الشعب السوداني مع الكيزان او مع الشيطان حتى لا يتمزق هذا الوطن العظيم
رد على radon a انت بائن عليك كوز قيح ومنتفع من بقاء هذا النظام وحتغور في ستين داهية انت ونظامك حريقة فيكم وفي اشباهكم29
السودان خليط منذ القدم من عدة أجناس وعناصر مختلفة وبه كل أشكال وألوان وسحنات العالم ومن النادر أن تجد سوداني يشبه الآخر لوناً وحجماً وتقاطيع وحتي الأخوان من نفس الأم والأب لا يتشابهون كما هو الحال للشعوب التي لم تخطلت مثل اليابانيين أو الصينيين مثلاً ؟؟؟ ويتمثل هذا التنوع في أعضاء الحكومة الحالية المتمسكة بالعروبة أكثر من العرب نفسهم ؟؟؟ فمن الذي أصوله تركيية أو مصريية أو إرتريية أو نيجيريية وهلم جررر ؟؟؟ ومنذ القدم يتعايش السودانيين بكل تنوعهم في سلام ووئآم وفي بيئة ومستوي معيشة متواضع للحد الأدني حيث كانت الثروة والتجارة مركزة في الخرطوم وبعض المدن الكبيرة وفي يد الأجانب المهاجرين الي السودان والذين الآن معظمهم فرا ( أرمن يونانيين هنود يمن حضارمة مصريين وشوام الخ ) والذين لم يخالطوا السودانيين الغبش حتي في سكنهم ومعيشتهم حيث الغبش كانوا يسكنون في بيوت الجالوص في أمدرمان والأجانب أهل المال والأعمال في الخرطوم العاصمة التجارية والسياسية ؟؟؟ وذلك مع وجود أسرتين فقط ملكهم المستعمر الأنجليزي الأراضي والمشاريع ودعمهم وقواهم ليصبحوا أغني أسرتين في تاريخ السودان وكل ذلك ليساعدوه في حكم السودان وأجادوا الدور بكل إخلاص وكافأهم المستعمر بالنياشين والألقاب ( السير السيد علي الميرغني باشا – حامل نيشان القديسين ميخائيل وجورج من درجة فارس والسير السيد عبد الرحمن المهدي باشا حامل نيشان الإمبراطورية البريطانية من درجة فارس فارس ونيشان الملكة فكتوريا من درجة قمندان – والسيدين كانا عضواء شرف في المجلس الحاكم للسودان برئاسة الميجر جنرال السير هيوبرت هدلستون ) هنالك تزييف في كتابة التاريخ فقد درسنا أن العرب دخلوا السودان لنشر الإسلام ؟؟؟ والحقيقة التاريخية تقول كان بالجزيرة العربية جوع وفقر متقع وجو صحراوي شديد الحرارة وقاحل وكان هنالك صراع دموي بين القبائل علي الثروة الضئيلة الموجودة في تلك الصحراء القاحلة وعل نهج البقاء للأقوي كانت القبائل الضعيفة تنجوا بجلدها وتفر خارج هذه الجزيرة الموحشة لتصل لآسيا وأفريقيا وبالطبع كمسلمين لا بد أن ينشروا الإسلام حيث أستقروا ولكنهم لم يهاجروا خصيصاً لنشر الإسلام كما يستهوي البعض أن يقول ؟؟؟ والآن تجد الإسلام في آسيا – أندونيسيا والصين ودول الساحل الشرقي لأفريقيا وغيرها وفي السودان أقاموا في الشمال حول النيل حيث المياه العزبة والكلا لأنعامهم وبعض القبائل إختلطت معهم وبعضها لم يختلط مع أهلنا الطيبين كقبيلة الرشايدة والتي الي الآن تعتبر نفسها أنها خارجة عن الملة وروحياً ترتبط مع الجزيرة العربية ولا تخالط أو تتزاوج مع الغبش ؟؟؟ السودان لو وجد حكومة ديمقراطية رشيدة فإنه سيسع الجميع بجميع أصولهم العرقية ولغاتهم وسحناتهم كما هو الحال بأميركا لأنه شاسع ومتنوع المناخات والثروات وغني بالمياه والعقول الذكية النيرة والطموحة والتي لم تجد الفرصة للمشاركة في الحكم منذ إستقلاله ؟؟؟ وكانت كل حكوماته السابقة مكونة من أفندية طيبين كل طموحاتهم شخصية لا تخرج عن بناء البيت الفاخر وتعليم الأنجال بالخارج وإجراء الفحوصات والعلاج بالخارج ؟؟؟ ويحمد لهم أنهم أبقوا علي كل ما تركه الأنجليز من تعليم وخدمة مدنية وسكة حديد ومشروع الجزيرة العملاق الخ دون مساس ولم تكن لهم الثقة في النفس أو الطموح في أنهم ممكن يطوروه وحتي لم يفكروا في إعادة كتابة تاريخ السودان بصورة وطنية ؟؟؟ أما العسكر فهؤلاء مصيبة السودان الكبيرة يأتون بإنقلاب عسكري ويتلوا بياناتهم الحماسية مع موسيقي المارشات العسكرية وبعد ذلك يبدأوا في الترقيات والحصول علي المكاسب الشخصية من بيوت ومخصصات مع إعتقال كل من يعارضهم والتنكيل به أو إعدامه ليبدأون في التخريب حسب خطط مؤيديهم من التكنوقراط والوجهاء الذين يلتفون حولهم لتحقيق طموحاتهم الشخصية وتمضي السنوات ويستمر التخريب الي أن يضيق الشعب بهم و تحدث إنتفاضة أخري وتستلمها البيوتات الطائفية المتاجرة بالدين وسط الجهلاء والتي يسميها الجهلاء أحزاب ديمقراطية ؟؟؟ وكثيراً من الأفندية الذين يهتمون بالشكليات ويرون في الإنتخابات الصورية المطبوخة ومزيفة أنها نهج ديمقراطي ولا يكترثون عندما يترشح الترابي في الجنوب حيث لا يعرفه أحد وإن كان ذكر أم أنثي ؟؟؟ أو يذهب الصادق المهدي لمناطقه المقفولة حيث مشاريعه وتبعه الجهلاء المغيبين دينياً والذين يركعون ويبوسون يده ويصوتون له دون صاغرين ؟؟؟ وتستمر الحلقة الشيطانية المدمرة :– طوائف ! عسكر ! طوائف ! عسكر ! وهلم جرررر ؟؟؟ والثورة في الطريق إن شاء الله لكسر هذه الحلقة الشيطانية التي دمرت السودان وجعلته في آخر قائمة كل الدول في أي منحي ما عدا في الفساد والجوع والمرض والفقر ؟؟؟
الي قطر ام السعودية .
يجب الاستعجال قبل فوات الاوان .
الجبهة الثورية وهوية السودان هذه مقابلة غريبة.. الجبهة الثورية كيان سياسي معروف.. حدد معالم اهدافه ودوافعه من العمل الثوري.. ولكن هل حسمت الهوية السودانية؟ او باحرى هل اجمعنا نحن الافارقة والاخرين المستعربيين على هوية السودان والاجابة معروفة للجميع بالعدم… اذا كيف يثار التساؤل عن عنصرية الجبهة الثورية… ام ان الامر المعنى هو ان الجبهة الثورية تتكون من عناصر غير عربية ومن ثم تصبح الهوية السودانية مرادفة للعروبة ولا تفهم المقابلة التى اشرت اليها الا في هذا السياق.. والواقع اننا دائما نضطر الى الاطر التقليدية من العمل التعاوني “السياسي, الاجتماعى والاقتصادي” لانها فرضت علينا من الخارج فلذلك اذا كانت الجبهة الثورية تشتمل مكونات اثنية محددة وذلك لان هذه المكونات وجدت نفسها تحت وضع سياسي واقتصادي واجتماعي حتم عليها العمل المشترك.. فلذلك نحن لسنا عنصريون اختيارا بل عملنا رد فعل طبيعي للمارسات سياسية ناتجة عن دوافع عنصرية
تخيل معي ان ظلما ما وقع علي قبائل الشمال من المركز ( دناقلة و شايقية و جعليين ) مما استدعاها لحمل السلاح و محاربة الحكومة — هل يمكن للحكومة ايا كانت ان تتجرأ و تصف قبائل الشمال بالعنصرية و مولاه اسرائيل -قطعا لا – انقلاب رمضان 1990 كان معظم قادته من ابناء الشايقية لم يوصف بانه انقلاب عنصري – اذا العنصرية في السودان لها معايير محددة: هي اي عمل سياسي او عسكري يقوم به مجموعة من السودانيين من غير قبائل شمال السودان يستهدف رفع الظلم او سقاط النظام الحاكم او الاستيلاء علي الحكم يعتبر عملا عنصريا حتي لو حلفت بكل الكتب المقدسة او امتلكت 20 قناة فضائية و اعلنت احترامك لكل مواثيق حقوق الانسان و المواطنة و سيادة حكم القانون –اذا الخروج من هذه الدائرة الجهنمية لا بد للجبهة الثورية الاستيلاء علي الحكم و بسط الحكم الرشيد حتي يقتنع كل الشعب بأنه يمكن للسودان يحكم بالعدل من مكونات الشعب السوداني جميعها و لا هيمنة لفئة علي اخري .
التحية للجبهة الثورية في ارض المعارك والغذ والعار لنظام الإبادة الجماعية وعلي راسهم عمر البشير ومهمة أدخلته القوات الشادية في قضية بلادنا الداخلية فلن تربح هذه المعركة لا أنة
الجبهة هو الممثل الوحيد للشعب السوداني والجبهة وهي تتكون من كل الطيف السوداني وهم ابنا هذا الوطن المخلصين لهذا الوطن وهم يدافعون أنها دون رواتب ولا علاوات ولا بدلات
بل يقاتلون من اجل كرامة هذا الشعب العظيم ويدافعون من اجل إرثا الديمقراطية الحقيقية والعدالة والمساواة والحكم الرشيد ومن اجل عن تكون السودان دولة علمانية لكي تتماشى مع
كل ثقافات السودان .
لذلك نرجوا من كل السودانين في جميع بلدان العالم وبجميع لغات العالم اجمع القيام بحملة اعلامية واسعة كما كانت تنظم في أمريكا وفي التليفزيونات العالمية للوقوف مع الجبهة والفجر الجديد
لا انه بلادنا تمر بلحظات صعبة في تاريخها الحديث
التحية لكل الشعب السوداني العظيم الذي عاني لكل أنواع المرارات من نظام البشير
الاعلام والمال
من حق اى مجموعة من اى ركن من اركان السودان حمل السلاح والدفاع عن شرفها وعرضها وحقها فى الحياة الكريمة
لو توفر السلاح لقبائل الشمال لحملته ضد هذه العصابة الاسلاميه الكيزانية
ارجو من كل الكتاب الكبار و الموجودين فى اوروبا فتح حوار جادى يناقش الاتى
ما هى الخطوات المطلوبة لعمل قناة فضائية
كيفية التمويل
المساحات التى تغطيها القناة
من هم الاداريين
من هم الفنيين
ارجو ان يبدا البث فى اوروبا وبعض الدول العربيه والافريقية
وبعدها يبدا البث فى السودان
نرجو ان يبدا البث التجريبى فى ال يو توب
لقد قدم رجال الجبهة الثورية ارواحهم فداء للسودان
فالنقدم نحن تلفزيون المشردين خارج البلاد
ونحن نعيش عصر ترى فيه كل العالم فى جوال