نحن ننشد نظاماً ديموقراطياً في السودان وينبغي دعوة القوى السياسية (السودانية) لتأتي (إلى الدوحة) وهي معروفة.. سيسي : على «حركة العدل» أن تراجع مواقفها وتنضم إلى المفاوضات

علمت «الحياة» أن «حركة التحرير والعدالة» التي تشارك حالياً في جولة مفاوضات مع الحكومة السودانية بهدف التوصل إلى اتفاق سلام في دارفور، اتفقت في اجتماع أمس مع الوساطة القطرية – الافريقية – الدولية على توجيه دعوات إلى قوى سياسية سودانية لحضور المفاوضات التي يُتوقع أن تبدأ بمناقشة «ملف الثروة». كما جددت الحركة دعوة رئيس «حركة العدل والمساواة» الدكتور خليل إبراهيم إلى المشاركة في المفاوضات.

وأفاد رئيس «حركة التحرير والعدالة» التجاني سيسي «الحياة» بأنه اجتمع أمس مع الوساطة و «اتفقنا على كيفية دعوة النازحين واللاجئين والقوى السياسية وقوى المجتمع المدني إلى حضور هذه المحادثات (مفاوضات الدوحة)». وشدد على أن «من المهم جداً أن نجلب كل هذه القوى (إلى المفاوضات) حتى نتأكد تماماً من أن السلام الذي سيأتي إن شاء الله هو سلام شامل وعادل».

وسُئل عن طبيعة القوى السياسية السودانية التي طلب من الوساطة دعوتها إلى المشاركة في المفاوضات والهدف من ذلك، فأجاب بأن «القوى السياسية موجودة في السودان وهي معروفة وستوجه إليها الدعوات لتأتي (إلى الدوحة) وتشارك في المفاوضات». وأضاف: «نحن ننشد نظاماً ديموقراطياً في السودان، وبالتالي إذا كان هذا النظام الذي ننشده سيكون نظاماً ديموقراطياً فينبغي أن تعرف آراء القوى السياسية (السودانية) في ما يحدث هنا في الدوحة»، في إشارة إلى المفاوضات بين الحكومة السودانية و «حركة التحرير والعدالة».

وسُئل عن مقاطعة «حركة العدل والمساواة» مفاوضات الدوحة الحالية، فرد: «نحن دائماً نقول إن على حركة العدل والمساواة أن تراجع مواقفها. وجودها في منبر الدوحة مهم جداً، وعليها أن تراجع مواقفها وتأتي (إلى قطر) حتى يكون هناك سلام شامل».

وهل يعتقد أن هناك ضغوطاً ليبية تُمارس على رئيس «حركة العدل والمساواة» الدكتور خليل إبراهيم لإقناعه بقبول المشاركة في المفاوضات، فقال إن «الكلمة الصحيحة التي يمكن استخدامها هي جهود ليبية لإثناء الأخ خليل (إبراهيم) عن هذا الموقف (المقاطعة) ودعوته إلى اللحاق بالمفاوضات». لكنه أوضح أن «لا علم لي بوجود جهود ليبية في هذا الشأن، لكنني أتوقع ذلك».

وعن زيارته ليبيا وإثيوبيا قبيل انطلاق جولة المفاوضات في الدوحة، قال سيسي: «قابلت القيادة الليبية وشكرناها على مجهوداتها التي أدت إلى توحيد الحركات المسلحة. كما التقيت في أديس أبابا وزير الخارجية الاثيوبي وتفاكرنا في قضايا الأمن والسلم في السودان، وكان اللقاء ايجابياً».

وعن آخر تطورات المفاوضات بين حركته والحكومة السودانية بعد الجلسة الافتتاحية قبل يومين، قال إن «لجنة الاتفاقية وفض المنازعات» (إحدى لجان التفاوض المشتركة) عقدت اجتماعاً بعد الجلسة الافتتاحية و «اتفقنا على جدول الأعمال». وأضاف: «اتفقنا في هذا الإطار على تكوين لجان التفاوض (6 لجان)، كما اتفقنا أن نبدأ التفاوض على أساس هذه اللجان (المشتركة)». وأكد أن الجانبين قررا أن يبدآ التفاوض بملف الثروة «ثم بعد ذلك نجتمع لنحدد الملفات التي يمكن أن نناقشها بعد ذلك».

الدوحة – محمد المكي أحمد
دار الحياة

——-
كاريكاتير -الفنان على الدويد
صحيفة الحقيقة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..