إخوان مصر يعولون على دور أوروبي يعيدهم إلى بيوتهم

يبدو ان احتجاجات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي تتحول الى العنف والدموية بعد سقوط ضحايا في أكثر من منطقة توتر في القاهرة الكبرى (القاهرة، الجيزة، القليوبية) وهو ما يتزامن مع زيارة كاثرين آشتون الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية الى مصر.

وتأتي زيارة آشتون لمصر بعد تلقيها اكثر من رسالة استغاثة من الاخوان المسلمين لمساندتهم إستعادة حكم مصر دون تدخلات من المؤسسة العسكرية.

وقالت وسائل اعلام مصرية أن عصام الحداد النائب السابق للرئيس المعزول ارسل عدد من الرسائل الى بعض الدول الأجنبية تعكس إصرار مرسي على إظهار ما يحدث في مصر على أنه “انقلاب عسكري برعاية من فلول النظام السابق”.

وكان الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور تلقى اتصالا هاتفياً الخميس من آشتون.

وصرح أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس المصري بأن الاتصال تطرق إلى معالم خارطة الطريق من وضع الدستور، وإجراءات الانتخابات البرلمانية ثم الانتخابات الرئاسية المصرية.

وتأتي زيارة آشتون لتلمس حقيقة الاوضاع على الأرض فى مصر والتباحث مع المسؤولين المصريين حول خريطة الطريق المرتقبة بالنسبة لوضع دستور جديد وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية خلال الشهور الست القادمة.

ويقول مجدي يوسف الخبير في الشؤون الاوروبية ان “الاتحاد الاوروبي لا يحتاج لتطمينات في المرحلة المقبلة بقدر ما يحتاج تفاصيل دقيقة للمرحلة الانتقالية في البلاد حتى الوصول الى دستور يحظى بتأييد كبير من الشعب المصري وبرلمان منتخب ورئيس منتخب للجمهورية”.

ويضيف يوسف لتلفزيون الحياة ان آشتون مكلفة بتقديم تقرير لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي يوم 24 من تموز/يوليو قبل اتخاذ قرار سياسي بشأن ما يحدث في مصر، وتحديد ما اذا كان يوم 30 يونيو/حزيران الماضي موجة ثانية من الثورة ام انقلاب عسكري للجيش المصري على السلطة.

ويوضح يوسف ان هناك سيناريوهين اوروبيين، الاول يعتبر ما حدث في مصر انقلاباً عسكرياً وبالتالي يتم توقيع عقوبات على مصر وفقا للقانون الاوروبي الذي يحظر التعامل مع اي دولة اغتصبت فيها السلطة بالانقلاب العسكري، والسيناريو الاخر هو اعتبار ما حدث موجة ثانية من الثورة.

وتشهد القاهرة الكبرى موجات من اعمال عنف واشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول ومعارضيه وهي اولى المواجهات العنيفة التي شارك فيها مؤيدون لمرسي منذ مقتل 53 منهم في اشتباك مع قوات من الجيش والشرطة.

وقال الدكتور محمد البلتاجي القيادي بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين مخاطبا أنصار مرسي “لا أحد يعلم حجم الضغوط النفسية التي تمارس على الدكتور محمد مرسي من اجل أن يكتب استقالته بنفسه، إلا أنه صامد ويرفض ذلك”.

واضاف فى كلمته التي ألقاها من علي منصة “رابعة العدوية” ان “مرسي لا يعرف شيئا عن حشودكم، ورغم ذلك يقول للأميركان والعسكريين إنه لن يقبل بالإملاءات الداخلية والخارجية”.

ونقل تلفزيون “صدى البلد” عن البلتاجي ان “الشعب خرج لإيقاف اللصوص”، متابعا “هم يريدون ختم من الرئيس على استقالته والبطل الصامد متمسك بعدم التوقيع على الإستقالة”.

وكشف البلتاجي أن الرسالة الأخيرة التى يجب التأكيد عليها “اننا لن نقبل مفاوضات من اي نوع، والوحيد الذي له حق التفاوض هو الرئيس مرسي بعد عودته بكامل صلاحياته، فنحن لن نتفاوض ولن نجلس ولا مصالحة، لأنهم يريدون مصالحة مع مبارك وحبيب العادلي واحمد عز وليست مصالحة مع شعب مصر”.

واكد “موعدنا الجمعة المقبلة في 10 رمضان، العبور الثاني، من أجل استرداد الوطن كما استرددنا سيناء قبل ذلك، قائلا للمتظاهرين: أحنا عارفين هنعمل ايه”.

ومن جانبه، توعد الناشط الاخواني أحمد المغير في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وزارة الداخلية بما وصفه بـ “28 يناير” جديد، قائلاً “28 يناير جديدة قريبا جدا يا داخلية وهتتكسري تاني وهترجعوا تقلعوا هدومكم وتجروا زي الدجاج تاني الصبر بس، الصبر بس”.

ميدل ايست أونلاين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..