آثارنا ليست صالات للعرائس..مصر تنفي إحياء زواج ناعومي كامبل في معبد فرعوني بالأقصر

قالت هيئة عليا للآثار في مصر إنها لا تعلم شيئاً عن نية عارضة الأزياء ناعومي كامبل إحياء حفل زواجها الثلاثاء المقبل من مليونير روسي في معبد فرعوني بمدينة الأقصر، "وحتى لو تقدمت بطلب لإقامته فيه، لكنا رفضناه بالتأكيد"، وفق ما قال الأثري محمد حسين المستشار في المجلس الأعلى لهيئة الآثار في مصر.

ولم تتحدث "العربية.نت" الى الأمين العام للمجلس الدكتور زاهي حواس لأنه في رحلة عمل بالخارج، لكنها اتصلت الخميس 2-11-2010 عبر الهاتف بالمستشار محمد حسين الذي أكد أن المجلس الأعلى للآثار لا علم له بأي حفل زواج على مستوى عالمي في مدينة الأقصر.

وقال إن المجلس لم يتلق أي طلب من عارضة الأزياء البريطانية لإقامة حفل زفافها من فلاديسلاف دورونين في معبد الأقصر، ولا تلقى طلباً بهذا المعنى أيضاً من أي شركة لها علاقة بها "ثم إنها اهانة أن يفكر أحدهم بإقامة حفل زفافه في معبد فرعوني، لأن آثار مصر ليست صالات للعرائس، بل مواقع ثقافية وحضارية وفكرية"، على حد تعبيره.

وشرح الأثري أن أحداً "لم يتزوج في موقع أثري فرعوني قبل الآن، خصوصاً في معبد الأقصر، ولم يسبق وتقدم أحدهم بطلب لإقامة حفل زواجه في أي من المواقع الأثرية عندنا، فهذه لها احترامها وقدسيتها الثقافية، ونحن لا نسمح إلا أن تجري فيها أو بجوارها فعاليات ثقافية حضارية، كأوبرا عايدة التي يتم تقديمها في الساحة المواجهة لمعبد الأقصر".

وذكر المستشار محمد حسين أن مسجداً يقع بجوار معبد الأقصر مباشرة، هو "مسجد أبوالحجاج الأقصري" وهو مسجد أثري معروف "فكيف نسمح لأحدهم بإقامة حفل زفاف صاخب ويضج بجوار مسجد؟ هذا مستحيل"، كما قال.

وكانت وسائل إعلام عربية وأجنبية تداولت خبراً عن عارضة الأزياء، البالغ عمرها 40 سنة، من أنها زارت القاهرة في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأمضت أياماً أعدت خلالها تفاصيل حفل زفافها وحددت موعده الثلاثاء في 7 الجاري بمعبد الأقصر الذي بناه الفراعنة مخصصاً للإله "آمون رع" قبل 3400 عام، وهو حفل توقعت وسائل الإعلام بأن يكون أسطورياً ويحضره مشاهير ونجوم ومصممو أزياء وعارضات من 5 قارات، ويحييه فنانون عالميون، بينهم تينا تيرنر وجورج مايكل.
تخطيط لشهر عسل في الأقصر
معبد فرعوني بمدينة الأقصر
معبد فرعوني بمدينة الأقصر

كما كتبوا وقالوا إن كامبل خططت لأن تمضي بعض شهر العسل مع زوجها الذي يكبرها بسبعة أعوام في "أولد ونتر بالاس" المطل على النيل جنوب معبد الأقصر، وهو فندق تاريخي بني في 1886 على الطراز الفيكتوري، وشهد في 2007 أول ظهور علني للرئيس الفرنسي ساركوزي وكارلا بروني.، حين أمضيا عطلة الميلاد هناك.

وكتبوا الكثير عن ناعومي، التي لا تعرف الى الآن من هو والدها الحقيقي، وكذلك عن خطيبها الذي تعرف إليها قبل عامين في مهرجان كان السينمائي، والذي لم يجد أفضل ما يثبت به حبه لها من إهدائها قصراً أثرياً بني في القرن الخامس ومنه استمدوا تصميم قصر آخر أسطوري ولا نراه إلا على خشبة مسرح، حيث أقدم "عطيل" داخله على قتل حبيبته "ديدمونة" في مسرحية لشكسبير شهيرة.

إلا أن القصر الهدية هو حقيقي يطل على قناة "كانال غراند" الشهيرة في مدينة البندقية، وهي المدينة البديلة عن الأقصر لإقامة حفل زفاف العارضة الشهيرة، بحسب ما يتوقعون، ففي إحدى كنائسها ستتزوج كامبل من خطيبها الروسي بعد أن تخلت عن مذهب "كاباله" اليهودي الذي كانت عليه واعتنقت مذهبه، وهو المذهب الأرثوذكسي.

ودورونين المعتبر أحد أبرز رجال الأعمال الروس، هو رئيس "مجموعة كابيتول غروب" المالكة شركات ناشطة في مجال المقاولات والاستثمار العقاري وغيرها. وكان رغب بالزواج منها في الصيف الماضي، لكنه اضطر للتأجيل لعدم استكمال طلاقه من زوجته السابقة، يكاتيرينا، التي لم توافق على الطلاق إلا بعد أن حصلت منه على 10 ملايين دولار.
عراك بالعصيّ يمنع كامبل من إقامة حفلها

وحتى ولو سمحت السلطات المصرية لكامبل بإقامة حفل زواجها في المعبد الفرعوني الشهير بالأقصر، وهذا مستحيل على أي حال، فإن هناك أيضاً سبباً آخر كان سيمنع العارضة السمراء من الزواج في المدينة هذا الوقت بالذات، وهو سبب مهم، فالأقصر موعودة في 10 الجاري مع "مهرجان التحطيب" الذي تجري فعالياته فيها بمشاركة 32 لاعباً من مختلف المحافظات المصرية، نصفهم تقريباً من الأقصر التي بدأ آلاف المصريين يشدون الرحال اليها لهذا السبب منذ الآن.

ويقام المهرجان بساحة معبد الأقصر تماماً، أي في ميدان "سيدي أبوالحجاج" بالمدينة التي لم يكن بالإمكان أن تستقبل آلاف القادمين اليها كمشجعين للاعبين، وفي الوقت نفسه مئات نجوم المجتمع المخملي يأتونها من 5 قارات لحفل الزواج، ممن كان معظمهم سيبقى في المدينة بعده لمشاهدة معالمها وآثارها، حتى لمشاهدة فعاليات مهرجان التحطيب الذي استمد أصوله كفن قتالي منذ الزمن الفرعوني القديم، لذلك يمكن مشاهدة رسوم تمثل لاعبيه وهم يتعاركون بالعصي رسمها فنانون فراعنة قبل آلاف السنين على جدران المعابد وغيرها.

وكامبل، الحارقة للقلوب بامتياز، حققت نجاحات كعارضة أزياء سمراء منذ ساندها صديقها وراعيها، مصمم الأزياء الفرنسي الراحل ايف سان لوران،‏ أو الرجل الذي جعل صورتها تظهر في 1988 على غلاف مجلة "فوغ" العالمية، فاشتهرت وظهرت في عروض أزياء ميلان وباريس وعلى أغلفة مئات المجلات.

كما مثلت ناعومي في أفلام عدة ومسلسلات، منها "بيتي القبيحة" وهو مسلسل على غير مسمى بالتأكيد، فناعومي الفرعونية الطراز جسماً ووجهاً ناعمة وجميلة وإحدى أشهر من أشعل النار في الأعصاب المخملية وغيرها طوال سنوات، وخبر زواجها القريب مهم من هذه الناحية، فبعده سترتاح وتريح.

العربية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..