إعتبره عمر البشير يا سيدى

أحمد الصاوى
احتار جمهور من الحالمين بالفوز بجائزة «اليانصيب» فى تفسير رقم وحيد موجود على الورقة.. تسعة «9» أم ستة «6»؟ إذا قلبت الورقة فى اتجاه صارت تسعة وإذا قلبتها فى الاتجاه المعاكس صارت ستة. استبدت الحيرة بهم فاستعانوا برجل توسموا فيه الصلاح والتدين والاستقامة، فقال: إذا ربحت الورقة فهى تسعة «9»، وإذا خسرتها فهى ستة «6».
●●●
فى العام 1989 كان فى السودان حكومة منتخبة وبرلمان ودستور اكتسبه السودانيون بعد ثورة حقيقية، انتفض السودانيون فى الشوارع ضد نظام جعفر نميرى حتى أسقطوه فى ثورة بدأت فى آواخر مارس وانتهت مطلع أبريل عام 1985، هرب نميرى إلى القاهرة، وترك البلاد فى عهدة الجيش بقيادة سوار الذهب، الذى تولى حكم البلاد لفترة مؤقتة لم تتجاوز عاما واحد، تم خلالها إنجاز دستور وإجراء انتخابات نزيهة أفرزت حكومة ديمقراطية برئاسة الصادق المهدى.
استمرت الحكومة المنتخبة فى السودان 3 سنوات، حتى تحرك ضباط فى الجيش السودانى فى 30 يونيو من العام 1989 بقيادة العميد عمر حسن البشير الذى كان قائدا للواء مشاة فى ذلك الوقت، وبتحريك خلفى من حسن الترابى منظر الحركة الإسلامية فى السودان وقائدها الأبرز، وانقلبوا على الحكومة المدنية الديمقراطية المنتخبة، واستولوا على السلطة وشكلوا مجلسا لقيادة ما سموه «الثورة» جمع فيه البشير شخصيا بين سلطات وصلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ومنح لمجلس القيادة الذى ترأسه سلطات التشريع، اعتقل كل رموز السياسة فى ذلك الوقت وجمد نشاط الأحزاب السياسية وقيد الصحف، ثم انتهى بعد أعوام طويلة من حكم الانقلاب، الى تأسيس ديمقراطية «ديكورية» كتلك التى كانت فى زمن مبارك، سمحت له بالاستمرار فى الحكم لأكثر من 24 عاما لم يتخل فيها عن صفته العسكرية كقائد للجيش إلا فى السنوات الأخيرة.
انقلب العسكر فى السودان وحكموا ومازالوا، لم يكن قرار الانقلاب قرار المؤسسة العسكرية، لكنه قرار بعض ضباطها، لم يكن هناك ظهير شعبى لهذا الانقلاب لا قبل حدوثه ولا بعده بأى شكل لافت، لكن مثقفين وكتابا مصريين كبارا رحبوا بهذا الانقلاب وأيدوه كما أيده نظام مبارك فى مستهل الأمر، بعض هؤلاء الكتاب الكبار محسوبون على التيار الإسلامى فى مصر والعالم العربى، تلقفوا ما جرى فى السودان بكثير من الترحيب والتأييد والترويج والاحتضان والدفاع، زمن حدوث الانقلاب وحتى وقتنا هذا.
هؤلاء الكتاب الكبار لم يبكوا لحظة على الديمقراطية السودانية التى وأدها الانقلاب العسكرى واستمر فى وأدها حتى وقتنا هذا، لم يضع عسكر السودان خارطة طريق سريعة لاستعادة الديمقراطية، لكنهم كرسوا لحكم شمولى جهادى متشدد دينيا، خاض الحروب الجهادية ومول الإرهاب وتلوثت كل ذرة فيه بجرائم الإبادة والتطهير العرقى فى جنوب السودان وغربه، وانتهى إلى تمزيق السودان إلى سودانيين على الأقل حتى الآن.
●●●
اليوم أتعجب من كتاب إسلاميين كبار، لم يدخروا جهدا فى الترويج لنظام البشير والذود عنه ومازالوا، ولم يتعاملوا معه فى يوم من الأيام باعتباره نظاما انقلابيا ويحتفظون معه بكثير من الود والمصالح والصداقة والأفكار المشتركة، يتفننون فى وصف ما جرى فى مصر «فى 30 يونيو أيضا» بأنه انقلاب عسكرى مع كل الفوارق الظاهرة فى الشكل والجوهر، ويبكون على الديمقراطية المصرية بكاء المنتحبين.
كيف تبكى على ديمقراطية الشمال وقد شاركت بالكلمة والتأييد والترويج فى ذبح ديمقراطية الجنوب، كيف ترى الانقلاب فى مصر من وسط هذا الالتباس.. ولم تر يوما الانقلاب الواضح الصارخ فى السودان.
إذا كنت غير مقتنع بعدلى منصور فلتعتبره عمر البشير يا سيدى.
مصر اليوم
حلال علي بلابل الدوح حرام علي الطير من كل جنس @لا فوض فوك
الرئيس السابق جعفر محمد نميري لم يهرب الى القاهرة قبل الانقلاب وانما قام الرئيس المصري
المخلوع حسني مبارك بحجز طائرته عندما كان عائدا من رحلته الى امريكا ولربما لو كان
النميري موجودا وقتها او عاد اثناء الانقلاب ب لربما تغيرت الأوضاع فلا تزيفوا التاريخ من اجل
الأهواء كما اننا لا نرضى لهذه الجريدة التي نحترمها ان تقع في مثل هذه الاخطاء المقصودة التي
ربما تجعلها عرضة لفقدان المصداقية
لم يتخل عن صفته العسكرية حتى الان فهو مازال القائد العام والقائد الاعلى للجيش بصفته رئيس الجمهورية.
صدقت يا محمد حامد ابوزيد .. نميرى.. رحمه الله لا يهرب .. نميرى شجاعتو واقدامو وايمانو مشهود له بها يوم “ألأردن” عندما اقتحم النار وعاد ممسكا بياسر عرفات فى يده.. حاشاه ابعاج (الله يجعل الفردوس ألأعلى مقرا ومقاما له) الهروب.. اشهد الله لم اكن مايويا فى يوم من ألأيام ولا انتظر جزاء من احد اليوم او عدا ..نميرى معروف من سغرتو فارس.. حقانى .. مؤدب.. كلمتو واحده.. ضاحك ممراح.. ما ضرب امّو وهرب.. ما قل ادبو على كببر .. ملافظو عفويه .. مضحكه .. اقصى ما يطلع من لسانو اذا غضب على واحد من اقرانو وابناء جيلو.. ” حسّا اقوم انعل ابو خاشك” .. جعفر نميرى كان نموذج لأبناء جيلو.. احبوه كووولهم اللى ايدوه واللى خالفوه .. فهو ود امدرمان (المدنيه) وابن ودمدنى (الحضاره) وحنتوب الجميله(العلوم والمعارف والجغرافيا) .. رحمة الله عليه بين الشهداء والصديقين.
تسلم ياأستاذنا ياابو الصاوي يادامر المجذوب ..أجزت وأبلغت.
الراجل ده( دلوكة) لايهش ولاينش مع الأعتزار ل دلوكة الجعليين
في هذا الوقت بذات حتى اذا كنت مع الحالي في السودان او ضده لازم نكون معه لن السودان كفاية علية المشاكل التي هو فيها , وربنا سلم السودان ويجنبه المشاكل , لذا نرجو المحافظ على الوطن .
يا جماعة منو الدمر السودان اكثر نميري ولا البشير ولا نسيتوا!!!
المتأسلمين لا علاقة لهم بالإسلام إلا إستعماله لخداع الناس
وهم فى تدينهم أقرب للألحاد يخادعون الناس ولا يؤمنون بالله
ياسيد احمد الصاوى عندما تكتب ارجو ان تتحرى الحقائق لا لشىء سوى احترام عقل من يقرأ لك وانا معك فى كل ما ذهبت اليه وهى حقائق ولكن فى صدر مقالك جئت بفريه لا تمر مرور الكرام الا على جاهل بأمور السودان او فاقد للذاكره اوشافع صغير لم يحضر الاحداث ولم يقرأعنها شىء يه عزيزى جعفر نميرى لم يهرب للقاهره بل كان يجب عليك ان تكتب المعلومه الصحيحه وذلك لفائدة القراء وهى ان جعفر نميرى كان فى ذياره لامريكا وفى طريق العوده توقفت طائرته للتزود بالوقود فى مطار القاهره ويأيعاذ من الامريكان حجزت الحكومه المصريه الطائره بحجة ان مطار الخرطوم مقفول طاب نميرى من طاقم القياده الاقلاع والهبوط فى مطار دنقلا هنا وضعت السلطات المصريه المتاريسامام الطائره ورفضت جتى السماح للرئيس نمير للأثصال بالرئيس مبارك فعليك اخى ومن باب الامانه ان تصحح المعلومه بنفسك حتى يحترمك القراء والسلام