الجقجق … (تين الجبل) …حلو المذاق وفيه العلاج

الفاشر : عيسى جديد:

وبلادنا زاخرة بالخيرات مما حباها الله من على امتداد ارضنا الخضراء وفى كل ولاية هناك ثمار وفواكهة اشتهرت بها منطقة ما ..طوافنا هذه المرة كان فى حاضرة ولاية شمال دارفور مدينة الفاشر ابو زكريا او فاشر السلطان كما يحلو لمواطنيها ان يسموها ربطا بالتاريخ والحضارة …التجوال بسوق فاشر السلطان الضاج بالحياة والناس يفتح العيون امام العديد من المنتجات المحلية من الثمار والخضروات الطازجة والفواكهة التى تنعم بها الوديان والجبال فى تلك الولاية الغنية بالثروات الزراعية تجولنا مابين سوقها الكبير متفقدين الاحوال بعين الصحافة والكاميرا ترصد الخيرات مابين أنتاج محلى لثمار طيبة طارت شهرتها بين السودانين من) نبق
ولالوب وقنقليز وقضيم وتمر ومابين مانجو وبرتقال وليمون وعسل نحل بلونيه أبيض وأسود( كانت هذه الثمار على كل طاولة عليها بائع رجل او أمراة فالمراة هنا لا تكل لها عزيمة او همة وعربة يجرها صبيان وشهر رمضان شهر خير وبركة ولبعض هذه الثمار لها مشروبها اللذيذ الى يتسيد موائده وينافس الحلو مر نجد كل هذه الثمار ووسطها كان هنالك ما لفت إنتباهنا وهو وجود صبى يبع ثمارا تشبه فى لونها وحجمها ثمرة (التين) مذاقها حلو ولكنها ليست بتين برى .. فكان الفضول منا والسؤال عن أسمها وفائدتها فقال : أنه ثمرة (الجقجق) الحلوة وهى ثمرة لشجرة برية ذات أوراق عريضة وكبيرة تنبت فى الجبل ويقصد جبل مرة وهو يحكى لنا تذوقناها ودهشنا لحلاوتها ومذاقها الجميل …ويوصفها هاشم محمد احمد صبى (الجقجق) ان هذه الثمرة لها موسمها وهو (الدرت) وهو ما يأتى بعد فصل الخريف ويتم حصادها من الاشجار وجمعها وجلبها للأسواق كثمرة طيبة من شجرة طيبة لها فوائد مذكورة لعلاج بعض أوجاع البطن وغيرها من الامراض التى يعرفها الاجداد كما انه مثل الثمار الاخرى فيه حديد وفسفور وفياتمينات كما يقول هاشم وهويروج لبضاعته بطريقة وطنية صائحا (جقجق بلدنا ولا تفاح لبنان) .. ويؤمن على قوله زملاءه الذين يستمعون فى فرح وسعاده ولسان حالهم يقول يا أهل الصحافة والسودان مازالت الحياة مستمرة وهناك ما يستحق ان نعيش لأجله رغم الصعاب وهو أن نرزع وننتج ونسستفيد من خيرات بلادنا ..

آخر لحظة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..