المؤتمر الوطني والغضب على تحالف الهامش

بلا انحناء
فاطمة غزالي
[email protected]
المؤتمر الوطني والغضب على تحالف الهامش
يبدو أنّ الحديث عن التّحالف بين الحركة الشّعبية في الشّمال وحركات دارفور لإسقاط الحكومة أثار غضب المؤتمر الوطني، ولكن قبل أنّ يغضب المؤتمر الوطني على لسان أمين أمانة إعلامه البروفسور إبراهيم غندور، عليه أن يتعامل بدبلوماسية تساعد على ترتيب البيت السّوداني من أجل معالجة الاحتقان السياسي بين الفرقاء السّودانيين، فقبل أن تمتلئ نفوس قيادات المؤتمر الوطني بالثّورة ضد تحالف الحركة الشّعبية بالشّمال وحركات دارفور عليه أن يراجع حساباته ويعود إلى طاولة التّفاوض للحوار مع حركة العدل والمساواة لطي ملف الخلافات بينهما بشأن القضايا العالقة في الوثيقة، والواقع اليوم يقول إنّ الوفد الحكومي المفاوض بعد التّوقيع على وثيقة الدّوحة ترك العدل والمساواة كأهل الأعراف يوم القيامة لا تفاوض ولا تعليق للمفاوضات، مع قناعة الوساطة بأنّ الوصول إلى سلام مع العدل والمساواة سيفتح الطريق إلى التّفاوض مع حركتي التّحرير جناح مني مناوي وعبدالواحد نور بعد أنّ أعطى الأخير إشارات مفادها أنّه قد يلحلق بسلام الدّوحة وفقاً لما ورد في وسائل الإعلام، والمرحلة تتطلب اتخاذ موقف حاسم من المؤتمر الوطني قبل أن تنتهي فترة الثلاثة أشهر التي وضعت لتشكل بوابة لدخول الآخرين في سلام الدّوحة.
بهذه الطريقة يكون السّودان الشمالي شرع في ترتيبات جديدة تناسب مرحلة ما بعد الانفصال ليكون الجميع شركاء في صياغة دستور جديد يبنى على العدالة والمساواة التي تبعد عنا شبح هيمنة المركز سياسياً واقتصادياً وثقافياً.
ولا شك في أنّ تعامل المؤتمر الوطني مع الحركة الشّعبية بطريقة لا تخلو من حالة التّشاكس القديمة لن تخرجنا من حالة التوتر الموصول، وبالتالي ينبغي على المؤتمر الوطني أن يتنازل من عرش الأحادية ويسمح للحركة الشعبية بالشمال أن تمارس نشاطها بدون أيّة توترات، وهذا يتطلب إيقاف الحرب في جنوب كردفان بالحوار المنطقي الذي يحفظ للشّعبية حقها في السّودان الشمالي.
ومما لا شك فيه أن التحالفات بين أطراف الهامش يعكس مدى فشل المؤتمر الوطني في حل الأزمات، فأزمة دارفور لو تمت معالجتها بالحكمة المطلوبة لما كانت هنالك حركات في نيروبي وأخرى في الدّوحة، وبذات القدر لو تمت إدارة انتخابات جنوب كردفان في جوٍ خالٍ من المشاحنات والحروب الكلامية لما دخل مواطنو الولاية في حرب دفع فواتيرها عدد ليس بالقليل من الأبرياء الضّحايا.
المؤتمر الوطني عليه أن يستبدل حالة الغضب بحالة مراجعة السياسات في حسم قضايا الهامش وحروبه بطريقة تؤسس لمرحلة جديدة تبني وطن خالٍ من الأزمات، وإلا سيوقع الجميع على قرار الطّوفان.
الجريدة
ما معنى ان يتجه قلم لمخاطبة المؤتمر الوطني.
فى نظري هذا تفريط فى جهد وفى زمن لا يحتمله وضع البلاد.
ظلت الانقاذ تجتمع وتنفض وتجتمع وتنفض مع قوى تخترعها بدلا من
القوى المؤثرة حتى حلجت.
كل لقاء لها يضيف تعقيدا وتازيما لما يفترض ان يعالج.
ما لم يملأ
الميرغنى
ونقد
وحسنين
والمهدي
الفراغ الخطر فى تفاهم المركز مع ثورات المهمشين
لن ترفع البلاد راسها من النطع ولن تنجو من التشظي والضياع.
وازاء هذه المخاطر نسأل:
ما التطرف؟
ما الرومنسية؟
ما البطولة
فى ان يجتمع قادة البلاد المعارضين مع قادة الهامش ؟
استاذة فاطمة المؤتمر الوطنى لايريد اصلا حلا للقضايا الداخلية بل هو يعمل على تأليبها
واعتقد انه ينشئ تعاملاته تحت الاضواء المظلمة . فقد خلص الجميع الى ان عضوية المؤتمر الوطنى هم قطيع من الارزقية التى تجد فى اضرام الحرائق سانحة ثمينة للارتزلق والمحصلة هى ذلك القدر المهول من الديون الدولية العالقة على ظهر الشعب المسكين الذى لم ينل منها غير الاسفاه
فلا حل مع هؤلاءالا البتر من وجه الارض ولا سلم الا بفوهات البنادق فلا حوار ولا حوار فقد صار كل الشعب مهمشا وقد عاش كله مقهورا محروما فلا تسبطوا همة من يهم بخلاصنا ان طالما انهم شرعوا علينا مبداء القوة والتخويف واعلمى ان كل فرد لا يبحث عن زوالهم ولا تسوية فترة حكمهم بالفشل بل جميعنا يبحث عن سانحة عليهم فى الانتقام