إعلان كاودا- قبل أن يطوف الطوفان..اا

بسم الله الرحمن الرحيم
(إعلان كاودا- قبل أن يطوف الطوفان!)
خليفة السمري – المحامي
[email protected]
انطوى إعلان (كاودا) في وجهة نظري على خطورة كبيرة لا لأنه رفع شعار إسقاط الحكومة، ولا لأن قيادات المؤتمر الوطني قالت إنه خطر، ( إبراهيم غندور)، وإنما مكمن الخطورة في هذا الإعلان الاستقطاب الذي قد ينتج عنه في ظل مزايدات الساسة السودانيين، حكومةً ومعارضة، وبالأخص أهل المؤتمر الوطني الذين ظلوا يتعاطون أمر السياسة بنهجٍ ينقصه الحزم والجد ، والخطر كل الخطر أن يؤسس الاستقطاب في هذه المرة على الجهوية والمناطقية، لذلك ينبغي على كل حادب يهمه أمر السودان أن يسعى ما وسعه الجهد لمنع أي ممايزة جهوية أو قبيلية يراد لهذا الاعلان أن يكون قدح زنادها وجذوة شرارتها.
وللتعامل بحزم مع إشكالية الاستقطاب المتوقع تولده من إعلان كادوا في ظل تمزق النسيج الاجتماعي ونقص التراب الوطني، كان لا بد من الوقوف عند مفاهيم من مثل المركز والهامش، وهي مفاهيم تمثل في اعتقادي قطب الرحى لإعلان كادوا الذي توافقت عليه في السابع من أغسطس الجاري بعضاً من قوى ما نسميه اصطلاحاً “بأهل الهامش، ” حركة جيش تحرير السودان (قيادة مني أركو مناوي ) وحركة جيش تحرير السودان (قيادة عبالواحد محمد نور) والحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال)” ،وتبنت فيه صراحةً (إسقاط نظام المؤتمر الوطني بكافة الوسائل المتاحة) ودعت عبره كافة القوى السياسية السودانية والحركات المسلحة الأخرى للانضمام إليه.
قبل أن أتطرق إلى المفاهيم التي أشرت إليها سابقاً (المركز والهامش) أقول وقلبي على وطني، إن الثورة – والثورة المسلحة على وجه أخص – إذا انطلقت فإن ديدنها الغلو الذي تنقصه الموضوعية في الحكم على الواقع التاريخاني وإفرازاته، وشيمتها التطرف الذي لا يعرف المنزلة بين المنزلتين، وهذا ما نخشى معه أن تنزلق الأهداف المعلنة في كادوا إلى متاهات (يروح فيها الدرب في الموية)، لينتهي المطاف بأهل السودان إلى صوملة يتمنى معها أهل الهامش أن يبقى المركز على علاته مهيمناً على الأمور.
نعم أقول بقولٍ يقبل التصويب والمراجعة،أقول : إن المركز ما هو إلا صنيعة للشمولية بوجهيها الديمقراطي والعسكري الديكتاتوري، فهذا المركز قد وضعت لبنته الأولى قوى الاستعمار، حين تقوقعت في محارة مصالحها الضيقة وخدمة اقتصادياتها، وامتطت في سبيل ذلك أقل الوسائل كلفةً وأكثرها توفراً حين دجنت الواجهات القبيلية للمجتمع السوداني، خاصة واجهات القبائل الأقرب إلى المحيط الجغرافي لمركز الهيمنة في الخرطوم، وجاءت الشموليات الوطنية (ديمقراطية وديكتاتورية) من بعد ذلك، لتكون وريثاً شرعياً لهذا الاستغلال، وللأسف لم تسع شمولياتنا الوطنية لتغيير هذا الواقع حال كون تغييره يناقض مصالحها ويعارض هيمنتها وعنصر استمراريتها، ولهذا فإنها بدلاً من أن تركب خط التغيير الإيجابي لهذه المعضلة، سعت بلا وعي منها إلى توسيع ماعون المركز الجغرافي (الخرطوم وضواحيها) فشجعت الهجرة إليه بأن خاطبت في الناس مصالحهم، ونتيجة لذلك انصهرت في هذا المركز كافة قبائل السودان بنوبييها وزنوجها وعربها وشكلوا هجيناً نخبوياً ظل يقارف السياسة ويقود دفة الحكم منذ الاستقلال، ولما لم تستوعب القنوات والمرافق الخدمية هذه الهجرات المضطردة ، اضطر هجين المركز النخبوي إلى توسيع ماعون الخدمات التعليمية والصحية..إلخ على حساب إنسان الهامش أو إنسان (الأقاليم) التي هجرها أهلها بطريقة عفوية لا شعورية بحثاً عن تحقيق الذات عبر الوسائل الحداثوية المتاحة في المركز الجغرافي، وبهذا الصنيع فإن أهل السودان قاطبةً شمالاً وجنوباً ،شرقاً وغرباً ووسطا ، قد ساهموا بقدر في صنع هذا المركز، ليس فقط في عهد الاستعمار والحكم الوطني الذي تلاه ، بل منذ تأسيس أم درمان عاصمةً لدولة السودان الحديث ،لذلك فإن اختزال مفهوم المركز في قبائل بعينها أو في ثقافة منطقة بذاتها يمثل في نظري اعتسافاً للحقيقة التاريخية، وفي نفس الوقت ينضح بالعنصرية والشوفينية، وإذا أردنا الدقة أكثر ، فإن مفهوم المركز النخبوي في الحقيقة حمل نفسه إلى الأقاليم النائية ذاتها ( الهامش) ليخلق فيها بؤر هيمنة تمثلت في بيوتات النظار والعمد ومشايخ الطرق الصوفية في كافة أقاليم السودان، وقد انتجت لنا هذه البؤر نخب متعلمة ساهمت هي الأخرى بقدر ما في تشكيل هذا الواقع السياسي المؤلم الذي نعيشه الآن، وفي وجهة نظري إنه لمن الخطأ وعدم الموضوعية أن تحاول بعض نخب (مركز الهامش) الانفكاك من مسؤوليتها في صنع هذا الواقع (واقع مركز الهيمنة الخرطومي) وتبرئة نفسها منه لمجرد حملها السلاح أو تبنيها معارضته ، وهذا ما أخشى معه ( في ظل الحماس الثوري) التورط في اختزالات تبسيطية قد تفضي إلى حرب عرقية أو جهوية في ظل استقطابات حادة نتوقع حدوثها إذا ما قادتنا أوهامنا إلى استخلاصات مغلوطة بشأن مفهومي المركز والهامش أو توارت عنا الحقيقة الموضوعية في غياب التحليل المعرفي الجاد لنتصور الأمر وكأن قبائل بعينها ظلت تشكل مركز الهيمنة الخرطومي أو أنها المسؤولة عن الثقافة السائدة بيننا الآن، مع أن الحقيقة التي لا معدى عنها أن مثل هذه القبائل المتوهمة هي نفسها كانت ضحية لاستغلال الشمولية سواءً في عهد الاستعمار أو في ظل الحكم الوطني، وهذا ما ينبغي معه أن يكون هدف الجميع ? لأجل تصحيح المسار ? مكافحة هذه الشمولية حال كونها أس البلاء وبيت الداء، أما إذا حملتنا أوهامنا إلى مقاتلة النتائج ومحاربة الآثار، فإن أمرنا لا محالة سينتهي إلى إحلال شمولية بأخرى، شمولية أهل الهامش (الثوريون الجدد) محل شمولية أهل المركز (اليمينيون الرادكاليون القدامي)،تماماً مثلما حلت دكتاتورية الطبقة العاملة (البروليتاريا) محل دكتاتورية النبلاء والبرجوازية وفق النظرية الماركسية، آملاً في بلوغ وقف للصراع لا وجود له إلا في الخيال وبنات الأوهام.
بإطلاعي على إعلان كاودا وجدت فيه صوىً تهدي إلى بناء الدولة المدنية الحديثة، ووجدت أن كثيراً مما جاء فيه يتوافق مع ما ورد في الدستور الانتقالي لسنة 2005 خاصةً ما يخص بناء الدولة على أساس المواطنة وعدم التفريق بين مواطنيها بسبب الدين أو العرق أو الثقافة وبسط الديمقراطية والفصل بين السلطات الثلاث..إلخ ، فضلاً عن التأمين على الالتزام بالإعلانات الدولية ومواثيق حقوق الإنسان. وإذا ذهبنا نعقد المقارنة في هذا الصدد سنجد أنه لا كبير فرق من ناحية البناء النظري بين الوثيقة الثورية (كاودا) والوثيقة الدستورية التي من المفترض أنها تحكم السودان الآن، لكن المفارقة تظل حاضرةً في التجريب والممارسة العملية لا في التنظير، فواقع الحال أن الكثير من نصوص الدستور الانتقالي لسنة 2005 ظلت عاطلة بلا عمل، وإمارة ذلك أن بعض القوانين السارية في البلاد الآن ينطوي بعضها على نصوص تخالف الدستور المذكور ومع ذلك ظلت حاكمة بيننا، وبسبب هذه المفارقة بين الطموح النظري والواقع العملي، افتقد المركز المفترض مصداقيته، وهذا ما جعل الهامش الممثل في نخب المعارضة المسلحة يطرح نفسه بديلاً ،أخوف ما نخاف عليه وعلى أنفسنا أن تمنعه روح العسكرتاريا المهيمنة عليه من بلوغ الهدف السامي الذي طرحه في إعلان كاودا ( بناء دولة المواطنة) ، على نحو ما منعت ذات العسكرتاريا المؤتمر الوطني من تنزيل نصوص دستور 2005 إلى أرض الواقع، ذلك أنه من المعلوم ضرورةً وفق علوم العمران والاجتماع، أن غياب توازنات القوى يزين للقوي المهمين فرض أطروحته حتى ولو بتزييف إرادة الجماهير، وهذا ما يجعلنا ننبه مرةً أخرى على إثر (إعلان كاودا) إلى خطر الاستقطاب الذي قد ينتج من تزييف إرادة الشعب سواءً من قبل المؤتمر الوطني أو من قبل المعارضة المسلحة التي وقعت على الإعلان المذكور (كاودا)، فما دام أن طرفا ميزان القوة المادية في الجمهورية الثانية متفقان من الناحية النظرية على بناء دولة المواطنة والعدالة والديمقراطية على نحو ما هو معلن في الخطاب الرسمي لكليهما، فإن غياب التوافق بينهما يعني أن المحرك الديناميكي للصراع بين الأطراف المتخاصمة هو السلطة وليس المنهج أو الوسيلة التي يرى فيها كل طرف صلاح أمر أهل السودان، ولا شك عندي أن مثل هذا الصراع لا يخدم قضية الوطن ولا المواطن في شيء بل يزج به فيه ليكون حطباً لمحرقة لا ناقة له فيها ولا جمل.ولو سلمنا جدلاً بأن جماعة إعلان كاودا بروحهم الثورية هذه، يسعون إلى إقامة دولة مدنية ديمقراطية تلتزم بكافة الإعلانات العالمية لحقوق الإنسان ،أفما يحق لنا أن نسأل عن الضمانات التي تمنع إنحراف ثورتهم عن هذا الهدف إذا ما بلغ بهم ميزان القوة مبلغه؟ فمن قبل ذلك وعدنا المؤتمر الوطني بإقامة الدولة الراشدة التي يرتع الحمل فيها إلى جانب الذئب آمناً، فما رأينا من سلطان القوة إلا فرض شروطها على أهل السودان قاطبةً وتزييف إرادتهم رغباً وكرها لإرواء شبق السلطان وتأمين الحكم للقوي الأمين، فإذا كان ذلك كذلك، فإن الواقع العملي قطع قول كل خطيب ، بأن القوة المادية لا محالة ستطغى إن لم تجد قوة تعيدها إلى توازنها ،فهذا هو حكم الناموس ، (ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض) الآية، لذلك ليس من العقل في شيء أن يستبدل أهل السودان قوةً مادية طاغية بأخرى لا يضمنون إلى أين تتجه بهم، وهذا ما ينبغي معه على الجميع أن يفتحوا عقولهم ويشروعها لمنع أي استقطابات تتم باسم المركز أو باسم الهامش، أو تدغدغ فيها العاطفة باسم الزنوجة أو باسم العروبة، لأن ذلك سيقتح أبواب جهنم على الجميع، وينبغي علينا أن نذكر في هذا الصدد قيادات المؤتمر الوطني – حال كون الحل والعقد بيدهم الآن ? بأن سنن الله في كونه قضت بأن ميزان القوة لن يظل راجحاً لطرف واحد على مدى الأيام ، ولو كان الأمر على غير ذلك لدام ملك سليمان الذي سخر الله له الريح وعلم الكتاب يأتيه بعرش بلقيس وهو جالس على أريكته ، أقول لهم قول ناصح أمين قلبه على وطنه: إن كنتم حادبين على مصلحة البلاد فجنبونا الاستقطاب تحت أي شعارٍ كان، ولن يكون ذلك في ظل الوضع الراهن إلا بعقد مؤتمر دستوري قومي يلتئم فيه شمل أهل السودان قاطبةً ليقرروا فيه مصيرهم، ويكتبوا دستورهم، وينتخبوا حكومتهم التي يرتضونها، فإن أبيتم على أنفسكم ذلك في هذا الظرف الدقيق فإنكم ورب الكعبة تتلاعبون بالنيران ، ولا تدرون أنها تحرق، وتعاندون سنن الله في خلقه وكونه وتجهلون أنها بيننا حاكمة، فحين تأتي الصوملة سنصطلي بنارها جميعاً زنوجاً ونوبيين وعربا ،ولات حين ندم، فهلا حقنتم الدماء قبل أن يطوف الطوفان وينهار البيت الكبير على أهله ، والله ولي التوفيق وهو الهادي إلى سواء السبيل,,,
الأخ كاتب المقال ، التحية لك وانا اقدر خوفك على مستقبل السودان
ولكن اقول لك بأن المجتمع السوداني ما زال بخير واقول لك اطمأن ، ان الفئة التي تحمل السلاح سواء كانوا مؤتمر وطني او حركات مسلحة دارفورية او غير دارفورية كلها حركات تعمل من اجل مصالحها الشخصية ، حتى الحركة الشعبية لتحرير السودان كانت تعمل لمصلحتها ، فلا المؤتمر الوطني يعمل لصالح الشماليين ولا الحركة الشعبية تعمل من اجل الجنوبين ولا الحركات الدارفورية تعمل من اجل مصلة اهل دارفور ولا عبد العزيز الحلو يعمل من اجل ابناء النوبة ، إن ما تتحدث عنه لا يخيف اي شخص سواء اصحاب المصالح والعمارات والبيوت الفخمة في المدن الكبرى كالخرطوم ، إن غالبية الشعب السوداني لا يهمه شيء غير الجري خلف لقمة العيش ، ولكن بالرغم من كل هذا فإن الشعب قادر من ان يتجاوز كل هؤلاء بما فيهم الحكومة ، إن المجتمع ا لسوداني بخير وانا جد متفائل بالرغم من كل المصائب المحدقة ، فلا سلاح يخيفنا ولا صوملة تخيفنا ،،،
نأمل منكم ومن امثالكم من الكتاب بدلا من ان تخيفوا الناس بكتاباتكم ، بدلا عن ذلك نأمل منكم ان تقوموا بتوعية الناس حول أمور تفيدهم ، فالشعب السوداني قادر ان يتجاوز جميع السياسيين و جميع حملة السلاح ،،،
انته شنو شابكنا الصراع بتحول الي جهوي وعنصري بعد تحالف كاودا يازول انته عايش وين :mad: :mad: الناس البتموت في دارفور وجبال النوبه دي ماحرب المستهدفين فيها الافارقه وله انا كضاب (؟) كلامك الكتير ده كلو خلاصتو يا استمرار الجلابه في الحكم يا انو السودان بتقسم:crazy: :crazy:
اعتقد انك عكست الموضوع.
كنت تكتب كلامك هذا قبل كاودا
اما بعدها قطعا الوضع افضل ولو قليلا.
ليس بوسع شخص ان يتنبأ بالمالات الاتية كلها ويتجمد فى الخوف
ولا يمكن لشخص ان يتفرج بين الموقفين الوطني والكاودي
لو كنت تتوسم خيرا فى تنظيم معارض
ارى ان تساهم فى دفعهم للحوارمع اصحاب البرنامج الاكثر وطنية وهو بحسب قولك برنامج كاودا
الخطر يتاكد لو ان قيادات المعارضة التقليدية احجمت عن لقاءات مفتوحة مع قوى كاودا
سيعني هذا ان كل من فى المركز اولاد عرب وهذا هو الاستقطاب البشع العنصري الذى ياتي منه الخطر وتخشى منه انت والكثيرون. .
دعنا معا نلح على قيادات المعارضة ان تلتقي بقيادات الهامش
لنرى النتيجة ونكون على بصيرة من امرنا .
فهذه هي المهمة الواضحة والعاجلة.
تحالف كاودا خطوة ايجابية نحو وحدة الحركات الثورية وكنا نرجو ذلك العمل منذ زمن طويل حتى لا تتضاخم الامور وحتى يكون الرؤية واضحة فلم يستأذن البشير من شخص وحتى أصبح رئيسا وعندما يعلن قائد ورئيس دولة كالرئيس البشير بإبادة امة ويصرح بذلك جهارا كان لا بد من وحدة صف هذه مناضلي هذه القبائل والتقدم صوب الخرطوم وكسر شوكة الإنقاذ وأي شخص يدعي انه يتبع لهم وحقا طوفان ان لم يتداركها الناس ويقول البعض ان الكاتب يناول الموضوع لترويع الاخرين بل العكس تماما فهذه الخطوة السياسية تعتبر بداية المعركة مع الحكومة او تراجع الحكومة للاتفاقية الإطارية مع الحركة الشعبية وإتمام حل قضية دارفور كل ذلك ما تشهده الأيام القادمة.
كلام واضح ومرتب… وفعلا هناك سوء استخدام لمصطلحي مركز وهامش والخوف كل الخوف ابدال استبداد باستبداد اّخر ولكن تأكد أن الإستقطاب الحاد هذا سببه سياسات المؤتمرجية وفقا للقانون الفزيائي المعروف والتطرف يخلق تطرف
الأزمة أزمة وعى بالديمقراطية كنظام أمثل للحكم وفي ذلك يستوى الجميع حكومة ومعارضة ( الا من رحم ربي ) وشعب ….لنا الله
ثورة الهامش يا سيدي ليست صراع مصالح وتناقض طبقي بين المركز والهامش بل هي نتاج طبيعي للهيمنة الاسلاموعروبية المملثة للمركز والتي انهكت الجسد السوداني ومزقت جغرافية ، السودان يجب ان يعاد صياغته بما يضمن الحقوق الثقافية للهامش وهذا وحده سيضمن حقوقه السياسية والاجتماعية.
أخي الخليفة ، ماذا تبقى في السودان لتخاف عليه
الأخلاق إنتهت
الأمانة إنتهت
الشهامة السودانية إنتهت
التعليم إنتهى
الصحة منهارة
الزراعة منهارة
البلد تجزء وفي طريقه لتجزئة المجزء
الحرب (( 22 )) سنة ومازالت مستعرة في دارفور وجنوب كردفان وأبيي والمناطق الأخرى في طريقها للإشتعال ،،،
الحكومة سرقت السلطة وسرقت البلد وسرقت الشعب وسرقت الزمن وسرقت الفرحة
عليك الله قول لي ماذا تخاف ،،، ماذا بقي لنا في هذا السودان لنخاف عليه …
ولكن ما تخافه أنت بصراحة هو إتجاهك الحزبي وإنتماءك الاإسلامي الذي تخافه عليه أكثر من السودان وشعبه ،،
من اراد الديمقراطية ودولة العدالة والمساواة فعليه بالقائد عبد العزيز الحلو والمناضل ياسر عرمان في حربهم ضد نظام الكيزان اما اذا دايرنها باردة زي زمان المرة حنقول ليكم sorry النوبة واهل دارفور دفعوا تمن باهظ وتاني مافي حاجة اسمها معارضة راقدة في تحت المكيفات ودايرة تتقاسم الكعكة مع عبد العزيز الحلو وتجمع كاودا….الداير دولة العدالة والمساواة عليه ان يدفع التمن الان والتمن غالي عليكم….علي كل اطراف المعارضة اعلان راي واضح وصريح في ما يحصل في الجبال ودارفور علي ناس المعارضة ان يقولوا كلمتهم للتاريخ والا فهم والبشير سواء عندنا
الان هنالك معسكرين فقط الهامش والمؤتمر الوطني وعلي كل احزاب المعارضة الانضمام لايهما شاءت وكل موقف له ما بعده
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
يعد 22 سنة من حكم الاسلامين ( الكيزان ) والتدهور المريع في كل مناحي الحياة اقتصادية – سياسية -اجتماعية – اخلاقية – واصبح السودان من الدول التي ترعي الارهاب وجود (كارلوس و بن لادن ) ومحاولة قتل رئيس دولة مجاور افقدتنااراضي سودانية وحروب ابادة في جنوب السودان ودارفور وشرق السودان و حليا في جبال النوبة و قريبا النيل الازرق و رئيس مطلوب للعدالة الدولية والفساد المالي واستباحة المال العام و فقه السترة و التلاعب بالعدالة وقضاء ضعيف تاتيه التعلبمات داخل المحكمة بالجوال و المحسوبية و انتشار الرشوة و جيش ضعيف غير مؤهل مهنيا و اخلاقيا لحماية الوطن و عليه نري ان تفاق كاودا هو الخطوة الصحيحة التي تؤدي الي اقتلاع النظام الفاسد و اقامة نظام حر وديمقراطي وعلماني ودولة المواطنة التي افتقداها طوال 22 سنة الماضية دولة يتساوي فيها كل السودانين ويقفوا علي مسافة واحدة من القانون ولتحقيق ذلك لابد من بعض التضحيات كما تم في تونس و مصر و اليمن و ليبيا و سوريا و البحرين
there is alot of bullshit talking of democrtic sudan peace and equality I’m no longer a believer of talks and this kind of time consuming..Ido love the sound of bullets .change is by force .other wise shut the hell up..