في المناطق التي تأثرت بالسيول والأمطار..نساء وأطفال في معاناة انعدام المأوى

الخرطوم : هويدا المكي : وقفت خديجة تنظر الي السماء تبحث في الافق عن سحب جديده تأتي الي المكان فالأمطار لاتزال ترسل نذرها بين الحين والاخر ، خديجة ومثيلاتها من النساء اللائي فقدن بيوتهن في شرق النيل بمنطقتي الكرياب ومرابيع الشريف وجدن انفسهن بعد ليلة عصيبة ونهار ملئ كان قوامه الأمطار والسيول يجلسن في العراء تحت ظل خيمة قدمتها لهم المنظمات الطوعية بعد ايام من افتراشها الارض قبالة منازلهم التي غمرتها المياه وفقدوا كل مقتنياتهم الخاصة ، خديجة وخمسة اطفال هم ابناؤها الصغار يعيشون تحت خيمة ويتلقون العون ورغم انها توفرت لديها بعض الاحتياجات والمواد الغذائية التي تؤمن حياتها لعدة ايام الا انها فقدت الكثير من حياتها الخاصة التي كانت تعيشها في منزلها ، حياة الخيمة تختلف عن المنزل وهي لم تعد تستطيع ان تطهو ماتريد من الطعام او تستبدل ثيابها خلال اليوم او ان تسترخي خلال النهار وهي تحس بأنها تجلس علي الطريق العام ناهيك عن الوصول الى الحمام
بعد ان اجتاحت السيول والفيضانات منازلهم وبات الجميع يعيش في ارض خالية من الحواجز والخصوصية ، بدأت تزداد معاناة هؤلاء الأسر، وبات الجميع ليس قادرا علي ان يمارس حياته الطبيعية ، ومن منطقة المرابيع التى اصبحت ارضا خالية ولم يبق بها سوي بقايا الطين والطوب لازالت الأسر المنكوبة تظل بها لعزتهم وكرامتهم بأن لايكونوا عالة علي احد فضلوا البقاء تحت اشعة الشمس الحارقة يلتحفون الارض وينومون جوعى و فقدت تلك الأسر الخصوصية في تفاصيل الحياة اليومية، استطلعت «الصحافة » نماذج من الأسر وكان الحديث لأسرة محمد عثمان وقال لا احد يتصور كيف تعاني أسرته بعد انهيار منزله فالمعاناة باتت تزداد يوميا ، لا احد يشعر بتلك المعاناة الا الذي يعيشها وكل من زار تلك المناطق ووقف معهم لايستطيع ان يقدر حجم المأساة التى تعيشها الأسر ، ويضيف محمد انه بزوال المنزل افتقدت الأسرة الخصوصية وقال مثال بسيط ان لديه طفلا رضيع لم يكمل السنه الاولي من عمره لذلك لاتستطيع امه ان تمنعه الرضاعة وفي ذات الوقت لا تجد الجو المناسب لترضعه كل مايحتاج ، لذلك تتحين الفرص لتقوم برضاعته لان الجميع مكشوف و ينظر الي بعض حتي انها لم تسطع ان ترقد علي سرير بعد وضوح الشمس لرضاعته ، ويتساءل محمد هل هناك معاناة اكثر من ذلك ؟
اما الحاجة علوية التى لم تستطع ان تصبر حتي نذهب اليها في مكانها وجاءت لتعرف ماذا نريد قالت «يابنتي الله معانا انسان فقد منزله الذي يستر عورته تاني في ضرر اكثر من ذلك »، النساء اكثر تعبا من الرجال لانهن يعيشن علي ارض مكشوفة والعيون عليهن لذلك لايستطعن ان يأخذن راحتهن خاصة منهن المريضة والمرضعة والمسنة مبينة منذ ان فقدت منزلها لم تذق طعم النوم ولم تمد جسدها علي سرير اثناء ساعات النهار خجلا من المارة واحتراما للرجال من الأسر الاخري.
وليس بعيدا عن المكان الذي التقينا فيه الحاجة علوية لفت انتباهنا أسرة بها امرأة حامل تجلس علي سرير وحولها ثلاثة من الاطفال لاتتجاوز اعمارهم العاشرة ولم يكن بجوارها رجل قادنا الفضول الي الحديث معها وبعد ان دلفنا الي الراكوبة التى تجلس بها بدأت علي ملامحها الاعياء والتعب وقالت منذ اليوم المشئوم لم نذق طعم النوم والراحة لانها فقدت جميع سبل الراحة مبينة ان زوجها ليس غنيا وكان منزلها من الطين لكنه لايقدر عندها بعمارة للامان والعطف والحنان الذي كانت تعيشه بداخله ، وقاطعناها اين زوجك ؟ قالت ذهب ليبحث عن منزل ليستأجره نسبة لظروف الولادة علي الرغم من ان الظروف المادية لاتسمح له لكن المكان بات غير آمن اضافة لعدم الظل الذي اضع فيه مولودي ، مبينة ان اطفالها يعانون من نزلات البرد ولايستحملون برودة الطقس ، مؤكده ان النساء اكثر معاناة من الرجال فاذا اردن ان يقضين حاجتهن لايستطعن الا في اوقات متأخرة من الليل لان المكان مكشوف ، اما الرجال يذهبون الي مكان بعيد ، وبعد خطوات منها ذهبنا الي أسرة تتكون من مجموعة كبيرة بينهم امرأة طاعن في السن ممددة علي سرير تجلس بجوارها ابنتها فاطمة وتحدثت بكل حزن لوضع امها المسنة وقالت من اكثر الاشياء التي يعاني منها المتضررون عدم وجود دورات المياه خاصة للنساء .

الصحافة

تعليق واحد

  1. حل موضوع هؤلاء المشردين واحد لا مفر منه ؟؟؟ وهو تشييد مجمعات سكنية شعبية متعددة الطوابق بعدد لا يحتاج الي مصاعد لتقليل التكلفة أي ما يسمي (walk up flats ) من القطع الجاهزة الصنع لضمان سرعة الإنجاز ؟؟؟ وهذا العمل يمكن أن تنجزه شركات لها خبرة في هذا المجال من الصين أو غيرها ؟؟؟ويكون منسوب أرضيتها أعلي من الشوارع حولها أو الشوارع المستقبلية وكل ذلك بعد إجراء المسح التبوغرافي لتشييد هذه المجمعات بعد التخطيط المدروس وإختيار المواقع المناسبة وليس في مجري السيول ؟؟؟ وهذا العمل الجبار والحل الوحيد لا يمكن لحكومة الكيزان حتي التفكير فيه لأنه يحتاج لحكومة وطنية غير عنصرية تحترم شعبها ولا تحتقره ؟؟؟ فحكاية بطانية ومشمع وكيس عدس وسكر وفول قد تكون وقتية وللإستعراض في الفضائيات وهلم جر ؟؟؟ أما حل الرجال بدون لف ودوران واحد وواضح لا بديل له وهو تعويض هؤلاء المعذبون في الأرض بفعل حكومة الكيزان الجائرة بمساكن شعبية آمنة وكان الله يحب المحسنين ؟؟؟ حكومة الكيزان ( ضل النخل) يمكن أن تدفع الملايين لتكريم الفريق القومي المصري ؟؟؟ أو تتبرع لمصر بآلاف الأبقار وتدعم اللحوم المصدرة لمصر ؟؟؟ وتصدر السلاح والدولارات لمنظمة حماس أو مقاتلي بشار الأسد والله للغبش والمساكين والخير كله للبشير وعائلته وزمرته الفاسدة قاتلهم الله ؟؟؟ والثورة في الطريق إن شاء الله ؟؟؟

  2. حل موضوع هؤلاء المشردين واحد لا مفر منه ؟؟؟ وهو تشييد مجمعات سكنية شعبية متعددة الطوابق بعدد لا يحتاج الي مصاعد لتقليل التكلفة أي ما يسمي (walk up flats ) من القطع الجاهزة الصنع لضمان سرعة الإنجاز ؟؟؟ وهذا العمل يمكن أن تنجزه شركات لها خبرة في هذا المجال من الصين أو غيرها ؟؟؟ويكون منسوب أرضيتها أعلي من الشوارع حولها أو الشوارع المستقبلية وكل ذلك بعد إجراء المسح التبوغرافي لتشييد هذه المجمعات بعد التخطيط المدروس وإختيار المواقع المناسبة وليس في مجري السيول ؟؟؟ وهذا العمل الجبار والحل الوحيد لا يمكن لحكومة الكيزان حتي التفكير فيه لأنه يحتاج لحكومة وطنية غير عنصرية تحترم شعبها ولا تحتقره ؟؟؟ فحكاية بطانية ومشمع وكيس عدس وسكر وفول قد تكون وقتية وللإستعراض في الفضائيات وهلم جر ؟؟؟ أما حل الرجال بدون لف ودوران واحد وواضح لا بديل له وهو تعويض هؤلاء المعذبون في الأرض بفعل حكومة الكيزان الجائرة بمساكن شعبية آمنة وكان الله يحب المحسنين ؟؟؟ حكومة الكيزان ( ضل النخل) يمكن أن تدفع الملايين لتكريم الفريق القومي المصري ؟؟؟ أو تتبرع لمصر بآلاف الأبقار وتدعم اللحوم المصدرة لمصر ؟؟؟ وتصدر السلاح والدولارات لمنظمة حماس أو مقاتلي بشار الأسد والله للغبش والمساكين والخير كله للبشير وعائلته وزمرته الفاسدة قاتلهم الله ؟؟؟ والثورة في الطريق إن شاء الله ؟؟؟

  3. ملاحظة الموضوع دا مهم وماليهو علاقة بالصفحة بس حبيت انشروا للمعلومة
    وجزاكم الله خير

    منظمات مشبوه في احياء العاصمة ومؤجرين بيوت سكنية او عمارات او طوابق بيتاجروا في الدواء مع انه مجالهم ما طبي ؟؟!!!!

    كلها منظمات وهمية عبارة عن شركات دواء ،امشوا احياء الخرطوم وبحري واكشفوا الكيزان الحرامية سماااااااااان زي كدايس المطعم ،ورواتبهم خمسة وستة مليون وعربات ،
    اقسم لكم ،انا كنت شغال مع شركة معروفة بتوزع ادوية ،والله العظيم كمية الادوية البتنزل على المنظمات لاتقارن بي البتنزل للصيدليات (الطلبيات ) وانا كنت بستغرب بعملوا بيهو شنو ؟؟!!
    يمشوا يتاجروا بيهو ويبيعوا للصيدليات دي حالتو منظمات !!!!!
    تلقى اسمها ام المؤمنين ويتاجروا بالدواء المحتاجة ليهو المستشفيات العامة ويربحوا فيهوا منظمات اسلحة فيها دي تاني منظمات ؟؟!!! اححححححح
    البركة في ناس نفير الجايين من رحم الشعب وليس من افغانستان.
    بس اناشد اي واحد تقابلوا منظمة زي دي يرصدها ويتختها في بالو عشان لمن يجي الحساب تكونا عارفينهم ،واغلبية الشغالين فيها امنجية .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..