مهن في طريقها للاندثارالترزية .. مهنة ارتبطت بالنساء

الخرطوم/ عايدة ناجي: الترزية مهنة قديمة فى السودان ارتبطت منذ بدايتها فى العشرينات بالمرأة السودانية لكونها من اساسيات الشيلة . لتنتقل بعد ذلك الى فئة الرجال الذين ابدعوا فيها واصبحوا من المشاهير وقبلة لكثير من الافراد.ولا تزال ماكينات الخياطة تئن داخل المحلات رغم احكام التفصيلات الجاهزة وقبضتها على السوق.«الصحافة» التقت الترزى قمر الدين محمد بالسوق الشعبي ام درمان الذي حدثنا عن بداية مهنة الترزية في السودان وخاصة دخول الماكينات حيث قال ان أول ماكينة دخلت السودان كانت في نهاية فترة العشرينات وبداية الثلاثينات وهى ماكينة سينجر ستاتية تسمى «ثيماكو» وهى للخياطة العادية. وقال كان الرجال يجلبوها مع الشيلة مثلها مثل الاساسيات كالسحارة وغيرها، ثم دخلت ماكينات ستاتية أيضاً لكن للتطريز.
ودخلت في الاربعينات السينجر الرجالي 31 نصف دائرة ثم الى 91 دائرة كاملة ثم السويدية التي ظلت حتى الستينات وبعدها دخلت 61 K وتسمى «سينجر صاروخ» وفي نهاية الستينات وظهرت موديلات حديثة من السينجر وهى 291- 391- 491- 591 وتتميز هذه الموديلات بالكفاءة العالية وكذلك بالسرعة اضافة الى أنها لها طلمبة ترفع الزيت لوحدها دون تدخل من صاحبها.
وظهرت في بداية الثمانينات الطروز اليابانية والجوكي وظلت هذه الماكينات حتى حقبة الالفينات بمختلف أنواعها وانتقلت بعد ذلك هذه الاصول الى الشرق الاوسط ودول الخليج، وبذلك تقلص الياباني ومنذ عام 2000م سيطرت الماكينة الصينية على السوق السوداني وهى صناعة صينية يتم تجميعها فى دبى بتقنية عالية.
وفي عام 2010م ظهرت الماكينات بالكمبيوتر التي تتطلب أخذ دورات تدريبية للعمل عليها الا انه لم يدخل هذا النوع السودان كثيراً لكن هناك قليل من الماكينات بالكمبيوتر الخاصة بالتطريز وهى الآن تستخدم في عمل الشعارات وعلامات الشرطة حتى عام 2013م.
وعن أشهر المتعاملين مع الخياطة يقول قمر الدين في مجال الخياطة البلدية الازهري، والصادق، والميرغني، وجعفر نميري، وكذلك في مجال الافرنجي فقد فصل الشريف الهندي اللبس الاشتراكي لمجلس الوزراء في عهد جعفر نميري وحتى الآن كل القيادات تقوم بتفصيل اللبسات السفارية كملابس وهى الاشتراكية سابقاً . وفي مجال الستات كان أشهر الترزية في فترة الستينات هو أفريكانو الذي كان يفصل لكل المبدعين والمذيعين باذاعة ام درمان. كما كان يصمم الموديلات لكثير من الفنانات منهم ليلى علوي.
وعن رؤيته عن مستقبل الخياطة في ظل العولمة يقول قمر أن الزي السوداني وبخاصة البلدي لا ينتهي في السودان ولا تؤثر فيه العولمة والدليل على ذلك فشل التصنيع البلدي الذي تم في الهند والصين.وأكد قمر ان من أكبر المشاكل التي تواجه الترزي السوداني هى عدم وجود المعاهد التي تساعد الترزي على تأهيل نفسه. واضاف ان الخياط اصلاً هو من الشرائح الفقيرة في المجتمع ولا يجد الدعم الكافي من قبل الدولة أو المؤسسات ،ويرى انه مظلوم في اطار التمويل الاصغر الذي يضع شروطا لا تناسب ظروف الترزي وكذلك الفترة غير مناسبة الموضوعة للسداد.وعن انواع الخياطة قال منها البلدية -الافرنجية – الستاتية والخياطة الخاصة بالاطفال .

الصحافة

تعليق واحد

  1. “فقد فصل الشريف الهندي اللبس الاشتراكي لمجلس الوزراء في عهد جعفر نميري”
    كالعادة معلومات خاطئة. ابناء الهندي الاثنان كانا معارضين لنظام نميري من يوم 25/5/1969 و لم يصالحانه ابداً.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..