اختفاء سودانى فى ليبيا قبل ثلاث عقود

اختفاء سودانى فى ليبيا قبل ثلاث عقود

شوقى بدرى
[email protected]

قبل عشره سنوات كتبت موضوع وموجود الآن فى مكتبه شوقى بدرى سودانيز اون لاين تحت عنوان المسكوت عنه ، فى شأن ا لعنصريه فى السودان . والآن عندما انهار نظام القذافى اتمنى ان تظهر حقيقة اختفاء الاخ عبد الرحمن قيلى ، حتى ترتاح اسرته فى السودان وفى اسكاندنيفيا . وهنالك مشكله اختفاء ا لامام الشيعى الصدر ، الذى اختفى فى ليبيا وانكر القذافى معرفتة به . ولحسن الحظ ستظهر كثير من البلاوى .
………………………………………………………………..
المسكوت عنه في شأن العنصرية في السودان ..

الاخ عبدالرحمن قيلي و الرحمه علي روحه تخرج من جامعة الخرطوم و اتقن اللغه الانجليزيه و الفرنسيه و عندما حضر الي السويد درس اللغه السويديه بامعان و اتقنها . و لان زوجته طبيبه فنلنديه اخصائيه اطفال فلذا الم باللغه الفنلنديه . و عمل بالسفاره الليبيه في استوكهولم . ثم انتقل الي السفاره الليبيه في هلسنكي . و اللغه الرسميه في فنلندا هي اللغه الفنلنديه السويديه .
قيلي كان يعتبر في السودان ابيض ( حلبي ) و يرجع اصله الي رفاعه . كان شخص يحب البعد عن المشاكل . و اثناء عمله في السفاره توفي احد الدبلوماسيين الليبيين في حادث سير . و كالعاده ترك الليبيين كل الامر له من ترحيل للجثمان و الاوراق الرسميه و ….الخ .
و ارتبط بزوجة المرحوم بعلاقه قد تكون عرفان للجميل او صداقه . و لكن الذي اغضب الليبيين هو ان السيده الليبيه رجعت مره اخري لزيارة قيلي . و حسبوها اهانه موجهه ضد الامه الليبيه . فاغروه بالذهاب الي ليبيا للمشاركه في ترجمة الكتاب الاخضر .
الدكتور بابكر احمد العبيد و الذي كان مرتبطا بسيده فنلنديه كذلك و صديق لقيلي نصحه بشده بعدم الذهاب . الا ان قيلي اصر و ودعته زوجته التي كانت حاملا و ابنه الصغير في المطار . و بعدها انكر الليبيون انهم يعرفون اي شئ عنه . و حاولت زوجته الاستعانه برئيس الوزراء السويدي بالما و رئيس جمهورية فنلندا و الصليب الاحمر و الاخضر و البنفسجي و حكومة السودان و جمعت التوقيعات و بكت و اعتصمت و لكن لا حياة لمن تنادي .
و عندما كان ادريس البنا علي رأس الدوله السودانيه و هو الان رجل ليبيا و الراعي للمصالح الليبيه في السودان . طلب منه د. بابكر احمد العبيد الذي هو من رجال حزب الامه و حفيد الاستاذ عبيد عبدالنور و بابكر بدري و ابن فارس حزب الامه احمد العبيد ان يثير الموضوع مع الليبيين لان عداوتهم مع حكومة السودان قد انتهت مع نميري . و حسب كلام بابكر احمد العبيد فان ادريس البنا لم يعطي المسأله اهتماما كبيرا .
في التسعينات سمعت عن فكي سوداني استعانت به احد الاسر في السعوديه . و بعد رجوعه الي السودان اكتشفوا ان احدي بناتهم حبلي فاتصلوا به و دبروا له اقامه و …الخ . و انقطعت اخباره بعد ذلك .
الدكتور محمد ادريس و المقيم الان في السويد كان في الكويت عندما احتل صدام حسين الكويت و نسبه لبياض لونه لم يتعرض لمضايقات بعد استرجاع الكويت ، و لكن صديق له تعرض لتعذيب بشع بواسطة خبير مصري وسط تشفي و استمتاع الكويتيين . و عندما اتصل الدكتور محمد ادريس بالسفاره السودانيه بخصوص صديقه الذي عذب و انتزعت اظافره قالوا له ( نعمل ليه شنو ، ما قلنا ليهم امرقوا ) .
عندما عبر الدكتور محمد ادريس الحدود الي العراق كسوداني قال له ضابط الجوازات ( يا سلام ، ابيض و كمان دكتور ) .و استفسر لماذا يرسل لهم السودان العبيد فقط .
شوقى بدرى …..

تعليق واحد

  1. مســالة العنصرية حبل طويل ملوى على أبناء بنى آدم مهما تطورت حضارتهم .
    ومن المؤسـف حقا أن بنظر العرب الحلب الينا بنظرتين ..فأنت خــال فى السـعودية ودول الخليج وأنت عبد فى دول الشــام وشوشانى وعبد وقريقيره بليبيا رضـيت أم أبيت تقال لك فى وجهـك اللهم الا أذا كنت حلبيا فقد تنجو من الاهــانة ..ونظـرة أننا سـودانيين وعرب ايضـا . يهيأ لى طبيعة برمجـة عقل الابنى آدم على قبول الأشــكال والألــوان البشــرية محفور منذ الأزل وما زال حتى يومنا هـذا فالأســود ذو البشـرة الفاتحة والافارقة الذين يخـتلطون بالبيض ابنائهم أحســن حظا فى دول أوربا وحتى هنا فى أمريكا ..من حيث فرص العمل ومن حيث الفرص المتاحـة فى شتى المجــالات مما دعى النســاء الأمريكيات من أصـل زنجى للتفكير فى تحســين النســل وذلك بمصـادقتهم للبيض للانجـاب منهم …وبالتالى فالمولود ملطى ريس بكون له حظا أوفـر مما اذا كان بيور بلاك ..نحن بالسـودان نمارس هذه العنصرية ايضـا فبيض البشــرة ننعتهــم بالحلب ان لم نكون قصدنا الشتيمة ..فقد نعنى انهم غير سودانيين وحينما تقول لاحدهم أمشى ياحــلبى كأنك قد قللت من مكانته وأصــالته كسودانى .. ياترى لمـاذا نسمى الاخوة المسيحين بالنقــاده ؟ وماسر تلك التسميه وماذا تعنى ؟ ها أنا ذا السودانى الحر اصلا وفصلا يقال لى نيقر أو مايعنى عبد فى أعظم الدول المتحرره ..أبلعـها بكل هدوء وأبتسـم يقينى فى ضميرى أننى عبدلله وحده ..عشت بليبيا شخصيا ثلاث سنوات قيلت لى كلمة عبد فى وجهى .. ولكنها احيانا بقصد المزح أو ناتجـة من غضب شديد .. وبالطبع كنت اشعر بالحرقة ومرارة الغضب تمـلأ حـلقى ففى غالب الأحيان اعول قائلهـا الى الجهــل الذى مازال يعشعش بين جيوب عقول تلك الأمة ومع ذلك حمدت الله على أننى لم أعش بلبنان …وكثيرا ما سـالنى عرب الشــأم بدهشة وعيونهم تكاد تهرب من جحورها بتحكى عربى ؟ وكأن اللغـة العربية لاتحل أن يتكلم بها العبيد ..رحم الله من دفع حياته ثمنا لهذه العنصريه …

  2. يا اخ كرار يا ود محمد احمد انت لسع مصر انك عربى

    ليه

    احنا بنتكلم عربى مكن بس احنا مش عرب

    والعروبه دى خليناها ليناس عمر االبشير وجمهعة الشكريه وكده

    بس اليمشو يتلمو على ناسهم فى بلد تانيه

    اما النقاده سموهم نقاده عشان اغلبيتهم

    اتو من قرية نقاده فى صعيد مصر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..