هجوم الدمازين تتويج للخطة " أ " ويجب افشال الخطة "ب" على المؤتمر الوطنى

بسم الله الرحمن الرحيم

هجوم الدمازين هو تتويج للخطة ” أ ” وعلى قوى الهامش والقوى الوطنية الاخرى افشال الخطة “ب” على المؤتمر الوطنى

بقلم: محمد بشير عبد الله
[email protected]

يتساءل الكثيرون من اهل السودان الحيارى هذه الايام من رعونة وتهور المؤتمر الوطنى والذى يتصرف سياسيا وعسكريا وفق المثل الشعبى (كالثور فى مستودع الخزف ) ، واستمراره فى اشعال الحرائق تلو الاخرى فى هوامش السودان المختلفة ، بدءً بالتسبب فى انفصال الجنوب واستمرار الابادة الجماعية و التطهير العرقى فى دار فور ، ثم تحويل هذا المسلسل الى جبال النوبة وتدويره كما هو متوقع ، اخيرا بالهجوم على قوات الحركة الشعبية بولاية النيل الازرق ، ويتساءل هؤلاء ويقولون: ألا يوجد فى وسط قادة المؤتمر الوطنى رجل رشيد ؟!
قراءاتى الشخصية قد تختلف من قراءات هؤلاء ، رغم اتفاقى معهم بعدم وجود رجل رشيد فى وسطهم . المؤتمر الوطنى ومنذ اقتناعه بانفصال الجنوب وعدم مقدرته على حسم ثورة الهامش عسكريا ، ظل يعمل وفق سيناريو متفق عليه فى اطار الحلقة الضيقة المتحكمة فى قرار الحكم ، وما قرار انشاء جريدة الانتباهة من البداية الا لتنفيذ هذا السيناريو . الخطة (أ) من هذا السيناريو تقضى بافشال كل مشاريع السلام والوفاق الاجتماعى (المكلفة حسب راى المؤتمر الوطنى ) وذلك باشعال الهوامش بحرائق الحروبات مثلما هو حاصل الان فى دار فور وجبال النوبة واخيرا فى النيل الازرق ، مع محاولة تسميم الاجواء بين اهل الهامش والوسط بخلق عداوات مفتعلة ، كتجيش اهل الوسط لحروبات الهامش واظهارها كحروبات من اجل حماية الثقافة الاسلامية العربية ، واعتبار اهل الهامش وكأنهم اعداء للعروبة والاسلام ، وقد قامت جريدة الانتباهة بهذا الدور خير قيام ، وقد شارفت هذه الخطة على الاكتمال بالهجوم الاخير على قوات الحركة الشعبية بالنيل الازرق .
الخطة (ب)من السيناريو تقضى بانتشار حروب الهامش والزحف تجاه المركز من قبل الثوار وفشل جيش المؤتمر الوطنى على التصدى وزيادة الململة وسط الجيش وبل التمرد الداخلى فى وسطه ، وتأزم الظروف المعيشية للمواطن ومن ثم الانهيار الاقتصادى .عند هذه المرحلة تقفز الى الاذهان فكرة اعتماد ” مثلث حمدى ” السيئ الصيت ، يفرض المؤتمر الوطنى امرا واقعيا على شعب وسط السودان وهو استحالة حل مشاكل السودان المتصاعدة بفعل ثورة الهامش التى لا يمكن اخمادها عسكريا ، وبالتالى لا بد من فصل وسط السودان للمحافظة على الثقافة العربية والاسلامية ، وذلك بدءً من كوستى والجزيرة وعلى الشريط النيلى حتى حلفا ، مع التخلى حتى عن كردفان ناهيك عن دار فور ، ومحاولة التمسك بشرق السودان بقدر الامكان وخاصة مدينة بورتسودان كأطلالة على البحر الاحمر. ما يؤكد هذا السيناريو هو اصرار قادة الانقاذ على تأسيس بنية تحتية قوية فى المنطقة شمال الجيلى ، عكس المناطق الاخرى فى السودان ابتداءً من اقامة سد مروى ومطار مروى الدولى والقرى النموذجية المصاحبة للسد ومستشفى مروى العملاق والذى صار يحول اليه الحالات التى كانت ُتسَفر فى السابق الى الخارج للعلاج ، هذا علاوة على اقامة الطرق البرية المعبدة من شرق النيل وغربه بالاضافة الى الجسور العديدة التى اقيمت على النيل خلال الفترة الماضية من عهد الانقاذ . ما دام الامر بهذا الوضوح وبهذه الخطورة فعلى القوى السياسية المدنية وقوى الهامش العسكرية المناهضة لمشروع الانقاذ العنصرى الاقصائى التنبه الى مخاطر هذا السيناريو واجهاضه وذلك بالالتفاف حول هدف مبدئى لا بديل غيره ، وهو اسقاط هذا النظام وكنسه الى مزبلة التاريخ وذلك من اجل انقاذ ما تبقى من الوطن واقامة حكم ديمقراطى حقيقى اساسه المواطنة الحقة المتساوية .

محمد بشير عبدالله
لندن ? بريطانيا
السبت الموافق 3 سبتمبر 2011 م

تعليق واحد

  1. واحدة من الاعيب الانقاذ القذرة هي نشر القبلية التى كادت ان تنتهي في السودان لولا انقلاب البشير المشئوم.واحدة من الاسلحة الفتاكة التي استعملها نظام المؤتمر الوطني هو محاولته المستميتة لتوريط كل اهل الشمال معهم في مازقهم التاريخي.الحكومة تدعي انها تتحدث بلسان الشمال واقسم ان الشمال منها براء وحتي هوس الرئيس وخاله بالعروبة يجد الاستهجان من غالبية اهل الوسط والشمال وهي محاولة خسيسة من الكيزان لجر الشمال معهم ليستقووا به.اما كلامك عن التنمية فهو غير صحيح ونرجو كريم زيارتكم لمناطق الشمال لتري ان كان هنالك تنمية ام لا وحتي لو افترضنا جدلا ان كلامك صحيح فنحن اهل الشمال ضد الكيزان وضد الهوس الديني وضد الابادة الجماعية حتي لو جعل البشير من الشمال جنة الله في الارض فنحن في الشمال نكره البشير وزمرته علي عثمان وعبد الرحيم محمد حسين وبكري حسن صالح واسامة عبدالله وغيرهم والله انا نكرههم ونبغضهم بسبب جرائمهم وبسبب تمزيق للنسيج الاجتماعي وبسبب سعيهم الخسيس لتمزيق ما تبقي من السودان جتي يبقوا في الحكم باسم الشمال ونرجو صادقين ان يعي الجميع ان مخطط تقسيم السودان الي قبائل وجهويات القصد منه اطالة عمر النظام وتطبيق سياسة فرق تسد لذا فعلي الجميع الانتباه لهذا المخطط العنصري وتفويت الفرصة علي البشير وخاله العنصري الذين يستمدون بقاءهم في الحكم بنشر الجهوية والقبلية بين ابناء الوطن ..والله من وراء القصد

  2. عفوا اخي ولكن تحليلك بائس وغير منطقي وسيناريواتك غير منطقية وضعيفة فهل هو يشعل الهامش (ياتو هامش اقرأ التحليل التمام لوهم التهميش في عدد اليوم من الراكوبة) ثم ينتظر ثورة الهامش ليقسم السودان والله بس فيلم هندي مدبلج كمان
    والله اتمنى نكون منطقيين في طرحنا حتى نكون معا رأيا واضحا ومحددا نتفق علية لحل مشاكل السودان والمؤتمر الوطني ان وجد سلاما لن يرفضة والحرب تقصر اجله
    المشكلة في التنظيمات الاخري انها قزمة بفكرها ووجودها مع المؤتمر الوطني ونحنا في الراكوبةانفعاليين في التعليقات ومعظمها لا تقدم ولا لاتؤخر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..