يومٌ في الجحيم.. شهادتي عن وقائع اعتقالنا

رانيا مأمون

ما حدث لأخي وأختي وأنا ليس نشازاً، إنه حدثٌ يتناغم جيداً مع سياسة هذه الدولة ومنهجيتها في إدارتها البلاد وإخضاع العباد. أمرٌ ظلَّ يحدث لما يقرب ربع قرن، قُتل خلاله أناس، اختفى أناسٌ، وتشرَّد آخرون، ومرض الكثيرون أمراضاً عضوية ونفسية وعقلية لا حصر لها، ومازال مصير البقية مجهولاً.

لقرابة ربع القرن يُعتقل السودانيون يُنتهكوا ويعذبوا ويقتلوا بدمٍ درجة حرارته صفر، دون طرفة عين أو رجفة قلب. من منكم لم يسمع ببيوت الأشباح وما يحدث فيها من انتهاكات فظيعة تستبيح الجسد وتتجذر في الروح وتنبش بمخالبها كرامة الإنسان، لتسيل قطرات حمراء طازجة وحزينة على أرضية تلك المعتقلات وجدرانها.

كم من دموع انهمرت، ليس خوفاً أو فزعاً أو انهيار إرادة، لكنها دموع الذل والمهانة التي يكابدها المرء هناك. كم من مآسي وعذابات أغرقت الصغير والكبير، المرأة والرجل، وكل من وقع بين براثن هؤلاء، أجهزة الدولة الإسلامية الشمولية الرسمية منها كجهاز الأمن والمخابرات والشرطة، وغير الرسمية في الكتائب والفصائل التي تُدرب وتُعبأ بكراهية الشعب ومعاداته، والمتأمل في هؤلاء الأفراد الذين ينفذون أوامر السلطة وتوجيهاتها جلُّهم في الأساس ينتمون لشرائح اجتماعية معينة في المجتمع، ومعظمهم غير متعلمين أو ذويي تعليم شحيح، ومن أسر انهكتها الأوضاع الاقتصادية فاستقرت في حضن الفقر لأجيال، من شرائح مظلومة ويؤلمها هذا الظلم رغم استسلامها له، يجُند أفراد منها ويتم استغلال شعورهم الدفين بالظلم فيحُقنوا بالكره والعداوة والحقد، وتُغسل عقولهم وتحُشى بما تريده هذه السُّلطة غير الرشيدة، ومن ثم تدريبهم على العنف والاستعداد للقتل، ويُطلقوا بعدها للتنفيس عمّا بداخلهم من ظلم اقترفته السلطة في حقهم، ولكن بدلاً عن توجيهه نحوها، تتوجه طاقة الغضب هذه نحو الشعب وتخرج الأحقاد التي شربوها على مرِّ الأيام.

هذا الغضب والحقد والتشفي هو تماماً ما خرج على جسد أخي وأختي وجسدي، ضرب وحشي، نابع من نفوس متوحشة ضارية تستمتع بتعذيب الآخر كأنها نزهة في حديقة بهيجة. لا يمكنني أن أصف ما حدث بأنه ضرب، أو ضرب متوحش، أو أي صفة؛ لأن ما عشته متجاوز لأي توصيف، لا يمكن لأيٍ كان الشعور به تماماً إلا من عايشه، الآلام لا توصف وإنما تُعاش.
وأنا داخل الزنزانة لاحقاً فكرتُ فيمن مرَّوا بهذه التجربة، وأكبرتهم وشعرت بعظمتهم وقوتهم، لكن قبلها شعرت بآلامهم وتوحَّدتُ معها، كما توحدَّتُ مع ألم شقيقي النازف دون معالجة أو حتى السعي فيها، وتوحدتُ مع ألم شقيقتي النفسي وهي المصابة بمرض السكر لدخولها في تجربة مريرة كهذه.

حدث هذا يوم الاثنين 23 سبتمبر 2013، حوالي الخامسة وخمس وأربعين دقيقة مساء، بودمدني، اُعتقلنا من تظاهرة سلمية في حيٍّ مجاور، تنديداً بقرار رفع الدعم عن المحروقات والذي ينهك الحالة الاقتصادية المنهكة أصلاً، ضُرب أخي الشيخ وشجَّ رأسه في ثلاثة مواضع حسب التقرير الطبي، الجرح الأول بطول 6 سم والثاني بطول 2 سم والأخير 1 سم، وكسرت الترقوة وكدمات متفرقة في الجسد النحيل، ورغم هذا لم يُسمح لنا بالذهاب إلى المستشفى لإيقاف النزف وتطهير الجراح، بل كانت دماؤه تسيل طيلة المساء والليل إلى أن غاب عن الوعي.

أما أنا فقد ضربني عدد كبير من الجنود الذين تكاثروا كالذباب، بتوحش ورغبة عارمة في الإيذاء، ضربوني بعدد من الخراطيش لا يمكنني حصرها، لكن يمكن تتبع آثارها التي خلَّفتها على كافة أنحاء جسدي، جروني على الأرض، ونعتوني بأقذع الألفاظ ونابيها وهُددت بالاغتصاب الجماعي، وتحرش بي أحدهم، تخيلَّوا!

مع استمرار الضرب وصلتُ لمرحلة من الألم لم أشعر بالضربات التي تلتها، تخدَّر أو تيبَّس أو تبلَّد جسدي أو تحوَّل إلى جوال قطن، أصبح يتلقى الضربات العنيفة دون مبالاة أو أدنى حسّ، فأن تتألم حتى يتخدر جسدك لهي مرحلة بالغة من الألم والعذاب. حسب التقرير الطبي كدمات متفرقة في الجسم وضربة على الكتف اليمنى وجرح في الذراع اليمنى، وكدمات في الرأس، نزيف تحت الجلد في الجفن العلوي والسفلي للعين اليسرى ونزيف تحت الملتحمة مع تورم واحمرار.
أما أختي عرفة توجد كدمة على الرأس، وكدمة على الجبهة وكدمات على المرفق الأيسر حيث جروها على الأرض.
قضينا حوالي الساعة في القسم الجنوبي كُلبش شقيقي وأُجبر على الجلوس على الأرض وتعرضنا لاستفزاز متواصل من قبل أفراد الشرطة، ومرة أخرى هُددت بالاغتصاب داخل قسم الشرطة أمام معتقلين آخرين وأخي وبعض أفراد الشرطة! تعرضنا لعنفٍ لفظي ومعاملة غير إنسانية، ولهجة ترهيبية وتهديدية، وضُرب أخي عدة مرات بأحذية الجنود، بعدها تمَّ ترحيلنا جميعاً إلى القسم الأوسط.
إذن هذا ما يحدث في مراكز الدولة الأمنية!
بعد ترحيلنا نحن الثمانية امرأتان وست رجال، وضعنا في زنازين وفتحت بلاغات ضدنا تحت المادة 163، الشغب، طالبنا بأرونيك 8 للذهاب إلى المستشفى ولكن ماطلونا بحجة أنه لا توجد سيارة لتنقلنا فكل السيارات في مواقع الأحداث، وكذبوا علينا أن الأُرونيك جاهز فقط ننتظر مجيء سيارة، وهذا ما لم يحدث إلى أن أطلق سراحنا بعد ما يقرب من أربعة وعشرين ساعة، وأخي سابح في بركة دمه.

في الزنزانة قضينا ليلة عجيبة صحبة الجراد والجندب و(أبو الدقيق) وحشرات صغيرة سوداء تتسلل داخل ثنايا الجسم، وهي أسلوب تعذيبي لئيم وخبيث، صرنا نُخرج جرادة من ملابسنا ليدخل جندب، نخرج الجندب لنشعر بدبيب حشرة ملساء تقرص أينما وجدت نفسها. الزنزانة مظلمة مع وجود كشافة ضوئية في أعلى الحوش المسقوف بشبكة من السيخ، مكتب البلاغات مظلم وتقع خلفه الزنزانة يفصلها حوش صغير، مئات من الحشرات تتجمع في هذه الشبكة الحديدة والأرض وداخل الزنزانة وفينا. أرضية جرداء، وسقف وباب حديدي، جلسنا وتعبنا، رقدنا وقمنا، غفينا وصحينا على تلك الأرضية الصلبة الممتلئة بالحشرات، أخبرت الجندي أن أختي مصابة بالسكري وعليهم مراعاة هذا خاصة وأنها لم تأكل طيلة النهار والليل، قال لي ببرود واستهزاء: الله يشفيها، ومضى!

رفضنا الأكل، وطالبنا بالذهاب إلى المستشفى أولاً، لكن من يسمع؟ من يقف ليسمعك وهو يزدريك؟ معاملة قاسية ومتجردة من الحسِّ الإنساني.

الحمامات مشتركة بين الرجال والنساء، مظلمة وبدون قفل داخلي! في الحوش المخصص لزنازين الرجال، رقد على الأرض حوالي 56 أو 57 معتقل أُحضروا بعد منتصف الليل، وقبلهم أُحضر آخرون في مجموعات قليلة العدد، عند الرابعة فجراً كان أربعة ممن تكدسوا في الحوش يجلسون مستيقظين بعد أن عاندهم النوم أو عاندوه.
جلستُ في عمق الزنزانة حيث مكان أقل إضاءة بعد أن تعبتُ من إبعاد الحشرات، خنقني الحرُّ تعرَّقتُ بشدة وشعرت بالوهن، حبوتُ لأني لم أستطع الوقوف، وفضلت الحشرات على الحرِّ والاختناق، اقتربت من باب الزنزانة ذي الشبكة الحديدية ومكثت.
الخامسة فجراً تأملتُ سرب الجراد والجنادب الذي يحط على الشبكة الحديدية في الحوش، شكلت الحشرات والشبكة الحديدة لوحة تشكيلية جميلة، انعكست ظلالها عل الأرض والحائط، تأملته لجزء من السهر، وتعجبتُ لقدرة الجمال على التواجد في مكان بهذا القبح. أبعدتُ أحد الجنادب التي كانت تداهمنا أفراداً وجماعات وخشينا من دخولها في آذاننا، أبعدته بيدي فانقلب على ظهره، تابعت بعين متعبة مراحل مكافحته كي يعدِّل من وضعه، حركته وحركة قدميه التي تنشط ثم تصاب بالكسل، ربما هي استراتيجيته لتجنب الإنهاك، أو للحفاظ على القوة أو استعادتها، حتى هذه الحشرات بما فيها من وهنٍ وهزال وأنظمة حيوية بسيطة ليست بالمعقدة التي لدى الإنسان، حتى هذه الحشرات تملك إرادة وتناضل من أجل الحرية والوقوف على القدمين مرفوعة الرأس، طوبى للحُرية، طوبى للأحرار.

في اليوم التالي بعد اطلاق سراحنا لم يرغبوا في إعطائنا أورينك 8، أصررنا عليه وطلبوا منا مقابلة مدير القسم، قالبناه ووجدنا معه عدد من الصحفيين، أمر لنا بالأرونيك، رغم أنه كان قد رأى حالة شقيقي قبلها ولم يحرك ساكناً! تماطلوا وتباطأوا قدر ما استطاعوا، وفي النهاية حصلنا عليه وتوجهنا إلى المستشفى.

من التجارب ما يقويك، ومنها ما يكسرك، لكن، تجربة أن تضرب بتشفي وتهان كرامتك وتستباح سلامتك وتصادر حريتك، تجربة لا تحتمل سوى خيار واحد، أن تواصل ما بدأته وما بدأه غيرك، لا رجوع، إنما المضي قدماً، وهذا ما لا يعرفه هؤلاء.
يا هذا، ضربك وتعذيبك لن يخيفني ولن يكسرني ولن يجبرني على التراجع، إنما يقويني ويلهمني، تسألني: ألم تخافي؟ أجيبك: بل ازددتُ صلابة.

تعليق واحد

  1. كامل تضامننا مع الكاتبة رانيا مأمون … وهذا جهد المقل هنا …

    ورانيا لمن لايعلم هي صاحبة روايتي “ابن الشمس ” ، وفلاش أخضر ” وعدد من القصص والأعمال الأدبية

    القيمة ..

    وما تعرضت له الروائية رانيا مأمون تعرضت له الآلاف من نساء بلدي العظيمات ..ولكن رانيا مأمون

    خرجت عن دائرة الصمت مثلها مثل لبني حسين ، وهادية ، وغيرهن وفضحت النظام القبيح … وآلته

    القمعية ، ورغبته المريضة في إذلال الإنسان السوداني ….

    تتعرض رانيا وغيرها من الكاتبات والصحفيات لكل هذا القمع ..بينما يظل اتحاد عبد الله علي

    إبراهيم الذي كتب في (مع ذلك ) :” كلنا أخوان مسلمون ! أي والله … وتابعه كمال الجزولي

    يغط في نوم عميق …

    وعندما يصحو يقوم محاميه التقدمي كمال الجزولي بتمزيق دعوة شبكة الصحفيين السودانيين ..أو

    ينشغل بافتعال معركة لا معني لها مع المفكر حيدر إبراهيم ….

    وما تقول في اتحاد دعارئيسه ع. ع. إبراهيم في ندوة دبي الناس إلى الدخول في زريبة الإنقاذ

    النتنة ..

    ما علينا…

    القمع الوحشي الذي يتعرض له كل أبناء الشعب السوداني قتلا وتعذيبا وتشريدا وإفقارا يستلزم

    عنفا ثوريا منضبطا مضادا له ..لاسيما أن النظام ظل يردد باستمرار أننا شعب طيب ” يعني بالطبع

    مسكين لا يقدر على رد الظلم ..” ..

    وها أنذا أردد ماسبق أن قلته في موضع آخر من الراكوبة :

    االعنف الثوري المنضبط هام للغاية …

    فشلت الثورة اليمنية بسبب التآمر الإقليمي عليها ، وبسبب سلميتها المطلقة …

    ونجحت الثورة المصرية في 25 يناير بسبب عزم ثوارها على اقتحام القصر الجمهوري .. وحرقهم

    لجميع مقار الحزب الوطني .. ومقار أجهزة القمع .. فأصيب النظام بالفزع واستسلم …

    لا لحرق صرافات البنوك .. وممتلكات المواطنين التي يقوم بها بلطجية النظام ..

    نعم لحرق مقار الحزب الوثني ..

    نعم لحرق مقار أجهزة الأمن القمعية مثل مقر موقف شندي ..

    نعم لحرق منازل زبانية النظام الذين سامونا العذاب 24 عاما ..

    نعم لقتل أفراد الأمن الذين يطلقون الرصاص على صدورنا ..

    نعم لسحل كل أفراد النظام في الشوارع …

    نعم لإلقاء قنابل المولوتوف على سيارات الأمن التي تطلق الرصاص على المتظاهرين ..

    نعم لكل ما يمكن أن يقف في وجه آلة النظام العسكرية .. وبلطجيته ..

    ومثلما كتب أحد كتاب الراكوبة :

    كتفا سلاح ..كتفا كتِفْ

    واحد .. ألِف

    زحفا نعيد وطن السلام المختطف

    زحفا نحطم … كل أصنام الخزف

    زحفا على قصر الترف

    زحفا إلى فلل الحدايق والنمارق والنجف

    زحفا إلى كل الدهاليز والغرف

    زحفا إلى خِزَن الهدايا والتحف

    زحفا إلى وكر اللصوص …

    شيخ التيوس المحترف

    زحفا على بؤر التفاهة في الصحف

    زحفا نطهّر “من طرف” ..

    زحفا نطهّر “من طرف” ..

    زحفا ولا قلبا يحنْ أبدا

    ولا عينا ترف ..

    باسم الوطن

    باسم الشرفْ

    خلونا بس ننفك من هذا العفن

    كتفا سلاح ..كتفا كتِفْ ..

    خلو العساكر وترتجف

    تعرق تجف

    إن شا الله بعدها نتفقْ أو نختلف ..

    بس ما مهم ..

    بكرة بتشوفو ونكتشف..

    من ربع قرن يا للأسف

    كنا بندوعل في عجل

    مصنوع من الزيف والخزف !!!!؟؟؟؟؟؟

    ختو النقاط فوق الحرف

    ختو النقاط فوق الحرف …

    وآخر كلامنا من شعر مظفر النواب :

    ” اللهم ابتدئ التخريب الآن ..

    فإن خرابا بالحق بناء بالحق ”

    وآخر رسائلنا إلى الصامتين من أبناء الشعب السوداني :

    ” إن تقلها تمت ..

    إن لم تقلها تمت ..

    فقلها ومت “

  2. رانيا كنت بالأمس قد كتبت (يا بت أبوي ) وهانذا اليوم أكررها مرة ومرتين وإلى أن تفارق الروح الجسد … أنتي ومن هنّ مثلك تدفعننا في درب النضال وتجبرننا علي خوض الوغي وإن كان وسط الجحيم …عُذبتي فصمدتي فكنتي الملهمه … ونحن خرجنا فلا عودة الإ في أحضان وطنٍ معتوق من العبودية والإذلال … أو لا عودة .

  3. الاستاذه رانيا مامون
    لك التحيه والانحناءه …مدنى الجزيره كانت اجمل المدن واكثر المدن ثقافه واصاله ووطنيه …لك شكر الشعب السودانى على هذا الصمود وهذه القوه …فقد عرفنا اهل مدنى وريفها جيدا …لقد كانت دراستى الثانويه بمدنى واعرف قوه اهل مدنى وشهامه اهل مدنى وعزيمه اهل مدنى وكبرياء اهل مدنى وعلم اهل مدنى ..حفظكم الله زخرا لهذا الوطن …

  4. بطله واختك بطله واخوك بطل انتم عائله ثائره قررت تغيير الحال المايل واسقاط النظام الفاسد

    لله درك ،الله ينصركم على هؤلاء الفاشلين

  5. ((يا هذا، ضربك وتعذيبك لن يخيفني ولن يكسرني ولن يجبرني على التراجع، إنما يقويني ويلهمني، تسألني: ألم تخافي؟ أجيبك: بل ازددتُ صلابة)).

    إلى المؤتمر الوثني وزبانيته… هذه احدى بنات السودان، أخوات مهيرة، تتحداكم إن كانت فيكم ذرة من الرجولة عندما تضربون امرأة ،،،،
    تعذيبكم سيزيدنا صلابة،،،،
    :
    :
    هذا دمي يبرأ ….
    من حلمه فأقرأ….
    إلياذة الرؤيا ….
    من ميـتٍ ….يحيــا

  6. شكرا لك رانية ولكن دولتهم لان تئن اكثر من انينكم تحت احذية الجلاد…ونهايتهم اقتربت و ساعة دفع الفاتورة اقتربت ….لاتسامح حتى لا يتكرر ما حدث لكم لاى سودانى اخر….و ليعلم الجميع هذه هى الدولة الدينيه

  7. التحية لك يا أختى على روح العزيمة والصلابة ، كفو لشجاعتك وصبرك على الذل والهوان

    ودمت سودانية أصيلة

  8. رانيا مامون ايتها الجسورة ….كل ما أستطيع قوله هو انني اشعر بالفخر الشديد لانني يوما ما قد عرفتك ،،،من هو الذي بامكانه وصف تلك الاجواء الكافكاوية كما فعلت انت بهذه البراعة وفي تلك الظروف …إن أمة شبابها فيهم أمثالك لهي أمةً غير قابلة للهزيمة

  9. لك التحية والاجلال والتقدير ياأختي الشجاعة رانيا ، لقد حان وقت الحساب ، لذلك أوصيك وبقية أسرتك الكريمةوكل الأبطال الشرفاء بأن تقوموا بجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات والصور لهؤلاء الجبناء العاملين في جهاز الأمن والمخابرات والشرطة،وغير الرسمية في الكتائب والفصائل ـ
    لكي يدفعوا الثمن ولكي يكونواعبرة في المستقبل القريب بأذن الله لكل من تسول له نفسه العبث بكرامة وحياة وحقوق المواطنين .

  10. you are great you are creating sudan future, you love sudan , you teach all of us how the leader should be so solid , you are one of future history for the scool children . we are proud of you and ur brother also the father who tought you how to sacrify for the freedom of sudanese

  11. تا لله ما أجسرك , ما أروعك يا رانية …. أني جد فخور بك أختي المناضلة .. ورغم حزني على ما كابدت من عذاب على أيدي تلك الكلاب الضالة .. رغم كل شيئ إلا أنني سعيد الآن وكلي تفاؤل بأن عزة التي أنجبت أمثالك من شباب الثورة , ستنتفض قريبا كيما تمحو ظلاما غشاها سنينا طوال , وأن ثورة أنت فيها ستنتصر حتما بحول الله ….. وعدا يا أختاه سنحاسب وبكل قوة كل أولئك الجبابرة …. حرية عدالة والثورة خيار الشعب

  12. شعب فيها رانيا مامون لن تنهزم ولن تنكسر ،، حقيقة ما سطرتيه ياسيدتي يدعونا للفخر والإعزاز بأننا أمة غير مستكينة وأمة حية ،، إن هذه الصلابة والشجاعة التي ابديتيها رغم ما تعرضتي لها لهي جديرة بأن تلهم كل صاحب ضمير ،، لايمكن القبول بهذا الظلم والعيش بإذلال في ظل حكومة ملعونة وكريهة بهذا المستوى من الحضيض .
    هنالك طريق واحد أمامنا نموت أو ننتصر .

    قسماً قسما لاتراجع ولاتخازل وسنريكم يوم النصر ما معنى التعذيب وما معنى القهر .

    دمت فخراً وعزاً وشموخاً للمرأة السودانية وأرفع لك القبعة أيتها الكنداكة .

  13. دائما مدني هي مصدر الثورات وربيع السودان لاغرابة في امثالكم فكنتم مثال للشجاعة والبطولة نتمنى لكم التوفيق ياابناء جلدتي في اسقاط الظلمة الجبناء

  14. ده الفرق بين السوداني وغيره

    السوداني بسامحوبمشي

    غيره لا

    هسي ديل لو كانو ليبين كانو هجمو علي القسم و ولعو فيه نار وانتقمو

  15. ان هذا انما يدل على صلابة وعزيمة نساء مدني , فلتحيا رانيا مأمون وشقيقتها وشقيقها .. بما قرأناهو وسطرته أناملك التي عانت كثيرا قبل الكتابة , نقول لك أننا قد إطمأننا على حالتك الصحية رغم الأوجاع التي خلفها الضرب المبرح . ولكننا نسأل عن النحيلة عرفة المصابة بالسكر التي عانت وأعتقد أنها لاذالت تعاني لما نعرفه عن مرض السكر . كما نسأل عن شقيقكما الشيخ ونتمنى لكم دوام الصحة والعافية ودمتم زخرا لسوداننا الحبيب.

  16. الصحفية الشجاعة أبنة مدينة الأحرار الوطنية,أبنة مدينة أول مؤتمر خريجين الذى بلور لخروج المستعمر فكيف لا تخرج من هذه المدينة رانيا وأخواتها المناضلات,مدنى جامعة وطنية تخرج الأحرار والأبطال فلذا فبنيها كلهم على شاكلة رانيا وأختها وأخوها ولا يوجد فى قاموس من تربى فى هذه المدينة شىء أسمه أنكسار أو تراجع فى المواقف الوطنية بل تقديم الغالى والرخيص من أجل الوطن.أختى رانيا كلنا رضعنا من ثدى أمنا(مدنى)ولذلك لن نهاب الظالم ولن نركع له بل سنناضل حتى نحقق للوطن الغالى الحرية والكرامة وسنقتص لأخواننا وأخواتنا من الجبناء وقد حان وقت الخلاص وقد حانت ساعة القصاص.أختى رانية أتمنى أن الصحة والعافية لك ولأختك وأخيك وتأكدى أننا أخوتك ولن نترك هؤلاء الأوغاد بل سينالوا جزاءهم من أخوتك.

  17. لله درك انتى وامثالك فقد احيتم فى نفوسنا الامل بان حواء السودان ما زالت حبلى بك وبمن امثالك بعد ما تربع اليأس فى قلوبنا بأن اللصوص والحرامية لامناص لنا منهم ولكن الان اندلعت شرارة التغير ولابد للحرية والديمقراطية وان كبر الثمن اسال الله ان يحفظكم وان يسد خطاكم

  18. الكاكى السودانى فى عهد الانقاذ يستاسد على المواطن السودانى ولا يستطيع ولا يقدر ويتحاشى الاشتباك مع محتلى اراضى الوطن من مصريين واحباش اما اعتداءات اسرائيل فهم لا يفكروا فى الرد عليها اعلاميا حتى!!!!!!!

  19. احييكم اختي علي صبركم وشجاعتكم ووقوفكم في وجه الذين جردوا من الانسانية هؤلايء وحوش علي اجساد ادمية ولكن نهايتهم ستكون ماساوية فصبر جميل وتحليلك لنفسياتهم هو عين الحقيقة فهم مرضي بامتياز .يقول العلماء ان جسم الانسان اذا ارسل الي المخ اشارات الم من مصادر متعددة من الجسد فان هذه الاشارات تربكه فيقوم بالتخلص منها وذلك بتعطيل مركز الاحساس بالالم في المخ فلا يشعر بعدها الانسان بالالم وكانه اعطي مخدر.

  20. اذا الشعب يومآاراد الحياة فلا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر ..

    بوركتي يا رانيا و اسرتك .. و نحمد الله ان ما زالت حفيدات مهيرة يمشين بيننابشموخهن و عظمتهن .

  21. ديل كلاب أبو العفين أبو حمودي الديسه السمينة ، الناعم الجلدو خرشة ما فيهو وبزلق الصابونة … كلاب ضار أصلهم من المقاطيع لا عندهم ولايا ولا عروض وزيد على كدا جهلة وأحسن واحد فيهم بكون وصل المتوسطة يعني منتظرين شنو من واحد تربية شوراع مع كامل احترامي للشارع السوداني الأكثر تربية من معاهد وكليات النتن الوطني … يعني زول فاقد تربوي وفاقد تعليمي وتدريب كيزاني ، أكيد أوسخ من اليهود وتتعوذ منو الشياطين … ياخي ديل المعتقل لما يقول ليهم داير أصلي بقولو ليهو ( أستغفر الله العظيم) الله الليلة في إجازة … بالله زول ما خاف من ربنا وبخاف من زي أبو العفين منتظرين من رحمه ولا حشمة ولا أخلاق ..
    ديل أنجاس مناكيد وحثالة … وهم أكتر ناس مغشوشين لأنو بعد شوية البشير وجماعتو بهربو وبخلوهم يفتلو في حبال الهواء ..
    ما عليك (يا بت أبوي ) أنتي وكل الحرائر الثائرات العفيفات الآئي ضربن أروع أمثلة البطولة والشجاعة والاستبسال … وراكن رجال كفيلين باسترجاع وطن تنعمن فيه بالأمن والأمان والإطمئنان ورقد العيش … وحقكن دين في رقابهم وبعد فجر الخلاص كل واحدة منكن حتاخد حقها بي يدها وتشفي غليلها وتقتص لنفسها .

  22. العار يارجال الشرطه تضربون الاطفال والنساء وتتعاملون بوحشيه مع المواطن المغلوب علي امره لمجرد رفضه للغلاء والتخبط الواضح في سياسه المسؤلين انهم ابناءكم واخواتكم اين تذهبون اذا داره الدائره فقط خليكم محايدين لاتأذوا الناس فتؤذوا

  23. لك التحية يابنت الدباسية الصغيرة ولاختك عرفة والشيخ ولفايقة ولكل اهل المزاد وشتدي فوق انت مثال للفتاة القوية وشكرا لودمدني الباسلة التي انجبتك والتحية الى اخيك ابوساق شكرا رانيا المناضلة البطلة الصغيرة

  24. اسال الله ان ياخذ لكي حقك منهم وان ينتقم منهم شر انتقام

    ان كانت حواء السودان كهذه فابشروا بالنصر ان شاء الله

    الي الجحيم يامن اهنتم الانسانيه والانسان ورفعت شعارات لستم بأحق بها ولا اهلها

  25. كل من يدخل امن هذا النظام فهو معاق نفسيا فامامحروم
    من الوالدين او امه او اخته ساقطة اخلاقيا اسال عنهم
    ستجدهم فى هذا الاطار

  26. ا(( لخامسة فجراً تأملتُ سرب الجراد والجنادب الذي يحط على الشبكة الحديدية في الحوش، شكلت الحشرات والشبكة الحديدة لوحة تشكيلية جميلة، انعكست ظلالها عل الأرض والحائط، تأملته لجزء من السهر، وتعجبتُ لقدرة الجمال على التواجد في مكان بهذا القبح. أبعدتُ أحد الجنادب التي كانت تداهمنا أفراداً وجماعات وخشينا من دخولها في آذاننا، أبعدته بيدي فانقلب على ظهره، تابعت بعين متعبة مراحل مكافحته كي يعدِّل من وضعه، حركته وحركة قدميه التي تنشط ثم تصاب بالكسل، ربما هي استراتيجيته لتجنب الإنهاك، أو للحفاظ على القوة أو استعادتها، حتى هذه الحشرات بما فيها من وهنٍ وهزال وأنظمة حيوية بسيطة ليست بالمعقدة التي لدى الإنسان، حتى هذه الحشرات تملك إرادة وتناضل من أجل الحرية والوقوف على القدمين مرفوعة الرأس، طوبى للحُرية، طوبى للأحرار)دة كتابة طاعمة واذيذة جدا ياخى انتى متمكنة فى صنعتك بعدين نحن دخلنا 114 وكل اقسام شرطة مدنى بس ما حكايين زيك كدة شكرا رانيا

  27. يا بنتي ديل في أول التسعينات ونحن في المعتقل حاولنا التقرب إلى الله في محنتا من هؤلاء أن نؤدي صلاتنا في موعدها ونتلو ما تيسر لنا من القرآن لما فيه من شفاء لكربنا ، تخيل أن يدخل أحدهم علي وأنا جالس أتلوا القرآن ويقوم بركل كتاب الله الطاهر الطهور بقدمه القذرة من أمامي ، ويمزقه بقدمه القذرة ، قائلاً ( عامل فيها مسلم يا شيوعي يا كلب ) من يومها تأكدت بأن هذه النوعية من البشر لا مكان لها بيننا في هذه الأرض . أناس لا علاقة لهم بالدين ولا الإسلام ولا الإنسانية . وصدق فيهم تساؤل الطيب صالح . من أينَ أتي هؤلاء؟ ونرد على السؤال أنهم من الجحيم آتين ومن أوكار الشيطان الأكبر تم إرسالهم لإزلالنا . والمواقف يا أختي كثيرة كثرة ذباب حلتنا ، كثيرة لدرجةأن المساحة الزمنية والمكانية لا تسمح بتدوينها . أعاننا الله فيهم . فهو أكبر منهم وأكبر من شيطانهم الأكبر . والله الجيش الإسرائيلي أرحم علينا منهم . والله أن نعيش في كنف إسرائيل ذلك البعبع الذي يخوفونا منه . والله هو أرحم علي الإنسانية منهم .

  28. يارانيا ياشامة بلادي المتلالاة بنور الشرف والعز والكبرياء وياعزة ستتغني الاجيال بعزها يكفيك شرفاً أنك قلت لا لهذا النظام الفاسد ويكفيك عزاً أنك وقفت موقف الابطال الصناديد لم ترضي بالخنوع والطلم واجهتي كلاب السلطة بكبرياء العز فانت ستكوني دوماً في سلسلة العقد النفيس من نساء بلادنا الماجدات التي تتوسطه بطلتنا التاريخية مهيرة بت عبود . كان من العدل أن يكون مكانك في الزنزانة وداد وشلة الحرامية معها بدءاً من بدرية وزوجة محمد عطا المنان مدير الأمن ومديرة منظمة سند لاعمال النصب والسرقة والاحتيال وليس لاعمال الخير وغيرهن من الفاسدات إذناب النظام . ولكن دائماً هذا هو حال الطواغيت والفاسدين الذين سيرمي بهم التاريخ في مزبلة النسيان لانهم سيكونوا وقتها ( شوية حرامية ومشوا ) ولكنك انت ستبقي ومضة الضوء وشامة العز التي انارت لشعبنا الطريق . ونفول لك ولاشقاءك الشرفاء (ولا تهنوا ولا تحزنزا وانتم الأعلون أن كنتم مؤمنين ) صدق الله العظيم .
    لك التحية والتجلة وزادك الله عزاً وشرفاً .

  29. حمداً لله على السلامة لك ولأخوانك ولكل من كان معك ، ولاتخافي أن القصاص آتي من مثل هولاء أشباه الرجل التحية لك ولكل شباب المدينة العصية الواعية ……

  30. التحية لك أيتها المناضلة الجسورة، هولاء قوم لاشهامة ولاكرامة، ربنا يحفظك أنتى وأمثالك، أنك ملهمة الثوار، أنا لا أومن بالعنف ولكن عندما قرات قصتك إنتابنى إحساس عميق بأن أنتقم لك من هولاء السفلة، والمنتفعين وسارقى قوت الشغب، فعل إنكن حرائر السودان، حفظك الله، كلنا فى سبيل تحرير السودان من هذه الطقمة الفاسدة أسمعى شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه والذى قال فيهم إنهم فتنة وتجنى من الشوك العنب

    هؤلاء هم الأخوان المسلمون
    الجزء الثاني
    محاولاتهم في السعي للحكم

    الطبعة الأولى ? أم درمان ? ديسمبر 1978 محرم 1399 هـ

    (كتب هذ الإهداء الاستاذ/ محمود محمد طه للكتاب اعلاه)

    الإهداء

    إنما يهدى هذا الكتاب إلى عامة الناس!! وبوجه عام.. ولكنه، إنما يهدى بوجه خاص، إلى الأخوان المسلمين!!
    ويهدى بوجه أخص إلى قاعدة التنظيم من الشباب!!
    تبينوا أمركم، فأن هذه الدعوة، إنما هي فتنة!!
    لا خير يرجى من ورائها!!
    ولاخير في شجرتها!!
    ولاخير في ثمرتها!!
    وأنت لا تجني من الشوك العنب!!

  31. واضيف هل يسمع عمر بشير الشؤوم صوتك صوت الحق والعز والشرف كما سمع عمر بن الخطاب لأمراة قالت قولة الحق حتي قال الخليفة الفاروق (اخطا عمر واصابت أمراة ) ولكن شتان بين عمر وعمر .

  32. والله يا رانيا أختي شعرت جلدي كلبت وأنا بقراء كلامك ده وبعض التعليقات ربنا يقصمهم ويذلهم كما أذلو الشعب السوداني.
    جد ظُلمتي يا خوانا كترو من الدعاء دعوة الظالم ليس بينها وبين الله حجاب .
    يحي البرمكي وهو في السجن مع إبنه سأله إبنه ما هذا الذي نحن فيه بعد العز فقال له لعلها دعوة مظلوم.

  33. الحمدلله الذى جعل من بنات وطنى من هن يشعلن الثورات ويتحملن ويلات التعذيب والسجن وسوء معاملة السجان اللئيم التحية والتجلة للمناضلة الشريفة رانيا واختها واخيها ..لاحظ ثلاثة اشخاص من بيت واحد واحد يتعرضون لنفس الألم ويضحون بالغالى والنفيس من اجل هذا الوطن والمواطن . بارك الله فيك الاخت والابنة رانيا أنت واخوانك واخواتك المناضلات العزيزات الشريفات صاحبات الاخلاق والمبادىء والقلم الحر النزية والويل والخزلى والعار لهذا السجان اللئيم عديم الخلق والاخلاق والتربية ورئيسه وولى نعمته وفرعونه الكبير البشير السفاح لعنة الله عليه فهو سبب بلاوى الوطن وفساده .

  34. إلى الأمام أيتها المناضلة الجثورة أنت وإخوانك البواسل… حتماً سنهزم الذل والهوان وسوف تشرق شمس الحرية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..