أخبار السودان

لهذا يقتل الناس

كمال كرار

جنيه زيادة في كل جالون بنزين يساوي 685 مليون جنيه قديم كل يوم ، وتسعة جنيهات ( مرة واحدة ) تساوي 6.2 مليار جنيه قديم يومياً .

وجنيه زيادة في كل جالون جازولين يساوي 1.4 مليار جنيه قديم في اليوم ، وخمسة جنيهات ( مرة واحدة ) تساوي 7 مليار جنيه قديم في اليوم الواحد .

هذا بخلاف ما يحصل عليه السدنة والمؤتمر الوطني من أموال نتيجة زيادة الغاز والدولار الجمركي .

من أجل هذه الأموال يطلقون الرصاص الحي علي المتظاهرين الذين قالوا لا للإفقار والتجويع

ومن أجل هذه الأموال اللعينة يستجلبون الجنجويد لتأديب ناس الخرطوم .

ومن أجلها يتحرك كونفوي أبو طيرة إلي مدني لقمع الناس وقتلهم بدم بارد .

ومن أجل هذا المال الدموي ، يعلن القتلة عدم التراجع عن حربهم ضد الفقراء .

ومن أجله أيضاً يعتقل المئات والبلاغات والأدلة جاهزة من أجل ( تلبيسهم) تهمة التخريب واتلاف الممتلكات العامة .

ويعرف الجميع أن ما يسمي بالممتلكات العامة لا وجود لها ، وأن القطاع العام ( اتمسح ) من الوجود وما تبقي هو مؤسسات تمويل المؤتمر الوطني وآلته العسكرية .

السودان قبل 25سبتمبر ليس هو السودان بعده ، بين الشعب والسلطة الغاشمة أنهار من الدماء القانية .

وبين الشعب والسلطة معركة ينتصر فيها الشعب مهما كان الثمن ، ومليون شهيد لوضع جديد .

عاث المؤتمر الوطني في بلادنا فساداً وحقارة ، وكل مليم نزع من جيب مواطن ، إما صرف علي وزير جاهل أو علي سلاح قاتل .

ويعلم الناس أن أموال البترول كانت في خدمة السدنة والتنابلة وتصنيعهم الحربي الذي مسحته اسرائيل .

ويعلم القاصي والداني أن ماهية أي ( كوز) في الخدمة المدنية تساوي ماهية ألف عامل في مصنع حديد أو كرتون .

ويعلم الشعب أن السفسفة هي المؤهل الوحيد لتولي الوظائف الدنيا والعليا في الخدمة المدنية .

كما يعلم أن الضرائب لا تؤخذ إلا من المسحوقين والتعبانين بينما لا توجد ضرائب أصلاً علي الأغنياء من منسوبي الحزب الحاكم .

ونعلم أن قدراً كبيراً من البنزين والجازولين يخرج مجاناً من مصفاة الخرطوم لجهات تسمي استراتيجية .

ونعلم أن طلاب الوطني من الصف الثاني ، والذين لم يلتحقوا بجامعات لندن أو ماليزيا علي حساب المال العام ، يدرسون مجاناً باسم الدبابين والمجاهدين ، ويدخلون بنسب أقل لكل الكليات ، وتوضع لهم امتحانات خاصة من أجل إحراز الدرجة الكاملة ، بينما يطرد أبناء الغلابة بحجة عدم دفع الرسوم .

ونعلم أن ستات الشاي يطاردن وتصادر ( كوانينهم) من أجل 51 جنيه غرامة تدخل جيب فاسد .

الآن الشعب يضع نهاية للمسلسل ، وهي نهاية سعيدة ( مهما بدا الخائن قوياً )

الميدان

تعليق واحد

  1. قهر ظلم استبداد نهب سلب ثروات البلد
    بيع الأرض والعرض
    قتل من فيه نخوة
    ومع هذا كله يطلع ليك واحد ويردد
    هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه
    أجزم والله وبسبب تكبرهم وطغيانهم أضحوا كمن يعيش في كوكب آخر، وبالتالي لا يرى ما نرى ولا يسمع ما نقوله ولا يحس بآلام وأجوع الثكالى والأرامل وبقية الموجوووووووووووووعين.

  2. (السودان قبل 25سبتمبر ليس هو السودان بعده ، بين الشعب والسلطة الغاشمة أنهار من الدماء القانية .) يادوووووووووووووووووب انهار الدماء القانية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ما انحنا لينا عشر سنوات في دارفور دمائنا سايلة. الله يصلح الحال

  3. العالم كله شاهد …البشير وضع المحكمة الجنائية وجميع القضاة تحت حذائه القذر ..رئيس دولة يهين هيئة قضائية دولية بهذه الطريقة الاستبدادية وكيف سيفعل بشعبه …اكيد سيطلق عليهم [الكلاب الحارة] والرصاص الحي وياتي وزير داخلية نظام الابادة الجماعية وبكل وقاحة وبرودة دم ان كان لديه دم اصلا… وينفي سقوط اي شهيد اثناء الاحتجاجات …فهذه الاستفزازات لا تزيد الثورة الا قوة حتى اسقاط هذا النظام الساقط .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..