البشير و التطبيع !!!

عزرائيل بالعبرية: (עזראל‎) هو ملك الموت في كلل من اليهودية والإسلام وكذلك السيخية . حيث لم يرد في القرآن ذكر هذا الاسم مطلقاً، ولكن تمت الإشارة إليه ب”ملك الموت”
اسم عزرائيل يأتي من اللغة العبرية ويعني “الذي يساعد الله”. يُعتقد أن أصول اسم عزرائيل عبرية، وتعني حرفيا “الذي يعينه الله” ويعني أيضا عبد الله أو عبد الرحمن وهوالملَك الموكل من قبل الله بقبض الأرواح، وهو آخر المخلوقات والملائكة موتآ يوم القيامة.
قبل خلق آدم أمر الله عزرائيل بجلب تربة من كل أنواع ترب الأرض ليخلق منها آدم وملك الموت هو الملك الموكّل بقبض الأرواح، وأصبح هذا ر الاسم جزءاً من التراث والأدبيات والمعتقدات العامة الإسلامية برغم أنه لم يرد في القرآن إلا باسم ملك الموت.
بعد أن عمت معظم الدول العربية رياح التغيير محاولة الخروج من عنق الزجاجة ، أطل همس ثورات بدأت تعلو رويدا رويدا في بعض الدول حتي التي لم تشهد ثورات طيلة عمرها . فماذا عن جحيم السودان !! محرقة الإنقاذ !! لظي الإسلامويين !! لهب البشير وعصابته الذي طبع علاقته مع ” عزرائيل ” للقضاء علي نصف شعبه تارة بالجوع والفقر والمرض . وتارة بالقنابل والأسلحة الفتاكة و الطيران .
لا يخفى على أحد حال البلد خلال ال 26 عام التي تولت فيها الإنقاذ مقاليد الحكم عن طريق ثورة عسكرية أطاحت بنظام تدعوا إليه الدول الثائرة اليوم وإن أختلفنا في معايير نظرتنا للنظام الديمقراطي الذي كان سائدآ قبل الانقاذ المزعومة ” زورآ وبهتانآ ” .
و إذا بحثنا عن مشاركة الأنقاذيون في عمر الحكم نجد أنهم أكثر الأحزاب السياسة حكمآ للسودان . حيث شاركت الجبهة الأسلامية النظام العسكري المايوي خلال السنين الأخيرة لفترة تفوق الأربع سنوات . وبعد أنهيار نظام مايو غيرت الجبهة جلدها لتشارك الأحزاب الاخري الحكم خلال الفترة الديمقراطية المفترى عليها وبعد أنسحاب الأتحادين جلست مشاركة حزب الأمة الحكم دخلت دار الخلافة لتدس السم على العسل ونجحت في إجهاض كفاح شعب دام ل16 عاما وأستحوزت على دفة القيادة منفردة كظاهرة حديثة في الهيمنة الحاكمة من تاريخ السودان ل26 عامآ بعد أن أستحوزت عليه منذ من فترة إستقلال السودان . و الشاهد أن الاسلاميون لهم القدح المعلى في الحالة التى آلت اليها البلاد من مصائب لاتعد ولاتحصر فقد تفننو في مصادرة الرأي الأخر والأستحواذ الكامل على مصادر الرزق وإثقال كاهل الشعب بأتاوات وضرائب ورسوم جمركية ومساهمات جبرية جعلت أفراد الشعب في ديمومة الحياة القاسية الكل يكد ويجتهد لتأمين لقمة العيش الكريمة التي لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم ،وهنا خلاء المسرح السياسي للاسلاميون لكي يمارسوا على شعوبهم سياسة التفريق الذهني لتحكم شعبا أشبه بالمنوم مغنطيسيآ، هذا إن لم يكن قد وقع أسيرآ لإدمان المخدرات التي أصبحت سلاحهم الثاني لحفاظهم علي السلطة في تغييب العقول . فقد مارست الإنقاذ فنونآ مختلفة تحت غطاء الدين الذي هو بريئ منها براءة الذئب من دم ” إبن يعقوب ” وذلك لحماية نظامها ، فيما مارست غير الدين ك (ضرورة للمرحلة)( وفقهة الضرورة)(والغاية تبرر الوسيلة)(والقوي الأمين) (وخير السيئين)( وديل شبعوا والبجي عايز يشبع من جديد)(وجن بتعرفو ولا جن مابتعرفو) ( والاحزاب أنتهت)( والصادق شرد) (والشيوعية ماتت) (ونحن محاربين لاننا بنحكم بالدين)(ويالشريعة يا أرواحنا)( ونهاية المطاف قد كفر من قال أو صوت أو حدثته نفسه حديث الروح)وكلما يسقط شعار ترفع شعارا جديد لا يهم ان خالف المبدى المهم كسبا لعامل الزمن وأخر الكروت على الشعب الميت دماغيا الدغمسة ولحس الكوع والزارعنا غير الله اللجي يقلعنا . والدائرها ينزل الشارع وهكذا مصطلحات !!!!!
أفرزت هذه السياسات واقع مرير ل 47 مليون نسمة منهم 9 مليون نسمة أختاروا الإنفصال والإبتعاد ليس عن الوطن ولكن عن سياسة الاسلامويون الإقصائية (العنصرية). وعشرون ألفآ جابت مدن العالم هربا من جحيم المعيشة الحارقة بعد أن قصمت مقصلة الصالح العام أخر وريد لها وألحقتها بأخريات مثل تعينات ذوي القربى من الاسلامويون الذين يحملون شهادة ( التنظيم) والخبره عندهم (من خبرووه بدهاءه ومكره في تعويم الواقع في فنجان موية) والقلة القليلة من غير المؤيدين التي ليس لها غير رواتبها الضعيفة في تغطية مصروفاتها فعليها بألتزام الصمت والتبريكات عندما يروون النعم تغدق وتنهمر كالسيل على زملائهم المجاهدين و الدبابين و آخرهم الجنجويد و الدعم السريع (النهب السريع) .
فهناك أكثر من 14 مليون من النساء و الفتيات قد فاتهن قطار الزواج فصرن ينشدن ” راجل المرة ” منهم حوالي مليوني ماتوا رميآ بالقنابل والطائرات و (من لم يمت بالجوع مات بال ……) فتتعدد الأسباب الموت واحد .
كل هذا يحدث في بلد مضطرب بالصراعات والحروب التي يموت فيها ملايين الأبرياء .. وطن ممزق و يشتعل نارآ ورقصات ” البشير ” فوق جثث الموتي ودموع الأرامل واليتامي لم تتوقف !!! فإلي متي هذا الرقص !!! إلي متي هذا الكذب والنفاق والتسول !!! إلي متي المتاجرة بأروح الشعب لحصد ريالات بالية !!!
وها هو البشير يرقص و حواره ” حوار الذات ” ماض وقد حان موعده الذي لم يتوقف … ولن يأتي بجديد .
فهل ستظل تلك النقاط التى تحسبها الإنقاذ قوة وإقتدارآ مظله تحمي هذا النظام المتهالك أم أن الربيع آت لا ريب فيه !!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..