أخبار السودان

بلاغة المهدي لم تسعفه أمام إحتجاجات شباب حزبه ..القادة المترددون في تلك الحلقة الجهنمية، سيقاومون أية محاولات لإزاحتهم من المشهد.

محمد فاضل العبيدلي

لم تتوقف التظاهرات في السودان منذ 23 سبتمبر وحتى الآن، وليس هناك ما يشير إلى أنها ستتوقف، لكن السؤال الهام هنا هو: من سيكون العقل المفكر وراء الجهود لإسقاط النظام طالما أنه أضحى هدفاً يردده السودانيون؟ من سيقود النضال لتحقيق هذا الهدف؟

إنها ليست الانتفاضة الأولى في تاريخ السودان الحديث، لكنها ليست الستينات ولا الثمانينات من القرن الماضي، وبدلاً من الأحزاب والنقابات القوية التي أخذت زمام المبادرة وقادت السودانيين في 1964 ومن جديد في 1985 لإسقاط دكتاتوريتين عسكريتين، فإن الشبان السودانيون يخرجون في تظاهراتهم اليوم بعيداً عن الأحزاب. إن الاحتجاجات تبدو أقرب للنموذج السوري في البدايات المبكرة للثورة السورية قبل أن تتم عسكرتها. فالتنسيق وتنظيم الإحتجاجات تقوم بها لجان تنسيق على مستوى الأحياء وليست لجان حزبية أو نقابية رغم تشكيل مثل هذه الهيئات واللجان بعد اندلاع الاحتجاجات. ولأولئك الذين يملكون دراية عن السودان، فإن هذه قد تكون علامة أولى تقترح أن سقوط النظام (المحتمل) قد يؤدي إلى كسر تلك الحلقة التي حكمت تاريخ السودان الحديث لحوالي 57 عاماً. حلقة أو دورة متعاقبة من الحكم المدني القصير في ظل الديموقراطية لا يتجاوز 5 سنوات على الأكثر تليها مرحلة نكوص وتراجع تحت وطأة حكم دكتاتوريات عسكرية.

على أي وجه يمكن أن تكسر انتفاضة السودانيين الحالية تلك الحلقة؟ قد تقدم الإحصاءات السكانية شيئاً من التفسير. فمن بين 34 مليون نسمة هم جملة السكان، تشكل الفئة العمرية تحت 54 سنة نحو 51.4 في المئة. وإذا كان نصف هؤلاء قد شهدوا انتفاضة العام 1985 ضد حكم جعفر النميري أطفالاً، فإن نصفهم قد ولد بعد تلك الثورة دون ريب. وإذا ما أضيف إلى هؤلاء ما نسبته 14.4 في المئة من السودانيين تحت سن 15 سنة، فمن المؤكد أن مجتمع السودان مجتمع شاب. في مقابل هذه الفئات الشابة من السكان، ينتمي قادة الأحزاب الرئيسية ورموز الطبقة السياسية إلى نسبة 3.3 في المئة من السكان ممن هم فوق الخامسة والستين من العمر. فالسيد الصادق المهدي زعيم الأنصار وحزب الأمة، وحسن الترابي زعيم المؤتمر الشعبي (المنشق عن الحزب الحاكم) والسيد محمد عثمان الميرغني زعيم الختمية والحزب الاتحادي (الأصل) يقتربون من الثمانين من العمر.

لكن الإحصاءات السكانية ليست وحدها التي ستقدم الجواب أو التفسير لذلك الإحتمال، بل التاريخ. فهؤلاء الزعماء الثلاثة لاعبون رئيسيون في تلك الحلقة التي استنزفت السودان طيلة 57 عاماً. لكن إذا كان المهدي والميرغني يتحملان مسؤولية إضاعة الفرص التاريخية مرة تلو الأخرى لبناء دولة ديموقراطية فاعلة ومستقرة على مر العقود الماضية، فإن الترابي لعب أخطر الأدوار في إعاقة التقدم نحو دولة كهذه طيلة حياته. فبعد إطاحة دكتاتورية الجنرال إبراهيم عبود في 1964، فجر الترابي أزمة شلت حكومة الصادق المهدي عام 1965 على خلفية اعتراضه على مشاركة الحزب الشيوعي السوداني في حكومة المهدي وهي الحكومة التي تم تشكيلها من القوى التي اسهمت في اطاحة عبود وكان الحزب الشيوعي على رأسها، تلك الأزمة هي التي مهدت الطريق لانقلاب جعفر النميري في مايو 1969. وعندما أطاح السودانيون بحكم النميري في 1985، كان الترابي مساعداً لرئيس الجمهورية بعد أن تحالف معه منذ عام 1983 فسقط معه. وبعد أربع سنوات من حكم مدني قصير، كان الترابي هو العقل المدبر وعراب إنقلاب عمر البشير في 30 يونيو 1989 وظل لمدة عشر سنوات لاحقة رجل السودان القوي إلى أن انقلب عليه ربيبه البشير وأقصاه عن السلطة.

يشير الكثيرون لهؤلاء الزعماء الثلاثة على أنهم زعماء معارضة، لكن هذا أبعد عن الصحة بكثير. فبينما يشارك جناحي الحزب الإتحادي في حكومة البشير، لا يشارك حزب الأمة في الحكومة، لكن عبدالرحمن نجل الصادق المهدي يشغل منصب مساعد رئيس الجمهورية، فيما إبنته مريم تتولى رئاسة حزب الأمة. دعكم من حسن الترابي، فلا يمكن وصفه بالمعارض لأنه لا يبحث سوى عن الثأر من البشير.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات، لم يعلن أي من جناحي الحزب الإتحادي عزمه الإنسحاب من حكومة البشير، وبينما يلوذ السيد الميرغني بالصمت، فإن بلاغة الصادق المهدي لم تسعفه أمام إحتجاجات شباب حزب الأمة الذين قاطعوه وهو يخطب في تجمع أقيم بمقر حزب الأمة في أم درمان الاسبوع الماضي وهم يصرخون “الشعب يريد إسقاط النظام”، “نريد موقف واضح منك يا إمام”. لقد كان المهدي في ذلك الخطاب يدعو الى تسوية سياسية مع الحزب الحاكم لتفكيك النظام وبناء نظام ديموقراطي بدلاً منه. أما الترابي ورغم تحذيره من حرب أهلية (في تصريح لقناة “سكاي نيوز العربية) إذا لم يتخل البشير عن السلطة سلمياً، فإنه ابلغ مصلين في أحد مساجد الخرطوم سألوه الرأي أنه لن يطلب من أحد ان ينزل الى الشارع.

أما بقية الأحزاب، فقد أصدرت بيانات تحي “الاحتجاجات” من بينهم الحزب الشيوعي السوداني وتحالف قوى الإجماع الوطني الذي يتزعمه المحامي المخضرم فاروق أبوعيسى الموضوع قيد الإقامة الجبرية حالياً. لكن رصد ردود فعل السودانيين وتعليقاتهم على هذه البيانات والمواقف لن يقود إلا إلى استنتاج وحيد: لقد فقد السودانيين الثقة في هذه الأحزاب، وفي أفضل الأحوال فإن جل التعليقات تطالب هذه الأحزاب بالنزول إلى الشارع جنباً الى جنب مع المتظاهرين الشبان وأن تستبدل الأفعال بالأقوال. لقد فعل بعضهم ذلك كقادة الحزب الشيوعي الذين ساروا في التظاهرات وبعض قياديي حزب الترابي، لكن هذا لن يغير (حتى الآن على الأقل) حقيقة جديدة في تاريخ السودان: إنها المرة الأولى التي تشارك فيها الأحزاب في إحتجاجات لإسقاط نظام حاكم ولا تقودها. حقيقة جديدة قد تعطي مدلولاً لحركة من نوع جديد في السودان ستترتب عليها نتائج من نوع جديد أيضاً.

إن كان هذا هو مسار الأحداث، فإن هذا التطور قد يفتح الباب لمرحلة من عدم الإستقرار في بلد استنزفتها الدكتاتوريات والحروب جنباً إلى جنب مع قيادات مترددة وضعيفة. فالقادة المترددون الذين ظلوا لاعبين رئيسيين في تلك الحلقة الجهنمية، سيقاومون أية محاولات لإزاحتهم من المشهد. بعبارة أخرى، سيواصلون لعب نفس الدور الذي لعبوه في الماضي في إعاقة أي تقدم حقيقي نحو تحويل السودان إلى بلد قائم على التعددية والديموقراطية والحداثة، وهو بالضبط ما سيحول هذه الحركة التي تتصاعد إرهاصاتها حالياً إلى “ثورة مزدوجة”، ضد النظام وضد هذه القيادات المترددة.

مترجماً عن “غلف نيوز ? Gulf News”،

تعليق واحد

  1. بالنسبة لاخوانا الدراويش ناس سيدي ومولانا حقو يركزو في الاستبداد المايكرو المصغر بتاعم وما يوهمو روحم انو قادرين على اكتر من كدا

  2. هو حزب الأمة ده عندو كم رأي وكم موقف يا أخوانا؟؟
    لكن فيما يبدو بأن حزب الأمة منقسم على نفسه، الصادق المهدي وأولاده وبناته مع البشير والمؤتمر الوطني تأيداً للمقولة: الأيدي التي تطعمك لا يمكن أن تعضها. وفي المقابل الأمين العام للحزب الدكتور إبراهيم الأمين وكبار مساعديه وأغلبية المكتب السياسي ومن خلفهم الجماهير مع الثورة والثوار … فأيهما سينتصر رغبة الجماهير الجائعة للحرية والانعتاق أم رغبة الصادق المهدي الجانحة لوائد الأنقاذ؟؟

  3. عجيب أمرك يا محمد فاضل العبيدلي
    من أين أتيت بقولك هذا (فيما إبنته مريم تتولى رئاسة حزب الأمة ) أي حزب أمة رئيسه مريم الصادق فضلاً تحلى بالصدق . إذا كانت مريم الصادق رئيس حزب الأمة في الحالة دي الصادق المهدي يكون سكرتير حزب الأمة ولا أمينه العام مثلاً .

  4. الإخوة المتداخلين..

    في مقالي هذا، لم أتعرض لأي جانب شخصي يمس أو يطعن في القادة الواردة اسماؤهم (السيد الصادق المهدي – السيد محمد عثمان الميرغني – الدكتور حسن الترابي).. انني اتحدث هنا عن الجانب المتعلق بكونهم زعماء سياسيين. هنا، فإنني احتكم لتاريخ موثق ومسجل. وهذا توضيح للأخ الذي اعتقد انني امس بالسيد الصادق المهدي.
    عندما تكون زعيما سياسياً، فإن مجمل حركتك وتصريحاتك ومواقفك وخطواتك هي مطروحة للنقاش سلبا او ايجاباً.. انني اتحدث عن ادوار تاريخية لعبها هؤلاء في الحياة السياسية في السودان منذ البدايات الاولى للاستقلال. بصفتي مراقباً خارجياً، فإنني التزمت الحديث في الاطار السياسي العام والسياق العام للأحداث في السودان على مر تاريخه. لم أدخل في تفاصيل سودانية صميمة هي من حق السودانيين دون غيرهم، بل قرأت المشهد كمراقب خارجي مثلما هو الامر لكل من يتابع الشأن السوداني من الخارج. واذا كان نشر تراجم من الصحف الاجنبية والاستشهاد بها لأي من اطراف الجدل يعد أمرا مباحاً، فمن المؤسف أن يتهم كاتب عربي بادخال أنفه في الشأن السوداني.
    اما بالنسبة لفقدان الثقة في الأحزاب، فإنني هنا لا اطلق حكماً عاماً بقدر ما اقرأ الحدث في السودان ومن خلال متابعة قديمة ومستمرة حتى اللحظة، وفي ما ذهبت اليه الكثير مما ستجدونه في هذا الموقع وغيره من المواقع السودانية على شبكة الانترنت وكلها قديم ورصين وموثوق. كما ان فقدان الثقة ليس حكما مطلقا بل هو شعور عام سائد من الممكن ان يتغير حسب تبعات الاحداث ومجرياتها.
    ختاماً، اعبر عن شكري الجزيل لكن من علق بالاختلاف او الاتفاق او الهجاء حتى، فهذا حقهم والتوضيح واجب علينا.. شكرا جزيلا وحفظ الله السودان وشعبه.

  5. من الذى خولك بان تتكلم باسمنا ؟ ومن الذى قال لك اننا فقدنا الثقة فى احزابنا ؟ مجد ابو عيسى كما تشاء ومجد الحزب الشيوعى كما تشاء ولكن لا تتكلم باسم الشعب السودانى . صناديق الاقتراع فقط هى من يتحدث باسم الشعب السودانى واى كلام غير هذا يعتبر ضرب رمل

  6. معكم ان السودان حكمته قوي الفساد والنتهازية وآن الاوان ان نرسلهم جميعا لمزبلة التاريخ.
    اولا انتفاضة ابريل قامت في وضع نقابي مماثل للوضع الراهن وقد تم حينها تشكيل نقاب ظل للاطباء معها نقابة ظل عمالية لاذكرها قادتا مسيرة التجمع و اسقطت الطاغية السفاح.
    اذن الشعب السوداني يمتلك ارث من الخبرات التنظيمة كفيلة بتخطي تكبيل التنظيمات النقابية التي يقودها عملاء اعداء للشعب وتنظيمات الظل يمكن ان تشمل تنظيمات ظل في كل مواقع العمل لقيادة الاضراب السياسي العام و تنظيمات ظل في القوات الامنية ولبعسكرية والشرطية لتنظم وتحسم انضمامها لانتفاضة الشعب المجيدة، ولجان ظل في الاحياء لتنظيم مظاهرات الاحياء، الشعب السوداني مبدع ومعلم يمكن ان يبتكر وسائل تنظيمية عبقرية تدفن نظام مافيا تحالف الاسلام السياسي في السودان.
    القادة الكبار الصادق والميرغني و الترابي امرهم واضح يريدون ترتيب الانتفافضة علي ان يقتسموا الكيكة مع مافيا تحالف الاسلام السياسي في السودان و لا ننسي انهم مثلهم تجار دين الامر الهام هو ان تكف جماريهم عن خداع الذات والانضمام لشعب السودان العظيم دون قادتهم الخونة الصادق والميرغني و الترابي فكل من يرفع شعار عفي الله عما سلف فهو خائن لشعب السودان وثورته التي مهمتها بعد اسقاط النظام ازالته من الجذور لتحقيق الثورة الوطنية الديمقراطية

  7. يا محمد فاضل .. أولا هسع المظاهرات بتطلع من ياتوا جامع ؟ جامع الترابى فى المنشية ول جامع الحزب الشيوعى بالصحافة ؟ ما بتتطلع من جامع السيد / عبدالرحمن فى ود نوباوى وجامع السيد / على فى بحرى .. أى واحد شابكنا الصادق الصادق كلامكم مع البشير ونافع ومحمد عطا زايغين وين وجارين للصادق المهدى .. المهدى قامة كبيرة أغسل فمك بى موية الزهر لما تجى تتكلم عنه ..
    شوف قضيتك وين أولا ولما تجى الديمقراطية لكل حادث حديث .

  8. هذين التنبلين العتيقين في اعلى المقال ﻻيستطعان التضحية ﻷجل الوطن فهما يحلمان ويحاوﻻن تمكين نجليها في الزمن الضائع

  9. توضيح آخر ضروري..

    اجدد شكري الجزيل على مساحة النقاش هذه.. واشير الى الاخوة الذين يعتقدون ان هذا هو مقالي الاول عن السودان، ان هذا ليس هو المقال الاول عن السودان.. فقد كنت اكتب عن السودان طيلة حياتي المهنية منذ الثمانينات. واشير هنا الى من يهمه هذا، الى العودة الى موقع صحيفة “غلف نيوز – Gulf News” والبحث في الارشيف لكي يجد مقالات سابقة عن السودان. ايضا في صحيفة البيان مقالات قديمة في الارشيف تعود الى سنوات سابقة.

    كل المودة للجميع وعلى رأسهم من يختلف معي… عيدكم مبارك ان شاء الله وحفظ الله السودان وشعبه.

  10. في رأيي ان قاد هذا النضال والحراك الشباب،فستنكسر هذه الحلقة الجهنمية تلقائيا من نفسها،فالشباب بالأمة والأتحادي وكذلك فئة من الشعبي،تململوا من قادتهم ويريدون المشاركه الفعلية الحقيقية،
    كل هذا الحراك ان قاده الشباب وشارك في وضه أهدافه جيدا ستكسر هذه الحلقة من تلقاء نفسها للأبد.

    الفرصة الآن لدى القوة اليسارية والليبرالية في دعم توجهات هؤلاء الشباب الذين لاينتمون لأي فصيل سياسي،وفئة الشباب في هذا الوطن فئة عريضة فلا أنسى شباب الصوفيه بكافة طرقهم،وشباب انصار السنة المحمدية،فهؤلاء نسيج من هذا المجتمع،أعتقد آن الأوان ليتفاعلو مع هذا المجتمع التفاعل الحقيقي ويعلنو مع من هم،ليس خلط دين بسياسة،لكن ماحدث من قتل واعتقالات قسرية وترويع امنهم هكذا يستحق ولو تعليق بسيط منهم،فماذا فعل عبد الحي وعصام،وبلسان من يتحدثون؟فهذا النظام لأي من التيارين سوى نقل الفتن واشعال النيران فيما بينهم!،كما فعل الأخوان بمصر بالسلفيين والأشاعرة،فالى متى سيظلون وراء هذا الستار،وحديثي موجه الى من هم بفئة عمري الشباب..

    كل ما أعرفه هو أن لدى شباب السودان فرصة تاريخية لأدارة دفة مستقبل هذا البلد ويحتمل أن تكون الفرصة الأخيرة،فالموجة الثالثة من التشريد والتهجير والأغتراب للبحث عن لقمة عيش أو حياة أفضل قادمة قريبا لا محال،هذاان لمن تكن قد بدأت!!

  11. لن ننتظر حتى تعود الديموقراطية لإقصاء تنابلة السطان من السلطة ولكننا سنصدر قانونا يحرم على من تجاوز سن الخامسة والسبعين من العمر تولى اى نوع من السلطة, وهذه ليست تفرقة بل الحكمة تقتضى ذلك فهولاء بحكم السن غير قادرين على ادارة البلادبسبب مقدرة العقل فى هذه السن المتقدمة من التصرف بحكمة. وفى هذا لانحتاج الى قمسيون طبى لإثبات ذلك فتصرفاتهم توضح انهم مصابون بمرض الزهايمر و الديمنس والخبل وبعضهم مصاب بمرض التخلف الذهنى الوراثى كما هو الحال فى اسرة الميرغنى..واخيرا نحن برضو مرقنا مرقنا ضد الناس الوجعو قلبنا…

    ومن يصلى خلف هولاء فقد خان الوطن…

  12. مافي حاجه مرجعه البلد ده لورا غير حكم العسكر الفاشلين+افكار العجايز بتاعت الأربعينات
    ياخ البلد مليانه شباب عقلهم يوزن بلد
    أي مؤسسه او منصب يتراسوا واحد عجوز غبي بأفكارو!!!

  13. لا احد يشك فى شجاعة شباب الانصار الاشاوس ولكن نقول للامام كما قال الشاعر ولم ار فى عيوب الناس شيئا كنقص القادرين على التمام

  14. يا شماليي السودان…هذا الخوف من سيطرة ثوار الهامش ثوار الجبهة الثورية هو مايشغل بال الكثير منكم الان… شماليي السودان يرون ان نظام (الأنجاس) افضل لهم من سيطرة هؤلاء الثوار الزنوج … ولكن هذا حلم لن يتحقق لهم والى الأبد … والسبب هو ان هؤلاء الثوار هم (البديل) القادم بقوة هذه المرة وبكل سلاحه ليبنى السودان الجديد… ولو كره الشماليون. والفجر ات والصبح قريب

  15. هذه ليست بأحزاب وإنما طوائف دينية زرعها ورعاها الإستعمار لمساعدته في الحكم فأجادوا الدور بكل تفاني وإخلاص فكافأهم المستعمر بالألقاب والنياشين ( السير السيد علي الميرغني باشا حامل نيشان القديسين ميخائيل وجورج من درجة فارس ونيشان فكتوريا من درجة فارس ؟؟؟ والسير السيد عبد الرحمن المهدي باشا حامل نيشان الإمبراطورية البيريطانية من درجة فارس ونيشان الملكة فكتوريا من درجة كمندان )هذه طوائف تملكها أسرة واحدة لتتاجرة بالدين والذي يحقق مكاسب كبيرة في سوداننا الحبيب وسط غياب حزب وطني ديمقراطي له برنامج وطني مدروس يلتف حوله شباب ثورة اليوم ؟؟؟ فأرجو يا عزيزي أن لا تعطيهم أكثر من حقهم ولقب لا يمت لتنظيمهم بصلة ؟؟؟ حيث المقدس رئيس الطائفة ومالكها الأوحد يؤشر أو يأمر لينحني التبع ويقبلوا اليد ويطيعوا الأمر بكل أدب وإلا طردوا من الطائفة وحرموا من شبر في الجنة أو صحن فتة ساخن بلحمة بدون عظم ؟؟؟
    فأرجو التمعن في كلمة حزب وطائفة فستجد الفرق بينهما كبير جداً ؟؟؟ فليتأكد شباب الثورة القادمة أن السودان الي الآن لم ينعم بحكم ديمقراطي حسب ما يسمي حكم الطوائف الدينية المتعلمين الذين يفكرون بالعاطفة ولا يعملون العقل والتعمق ؟؟؟ فإما عسكر فاسدين ومتسلطين أو طوائف دينية لا تؤمن بالديمقراطية الحقة لأنها لا تمارسها حتي في داخل تنظيمها الأسري النفعي والسلطوي ؟؟؟ والجهل مصيبة كبيرة جعلت السودان يومياً يرجع الي الوراء وللأسف الشديد الي الآن لم ينعم السودان بحكم وطني ديمقراطي وقائد وطني له رؤية ثاقبة وحرص علي كرامة شعبه لتطويره والطوائف الدينية مصلحتها الحقيقية تكمن في تخلف وجهل جماهيرها المغيبة دينياً لتجههم كالقطيع ؟؟؟ولك التحية ؟؟؟

  16. حزب الامة يحتاج الي ربيع عربي كفاية للامام ولا لتوريث وكذلك الاتحادي اما بقية الاجزاب فاقول لقادتها كفاية وقرفنا اتيحوا الفرصه للشباب وعندها يكون التغيير حقيقياً وبعيداً عن الحلقه الخبيثه ديموقراطيه وعسكر والا الطوفان حرب طبقيه وحرب اثنيه وحرب جهويه وعندها تتم صوملت السودان ميه بالميه

  17. مشكلتنا اننا نقع تحت براثن أحزاب طائفية عقائديه وهذه نظم حزبيه فاشله على الجكس الصعيدين الداخلى والعالمى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..